أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد ضروري مختصر للسيد برهان غليون















المزيد.....

رد ضروري مختصر للسيد برهان غليون


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد ضروري مختصر للسيد برهان غليون
يا سيد برهان غليون
أتوجه إليك مباشرة على صفحات هذا الموقع الرائع, الحوار المتمدن, والذي تشارك بـه وأشـارك بـه من سنوات عديدة, حتى أرد على مقالك المنشور البارحة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=364861
والذي تعترض فيه على مؤتمر الدول الرأسمالية العالمية الكبرى G 8, بشكل عام وعلى دولة روسيا, الدولة الوحيدة التي ما زالت, ولو بشكل جدا, تدافع عن السلطة السورية الحالية, ووحدة سوريا وشعبها. مع المحافظة ـ طبعا ـ على مصالحها ومعاهداتها وموازناتها باقتسام التجارة العالمية.
لا تصدق يا سيد غليون كم كنت أحترمك, وأتابع أخبارك من بعض الأصدقاء الجامعيين السوريين في فرنسا, عندما كنت أستاذا مساعدا في السوربون.. وحتى عندما أصبحت أستاذا كاملا مع كرسي Professeur avec chair بهذه الجامعة الفرنسية العريقة... وبين المنصبين كانت كتاباتك وتصريحاتك آكاديمية منطقية, لا علاقة لها بالوضع السوري وأحداثه وانتفاضاته المرتبة, وتوالي التفجيرات والمذابح, والنكبات المتتالية الغير إنسانية التي لا تتوازى ولا تقبل والمرفوضة من أية ثورة حقيقية... وفجأة ظهرت على الساحة, وترأست فصائل من تشكيلات معارضة, تضم شخصيات بورجوازية سورية, لا تعرف ولم تعرف يوما سعر كيلو البندورة أو ربطة الخبز في سوريا, أو سعر إنسان فقير يعاني مذلة شرطي بلدية في سوريا. وتربعت على ستوديوهات التلفزيون.. وخاصة في محطة الجزيرة التي أصبحت محطة برهان غليون.. وأصبحت كأنك موظف فيها.. وبالطبع عند ممولها وأميرها والذي كان ـ بالطبع ـ ممولك الكريم وأميرك وآمــرك!!!... وكنت أول العالمين أن هذا الأمير مأمور من أمريكا التي لا تحب العرب إطلاقا, ولا شاغل لها إلا مصلحة دولة إسرائيل.. قبل أية مصلحة. وأن الصهيونية العالمية عي التي تقرر سياسة أمريكا الخارجية... وأنت الأستاذ الذي يترقى ويرتفع في العلوم السياسية والمناصب الجامعية والعلاقات العامة, حسب تطور الأمور على الأرض السورية,وآرائك وتصريحاتك الاعتراضية ضد الدولة السورية, وأصـر على كلمة الدولة السورية. ولا أدافع عن السلطة الحالية... لأنني كنت يا سيادة الأستاذ غليون من أول المعارضين لهذه السلطة وحلقاتها, ولم أتعاون معهم وما زلت منذ غادرت سوريا نهائيا من خمسين سنة, طلبا للأوكسيجين النقي, وبحثا عن الحريات والسياسة الحقيقية الصحيحة والديمقراطية الإنساني.. وعدت لدراسة الحياة من تحت الصقر.
ولكننا اليوم في مجال الحديث عنك واعتراضك غلى مؤتمر ال G8 لأنه لم ينفذ فورا, وبفضل (أصدقائنا الروس) القضاء غلى الدولة السورية, فور انتهاء اجتماعاتهم ونزهتهم في هذا البلد الايرلندي الرائع.
يا سيد غليون ما الفرق اليوم بينك وبين قتلة النصرة الذين تناصرهم وتجلس على نفس المقاعد في صالونات الفنادق الإسطنبولية الفخمة أو الباريسية ذات الخمسة نجوم. قبل انفجار الشارع التركي ضد صديقك وعرابك الثاني السيد أردوغان؟؟؟...
كيف تقبل مشاركة جبهة النصرة ومجموعات القتلة التي فجرت فجرت أمثر من نصف المدن والقرى السورية, ونهبت وسرقت مصانعها وفككتها وهربتها إلى تركيا.. وشردت أكثر من خمسة ملايين سوري... بالإضافة إلى مئات آلاف القتلى ومئات آلاف الجرحى والمنكوبين... واصبحت سوريا اليوم بحالة نكبة إنسانية... كيف تقبل؟.. كيف تقبل؟... وكيف تطبل وتزمر وتعترض على توقف متابعة القتل والتقتيل؟؟؟...
كيف تستطيع وأنت السوري الماركسي المخضرم أن تتحالف مع الإخوان المسلمين والأنظمة التي تمول الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة, كسلاح دمار شامل في لبنان, في سوريا, وفي العديد من العربية, وأن تجلس معهم على مائة المؤامرة والطعام... وأن تتحالف معهم ضد بلدك وأهلك وشعبك... وتنظر لنفسك في المرآة كل صباح وأنت تحلق ذقنك... أتعجب.. أستغرب... وأنت ألا تـتـسـاءل؟ ورجاء ألا يكون جوابك : هذه براغماتية الثورة والحرب والماكيافيللية للوصول إلى مكاسب شخصية مستقبلية... وعدوك بها تخديرا...وشــراء ذمـة!... أو لا ترى ما تفعل رائدة الاستعمار العالمي بأصدقائها.. كيف ترميهم كمحارم الـKleenex بعد الاستعمال..........
أذكرك بحادث تاريخي هام, وأنت الإنسان الجامعي الآكاديمي الهام, أن اليهود الألمان الذين هربوا من المانيا النازية في القرن الماضي, إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحصلوا على جنسيتها, كانوا أول المعترضين, لما دمر نهائيا الطيران الأمريكي والبريطاني مدينة بوتسدام الصناعية الألمانية, بأشهر قليلة قبل نهاية الحرب العالمية الثانية وساعد على نهايتها. لأن هذا التدمير سبب مئات آلاف الخسائر البشرية يا سيد غليون... وأنت.. انت لم أسمعك يوما مدافعا عن سوريا ودولتها وشعبها... نشاطك وخطاباتك ومساعيك السياسية كانت دائما بــخــط المشروع الأمريكي والناتوي والقطري والسعودي والتركي.. ولماذا لا الزيمبابواي عن تفتيت سوريا وشعبها؟؟؟... وأنت في بداية البدايات كنت الأستاذ الماركسي الديمقراطي ذا الثقافة الفرنسية السوربونية.. والذي من المفروض العلمي والمنطقي والآكاديمي أن يدافع عن سيادة الشعوب والدول, وعدم تدخل الدول الاستعمارية بشؤونها... وأنت اليوم, وبالرغم من أنك لم تعد تحمل أية مسؤولية شرعية أو مشروعة, ما زلت تصرخ وتغضب مطالبا بالتسليح.. ثم التسليح أكثر واكثر للقوات الإسلامية والغريبة التي تنشر كل أنواع التفجير والترهيب والقتل والتقتيل على أرض بلد مولدك.. وشعب ســـوريا.....
لهذا السبب يا سيد غليون, وبعد عزلك أو اعتزالك عن كل المناصب الرئيسية التي أسندت إليك في مجالس هذه المعارضة.. لم تجلب للسوريين كجميع الذين توالوا على رئاسات الاعتراضات الهيتيروكليتية المختلفة, أي حل.. أو نصف حل..لمصائب بلدك. بالعكس, بالعكس زاولت دوما دور تعقيد الحل. أتساءل لماذا لم تعلن حتى اليوم ابتعادك عن هذه المجموعات وتعلن اعتزالك السياسي واهتمامك بكرسيك في السوربون... دراسات وأبحاث علمية فقط مع الاهتمام بطلابك فقط.
بالنهاية أؤكد لك يا سيد غليون, بأنني لم أكن إطلاقا مع هذه السلطة ولا مع أية من حلقاتها أو مقرب من أي من أصدقائها, لا شعورا, ولا تعاطفا, ولا سياسة. ولكنني لما رأيت ما تقدمون من مساطر غير إنسانية على الأرض السورية... ورأينا ما يصيب الذي يهرب من الدب.. حتى يقع نهائيا في الجب... جب السلفية وجبهة النصرة والقاعدة والمقاتلين الغرباء من كل أصقاع المعمورة.. وخراب سوريا الأبدي... أختار ــ شخصيا ــ طريق الحوار السوري ـ السوري فقط. رغم الصعوبات التي تراكمت وتراكمت, وخاصة بسبب الأحقاد الطائفية والإثنية السرطانية والكوارث والفواجع التي أثرتموها مع مموليكم ومخططيكم... والتي تحتاج سوريا إلى عشرات السنين حتى تصل إلى بداية طريق الشفاء منها.
بـــالانـــتـــظـــار.............
لك مني يا سيد غليون ــ بكل فولتيرية ــ تحية ســلام........
وللقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي... وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى وتذكير... مقال رقم 200
- المشرق يغلي ويحترق... صرخة إضافية
- كلمات مخنوقة بلا دموع
- أدلة أوباما عن أسلحة الدمار الشامل؟!
- آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...
- رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...
- برنامج كلمات متقاطعة
- العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...
- رد للصديق الرائع سيمون خوري
- الأمبراطور رجب طيب أردوغان
- رد و رسالة
- السيد فابيوس = المحقق كادجيت
- السيد أردوغان.. والربيع التركي
- وعن أردوغان.. والشيخ القرضاوي
- شوفوا بلدي!!!...
- بهرجات دمشقية
- بانتظار جنيف 33؟؟؟!!!...
- لوموند و الفيغارو الفرنسيتان
- رسالة إلى صديقتي ربا*
- مات جورج موستاكي


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد ضروري مختصر للسيد برهان غليون