أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل البدوي - أبو صابر والبرلماني فيكتور هيجو














المزيد.....

أبو صابر والبرلماني فيكتور هيجو


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4041 - 2013 / 3 / 24 - 23:00
المحور: كتابات ساخرة
    


أبو صابر والبرلماني فيكتور هيجو

الدكتور خليل البدوي

قال أبو صابر: لقد أثّر فيكتور هيجو في العصر الفرنسي الذي عاش فيه وقال "أنا الذي ألبست الأدب الفرنسي القبعة الحمراء" أي قبعة الجمال.
قلت: والفرنسيون يتباهون بأن شاعرهم الكبير فيكتور هيجو قد ترك لهم أربعة آلاف بيت في الهجاء.
قال: أن من أهم الجوانب في حياة كاتب أحدب نوتردام الشهير هي (الحرية)، الكلمة التي تتكرر كثيرا بالنسبة لهيجو، "إذا حدث واعقت مجري الدم في شريان فستكون النتيجة أن يصاب الإنسان بالمرض.
وإذا أعقت مجري الماء في نهر فالنتيجة هي الفيضان،
وإذا أعقت الطريق أمام المستقبل فالنتيجة هي الثورة"
قلت: كان هيجو يري في نفسه صاحب رسالة، كقائد للجماهير، قائد لا بالسيف أو المدفع وإنما بالكلمة والفكرة، فهو أقرب إلى زعيم روحي للنفس البشرية أو صاحب رسالة إنسانية.
قال أبو صابر: مثّل هوجو الرومانسية الفرنسية بعيونه المفتوحة على التغيرات الاجتماعية مثل نشوء البروليتاريا الجديدة في المدن وظهور قراء من طبقة وسطى والثورة الصناعية والحاجة إلى إصلاحات اجتماعية، فدفعته هذه التغيرات إلى التحول من نائب محافظ بالبرلمان الفرنسي مؤيد للملكية إلى مفكر اشتراكي ونموذج للسياسي الاشتراكي الذي سيجيء في القرن العشرين، بل أصبح رمزا للتمرد على الأوضاع القائمة.
قلت: وتم نشر أكثر من خمسون رواية ومسرحيات لفيكتور هيجو خلال حياته، من أهم أعماله: أحدب نوتردام، البوساء، رجل نبيل، عمال البحر، وآخر يوم في حياة رجل محكوم عليه بالإعدام.
قال: وأنت الصادق ففي عام 1827 نشر مسرحيته التاريخية كرومويل التي استقبلت بحماس شديد وحققت نجاحا في الأوساط الفنية والأدبية.
قلت: وأزيدك من الشعر بيت، في عام 1831 نشرت مسرحيته (هرناني) ونشرت روايته الأدبية أحدب نوتردام التي أثارت الأعجاب وترجمت إلى العديد من لغات العالم.. وفي نفس العام تم تنصيبه إماما للكتاب والأدباء الرومانسيين.
قال: نعم وفي عام 1862 نشرت أروع وأعظم رواياته الأدبية وهي رواية (البؤساء).. ونشرت بعد ذلك رواية(الرجل الضاحك).
قال: ومن أقواله:
لا قوة كقوة الضمير ولا مجد كمجد الذكاء
ليس هناك جيش أقوى من فكرة حان وقتها.
من الممكن مقاومة غزو الجيوش، ولكن ليس من الممكن مقاومة الأفكار.
وكان يصف الشرق بقوله:
"الشرق عالم ساحر مشرق وهو جنة الدنيا، وهو الربيع الدائم مغمورا بوروده، وهو الجنة الضاحكة، وأن الله وهب أرضه زهورا أكثر من سواها، وملأ سماءه نجوما أغزر، وبث في بحاره لآلئ أوفر"
وقال أيضاً:
كل صخرة هي حرف
وكل بحيرة هي عبارة وكل مدينة هي وقفة، فوق كل مقطع
وفوق كل صفحة لي هناك دائماً شيء من ظلال السحب أو زبد البحر".
قلت ولكنك لا تعلم يا أبو صابر أنه في عام 1876 اختير هيجو عضواً في مجلس الشيوخ الفرنسي.

قال: وما المزايا التي حصل عليها؟
قلت: لا يوجد شيء سوى الاسم (عضوا في مجلس الشيوخ الفرنسي).
قلت: الطريف بالموضوع أن اختياره عضوا في مجلس الشيوخ الفرنسي، يختلف عن اختيارنا لنوابنا في مجلس النواب، فهو لم يمنح جوازا دبلوماسيا مدى الحياة يحتفظ به لمدة ثماني سنوات ، ولا يقترح له سيارة مصفحة، ولم تكن له حماية من(الباب للمحراب)، ولم يحصل على مبلغ مقطوع قدره 90 ألف دولار مخصص لتغطية النفقات الشخصية، بالإضافة إلى راتب ومخصصات تبلغ 22500 دولار شهرياً مع أن الراتب الشهري الأساسي للبرلماني يبلغ 10الاف دولار.
وبالإضافة إلى ذلك، يحصل على بدل إقامة وأمن قدره 12500 دولار شهريا، إضافة إلى ارتياده أفخر الفنادق العراقية مجاناً في المنطقة الخضراء الآمنة في بغداد بغض النظر عما إذا كان البرلمان منعقدا أم لا، ويحصل على 600 دولار يومياً عند انتقاله داخل أو خارج العراق، مما يعني أن إجمالي المبلغ الذي يحصل عليه كل نائب هو 22500 دولار.
وبمجرد خروج النائب من المنصب، يحصل على 80 في المائة من راتبه الشهري كتقاعد.
سألني أبو صابر: لماذا لم تصبح نائباً؟
قلت: ومن أين لي الإمكانات المادية لأشتري بها الذمم، وأوزع البطانيات والعباءات والنقود على من ينتخبني.
قال: وأن توفرت لك هذه الامكانات فماذا ستفعل؟
قلت: حتى ولو توفرت، فمن أين أجد الحزب والمحاصصة الطائفية التي أستند عليهما.؟
قال: وأن توفرت؟
قلت له: سأستيقظ من النوم!!



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يذهب جلد الشاعر ابن الرومي للدباغ
- أبو صابر وربابة بشار بن برد
- حوار مع ابو صابر حول الأدب الساخر
- الحمار حمار حتى ولو نهق طول النهار
- إعادة التدوير/ التقاء البيئة مع الاقتصاد
- التدوير الوظيفي
- التعذيب وأدواته في العصور الوسطى
- حمار عراقي يحصل على الجنسية الامريكية
- مراسم زواج حمار وحمارة
- مؤتمر دولي للحمير في القاهرة


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل البدوي - أبو صابر والبرلماني فيكتور هيجو