أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليثال اليفن - الانقلاب على الثورات المصرية















المزيد.....

الانقلاب على الثورات المصرية


ليثال اليفن

الحوار المتمدن-العدد: 4149 - 2013 / 7 / 10 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى ثورة 25 يناير انتفض الشعب المصرى للاطاحة بالنظام من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية وتمكن الثوار من الخلاص من النظام ولكن لم تتحقق مطالب الثورة بعد ان تحالف الجيش مع التيارات الاسلامية واوصلهم الى الحكم تحت قيادة الاخوان المسلمون .
وصل الاخوان الى الحكم بمساعدة المشير طنطاوى وبمساعدة ظاهره وباطنه من امريكا .. الاخوان الذين استباحو كل شىء من اجل الحكم .. والمجلس العسكرى الذى مهد لهم كل شىء بدءا من الاعلان الدستورى الذى سمح بقيام الاحزاب الدينية فى سابقة خطيرة تهدد يهدم بنيان المجتمع المصرى ثم التغاضى عن تمويل جماعات الاسلام السياسى وخصوصا جماعة الاخوان المسلمون ..قد يقول البعض ان الجيش وقف مع الثورة لعدم رغبته فى التوريث لجمال مبارك ولو صح هذا الكلام فلماذا صدر لنا المجلس العسكرى احمد شفيق ثم ضحى به من أجل وصول الاخوان الى الحكم رغم ان هناك قضايا تزوير فاضحة وشنيعة فى الانتخابات .. اذن المجلس العسكرى والادارة الامريكية كانت وراء وصول الاخوان للحكم .
بعد احداث /119 بدأت امريكا فى تنفيذ مخطط الشرق الاوسط الجديد حيث يتم تقسيم العالم العربى على اساس عرقى وطائفى فاحتلت أفغانستان ثم العراق وتم تقسيمه الى شمال كردى يتمتع بحكم ذاتى وتركت السنة والشيعة فى حرب طائفية اودت بالاف القتلى من الجانبين وهو نفس مايحدث الان فى سوريا وماحدث فى لبنان وسوف يحدث مرة اخرى وحدث فى البحرين ومازال وسيحدث فى الكويت والسعودية والمخطط هو تقسيم العالم العربى حسب المذهب من خلال الصراع السنى الشيعى او حسب الدين كما حدث فى السودان بين الجنوب المسيحى والشمال السنى .
أذن مصر يجب تقسيمها بين المسلمين والمسيحين ولقد بدأ التخطيط لذلك بعد الانقلاب الذى قام به عبد الناصر وتم البدء فى تمكين الاسلام السياسى من الظهور على الساحة فبعد ان كان الدستور المصرى قبل انقلاب عبد الناصر يعترف بحرية العقيدة المطلقة تم ادخال مادة مبادىء الشريعة الاسلامية كمصدر من مصادر التشريع كبادرة لأرضاء الاخوان قبل ان ينقلب عليهم عبد الناصرويودعهم السجون ..
ثم ياتى السادات ويستدعى التيارات الاسلامية لضرب التيارات الليبراية والشيوعية ويلقب السادات نفسه بالرئيس المؤمن وتصبح مبادىءالشريعة الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريع بعد ان كانت احد المصادر اصبحت هى المصدر الوحيد ..كما ساعد السادات على انتشار التيارات السلفية الوهابية الجهادية التكفيرية التى لاتسعى فقط الى السلطة كالاخوان ولكن تكفر المجتمع كله وتستبيح دمه وانتهى الامر بمقتل السادات نفسه على ايديهم وشهدت مصر مجازر دموية روعت الشارع المصرى وكان معظمها ضد المسيحيون والاجانب ورجال السياسة والفكر والشرطة .
تمكنت التيارات الاسلامية من التحالف مع نظام مبارك ..تركوا له السلطة وترك لهم مصر .. فتمكنوا من نشر افكارهم فى المدارس والجامعات والمساجد ..استباحو الفكر والثقافة فى غياب تام للنظام وتم حشو المناهج بالفكر الوهابى التكفيرى وتم رفع قضايا الحسبة على المثقفين بل وقتلهم كما حدث لفرج فودة وتم مصادرة الفكر والابداع والتضيق على المسيحيين واليهائيين والشيعة والصوفيين على مراى ومسمع من نظام مبارك .. وتحولت مصر الى دولة شبه طائفية واصبحت المرأة المحجبة هى المسلمة وغير المحجبة - حتى وان كانت مسلمة – مسيحية او كافرة حسب تصنيفهم الوهابى السلفى .
أذن وصول الاخوان للحكم لم يكن رغبة من طنطاوى ولكن لتنفيد المخطط الامريكى لشرق اوسط جديد يتم تقسيم مصر فيه الى مسيحيون ومسلمون وشيعه وسنه وليبراليون وهذا يفسر الهجوم السلفى على المسيحيون عقب ثورة يناير مباشرة فى احداث طائفية ولاسباب تافهه ...
امريكا دعمت الاخوان فى مصر .. وتركت الصراع ملتهبا فى سوريا بل ودعمت المعارضة حتى يزداد القتل .. ثم فشل الاخوان فى حكم مصر..وفشلوا فى تاجيج الصراعات الطائفية والدينية حيث تمكنوا من استغلال السلفيون كما أستغلوا الثوار من قبل للتمكين لحكمهم بل واصبح هناك تقاربا شيعيا سنيا بين الاخوان وايران وهذا مااغضب امريكا والسلفيون وحلفاء امريكا فى الخليج .. امريكا تريد صراعا دمويا بين الشيعة والسنة والاخوان يسعون لاقامة دولة الخلافة ولايهمهم الصراع مع الشيعة ..
ولعل خطاب مرسى فى النزع الاخير من حكمه ضد النظام السورى لم يكن الا لارضاء السلفيون الذين راحوا يكيلون السباب ويحرضون على العنف ضد الشيعة وهو ماتم فعلا عندما قام السلفيون بقتل اسرة حسن شحاته الشيعى شر قتلة والتمثيل بجثثهم ...وايضا مشهد هذا الشاب السلفى وهو يلقى بشباب من اعلى سطح احد المنازل وهو يعلم تمام العلم بأنه يقاتل فى سبيل الله مجتمعا كافرا.... وهذا بالضبط ماتريده امريكا.
ولما اصبح الرهان على الاخوان خاسرا كان لابد من اعداد نسخة اخرى من الاسلام السياسى ..نسخة تعجل بالصراع الطائفى( سنة شيعة ) والدينى ( مسلمون ومسيحيون ) .
النسخة هذه المرة هى الاسلام السلفى الوهابى .. والدليل - وقد أكون مخطئا واتمنى ذلك – ان السلفيون عرضوا انفسهم على الادارة الامريكية ليكونوا البديل الانسب لتحقيق اهداف المخطط الامريكى للشرق الاوسط الجديد .. فهم يجيدون القتل والتكفير وهم اصحاب الخطاب التحريضى ضد كل فئات المجتمع حتى السنة من الازهر او الصوفية .. ووجودهم على الساحة السياسة أجدى واسرع لتحقيق المخطط الامريكى على جثث ابناء الوطن ...
وقد كشف الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون ان الدعوة السلفية قد طلبت منه ان يتوسط لهم لدى الادارة الامريكية ليكونوا البديل المناسب فى حالة سقوط الاخوان .
الدليل الاخر يأتى من اعلان بيان السيسى بعد ثورة 30 يونيو ..فرغم انحيازه للثورة ولكنه بدلا من الشروع فى اعداد دستورا جديدا يؤكد مدنية الدولة المصرية وجدناه يقدم خارطة طريق بتعديل دستور 2012 الباطل .. لماذا اذن قامت الثورة الثانية ؟ ولماذا أذن خلعنا مرسى ؟ أذا كانت 30 يونيو ثورة فلماذايتم تعديل الدستور الذى قامت الثورة ضده ؟ ان تعديل الدستور يعنى ببساطة ان ماحدث فى 30 يونيو كان انقلابا من السيسى على الثورة ؟ وليس انقلابا على الشرعية كما يدعى الاخوان وحلفاؤهم من الامريكان.
ايضا يؤكد كلامى الاعلان الدستورى الذى قدمه السيد المبجل رئيس مصر المؤقت عدلى منصورحيث لم يأتى بأى ذكر لثورة 30 يونيو ولم يهتم بمطالب الثورة التى قام بها المصريون للمرة الثانية من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية. ولعله لم يهتم فقط الا بخارطة الطريق التى وضعها له السيسى وبدلا من الغاء دستور 2012 الذى اثار جدلا واسعا وجدناه قد صدر لنا نفس الدستور الباطل فى الاعلان الدستورى الكارثى الذى لم يستشر فيه لاحركة تمرد مفجرى الثورة الثانية ولا جبهة الانقاذ .. ويبدو ان السيسى والرئيس الجديد ينويان تمكين السلفيين بدلا من الاخوان الذين فشلوا كما قلت سابقا فى تأجيج الصراعات الطائفية والاسراع بتحقيق اهداف امريكا فى مصر .. اضف الى ذلك ان السلفيون رغم انهم لم يشاركو فى ثورة 30 يونيو ولكن تم الرضوخ لمطالبهم عندما اعترضوا على البرادعى وعلى زياد بهاء الدين لرئاسة الحكومة .
أذن يبدو ان التيار السلفى هو بديل الاخوان وساعتها نقول برافو أمريكا وان ماحدث هو انقلاب السيسى على الثورة وليس على الاخوان كما يصور الاخوان والاعلان الامريكى الغربى . وعليه العوض فى مصر .



#ليثال_اليفن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوم يامصرى - 30 يونيو بيناديك
- علياء مهدى ثورة على الزيف الدينى المعاصر
- عودة الجيش لحكم مصر ... لتمكين الاخوان او لاستمرار الثورة ؟
- مرسى قبل السقوط
- الدستور المصرى قبل التصويت - نقد بعض مواد الدستور
- ليثال اليفن
- الدستورية العليا- مطرقه العسكرى لتأديب ألاخوان
- مصر بين شفيق الفلولجى و مرسى الأخوانجى
- أحه ياثورة !!
- الأقباط بعد السقوط
- أقباط مصر قبل السقوط
- عادل امام وخدعة ازدراء الاديان
- قضية عادل أمام - حريةالفكر أم المقدس ؟
- حازم أبو اسماعيل ضحية العنصرية فى الدستور المصرى
- رئيس مصر القادم
- يا أمة ضحكت !!!!
- 3-المادة الثانية فى الدستور المصرى قنبلة موقوته
- 1- المادة الثانية فى الدستور المصرى قنبلة موقوته - الجزء الأ ...
- 2- المادة الثانية فى الدستور المصرى قنبلة موقوته- الجزء الثا ...
- أتركوا الامارات وشأنها


المزيد.....




- أجزاء من فئران بشرائح خبز -توست- تدفع بالشركة لاستدعاء المنت ...
- مسؤولون يوضحون -نافذة فرصة- تراها روسيا بهجماتها في أوكرانيا ...
- مصر.. ساويرس يثير تفاعلا برد على أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- فرق الإنقاذ تبحث عن المنكوبين جرّاء الفيضانات في البرازيل
- العثور على بقايا فئران سوداء في منتج غذائي ياباني شهير
- سيئول وواشنطن وطوكيو تؤكد عزمها على مواجهة تهديدات كوريا الش ...
- حُمّى تصيب الاتحاد الأوروبي
- خبير عسكري: التدريبات الروسية بالأسلحة النووية التكتيكية إشا ...
- التحضير لمحاكمة قادة أوكرانيا
- المقاتلون من فرنسا يحتمون بأقبية -تشاسوف يار-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليثال اليفن - الانقلاب على الثورات المصرية