أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -1-














المزيد.....

مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -1-


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3920 - 2012 / 11 / 23 - 20:45
المحور: المجتمع المدني
    


قالَ : " .. وما الجدوى من مثل هذه المؤتمرات ؟ وما الفائدة المرجوة من إجتماعاتكم ؟ هل إستطعتم مُحاسبة أيٍ من الذين قاموا بقتلنا نحن المسيحيين في بغداد وغيرها ؟ هل تمكنتم من إيقاف المجاميع الارهابية التي تلاحقنا هنا وهناك ؟ حتى ابواب رزقنا وأعمالنا ، عجزتُم عن مساعدتنا في حمايتها ، وردع العصابات التي ما برحتْ تبتزنا وتهددنا . فلماذا أبتهجُ لمؤتمركم الذي تدّعون انه يدافع عن اتباع الديانات ؟ أنا واثقٌ انكم لاتستطيعون عمل شئ سوى إصدار البيانات ! " .
قالَ الآخر : " .. لن أتكلمَ بِقسوةٍ مثل صديقي المسيحي ، لكنني أؤيده عموماً .. فنحنُ الإيزيديين أيضاً ، نُلنا نصيبنا من العُنف الأهوج والقتل المجاني والتهجير .. وحصلنا على الكثير من الوعود والبيانات والتأييد اللفظي ! .. لكني أعتقد بأن هذه التجمعات مُفيدة وليسَ فيها ضَرر .. فهي على الأقل ، مُناسَبة للتذكير بنا بين الحين والآخر ! " .
قالتْ السيدة : " .. مثل الذي يذهب الى مُستشفى الطوارئ ، لمُعالجة جرح أليم .. فيكتشف بأن المكان يَعج بالعديد من المصابين .. وبجروح أشد من جرحه .. وبمعاناة أكثر إيلاماً .. فيخف أمرهُ على نفسه .. ولا يشعر بالغُربة في ذاك المكان ! .. أيها السادة .. نحنُ الصابئة المندائيين ، ملح هذه الأرض الطيبة .. أجبرونا على الإبتعاد عن مياهنا المُقدسة ، كما تعلمون .. وهنالك محاولات لتكريس ، إهمالنا وتهميشنا .. لكن في مثل هذا المؤتمر .. نسعى ان نتكلم بصوتٍ عالٍ .. نأمل ان نقول لكم : اننا هنا .. اننا موجودون .. ولم ننقرض .. أعلمُ جيداً ، ان ما سيتمخضُ عنه المؤتمر ، لن يعدو ان يكون : [ كلمات ] ! .. لكن حتى الكلمات إذا كانتْ مُنصِفة وطيبة ، فأنها تعني لنا الكثير " .
صوتٌ من بعيد : " .. ونحنُ أيضاً أصحابٌ لهذهِ الدار أيها السادة ، شُركائكم .. نحنُ المَنسيون عن قصد . نحن يهود العراق .. ألم يحن الوقت لإنصافنا قليلاً ؟ ماذا كان يضيركم لو دَعوتُم واحداً أو إثنَين مِنّا الى مؤتمركم؟ هل تخافونَ من أن تُنعَتوا من قِبَل البعض ، بأنكم أصبحتُم عُملاء لإسرائيل ؟ .. صّدقوني بأنني وأمثالي ، وعلى الرغم من اننا نحمل الجنسية الإسرائيلية ، بعد ان حُرِمنا من جنسيتنا العراقية الاصلية .. لا علاقة لنا بالصهيونية .. وما زال وطننا العراق يسكن قلوبنا ! " .
صوتان : " .. وسط هذا الضجيج .. والتركيز على ما تُسمونهُ ( أتباع الديانات والمذاهب في العراق ) .. نخشى نحنُ الشيعةُ والسُنةُ ، أن نُنسى وأن نوضَعَ على الرَف ، رغم أننا الأغلبية ! . نخشى أن يدفعكم الحماس ، أن تعتبروننا جّلادين ، وكُل الآخرين ضحايا ! " .
.............................
حَقاً .. هل يستحقُ الأمر .. كُل هذه الجهود والمصاريف والوقت ، والتهيئة والإعداد لحدثٍ كبير ، مثل مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق ؟ . أعتقد انه ، كما في العديد من المؤتمرات والإجتماعات السابقة .. فأن الحاضرين ، مَهما عَلتْ مكانتهم ومهما حملوا من النِيات الطيبة والغايات النبيلة ، والأهداف الانسانية الرائعة .. فأنهم في النهاية ، ليسوا " أصحاب سُلطة " فعلية ولا بيدهم القرار .. بل أن أقصى ما قد ينجحون ، في تحقيقهِ ، هو " ممارسة نوع من الضغط " ، على السُلطة وعلى المجتمع في آن ، على السُلطة من أجل سَنْ قوانين مناسبة تكفل حماية أتباع الديانات والمذاهب ، والسهر على تطبيق هذه القوانين ، والضغط على المجتمع ، من خلال نشر ثقافة التسامح والتعايش والمحبة .. وإذا حّققَ هذا الضغط ، جزءاً من مراميهِ ، فذلك إنجازٌ حقيقي .. وذلك ما يُؤمَل من هذا المؤتمر المُنعَقد في السليمانية في 21/11 و 22/11 .
يتبع ..



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
- يا دجلة - الخير - أم دجلة - الشَر - ؟
- مخاضات سياسية -3- .. الإسلام السياسي الكردستاني
- الحكومة الحمقاء
- اللاجئين السوريين في مُخيم - دوميز -
- مخاضات سياسية -2- .. اليسار الكردستاني
- لا فسادَ في العراق بعد اليوم
- مخاضات سياسية -1- .. الساحة الكردستانية
- أوباما والمالكي .. التشابُه والإختلاف
- المُغازَلة بين المالكي والنُجيفي
- أفلام الرُعب .. والعُنف العراقي
- الثعابين
- أرباح الإحتكارات هي الأهم
- والعِيد إجانه وإنكِضه
- عصافير
- عُطلة عيد الأضحى عشرة أيام
- في العيد .. ملاحظات بسيطة
- صَوم يوم عَرَفة وقانون العفو العام
- نانو - تَنَكَلوجي - !
- سوفَ نَجُن من الفرح !


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -1-