أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - الجيش العراقي ... محنة هوية














المزيد.....

الجيش العراقي ... محنة هوية


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 21:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك قاعدة ثابتة متفق عليها في جميع الأنظمة ومنها الديمقراطية على وجه الخصوص وهي(ان السلاح يجب ان يكون بيد الدولة) واي تشكيل عسكري خارج اطارها مهما حمل من تسميات لها قدسية دينية أو تاريخ نضالي يعتبر غير دستوري وخارج على القانون،أن فرض النظام وتطبيق القانون يقع على عاتق الدولة حصراً، ويتم ذلك عبر اجهزتها الأمنية ابتداءً من الشرطة المحلية ثم الشرطة الأتحادية، وعندما تعجز هذه الأجهزة عن أداء مهامها يتم الأستعانة بقطعات من الجيش لفرض هيبة الدولة .
من غير الصحيح مايتداوله بعض الساسة من أن الجيش واجبه حماية حدود البلد من الأعتداء الخارجي فقط وهذه كلمة حق يراد بها باطل، فألجيش في جميع النظم الديمقراطية واجبه حماية الشرعية الدستورية اضافةً الى حماية الحدود، واي تهديد داخلي لسلامة الوطن والمواطن يعتبر خروج على الشرعية ولايختلف عن التهديد الخارجي، وطالما استخدم الجيش في العهد الملكي في العراق وهو نظام ديمقراطي حينذاك في قمع حركات تمرد عشائرية وعرقية حدثت في مناطق متفرقة من العراق، كما هناك مثل قريب علينا، الجارة تركيا وهي من الدول الديمقراطية تستخدم الجيش بكافة صنوفه لمحاربة حزب العمال الكردستاني.
لايوجد جيش في العالم يحترم نفسه يقف على الحدود متفرجاً، وهناك من يقوم بتهديد السلم الأهلي في بلده، ومن غير المنطقي ان يقف الجيش على الحياد وهويشاهد بلده يحترق وشعبه يذبح.
هناك حملة خبيثة منظمة تقودها دول اقليمية وقوى سياسية داخلية لتشوية صورة الجيش العراقي ووضعة في خانة العدو بالنسبة للشعب لغرض اضعافه وثنيه عن اداء مهامه الوطنية، وألا بماذا نفسر اطلاق النار على مروحية عراقية من قبل قوات البيشمركة ولم يطلقوا رصاصة واحدة على الطائرات التركية التي تسرح وتمرح وتحرق قرى عراقية في كردستان دون ان تتحرك الغيرة البيشمركية، وماهو تفسير قتل جنودعراقيين عزل في الأنبار والتمثيل بالجثث بطريقة وحشية، والأعزل لايتم الأعتداء عليه كما تنص على ذلك الشرائع السماوية والقيم العراقية والعربية الأصيلة وتقاليد الحروب، لايوجد تفسير إلا الحقد على هذا الجيش الذي يمثل ويضم داخل صفوفه جميع اطياف الشعب العراقي منذ تأسيسه في عشرينيات القرن الماضى الى يومنا هذا.
الجيش العراقي يعيش محنة هوية, الصراعات السياسية تدفعه للتخلي عن هويته الوطنية، لذا هو بحاجة الى نظام سياسي متماسك يدعمه، واحزاب سياسية تتجاوز الأنتماء العرقي والطائفي، وهذا يتطلب التوافق على قانون احزاب وقانون انتخابات يلبي تطلعات الشعب في انتاج طبقة سياسية جديد تستطيع بناء دولة ديمقراطية سليمة، وحكومة مركزية قوية ومتجانسة تعيد للدولة هيبتها، وللجيش احترامه، وللمواطن ثقته بجيشه وحكومته.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الإنتخابي .. ضرورات احترام وعي الناخب
- المتقاعدون..زمن المكرمات لا يأفل
- زلة لسان سياسي
- فضح المفضوح من ملفات الفساد
- الجيش المليشياوي ينقذ أهله
- حارة ( كلمن إيدو ألو)*
- عركة كصاصيب
- عذرُ اقبح من ذنب
- برلمان العطل والمقاطعات
- الصراعات السياسية بيئة للأرهاب
- رؤية مواطن لحل الأزمة
- سعادة العراقيين...سعادة صالح جبر
- المواطن العراقي..5+1=صفر
- ماألغاية من رسالة اربيل؟
- منح الثقة ... حجب الثقة
- لايعوفني ولايجي وياي
- انها البشرى ولد دكتاتور
- حرب الملفات القذرة
- القتل بالمعروف
- الحسقيلي


المزيد.....




- بلينكن يزور السعودية ومصر.. وهذه بعض تفاصيل الصفقة التي سينا ...
- في جولة جديدة إلى الشرق الأوسط.. بلينكن يزور السعودية ومصر ل ...
- رغد صدام حسين تستذكر بلسان والدها جريمة -بوش الصغير- (فيديو) ...
- فرنسا وسر الطلقة الأولى ضد القذافي!
- السعودية.. حافلة تقل طالبات من جامعة أم القرى تتعرض لحادث مر ...
- -البديل من أجل ألمانيا- يطالب برلين بالاعتراف بإعادة انتخاب ...
- دولة عربية تتربع على عرش قائمة -الدول ذات التاريخ الأغنى-
- احتجاج -التظاهر بالموت- في إسبانيا تنديداً بوحشية الحرب على ...
- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - الجيش العراقي ... محنة هوية