أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن عماشا - -هيئة التنسيق النقابية- والسقوط المبكر في ملعب نادي النظام السياسي














المزيد.....

-هيئة التنسيق النقابية- والسقوط المبكر في ملعب نادي النظام السياسي


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 20:32
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


في ظل التماهي الكامل للإتحاد العمالي العام مع القوى السياسية التي تشكل الأركان الرئيسية للنظام السياسي اللبناني. شكل التحرك المطلبي لـ "هيئة التنسيق النقابية" عبر الهيئات التعليمية وبقيادتها. أملاً بتكوين حركة نقابية فاعلة وأمينة على مصالح صغار الموظفين والعمال والطبقات الفقيرة.
بل أن ذهب بعض المستشعرون بمأزق الحزب الشيوعي اللبناني وغيابه عن أي فعل وتأثير في الحركة السياسية والمطلبية. إلى الرهان والتمني بأن يحتل الناشط الأبرز في "هيئة التنسيق النقابية" حنا غريب موقع الأمانة العامة في الحزب الشيوعي.
لم يكن هذا الأمل والرهان موجودا لدى المخضرمين في الحركة النقابية أو لدى النخب المدركة لطبيعة الأزمة البنيوية التي يتخبط فيها النظام السياسي وكل المؤسسات السياسية الاجتماعية وفي مقدمتها الحركة السياسية بمختلف تياراتها وبالتالي الحركة النقابية بكل تشكيلاتها. لكن لا بد من الاقرار بحقيقة أن الغالبية العظمى من الفئات الشعبية كانت تبني آمالها على الوجوه الجديدة التي برزت في هذه الحركة.
اليوم كانت مناسبة عيد المعلم فدعت "هيئة التنسيق النقابية" الى إحتفال في قاعة الأونسكو للمناسبة وأرادت أن تجعل منها محطة متناغمة مع سلسلة التحركات الهادفة الى إقرار وإحالة سلسلة الرتب والرواتب إلى المجلس النيابي.
إذا كان من الجائز اعتبار التحركات والفعاليات المطلبية من اعتصامات ومظاهرات نشاط ضاغط يهدف الى الضغط على الحكومة في سبيل إقرار واحالة السلسلة. هو أمر يتجاوز الانقسامات الطائفية والسياسية على اعتبار أن التحرك موجه حصرا تجاه الحكومة بغض النظر عن القوى السياسية التي تتشكل منها. أو تلك التي تحاول الاستفادة من التحرك لتسجيل النقاط ضد الحكومة فلا تكشف حقيقة موقفها من السلسلة ولا طبيعة مصالحها التي تتناقض مع إقرارها.
وإذا كانت المناسبة (عيد المعلم) هي مناسبة وطنية أعلى من الإصطفافات السياسية من المفهوم أن تكون جامعة لكل الأطياف والتكتلات السياسية الاجتماعية. إلا أن تحويلها لملعب ومبارزة بين ممثلي القوى السياسية في ظل الموسم الانتخابي ومنحها منبرا للنفاق والدجل والتقرب اللفظي في نفخ "هيئة التنسيق النقابية" هو سقوط في المستنقع الأكثر تلوثا من مستنقعات الواقع اللبناني.
ماذا يعني منح القوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب الاشتراكي من جهة. وحزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، من جهة أخرى منبرا بهذه المناسبة أليس هذا ذروة النفاق والتضليل. ومنح هذه القوى مجتمعة برآة ذمة من تعطيل إقرار سلسلة الرتب والرواتب تبعا لمصالح بعضها ممن يمثلون حيتان المال الريعي والعقاري.
إن خروج أحد أعضاء الهيئة عن الصمت تجاه هذه المهزلة ورفضه لهذا النفاق لم يحتمله الاستاذ حنا غريب فسارع الى إنزاله عن المنبر معتذرا عن ما بدر منه ومعلنا: "ان هؤولاء النواب نوابنا والوزراء وزرائنا". ليترك المنبر الى ممثل القوات اللبنانية . وليستمر مسار التكاذب والتضليل لمصلحة من ؟؟!! غير إعادة انتاج السياسية نفسها التي أدت في جانب من جوانبها إلى أزمة سلسلة الرتب والرواتب.
وفي هذا دليل الى أن كل نضال إقتصادي لا يعدو مجرد حركة مطلبية تخضع لقواعد اللعبة السياسية في النظام السياسي القائم. والسذج وحدهم من يراهنون على تغيير حقيقي حتى في الاطار النقابي العام في ظل إستمرار الاعتماد على الأدوات المفهومية السائدة في الحراك المطلبي والنقابي العام.



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يخرج مدعي العلمنة والحرص على السلم الأهلي من مستنقع العجز ...
- هل نرتقي الي التفكير المؤسساتي لمواجهة التحديات الملموسة في ...
- حزب الله ليس القاعدة وطالبان وشيطنته لا تغير بالميزان
- ثلاتة عوامل تجعل التسوية في سوريا مستحيلة
- تحت ظلال الانتخابات النيابية في لبنان.
- من سوريا ترتسم خارطة المنطقة
- قضية ميشال سماحة: نحو مقاربة سياسية بعيدا عن قانون الطرابيش ...
- ميشال سماحة جسر الحقيقة بين شرق المتوسط وغربه
- سوريا الى أين؟
- الجيش اللبناني أخر حصون الوحدة الوطنية
- بساط الريح وحصيرة الواقع
- لبنان في دائرة الفوضى
- هل ينجح اللبنانيون والفلسطينيون في الخروج من حلبة الموت المج ...
- المشهد اللبناني بين المراوحة وعقم البديل هل يكسر التيار الوط ...
- حزب الله لن يكون الا نفسه
- العفوية في النموذج اللبناني بين روح الرهان الانتظارية والواق ...
- لبنان على فوهة بركان
- ودعت أقراني وأرتحلت في تيه حتى تكشف اوهامي
- دموع التماسيح وواقع الصراع على سوريا
- -حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع ا ...


المزيد.....




- موعد صرف رواتب المتقاعدين وكيفية الاستعلام عن رواتب التقاعد ...
- ” استعلم عن موعد الصرف واستفيد من الزيادة” الاستعلام عن روات ...
- “متاح الان” موقع التسجيل في منحة البطالة الكترونيا 2024 بالج ...
- بُشرى سارة للجميع زيادة رواتب الموظفين في العراق! 2.400.000 ...
- “عاجل بشرى سارة اتحدد أخيرا” موعد صرف رواتب المتقاعدين في ا ...
- مد سن المعاش لـ 65 لجميع موظفين الدولة بالقطاع الحكومي والخا ...
- زيادة الأجور تتصدر مطالب المغاربة قبيل عيد العمّال والنقابات ...
- حماس تدعو عمال العالم لأسبوع تضامن مع الشعب الفلسطيني
- “وزارة المالية 100 ألف دينار مصرف الرافدين“ موعد صرف رواتب ا ...
- جددها الان من هنا.. اليكم رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن عماشا - -هيئة التنسيق النقابية- والسقوط المبكر في ملعب نادي النظام السياسي