أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - خطاب نصرالله.. عراقيا














المزيد.....

خطاب نصرالله.. عراقيا


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



خطاب زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي اعلن خوض القتال الى جانب حكم الرئيس السوري بشار الاسد، شكل انزلاقا خطيرا في مجرى الصراع على الارض السورية، إذ تحولت هذه البلاد من لاعب ناشط في ملاعب الاخرين الى ملعب للاخرين، وشاءت المفارقة التاريخية ان يصبح العراق احد ابرز هؤلاء اللاعبين على بعد ان كانت سوريا، منذ سقوط صدام حسين ولحوالي عقد من السنين، ابرز اللاعبين على اراضيه، ورئة لمشروع الارهاب وتسلل مقاتلي تنظيم القاعدة، بل وساحة لتدريب المتطوعين الاجانب قبل عبورهم الحدود "من اجل الجهاد" في العراق.
لا ينبغي النظر، عراقيا، الى هذا الانقلاب في الاحداث السورية من زاوية التشفي أو تصفيات الحساب، ولا تصح المطالبة بالتفرج على ما يجري والنأي عما يحدث هناك، اولا، لأنه من المستحيل على العراق ان يقف متفرجا اذا ما اراد حماية مصالحه من شظايا البركان السوري الذي يتفجر بجواره، وثانيا، لأن التفرج يعمق ويفاقم الانقسام الحاد الحاصل لدى الرأي العام العراقي حيال مصير سوريا: بين من يؤيد بحماس "الثورة" السورية" ومَن يناهضها بقوة.. اخذا بالاعتبار البعد الطائفي الواضح لهذا الانقسام.
ولا يمكن بحال الاخذ مأخذ الجد ما قاله السيد نصر الله بان تحويل سلاح حزبه
من ساحته المفترضة في مواجهة اسرائيل جنوبا نحو الساحة السورية غربا، كونه مواصلة لحرب "المقاومة" ضد اسرائيل وامريكا، فليس هذا سوى جزء من خارطة المواجهة، او تفصيل من عنوانها الكبير الذي يتخذ على الارض السورية طابعا طائفيا، من جهة، وطابعا اقليميا من جهة ثانية، الامر الذي يدفع المحلل الموضوعي الى التقليل من اهمية الكلام عن مقاومة اسرائيل وامريكا، واعتبار الامر الرئيسي ذي صلة بالانحياز الى محور اقليمي- دولي بمواجهة محور آخر، وبالقتال الى جانب طائفة محلية ضد طائفة أخرى.
من هذه الزاوية ينظر المراقب(والعالم كله) الى مصداقية موقف العراق الرسمي المعلن كونه محايدا، ومحبذا للحل السلمي، لأن خطاب نصرالله المرخِّص للقتال الى جانب الاسد وطائفته يتجه (مثل فتوى) الى محور عراقي له نفوذ في الحكومة وخارجها، وكان مسبوقا بتقارير موثقة عن وجود متطوعين عراقيين يقاتلون جماعات الثورة الى جانب قوات الحكومة السورية.
المشكلة الاولى هنا، ان خطاب نصر الله والمحور العراقي المحسوب عليه، لا يضعان بالاعتبار مرحلة سوريا ما بعد بشار الاسد.. كاحتمال وارد في الاقل.. والمشكلة الثانية، ان الموقف الرسمي العراقي غير مرحب به من اصحاب الثورة السورية الذين سيديرون شؤون سوريا بعد الاسد، وان العراق، كما لو كتب عليه، ان يعيش خصومة ابدية مع جاره السوري.
******
" الإنسان هو الكائن الطفيلي الوحيد الذي ينصب مصيدته الخاصة ويقوم بوضع الطعم فيها ثم يخطو داخلها".
جون شتاينبك



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الشكلانية الاجتماعية
- العراق .. القتل الممنهج للايزيديين
- فاشية حزب البعث.. وتجريمه
- لمنقذ الوحيد.. آخر الخرافات
- نذالة السونار
- عبور حاجز الاحباط
- تمرين للحرب الاهلية
- اللغة الطائفية.. محاولة تفكيك
- الانفال.. ابو حسان مرّ من هنا
- من ضد من في سوريا
- الكتابة.. والكتابة في السياسة
- ملف ىفاق المرأة والحركة النسوية
- العنف ضد النساء العراقيات.. عواطف مغشوشة
- تهميش السنة في العراق.. 5 حقائق منهجية
- العراق.. ماذا يعني انهيار تجربة الدولة الفيدرالية؟
- الكرد الفيلية.. خصوصية لا مكوّن
- هل يمكن ان تكون طائفيا ووطنيا في ذات الوقت؟
- احتراب طائفي .. هذا ما يحصل في العراق
- الغرب والدكتاتوريات.. ماض سئ السمعة
- هادي المهدي.. القاتل -معلوم- هذه المرة


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - خطاب نصرالله.. عراقيا