|
هل سيصبح البرزاني رئيساً لجمهورية العراق ؟
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 18:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل فعلاً ، تجري التحضيرات الضرورية ، والخطوات التمهيدية ، لكي يتبوأ السيد " مسعود البارزاني " ، منصب رئيس الجمهورية ، عقب الإنتخابات العامة في 2014 ؟ .. وهل ان زيارته الحالية الى بغداد ، لها علاقة بهذا الأمر ؟ .. أدناه بعض الملاحظات العامة : - كُردياً .. ينبغي تهيئة الأرضية جيداً لقبول المعادلة الجديدة ، التي سوف تترتب على تسَنُم البارزاني لمنصب رئيس جمهورية العراق . أعتقد ان هنالك إتفاقٌ مبدئي ، بين الديمقراطي والإتحاد حول هذه النقطة .. بِشرط ان يصبح رئيس أقليم كردستان ، من الإتحاد . ولكن هذه الفكرة ، ليست سهلة ، كما يبدو في أول الأمر . لأن مسألة الزعامة ، ليستْ محسومة لِحد الآن ، داخل الإتحاد الوطني . فلو كان الطالباني موجوداً وبصحةٍ جيدة .. كان من المُتوَقَع ، ان يجد الحزبان ، مخرجاً مناسباً ، لتبادُل المنصبَين بين البارزاني والطالباني ( ولكانَ ذلك يُرضي جزءاً من نرجسية الرجُلَين ! ). لكن غياب الطالباني ، وّلَدَ مشكلة : مَن سيخلفه في قيادة الإتحاد ، وبالتالي مَنْ سيكون المُرشَح لمنصب رئاسة إقليم كردستان ؟ . أوساطٌ كثيرة تسعى ان يكون " برهم صالح " هو خليفة البارزاني ، بينما " كوسرت رسول " يرى أنه الأحق بذلك المنصب ، إضافةً الى قياديين آخرين منافسين . - لم تَعُد الساحة الكردستانية كما في السابِق ، حكراً على الحزبَين الديمقراطي والإتحاد . فحركة التغيير وبالتحالُف مع الحزبَين الإسلاميَين ، لهم مايقولونه . ولن يَمُر موضوع " رئاسة الأقليم " ، بتفاهُمٍ ثنائي بين الحزبَين الكبيرَين فقط ، دون أن يُواجِه الكثير من العراقيل التي ستخلقها المُعارَضة . فبدءاً لم توافِق المعارضة ، على تمديد فترة البارزاني لسنتَين " وقبلَ ذلك هي مُصِرة على عدم قانونية ترشحه لدورةٍ ثالثة " .. وكما يبدو ، فأن البارزاني ، سوف يُخفض مدة التمديد ، الى سنة واحدة ، أو ستة أشهُر [ لاسيما إذا أسفرتْ سفرته الحالية الى بغداد ، عن توافُقٍ في العاصمة ، على تنصيبه رئيساً للجمهورية بعد إنتخابات آذار 2014 ] . - إذا سارَ السيناريو أعلاه الى الأمام ، فسيترتب على ذلك ما يلي : سيتم إجراء تعديلات على مشروع دستور أقليم كردستان ، بحيث تُقّلَص صلاحيات رئيس الأقليم .. بل حتى رُبما يتم التوافُق على إنتخابهِ من قِبل البرلمان وليس عبر الإنتخاب المُباشِر .. وسيُرضي ذلك أحزاب المُعارَضة نوعاً ما . أي سيكون رئيس الأقليم القادم " والذي من المُفتَرَض ان يكون من الإتحاد الوطني ، ذو صلاحيات شكلية وبروتوكلية فقط " . ومن الطبيعي ، ان كُل ذلك ، سيعتمد على نتائج الإنتخابات البرلمانية القادمة ، التي من المزمع إجراءها خلال الأشهر القليلة القادمة . فإذا بَقِيَتْ التوازنات ، على حالها تقريباً .. ورفضتْ المُعارضة الإشتراك في الحكومة .. فسيتم تقاسم رئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان ، بين الديمقراطي والإتحاد . هذا في حالة بقاء التوازنات الحالية بعد الإنتخابات البرلمانية .. أما إذا فازتْ المعارضة بأضلاعها الثلاثة ، بمقاعد تُشكِل أكثر من نصف مجموع المقاعد ( وهذا ما تطمح إليهِ وما تُرّوجه حركة التغيير والإتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية ) .. فأن السيناريو أعلاه ، سوف لن يرى النور .. فحينها ، سيكون مُرّشح المعارضة لمنصب رئيس الأقليم ، ذو حظوظ معقولة ، للفوز أيضاً .. وحينها .. رُبما لن تكون الأحزاب السياسية في بغداد ، متحمسة للموافقة على تنصيب البارزاني رئيساً للجمهورية . [ أعتقد وحسب المعطيات الحالية ، والمُراوغات التي يقوم بها الحزبان الحاكمان ، فأن إحتمال حصول أحزاب المُعارضة ، على الأغلبية في الإنتخابات القادمة ، ضئيل الى درجة كبيرة ] . - منصب رئيس جمهورية العراق ، ليس مسألة محلية فقط .. بل ان الموقف الإيراني والتركي والأمريكي ، وحتى السعودي والكويتي .. له تأثيرٌ في ذلك . أرى ان السيد مسعود البارزاني ، يحظى بتأييدٍ قوي من تركيا والكويت والولايات المتحدة ، وقبولٍ من إيران والسعودية أيضاً . المالكي والتحالف الشيعي عموماً ، يسعى الى تحسين علاقاته مع تركيا من خلال البارزاني . إيران تطمح ان يلعب دوراً في تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة . تركيا تريده ان يكون مُوازناً للنفوذ الإيراني ، على الساحة السورية . والتيارات والأحزاب العراقية العربية التقليدية .. تتوقع ، في حالة تبوأ البارزاني لمنصب رئيس الجمهورية ، أن تتراجع مُطالبات الكُرد ، بالإنفصال .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أزمَتنا عميقة
-
- السيسي - و - سعدون الدليمي - !
-
مُفتي العمادية .. وأثيل النُجيفي !
-
تأجيل إنتخابات رئاسة أقليم كردستان
-
ساعاتٌ حاسمة ، لشعبِ مصر الحَي
-
ضوء على نتائج إنتخابات نينوى
-
العَمالة المحلية
-
إلتِواءات ديمقراطية في أقليم كردستان
-
( خِدرو ) أكثرٌ شُهرةً وشعبية
-
متى نتعّلَم من المصريين ؟
-
( إطار ) سيارة السُلطة
-
ثقافة ال ( يارمَتي )
-
المُعارَضة .. ودراهم السُلطان !
-
الموصل .. اللوحة القاتمة
-
المالكي في أربيل
-
حذاري من أبناء الذوات
-
لماذا يتكلم الشهرستاني ب ( حيل صَدِر ) ؟
-
مع الإعتذارِ .. من الحمير !
-
يِمْكِن الحِلو زَعْلان !
-
التعميم الأحمَق
المزيد.....
-
بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة
...
-
أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية
...
-
الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2
...
-
صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير
...
-
الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط
...
-
تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2
...
-
صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
-
-بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
-
بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|