أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الثورات وانحياز الجيش للشعب














المزيد.....

الثورات وانحياز الجيش للشعب


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4182 - 2013 / 8 / 12 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورة يناير المصرية انتصرت لان الجيش وقف معها، لو لم يقف معها لانتقل الامر لصدام بين الجيش والشعب ولانتهى بلجم الجيش للشعب طال الوقت أم قصر إلا إذا انشق الجيش، ولم يكن يبدو في الافق أن الجيش المصري يمكن أن ينشق لانه بشكل عام متجانس ويتمتع بمميزات توحد صفه ولانه قد يفقدها لو انشق.
مصالح الجيش ككل تقدمت على مصالح القشرة الحاكمة مبارك وفلوله، فتمت التضحية بهم للمحافظة على الجيش ومصالحه، ومتوقعاَ أن يستطيع إحتواء أي حكومة ستأتي بها الديمقراطية. حكومة مرسي توجهت نحو بناء تغييرات إيجابية حقيقية، وتسلسل متتابع في مسك خيوط السلطة، لم يعجب هذا الامر الجيش والفلول وخصوم الاسلاميين والطامحين إلى مشاركة قوية في الحكم لم يوفرها لهم مرسي، بالاضافة إلى قوى أجنبية رأت في نجاح مرسي خطراً عليها.
تمت ترتيبات انقلاب 30 يونيو لعودة العسكر وحصر خيوط القوة بيدهم بالتعاون مع الفلول وخصوم الاسلاميين.
رغبة معتصمي رابعة العدوية في تكرار ثورة يناير ستصطدم بان قرار العسكر لن يدخل في مغامرة جديدة لصالحهم، لقد ضحى في يناير بمبارك ككبش فداء، واليوم ليس هناك مبارك، السيسي ليس مبارك، السيسي اليوم هو مصالح المؤسسة العسكرية كلها، المؤسسة العسكرية كلها اليوم على المحك، وانتصار معتصمي عدوية ليس قلعا لقشرة السيسي وفلوله بل هي لجم للسلطة العسكرية واعادتها لثكناتها وكف يدها عن التدخل في الشؤون السياسية، العسكر سيفكرون ألف مرة هذه المرة قبل أن يغامروا بشبيه لسيناريو يناير ويعيدوا الحكم لمرسي، هم قد يتحولون إلى الخطة البديلة (بلان بي) وهي القمع بوحشية للمعتصمين وخاصة لو تاكدوا من تماسك الجيش وتقديمه لمصالحه ومكاسبه المشتركة على العواطف الاديولوجيات وأحاديث الديمقراطية التي قد تحد من مكاسبه وتعرضه للتحجيم والمساءلة بعد عقود من الترفيه والبعد عن المساءلة.
إعتصام عدوية لن يسير باتجاه إعتصام مليوني يؤدي إلى إسقاط رأس الحكم، لانه هذه المرة بشكل واضح هو إسقاط للعسكر، ولن يقدّم العسكر الحكم ثانية للاخوان ومرسي على طبق من ذهب.
العسكر سيتعاملون مع اعتصام عدوية كمجموعة مارقة سيلجؤنها إلى اليأس والملل ويفتّون بعضددها بالتخويف والبطش.
مصر اليوم أمام ساعة الحقيقة التي هي كيفية التعامل مع العسكر، ومفتاح الحل هو إرساء دولة المؤسسات وتجذير الديمقراطية بحيث يتم تحجيم العسكر بسلاسة وإعادتهم إلى مكانهم الطبيعي بعيداً عن السياسة وفي الخنادق لحماية البلاد من العدو الخارجي.
ولكن اليوم العسكر هم الخصمُ والحكمُ وليس هناك كبش فداء يتم التضحية به. لذا على معتصمي عدوية ومن يفكر ويخطط معهم أن يستوعبوا أن مواجهة العسكر ليست في صالحهم صداما وليس في صالحهم وقتا وصبرا لان الثمن المطلوب من العسكر باهظ وشبه إنتحاري. يجب التفكير بحلول اخرى.
أحد الحلول أن يعتبر المنادون بالشرعية والمعتصمون في عدوية أن المعركة طويلة، وأنهم خسروا جولة، وأن الرابح الحقيقي هو من سيستطيع أن يتابع الحشد السياسي ليكسب صناديق الانتخابات القادمة.
المشكلة أنه بسيطرة العسكر ليس هناك أي ضمانة في توفير مناخات حرة وانتخابات نزيهة،
لو كان هناك أي مخرج سياسي يضمن ترسيخ الديمقراطية ونزاهة الانتخابات القادمة فقد يكون فيه نصر من حيث يبدو أنه مغامرة، ولكن ما هي الضمانات؟ هذا ما يجب أن يُصار إليه من خلال مباحثات مكثفة صريحة مرنة.
أعتقد أنه من الناحية النفسية السايكولوجية الافضل للاسلاميين أن يتراجعوا قليلا على حساب تقدم الديمقراطية وترسيخها، إن كثيرا من شرائح المجتمع المصري يريدون الديمقراطية ولكنهم يرفضونها لو أتت بالاسلاميين، ماذا لو أعطيناهؤلاء وقتا لترسيخ الديمقراطية بعيدا عن سيطرة الاسلاميين بل بمشاركتهم فقط، أعتقد أن بناء الديمقراطية وترسيخها يمكن أن يكون أولوية لانه بدون الحرية والديمقراطية نحن نزرع في أرض بور لاتنبت عشباً وتحفظ ماءً.
وأهل مكة أدرى بشعابها.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدرس المصري
- عناصر نجاح الحزب السياسي
- قبل شهر من اجتماع الهيئة التأسيسية للحزب الجديد
- متابعة لمقال: (تهمة التكفير في الميزان)
- تهمة التكفير في الميزان
- قراءة في مقال الاستاذ كيلو
- الشام وكندا
- بثار الثرثار
- لمحة عن المعارضة السورية في المهجر
- وزارة هيتو والفيتو
- الاخوان وديل كارنيجي
- الحزب السوري الذي لم يُسمّ بعد
- نطحة بشار
- أسئلة وأجوبة في الثورة السورية:
- القط المحشور في الزاوية
- المؤتمر التأسيسي للتحالف الوطني الديمقراطي السوري في القاهرة
- كيف اخترت حزبي الكندي
- الثورة، والدستور، والحكم
- أخلاقيات الثورة والمعاملة بالمثل
- سيادة رئيس المجلس الوطني، أين الخلل؟


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الثورات وانحياز الجيش للشعب