أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسقيل قوجمان - أزمة اليسار (من هو الشعب؟) الجزء الثاني















المزيد.....

أزمة اليسار (من هو الشعب؟) الجزء الثاني


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 1152 - 2005 / 3 / 30 - 12:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


واستمر الحزب الشيوعي ينظر الى السماء بعد سقوط حكومة عبد الكريم فقرر حل الحزب والانضمام الى حزب عارف الوطني ثم قرر الدخول في جبهة ذيلية مع حكومة صدام الفاشية واتهم صدام باعتناق الاشتراكية العلمية والسير بالطريق اللاراسمالي صوب الاشتراكية. وحين تحول الى معارضة صدام والى شن حرب الانصار في كردستان كانت سياسته هناك ايضا برفع راسه الى السماء. اذكر على سبيل المثال بشتآشان. لا اقصد هنا موقف قيادة الحزب من اعضائه في هذه المعركة وانما اود ان اشير الى ما بعد المجزرة. فقد بذل قائد الحزب عزيز محمد جهوده من اجل دعوة الطالباني منفذ المجزرة الى التوبة واعادته الى خندق جود واعتبر نجاحه في تحقيق ذلك انتصارا كبيرا للحزب الشيوعي.
وحين تحول الحزب الى حزب مشرذم خارج العراق بعد ركله من الجبهة القومية التقدمية كانت سياسته نفسها سياسة رفع راسه الى السماء. فاضافة الى الرواتب الضخمة التي كان يتقاضاها من حكومة الخروشوفيين كان يتجه الى الرفيق الاسد والرفيق القذافي والى خادم الحرمين واخيرا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي الى اميركا وبريطانيا.
اختلف وضع العراق اليوم عن كل المراحل السابقة. فهو بلد واقع تحت الاحتلال الاميركي البريطاني منذ اكثر من سنتين. اعتقدت الادارة الاميركية بناء على المعلومات التي زودها بها عملاؤها ان الشعب العراقي سيستقبل الجيوش الاميركية والبريطانية بالورود والزغاريد فخاب فألهم لان الشعب العراقي استقبلهم باشد انواع المقاومة منذ اليوم الاول فارتبكت خطط هؤلاء المستعرين سواء فيما يتعلق باستمرار الاحتلال او بالخطط التي كانت اميركا وبريطانيا تزمعان القيام بها من العراق مثل مهاجمة سورية وايران.
كانت خطط الادارة الاميركية جعل العراق مستعمرة مباشرة بطريقة الاستعمار القديمة في عهد ما قبل الحرب العالمية الثانية. وعلى هذا الاساس كان من الضروري تدمير كل مؤسسات الدولة العراقية تدميرا تاما لكي يصبح بامكان جيوش الاحتلال انشاء حكمها الاستعماري المباشر فحل المندوب السامي الذي عينته الادارة الاميركية لحكم العراق بريمر ليقوم بهذه المهمة فقام بريمر بحل الجيش والشرطة والوزارات. والكل يتحدث اليوم عن خطأ الادارة الاميركية في حل الجيش العراقي والشرطة العراقية وحتى بريمر نفسه اعترف بهذا الخطأ. والاعتراف بالخطأ يجب ان يتبعه تصحيح الخطأ ولكن بريمر لم يصلح خطأه باعادة الجيش العراقي والشرطة العراقية وانما انشأ جيشه وحرسه الوطني وشرطته هو وهو ما يسمى اليوم الجيش العراقي والحرس الوطني العراقي والشرطة العراقية. ولكن الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات واضح لكل انسان. ففي كل اخبار المداهمات التي تجريها جيوش الاحتلال يعلنون ان الجيش العراقي او الحرس الوطني اجرى المداهمات برفقة جيش الاحتلال الاميركي او البريطاني. فهذا الجيش العراقي وهذا الحرس الوطني يشارك جيش الاحتلال في تقتيل الشعب العراقي وهذا يفسر العداء الذي يبديه المقاومون للحرس الوطني والجيش العراقي.
من هو الشعب العراقي في مثل هذه الظروف؟ شاع تقسيم الشعب العراقي الى الاقسام التي حددها بريمر واصبحت هي السائدة حتى لدى جزء من المتحدثين باسم الشعب العراقي والمعادين لجيوش الاحتلال. قسم الشعب العراقي الى شيعة وسنة واكراد يضاف الى ذلك التركمان والمسيحيون والصابئة واليزيدية الخ.. فحين فشل بريمر في الحكم الاستعماري المباشر قرر انشاء مجلس الحكم بتعيين ٢٥ من عملاء الولايات المتحدة على ان يكون فيه عدد الشيعة اكثر من مجموع الاعضاء الاخرين فكان عدد الشيعة في المجلس ١٣ اي اكثر من النصف. وهذا ما تجري تسميته بحكم المحاصصة. وقد استمر هذا التوزيع في الحكومة المؤقتة وفي المجلس المعين من قبل بريمر وفي قانون الادارة الذي وضع بريمر كل كلمة من كلماته ولم يشارك العراقيون في وضع ولو جملة واحدة منه بل قدمه لهم بريمر وامرهم بالتوقيع عليه. وكل الاحداث تشير الى ان سياسة المحاصصة هي التي يجري بموجبها تشكيل الحكومة المرتقبة منذ اكثر من شهرين.
ان التحليل الطبقي للشعب العراقي قبل الاحتلال لم يتغير بعده. فالشعب العراقي هو من العمال وفقراء الفلاحين ومتوسطي الفلاحين والمراتب المتوسطة من حرفيين ومثقفين في المدينة. وليست البرجوازية سواء منها الصناعية ام الزراعية جزءا من الشعب العراقي. ولكن ظروف الاحتلال خلقت ظروفا اخرى اضافة الى ذلك. فقد اصبحت البرجوازية وخصوصا العناصر التي كانت تسمي نفسها المقاومة خارج العراق والتي كانت الدول الامبريالية تمولها فجاءت الى العراق على الدبابات الاميركية اكثر امركة من الاميركيين. انهم اشد اعداء الشعب العراقي ولا يمتون الى الشعب العراقي بصلة.
هل يوجد فعلا تقسيم علمي حقيقي الى شيعة وسنة واكراد؟ هل توجد مرجعية شيعية او مرجعية سنية تمثل جميع الشيعة وجميع السنة؟ ان المرجعيات هي منظمات دينية تستغل كادحيها عن طريق الالتزامات الدينية ولكنها لا تمثل الشيعة او السنة. فالشيعة او السنة يتألفون من طبقات ومراتب مختلفة تختلف مصالحها الاقتصادية والسياسية ولا يمكن لاية مرجعية ان تمثل مصالح هذه الطبقات والمراتب الاقتصادية والسياسية. فالعمال الشيعة والعمال السنة هم جزء من الطبقة العاملة العراقية. والفلاحون الشيعة والسنة هم جزء من مراتب الفلاحين العراقيين وكذلك الحرفيون والمثقفون. ويقال الشيء ذاته عن الاكراد. فلا يشكل الحزبان الكرديان الحاكمان ممثلين للشعب الكردي. فالشعب الكردي يتألف من عمال وفلاحين ومهنيين ومثقفين ولا يمكن للحزبين الكرديين ان يمثلا الشعب الكردي في مصالحه الاقتصادية والسياسية. خصوصا وان تاريخ قادة هذين الحزبين مرتبط بنظام صدام اولا وبالامبريالية الاميركية وحتى الاسرائلية ارتباطا وثيقا. ان تقسيم العراق الى شيعة وسنة واكراد هو مخطط استعماري اميركي ينفذه عملاء المحتلين بحماس.
ولكن المقياس الحالي لتعريف الشعب العراقي هو موقف كل انسان من الاحتلال الاميركي. فهناك اناس شرفاء لم يكونوا جزءا من الشعب العراقي في ظروف ما قبل الاحتلال ولكن شعورهم الوطني ومعاداتهم للاحتلال اشد من مصالحهم الاقتصادية ولذلك فهم يقفون الى جانب الشعب العراقي. وهناك حزب البعث الذي حكم العراق في فترة صدام حسين. لم يكن كل اعضاء حزب البعث شركاء صدام في الجرائم الوحشية وفي استغلال الشعب العراقي. لم يكن الطالب يستطيع ان يبقى في الجامعة اذا لم يكن عضوا في حزب البعث وكذلك اساتذة الجامعات والموظفين وسائر المثقفين والمراتب المتوسطة. واغلب هؤلاء البعثيين السابقين اناس شرفاء لا يقبلون الخضوع للاحتلال وهم يشاركون الشعب كله في مقاومته للاحتلال. ومن الناحية الثانية فان القادة البعثيين الذين شاركوا صدام في اضطهاد الشعب العراقي لا يتورعون عن التعاون مع المستعمرين الاميركيين مثلما تعاونوا مع صدام ونحن نرى العديد منهم يشاركون في الحكومة الحالية وفيما يسمى الجيش العراقي والحرس الوطني والشرطة العراقية. لذلك يمكن القول ان تعريف الشعب العراقي اليوم هو كل من يعادي الاحتلال ولا يقبله سواء انضم الى المقاومة المسلحة ام لم ينضم اليها. وان كل من يتعاون ويتحالف مع المحتلين هو ليس من الشعب العراقي.
ولم يتغير الوضع بالنسبة للمرحلة التي يمر بها العراق. فالمرحلة ما زالت مرحلة الثورة الاشتراكية اي الاطاحة بالطبقة البرجوازية الحاكمة. فلا يمكن التحرر من الاحتلال الاميركي مع بقاء الطبقة البرجوازية الحاكمة الموالية بكل جوارحها للاستعمار الاميركي والبريطاني. لقد اصبح التحرر من الاحتلال مرتبطا كل الارتباط بالاطاحة بالطبقة الحاكمة البرجوازية. ان الشعار الاستراتيجي الصحيح للثورة في العراق هو الثورة الاشتراكية التي بدونها لا يتحقق التحرر من الاستعمار الاميركي والبريطاني.
ولكن موقف المقاومة من الجيش العراقي الحالي والحرس الوطني العراقي يجب ان يكون ذا وجهين. فالمقاومة مضطرة ان تقابل هجومات الجيش العراقي والحرس الوطني بالمثل حين يقوم هذا الجيش بمشاركة المحتلين في تقتيل الشعب العراقي. فليست رصاصة الجندي العراقي التي تقتل الطفل او المرأة العراقية افضل من رصاصة الجندي الاميركي. بل ان اخبار شهود العيان تفيد بان الجندي الاميركي يأمر الجندي العراقي عن قصد بقتل العراقيين امعانا في اذلال الجندي العراقي. فالمقاومة لا تستطيع التمييز بين جيوش الاحتلال وما يسمى بالجيش العراقي والحرس الوطني التي تشارك جيوش الاحتلال في تقتيل الشعب العراقي. ولكن من الناحية الثانية يجب ان تأخذ المقاومة بنظر الاعتبار ان العديد من هؤلاء هم من ابناء العمال والفلاحين انخرطوا في هذا الجيش والحرس الوطني بحثا عن لقمة العيش وانهم رغم مساهمتهم في الهجومات على الشعب العراقي ليسوا موالين لجيوش الاحتلال وعلى المقاومة ان تبذل قصارى جهدها في ابعاد مثل هؤلاء الناس الشرفاء منهم عن هذا الجيش وهذا الحرس الوطني والمطالبة بتكوين جيش عراقي تكون مهمته الدفاع عن الشعب العراقي ضد جيوش الاحتلال لا ان ينضم الى جيوش الاحتلال في مهاجمة الشعب العراقي.
يجري الحديث اليوم عن التوافق والحوار وعن اشراك من لم يشتركوا في الانتخابات في العملية السياسية. فقد مضى شهران على انتخاب المجلس الموعود وما زال هذا المجلس صفرا الى اليسار لا حول له ولا قوة ينتظر القرارات تهبط عليه للموافقة عليها بالاجماع او بخلق معارضة شكلية لاضفاء طابع الديمقراطية على اعماله. وما زالت الحوارات تجري وراء الكواليس لانها لم تحقق بعد ما يأمر به المندوب السامي القابع في القصر الجمهوري. ولم يتحقق بعد ادخال المعارضين الذين قاطعوا الانتخابات الى العملية السياسية كما يقولون. واذا كانت العملية السياسية تتطلب دخول معارضي الانتخابات فما فائدة الانتخابات اذن؟
وما معنى الحوار؟ ان العملية السياسية مقررة سلفا في القصر الجمهوري وعلى كل من ينتمي الى العملية السياسية ان يوافق عليها. لذا فان الهدف من الحوار لا يعني سوى موافقة معارضي الانتخابات ومعارضي الاحتلال على هذه العملية السياسية المقررة بالاغراء وتقديم الرواتب الضخمة والمناصب المغرية. وليس للحوار او المصالحة اي معنى اخر.
الشعب العراقي في المرحلة الحالية التي يمر بها العراق يضم كل من يعادي ويقاوم الاحتلال اما كل من يحالف جيوش الاحتلال ويتعاون معها باي شكل من الاشكال فليس من الشعب العراقي.
حسقيل قوجمان



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة اليسار (من هو الشعب ) في جزأين
- الاخ العزيز سلامه كيله
- ازمة اليسار - صنعة ماركسية عربية
- أزمة اليسار - تعاريف
- جواب سريع الى الاخ سلامة كيله
- من كراس ستالين حول القضايا الاقتصادية للاشتراكية - القسم الا ...
- ملاحظات حول رايي في الحزب الشيوعي الاسرائيلي سنة 1962
- من كتاب ستالين حول القضايا الاقتصادية للاشتراكية
- عودة الى قرار تقسيم فلسطين - 2
- عودة الى موضوع قرار تقسيم فلسطين 1
- حول الطبيعة التقدمية لحزب البعث السوري
- من كراس ستالين حول القضايا الاقتصادية - جواب الى الرفيق الكس ...
- الجالية اليهودية في العراق سابقا
- من كتاب ستالين حول المسائل الاقتصادية للاشتراكية
- حول موقف الاتحاد السوفييتي من قرار تقسيم فلسطين
- هل اسرائيل ديمقراطية؟
- كتاب ستالين حول القضايا الاقتصادية للاشتراكية
- جواب الى الاخ خالد بهلوي
- كتاب ستالين حول القضايا الاقتصادية للاشتراسية
- داوود الصائغ ودوره في الحركة الشيوعية العراقية


المزيد.....




- مادورو: بوتين أحد أعظم قادة العالم
- مستوطنون يهاجمون قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة (فيديو ...
- الخارجية الروسية تكشف حقيقة احتجاز عسكري أمريكي في فلاديفوست ...
- Times: عدم فعالية نظام مكافحة الدرونات يزيد خطر الهجمات الإر ...
- الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل ضابطي احتياط في هجوم جوي نفذه حزب ...
- الجيش الألماني يؤكد على ضرورة جمع بيانات جميع الأشخاص المناس ...
- واجهة دماغية حاسوبية غير جراحية تساعد على التحكم في الأشياء ...
- -إذا اضطررت للعراك عليك أن تضرب أولا-.. كيف غير بوتين وجه رو ...
- إعلام: الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح بعد موافقة مجلس وزر ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /07.05.2024/ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسقيل قوجمان - أزمة اليسار (من هو الشعب؟) الجزء الثاني