أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل البدوي - من قلة الخيل شدوا على الچلاب سروج














المزيد.....

من قلة الخيل شدوا على الچلاب سروج


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4063 - 2013 / 4 / 15 - 11:18
المحور: المجتمع المدني
    




قال لي أحد المواطنين: والله اقطع إصبعي ولا انتخب أحداً.
قلت له: لماذا؟
قال: لا يلدغ المرء من جحر مرتين.
قلت: تقصد لا يوضع الإصبع في نفس الحبر البنفسجي مرتين.
قال: نعم..نعم.. فما أكثر اللغو والسفسطة والتراهات والإعادة والتكرار لمصطلحات وعبارات الوطنية.
قلت: ولكن الكيانات السياسية الآن جاءت من أجل العراق وخدمة شعبه وتعويضه.
قال: أنت تضحك على نفسك، أم تضحك علي؟
قلت: لماذا؟
قال: هل سيحققون الأمن والأمان؟
قلت: هكذا يقولون.
قال: ليجعلوا الأمن والأمان يحفظ كياناتهم من التصفية الجسدية التي تطالعنا بها الأخبار العاجلة من على شاشات التلفاز ما بين وقت وآخر.
قلت: والله حقك
قاطعني المواطن: ولا يستثنى سياسي من محفوظته هذه التي حفظوها عن ظهر قلب لأنه لا بديل لها... جئنا من اجلكم، لخدمتكم، سنوفر الماء والكهرباء والخدمات، سوف لن تكون هناك بطالة، وسيكون المواطنين سواسية كأسنان المشط.
قلت: وهل هناك أفضل من هذا؟
قال: انه حبر على ورق لأن كل ما يذكرونه ليس بيدهم إنما بيد الدولة التي بيدها كل شيء وأي شيء.
قلت: ولكنـ....ها..
فقاطعني: عندما تكون المفاهيم الوطنية واصطلاحاتها وعباراتها ظاهرية سطحية تستخدم للاستهلاك الإعلامي وغاية للوصول للجاه والمنصب ومزيد من التربع والسلب والنهب.. فأنها تكون لغو ولهو وكذب ونفاق أوجع رؤوسنا.
قلت: يعني أنكم ترون أولئك الذين تقدموا للترشيح لمجالس محافظات العراق.. يتمسكون كذباً وخداعاً بمفاهيم سطحية اعتبارية لا صدق وجدية فيها أبداً.
قال: عليك نور...والأكثر ألماً والأشد قسوة...أن هذه المفاهيم والادعاءات الكاذبة...من يطبقها ومن يجسدها ومن يحققها في الخارج .. هم أنفسهم الساسة والكذابين والمفسدين....
قلت متسائلاً بتعجب: مفاهيم كاذبة ومخادعة؟
قال: نعم والمطبيقن لها اكذب وافسد وأقبح؟
قلت: ولكن ليس لنا إلا نفس الكيانات ونفس الوجوه فمن أين نأتي بغيرهم؟!
قال: هذا إقرار مبطن أو ضمني بأنهم فاشلين فاسدين؟ وهذه مردودة لان العراق فيه من الرجال الرجال الصادقين في الأقوال والأفعال وان الله لم يخلق فقط مثل هؤلاء..!
قلت: الشعب العراقي ...أمام أفواه صادقة ربما؟
قال: أفواه دربت على الغدر والنهش والعض..كيانات جاءت من أجل مصالحها فقط.
قلت: لنجعلهم على المحك ونرى.
قال: هل دولة عراق العرب والحضارة والتاريخ .. حقل للتجارب؟ أنت (تحچي بشام وآني أحچي بحلب)!!
اليوم يا سيدي يا كرام افتقد للرجال والمناضلين الشرفاء وعاشقي تراب الوطن والعلم والهوية .. وأصبح الجميع يبحثون عن الكلاب ليشدوا عليها السروج من اجل مصالحهم ويقلبون شراع سفنهم حسب قوة رياحهم .
قلت له: أنك متشاءم كثيراً!! أنا لا أجد مبرراً مقنعاً لهجمتك الشرسة على الانتخابات والمنتخبين الذين سينتخبون انتخاباً شرعياً؟
قال: (ليش أنت مو من هذا البلد) الحمد لله هذا حالنا لا يخفى على أحد .. اللهم لا حسد.
هل ترى الهيجان الذي يخفي الكم الهائل المفعم بالغرائز المقهورة إلى درجة الهذيان، ألم ترى المناخ العام والأرضية الممهدة للفوضى، في تلك التظاهرات الباحثة عن حقوقها؟ هل ستحقق مجالس الانتخابات المزورة (سلفاً)، مطالب المتظاهرين أو المقهورين على أمرهم.
واستمرقائلاً وهو يجر حسرة: وأسوأ ما في الأزمة هو عدم وجود تجانس ولا تناغم ولا توافق بين كل مجلس النواب والحكومة، قد يحتمل المواطن العراقي البسيط كل ما في الأزمة الاقتصادية والسياسية وتداعياتها من خطوب والصبر عليها إلا حرب الإلغاء والتخوين فتلك النائبة الكبرى التي لا تطاق.
قلت: ارجع وأقول: لماذا هذا ولماذا ذاك .. يعني لماذا نفس الوجوه ونفس الكيانات؟
قال: يتبين أنك لم تتابع الأخبار..فالكيانات زادت وظهرت أسماء لم تبرز للساحة سابقاً..ولكن إدارتها من قريب أو بعيد.
وبينما نحن نتكلم توقفت عندنا سيارة حكومية(رباعية الدفع) وسألنا الضابط: ها شباب (شنو تحجون)؟
قلت له: عن الانتخابات.
قال صائحاً: وما بها الانتخابات؟(وفتح باب سيارته، وبلمح البصر تجمع حوله ثلة من جنوده).
قلت: إنها شفافة.
لكن المواطن الذي كنت أتحدث معه أبعدني ووقف أمام الضابط وقال بتهكم : انتخابات .. أي انتخابات؟ هي نفس الوجوه القبيحة ونفس الكذابين ونفس العملاء..إن لم يكونوا عملاء لأمريكا ..فهم عملاء لإيران... وهكذا...الأقبح والأسوأ والأشر والأكذب. والأرعن...والأجرم .
هنا أيقظتني زوجتي وهي تقول: مابك؟ أنت تهذي!!
قلت لها: لماذا؟
قالت: انك تقول وأنت نائم (خطية هذا المواطن راح 4 إرهاب)!!



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرذ يخطب وينذر بالعقاب والذباب يصفق
- الداخل فيه مفقود والخارج منه (ممدود)
- تزوير الانتخابات واجب شرعي يثاب فاعله
- الاغتيال بالموت الصامت
- العراق سيتحول بالإعدامات من المرتبة الثالثة إلى المرتبة الأو ...
- كشف أسرار الطائرة MIG – 21 تسبب بقتل ثلاثة طيارين عراقيين وه ...
- امسكني أن استطعت!!
- -من تعرف كيف تدير منزلاً ستعرف كيف تدير البلاد-
- عيد رأس السنة البابلية الآشورية (الأكيتو) وبشرى سارة للشعب ا ...
- الكذب مفتاح الفرج
- رحلة ابن بطوطة للبصرة
- أين ساعات البصرة ؟
- أبو صابر وغسان كنفاني والضحك على الذقون
- المعري بين رسالة الغفران ودعايات انتخابات مجالس المحافظات
- أبو صابر بين الماغوط و أرسطوفانيس ونائبات البرلمان
- أبو صابر والبرلماني فيكتور هيجو
- عندما يذهب جلد الشاعر ابن الرومي للدباغ
- أبو صابر وربابة بشار بن برد
- حوار مع ابو صابر حول الأدب الساخر
- الحمار حمار حتى ولو نهق طول النهار


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل البدوي - من قلة الخيل شدوا على الچلاب سروج