أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن الإعلام... ومصر و سوريا














المزيد.....

وعن الإعلام... ومصر و سوريا


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4138 - 2013 / 6 / 29 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعن الإعلام... ومــصــر و ســـوريــا
هذا الصباح, توجهت وسائل الإعلام الغربية والعالمية باتجاه مــصــر. وصمتت عن سوريا!!!...
صمت تــام بعصاة سحرية. كأنما لا شيء... لا موت.. ولا قتل.. ولا تقتيل. سوى بعض اعتراضات المعارضة وبصوت خافت, عما حدث في ريف مدينة إدلب السورية, من ذبح علانية لأسيرين أو ثلاثة من قبل مسلحين ملتحين, بينهم ملتحون غرباء بذقون حمراوية...
كل شيء عن مصر والمظاهرات الملايينية التي تتحضر, حتى يغادر السيد محمد مرسي كرسي الحكم, بعد فترة قصيرة مضغوطة من استيلائه على الحكم.
عجيبة وسائل الإعلام الغربية والعالمية... وهي المعروفة ــ مبدأيـا ــ بدفاعها عن الحقيقة.. الحقيقة الحقيقية مبدأيا وعنوانا... نراها اليوم لا تتكلم ولا تنطق ولا تكتب سوى عن مصر وما يجري فيها.. ولكن دائما باتجاه واحد. دون التعمق في دوافع الخلافات الداخلية وأسبابها الرئيسية, وفجأة تعطي الكلام لمعارضين, كانوا نائمين أو غائبين من سنة كاملة, موجهة لهم دور وحق الصدارة...
بكلماتي المستغربة هذه, لا أنوي الدفاع عن السيد مـرسـي, ولا عن الجماعات التي يديرها... كلا.. وألف مرة كلا. حيث أنني رغم فولتيريتي الراديكالية, لا يمكنني أن أحمل أية أو أبسط مشاركة فكرية أو سياسية أو عاطفية أو ارتباط مع تصرفات هذا الإنسان الذي قطع علاقته كمدير شركة, أو أمين عام حزب. لا كرئيس دولة, مع ســـوريـا. إنما أستغرب لماذا هذا الاندفاع ـ فجأة ـ نحو مصر.. بينما نفس وسائل الإعلام تغافلت كليا عن كيفية سلب الأخوان المسلمين في مصر للسلطة وتولي السيد مرسي عليها, بكافة الأساليب الماكيافيللية.. وخاصة بمساعدة الجيش المصري والسفارات الأمريكية والبريطانية والإعلام الغربي, بشكل مباشر سريع مفتوح...
بالطبع إني أؤيد كل التأييد, مطالب الشباب الأحرار ضد مرسي وسياسة مرسي وتشريعاتهم المتخلفة الجديدة... ولكنني آمل منهم أن تكون دوافعهم مصرية. قلت دوافعهم.. ولم أقل مدفوعاتهم!!!... آملا ألا يطفو على الجو السياسي ويهيمن عليه نفس الديناصورات Made in U SA المعروفة. وأن تبقى إرادتهم وعزمهم ومطالبهم للتمسك بالديمقراطية الحقيقية, مصرية ــ مصرية... والتخلص من حكم الأخوان المسلمين وشركائهم قبل أن يستفحل ويهيمن ويعود بــمــصــر عدة قرون إلى الوراء والتخلف الذي بدأ يظهر على هذا البلد الحضاري في ظـل مــرســي وجماعته.
***********
أما صمت الإعلام عن سوريا.. يقلقني... يقلقني, رغم التغيرات والتحركات والأحداث في قــطــر ومــصــر وتــركــيــا. وحيث أن السياسة الحربجية الأمريكية الاختراقية, دائما عندها بديل جاهز سياسي مؤامراتي, كلما فشل مخطط سابق أو خسرت معركة ما.. وهكذا كان... وهي التي أشعلت الحرب الإيرانية ـ العراقية. ومن ثم غـزت العراق... حاربت طالبان في أفغانستان سنينا طويلة.. واليوم تفتح الحوار مع طالبان عن طريق المزاريب القطرية... تشجع المقاتلين الإسلاميين في سوريا وتسلحهم وتساعدهم لوجيستيا وعسكريا وماليا (من الخزينة السعودية والقطرية طبعا) وفي العلانية تصنفهم مع الإرهابيين.. ولكن دون أية إدانــة.
ماذا تحضر لسوريا, بمشاركة وسائل الإعلام التي تسيطر عليها أجهزتها السرطانية المتعددة الرؤوس... هذا ما أخــشــاه. وخاصة أنه وبعد ثمانية وعشرين شهر من القتل والتقتيل والتفجير والترويع والهدم المتواصل على الأرض السورية. ما زال الرئيس بشار الأسد على رأس السلطة السورية. وما زال الجيش السوري يتابع تنظيف المدن السورية, وأريافها, واحدة تلو الأخرى من عناصر المقاتلين الإسلامويين وشركائهم... واستمرار الحرب المفتوحة بشكل واسع.. ورغم الخراب وانقطاع المواد المعيشية الضرورية, بشكل غير إنساني عن غالبية الشعب السوري..وبالرغم من الأمبارغو اللاإنساني من الدول الناتوية والتي تدور في الفلك الأمريكي.. ما زال بشار الأسد باقيا بدمشق, رئيسا للجمهورية السورية, خلافا لما كانت تأمله منذ الأشهر الأولى الحكومة الأمريكية وجامعة الدول العربية, والفقهاء المعروفون الذين يعملون لحساب مموليها...
ولكنني أعتقد أن خط السياسة الأمريكية للمنطقة لم يــتــغــيــر. ولو وقعت بعض التغييرات في الواجهات الزجاجية الهشة والرؤساء. الــفــتــنــة.. ثم الفتنة.. ثم الفتنة... مع استمرار التحركات والانتفاضات والبلبلة وعدم الاستقرار المتواصل. حتى لا تتمكن أبدا شــعــوب هذه المنطقة من الوصول إلى أنظمة ديمقراطية علمانية حقيقية. وألا تــصــل إلى قدرات تغييرات ديمقراطية حقيقية, تمكنها من بناء دول قوية حضارية, تــصــل إلى المعرفة والعلم والاختراع والتطور الصناعي والحداثة والاقتصاد السليم الصحيح. وبذلك يمكنها متابعة ســبـي خيراتها وثرواتها باستمرار... وخاصة إذا جــزأتـهـا إلى باندوستانات إثنية طائفية مهترئة ضعيفة... لا تتحرك ولا تنمو ولا تسعى سوى للبحث عن خبزها اليومي. ولا يتبقى لها سوى الانبطاح والنوم الأبدي وانتظار ليلة القدر.. والصلاة.. والنكاح.. والأكل.. والنوم.
وهذا أول مشاريعها ومخططاتها الاستراتيجية المضمونة المرسومة, لتأمين وأمان دولة إســرائيل وتوسعها... ولو على حساب تشريد وإفقار الملايين من الشعوب المجاورة.
سياسة واضحة مكشوفة لم تتغير من منتصف القرن الماضي.. وحتى هذا المساء... وبالرغم من كل هذا ما زال غالب الحكام العرب والمسلمين, ينتظرون أمــريــكــا وليلة القدر, لبقائهم على الكرسي. ولو كان ذلك على حساب حياة شعوبهم وكرامتهم الإنسانية.
آمــالـنـا... آمـالــنــا ما تزال مريضة.. حـزينة!!!...............
للقارئات والقراء الأحبة, كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتمة فظيعة... مرعبة مروعة...
- رسالة مفتوحة إلى السيد كيري
- لبنان؟؟؟...لبنان يؤلمني...
- رباعي السلام الجدد... والتجارة البشرية
- الكيماوي...ولعبة الإعلام الفرنسي والعالمي
- رد ضروري مختصر للسيد برهان غليون
- ذكرى وتذكير... مقال رقم 200
- المشرق يغلي ويحترق... صرخة إضافية
- كلمات مخنوقة بلا دموع
- أدلة أوباما عن أسلحة الدمار الشامل؟!
- آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...
- رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...
- برنامج كلمات متقاطعة
- العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...
- رد للصديق الرائع سيمون خوري
- الأمبراطور رجب طيب أردوغان
- رد و رسالة
- السيد فابيوس = المحقق كادجيت
- السيد أردوغان.. والربيع التركي
- وعن أردوغان.. والشيخ القرضاوي


المزيد.....




- مذيعة CNN تواجه بايدن: صور الأطفال في غزة مروعة وتكسر القلب. ...
- أردوغان: تركيا تتابع الوضع في أوكرانيا عن كثب
- وزير التجارة التركي يحسم الجدل بعد تصريحات كاتس عن عودة التج ...
- صحة غزة تعلن الحصيلة اليومية لضحايا الحرب في القطاع
- زيلينسكي يعين رسميا قائد قواته السابق سفيرا لدى بريطانيا
- بعد تهديد بايدن.. رسالة من وزير الدفاع الإسرائيلي إلى -الأصد ...
- بوتين يرأس المراسم في الساحة الحمراء بموسكو للاحتفال بيوم ال ...
- طلاب ليبيا يتضامنون مع نظرائهم الغربيين
- أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
- أغاني الحرب الوطنية تخلد دحر النازي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن الإعلام... ومصر و سوريا