أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء الصفار - هولوكوست قرن 21 في الهواء الطلق















المزيد.....


هولوكوست قرن 21 في الهواء الطلق


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 10:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


غزة, الحرب العنصرية و تاريخ سافل
*هولوكوست قرن 21 في الهواء الطلق*


وعد الله النبي موسى بوطن كما قال الله أو النبي موسى, أنكم شعب الله المختار.

فالآية الموسوية صريحة (وقَد اختاركم من بينِ شعوب الأَرضِ كافَّة لتكونوا لَه شعبا خاصا). و آمن يشوع بوعد الرب واجتمع بالشعب وتكلَّم معهم قائلاً "بَعدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تَعْبُرُونَ اَلأَردُنَّ هذَا لِكي تَدْخُلوا فَتَمْتَلِكُوا اَلأَرْضِ اَلّتي يُعْطِيكُمُ اَلرَّبَّ إِلهَكُم لِتَمْتَلِكُوهَا " (يشوع 1: 10 ).! طبعا لقد أوضح الله أن تحقيق الدولة سيكون بدماء و على حساب جماجم شعوب جبارة و عماليق. و بعدها قال الله للنبي محمد أن أمتك( كنتم خيرة ُ أمة خرجت إلى الأرض)! و هكذا صار الإسراء و المعراج من مكة إلى بيت المقدس ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(1)﴾. لكن المسيح السمح الرومانسي رغم أنه كان قد قال (ما لقيصر لقيصر و ما لله لله)! فقد صُلب وصعد إلى السماء, لكن كان قد أكد و قال, أنه سيعود ليقاتل الجبابرة, و سيكون مخلصا للبشرية!

وهكذا بعد أن عانى اليهود التشريد, و جاء هتلر و مجازره بحق البشرية و مصرع ملايين البشر في أوربا و فقط 20 مليون سوفيتي, وطبعا العالم الغربي العنصري نسى الغجر نهائيا و كل العرب, وكما لا حديث عن مقتل مليون جزائري من أجل التحرر من الاستعمار الفرنسي. لا أريد تسطير الضحايا في أفريقيا والهند و آسيا و الهند الصينية. فبريطانيا العظمى مستعمراتها لا تغيب عنها الشمس, كان ذلك هولوكست حي في الهواء الطلق و تحت أشعة الشمس صاحبهُ قتل بربري وحشي على طول المستعمرات و زمن الغزو الاستعماري البربري للامبرياليات القديمة( بريطانية_ فرنسية).

لكن لا يمر شهر واحد في كل أوربا دون فلم عن جرائم هتلر و غرف الغاز البربرية و التي تخصص فقط للدولة الامبريالية الاستعمارية الهتلرية المجرمة و السافلة و المنحطة و المهزومة أمام الامبريالية الأمريكية الصاعدة البربرية الذرية القذرة و السافلة, بقصفها أول القنابل الذرية على اليابان و النابالم على الفيتنام لتدشين الزعامة على الغرب و العالم بعد فشل محاولة هتلر في زعامة العالم!, و حتى صرنا نعرف لقطات الأفلام واحدة فواحدة! فالتكرار يعلم حتى الحمار و أكذب و أكذب حتى يصدقك الناس! لا أعرف لِمْ السبب وأتساءل هل الروس الحمر الذين ماتوا وضحوا ليسوا بشرا و لا المقاومة الفرنسية الشيوعية, و هل الغجر ليسوا بشرا؟ و هل الجزائريين و الفيتنام و العراقيين و الهنود و الهنود الحمر و الأفارقة ووووووو ليسوا بشرا؟!

فما هو سحر الموت بغرف الغاز وأي قوة يحمل تحت ثناياه, فحتى القنابل على هيروشيما و القصف باليورانيوم المنضب على الفلوجة العراقية لا يملك تلم السطوة على ذاكرة أوربا الإنسانية التي تكره القتل الهتلري الفاشي للبشر في أوربا فقط و طبعا ليس في أي مكان, والدليل مليون شهيد جزائري ومن مئات الألوف في فيتنام لننسى كوبا و أفريقيا و الهند و العراق !

أقتبس من مقال للأستاذ سامي لبيب* إنهم يزرعون الكراهية والتوجس والعداء -الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.* جاء فيه:-

... ويؤكد هذا الأمر يشوع "ولكن إذا أرجعتم ولصقتم ببقية هؤلاء الشعوب أولئك الباقين معكم وصاهرتموهم ودخلتم إليهم وهم إليكم. فاعلموا يقيناً أن الرب إلهكم لا يعود يطرد أولئك الشعوب من أمامكم فيكونوا لكم فخاً وشركاً وسوطاً على جوانبكم وشوكاً في أعينكم حتى تبيدوا عن تلك الأرض الصالحة التي أعطاكم إياها الرب إلهكم"!سفر يشوع (23/12-13).
يتابع أشعيا تصوير سخط الرب على كل الأمم "اقتربوا أيها الأمم لتسمعوا، وأيها الشعوب أصغوا، لتسمع الأرض وملؤها، المسكونة وكل نتائجها. لأن للرب سخطاً على كل الأمم وحمواً على كل جيشهم، قد حرمهم دفعهم إلى الذبح. فقتلاهم تطرح وجيفهم تصعد نتانتها وتسيل الجبال بدمائهم" أشعيا (34/1،2،3).و يستمر إلى.."كل من وجد يطعن بالسيف، وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم"!! أشعيا (13/15-16) ويتابع فى موضع آخر حقده على بابل "فأقوم عليهم يقول رب الجنود وأقطع من بابل اسماً وبقية ونسلاً وذرية يقول الرب" أشعيا (14/22). انتهى الاقتباس!

وهكذا جاءت الحركة الصهيونية التي ارتبطت بالامبريالية الأمريكية كعميل جديد, و طبعا بعد جهود هرتزل و وعد بلفور, وحديثه مع العجيزة بريطانيا صاحبة معاهدة سايكس_ بيكو و من لف لفها في تقسيم العالم بالغزو و القتل للبشر, وتم وعد الله العظيم في قتل و تدمير الشعوب الآمنة كي يخلص اليهود من العنصرية الغربية في أوربا و جرائمها و خاصة العنصرية الهتلرية, إذ الأوربي لا يطيق رؤية اليهود في باريس و بون و روما. و هكذا رأت الحركة الصهيونية أن القتل لا بد أن يعم جميع الشعوب, وبهذا يتحقق ما قاله الله و يصبح حقيقة. و هكذا تحققت إسرائيل الصهيونية العنصرية! و الحمد للامبريالية الأمريكية السافلة المنتصرة على المجرم الغربي الجزار الأصيل هتلر (القواد) بعد ألقاء قنابل ذرية على اليابان. و هكذا تسلسل القوادون على زعامة العالم, و صار نيكسون قوادا كبيرأ و خاض حرب ضد شعب أعزل في الهند الصينية و بعده جاء رونالد ريغان و أمر حرب النجوم السافلة و أخيرا صار النذل الكبير جورج بوش, قوادا كبيرا و خاض معارك عظيمة من اجل نشر الديمقراطية, و بدأ من العراق كي تكون نموذج تحتذي به البشرية في الشرق الأوسط!

كان لابد من هذه المقدمة الدينية العنصرية البائسة التي رافقت الواقع التاريخي العصري الامبريالي العنصري الدموي و حروبها, من هتلر إلى زمن بوش, و بشكل جدا مختزل للنهب الاستعماري للشعوب العربية من مرحلة الاستعمار القديم بعد تحرير أوربا من المجرم (القواد) هتلر, هههه, و إلى زمن العصر الحديث و زمن القيادة الجبارة لأمريكا عبر القطب الأوحد و (القواد) العظيم جورج دُبليو بوش عن طريق الغزو و نهب العولمة!

فهكذا أن لله في خلقه شؤون من اجل تحقيق و عده في دولة قومية لليهود, فأن الله قد خلق كل هؤلاء السفلة الغربيين و الأمريكان, و لا ننسى السفلة العرب في دولة الخرافة و الموت في السعودية الوهابية و كذلك كل الرؤساء القومجية العرب من كان عميل لأمريكا و لم يحارب إسرائيل هو أساسا كان مكتوب في اللوح المحفوظ, و بهذا تحققت أرادة يهوه الله و الله حي مدد, مدد!

التاريخ البشري مضحك جدا, فالسمك الكبير يأكل السمك الصغير و هكذا البشرية تطبق شريعة الغاب لكن بذكاء إذ البشر يجيد النفاق فمات نابليون( محررون لا فاتحون) وظهر هتلر الفاشي الغربي, العصبي الحنش الذي لا يتفاهم و جاء نيكسون الدموي المنحط و موشي دايان البربري وشارون القاتل, ثم النذل جورج دبليو بوش الأبن ( غازون من اجل الديمقراطية في العراق). و هكذا إلى العصر الحديث و حيث التطور الإنساني العظيم بصعود الليبرالية الجديدة و العولمة الأمريكية المتسمة بالغزو البربري و النهب الديمقراطي المتطور للعراق, باختفاء 40 مليارد من خزينة العراق في زمن برمير, و بوجود آلية غرفة التجارة العالمية الداعرة و صندوق النقد الدولي السافل الحديث, و بعده صار الهجوم على ليبيا و القذافي المجنون و اليوم الهجوم على سوريا و بشار الدكتاتور الوحيد في العالم. لاحظوا الإرادة الإلهية, إرادة يهوه في اصطفاف الأخوان و القرضاوي و ملك السفلس الوهابي مع أمريكا و آل صهيون, من اجل الحرب على أقوام عماليق في إيران, من اجل استمرار وجود إسرائيل!

في مقال للاستاذ الكبير علي الأسدي بعنوان *الحقائق التي ... لا يريدون لنا التحدث عنها.... (2)*. الذي هو رد على تشويه أحد الصهاينة و المحرفين جاء ما يلي عن جرائم هتلر و جرائم الصهيونية, لذا ذكرت أمر شريعة الغاب و مثل السمك و ما أدراك ما التماسيح, ولكن تذكرت مثلاً عراقيا ينطبق على الواقع الامبريالي و سقوط هتلر يقول المثل* إذا برك الجمل تكثر سكاكينه* فصدام عميل أمريكا اتهم بأسلحة الدمار الشامل ليبرر الغزو, فلا أسلحة و لا بطيخ. أمريكا لديها مشروع غزو أبار النفط فباعت العميل صدام بعد سقوط الاتحاد السوفيتي و دخلت الدبابة الأمريكية حتى أرض الحرام, مسقط رأس نبي المسلمين. و هكذا الحركة الصهيونية لديها مشروع و تحالفت مع الامبريالية الأمريكية. و هكذا مارست الحركة الصهيونية أبشع الأعمال القذرة من تضخيم و تطبيل و حتى إلى جرائم بحق اليهود في البلدان العربية من اجل ترويعهم و تهجيرهم إلى إسرائيل, كما حدث في العراق, و هكذا تذكروا دائم السمك الكبير.. إلخ!

قبل أنسى المقتطف من مقال الأستاذ علي الأسدي!
...............وما قلته نصا هو التالي ، ولم أنطق بكلمة واحدة اضافة له.
" المشككون ( وأقصد هنا المؤرخ ارفين وغيرهم ) بصحة هذه المعلومات يدعون بأن اعترافات القادة النازيين قد أخذت منهم تحت التعذيب ، وأن البعض منها قد تم فبركتها بعد تنفيذ احكام الموت بهم. وقد تم تجميع المعلومات وتصنيفها قبل توزيعها على ملفات ثم ارسالها الى عدد من الدول لتكون جزء من أرشيفهم ، كدليل على ما تعرض له اليهود على أيدي النازيين. وقد ضمنت الملفات المعلومات التي أدلى بها المدير العام لمجمع الهولوكوست في أوشفيتز رودولف هوس الذي أعترف بوجود الاعدام الجماعي في المجمع الذي كان مسئولا عنه. وكذلك ما ذكره أدولف آيخمان في مذكراته التي قيل أنه كتبها أثناء محاكمته ، حيث أعترف بقتل اليهود بالغاز. وقد تحول اولئك القادة النازيين بحسب ادعاء المؤرخ ( إرفين وآخرين )الى ضحية للدعاية اليهودية الواسعة التي رافقت محاكمتهم بعد الحرب." كتاب الاستاذ ديفيد ارفين Devid Irvin, Dossie on Auchwitz) . هو أحد مراجع المقال ومشار اليه في قائمة المراجع في نهاية الجزء الخامس برقم (1 و5 و10 )." الهولوكوست والحقائق الغامضة ". الحوار المتمدن – عدد 3887 في 21-10-2012.
علي الأسدي.انتهى الاقتياس!

لا أجد أفضل كلمة للاستعمار الحديث غير كلمة واحد اغتصاب البلدان و نهبها على أساس عنصري, و حددت الاستعمار الحديث لأن أوربا أدانت جرائم الكنيسة و الحروب الصليبية بعد نهضة التنوير!

و هكذا سلم الانكليز الشعب الفلسطيني الأعزل و أدخلوا كل زناة الليل و ضربوا حتى أخلاقيات الاحتلال و الاستعمار و قوانينه المثبتة في حظيرة حيوانات الدول العنصرية الجديدة المنتصرة على الفاشي القواد هتلر!!!
فمسئولية المنتدبون من عصبة الأمم هي حماية أمن شعب أعزل, لذا تحولت بريطانيا إلى قواد للحركة الصهيونية المدعومة من الامبريالية الأمريكية الفتية, ويقال أن* الأسد إذا شاخ تلوط به الواوية!* و هكذا انسحبت بريطانيا العنصرية مسلمة المستعمرة إلى الضحايا الذين استوعبوا الدرس العنصري! فصار شعارهم, كُن ذئبا وألا أكلتك الذئاب!

كان العالم الغربي يرزح تحت الموت بحرب هتلر, لا يعرف الكثير أين تقع فلسطين و ماذا يجري من بربرية دموية, إذ عنصرية هتلر كانت ليبرالية ديمقراطية بينما الصهاينة اعتمدت على ما قاله يهوه الله! فكان في فلسطين فقط الله يرى ما يجري من جرائم بصمت ودهاء رومانسي عنصري ومتناغم مع أرادة الباري يهوه العنصري الصهيوني, فهو كله موجود و مكتوب في اللوح المحفوظ! وحرص يهوه و هو مبتسم على أن تجري أرادته بلا أدنا ضجيج, خلافا لضجيج الغزو النازي وخطب هتلر الرنانة النارية. فالحرب الصهيونية بلا شعارات و خطب فقط قتل توراتي إلهي, و بصمت و مذابح عنصرية لتحقيق أرادة يهوه و شهود يهوه! فغزو فلسطين والتطهير العرقي جرى بصمت توراتي بلا دبابات أو أزيز طائرات و صوت انفجار صواريخ, لكن فقط كان يجري الأمر أمام أعين سلطة الانتداب البريطانية, و حين احتج الفلسطينيون ضد الصمت البريطاني, فبصمت ملائكي ضربوا بالنار والحديد الشعب الفلسطيني و بلا أي شهود آخرين!

و استعير من مقال الأستاذ علي الأسدي, ليبدأ ظهور الشهود على القتل و الإبادة الجماعية لمئات الآلاف من الفلسطينيين و هو أفضل أن كانوا يهود ليفضحوا بربرية الرب يهوه و وعده و كل من حمل السلاح في إقامة الدولة العنصرية!

إلى أن جاء البروفيسور الان باب المؤرخ اليهودي الاسرائيلي البارز المعروف بدفاعه عن " حق الفلسطينين في العودة الى وطنهم واستعادة كل حقوقهم وكل ما فقدوه نتيجة التطهير العرقي في فلسطين " ذكر في كتابه :_" Red House "
" ان بن غوريون في اجتماع له مع القيادة التنفيذية اليهودية عام 1938 ، قال " " أنا مع التهجير القسري ، وأنا لا ارى في ذلك أي شيئ يتعارض مع الشرف."
قال بن غوريون عبارته تلك قبل التطهير العرقي ، يوم كان شريفا ، وبعد التطهير لم يفقد شرفه. وبعد وفاته اصبح مزارا مقدسا كقائد من قادة اسرائيل العظام يزور قبره قادة العالم اثناء زيارتهم لاسرائيل ، وله باسمه مطارات وشوارع ودور علم وانصابا تذكارية ، أيوجد شرف اعظم من شرفه؟ (التعليق مني وليس من الاستاذ بال ). ويكتب الأستاذ بال :
بدأت الخطة " بحملة دموية واسعة " بفرض الحصار على أهالي المدن والقرى ، وقامت فرق الموت اليهودية ( الهجانة ) وهي مليشيا مسلحة بأحدث الأسلحة بتفجير القنابل وسط السكان والممتلكات ، واحراق البيوت والمزارع , وطرد السكان منها. وجرى هدم البيوت ثم زرع الألغام تحت الانقاض حتى تنفجر حال عودة السكان اليها بحثا عن الناجين أو لترميمها للسكن بها من جديد ولمنع السكان من العودة اليها.انتهى الاقتباس!

و إلى ما قال نؤام تشومسكي الكثير في الدولة الصهيونية البائسة و ,هو, تشومسكي يهودي أصيل شريف و جريء و شوكة, ككارل ماركس في عين الامبريالية الأمريكية, و أهم ما قال اليوم و حول المجازر العرقية في غزة, جاء في مقاله الإنساني *غزة... أكبر سجن في العالم* مقاله يحث على المقارنة بجرائم هتلر و بوضع هوكولست الفلسطينيين في الهواء الطلق!

أني خيرتُك فاختاري_ مابين النوم على الصدري_ أو النوم على دفاتر أشعاري
أني خيرتُك مابين الموت بغرف الغاز سريعا_ أو الموت في سجن غزة بطيئا!

أليك مقتطف ينضح إنسانية من رجل يهودي الدين ماركسي العقيدة إنساني الهوى و الجنسية!

...لا يتطلّب الأمر أكثر من البقاء لمدة يوم واحد في غزّة ليلمس المرء ما تكون عليه محاولة الصمود داخل أكبر سجن في الهواء الطلق حول العالم، حيث يمكث نحو 1.5 مليون نسمة على مساحة 140 ميلاً مربعاً تقريباً، وتمارَس في حقهم أعمال عنف عشوائية وعقوبات اعتباطية هدفها الوحيد الإهانة والحط من شأنهم. أما الغاية من هذه الوحشية، فالتأكد من هدم آمال الفلسطينيين في مستقبل لائق، وإبطال الدعم العالمي الهائل لتسوية دبلوماسية من شأنها منحهم حقوق الإنسان الأساسية. وقد أظهرت القيادة السياسية الإسرائيلية هذا الالتزام بصورة جذرية في الأيام القليلة الماضية، وحذّرت من أنها "ستتصرف بجنون" في حال نالت حقوق الفلسطينيين اعترافاً، ولو كان محدوداً، من الأمم المتحدة.
كانت تلك حقائق ثابتة لكن لا احد تحدث عنها في حينها ، ولا أحد يريد لأي أحد أن يتحدث عنها الآن ، وان حاول أحد ان يقارن معاناة الفلسطينيين ببعض من معاناة اليهود على ايدي النازيين ممنوع ، ومن ينطق بالحقيقة يدان ويصلب كما صلب المسيح. الدعاية الصهيونية تحاول قمع مثل هذه المناقشات ، تخويف الناس من ذكر شيئا من معاناة توازي معاناة اليهود فكيف اذا كانت أفظع منها؟ انتهى الاقتباس!

و ليضيف ويقول الأستاذ علي الأسدي في مقاله أعلاه!
لا أحد يريد أن يسمع أنه كانت هناك مأساة أخرى ، أو أن تطهيرا عرقيا أودى بحياة مليونا من البشر لا ضفادع ، بل بشرا ساميون أيضا ، كانوا يعيشون مع اليهود جنبا لجنب نساء ورجالا وأطفالا ، لكنهم اختفوا. لقد كانوا هناك في حيفا ويافا والقدس ، وآثارهم مازالت هناك ، اليهود جيرانهم يتذكرونهم جيدا ، فبيوتهم حينها كانت هناك ، جيرانهم اليهود يتساءلون أيضا ، أين هم ؟ الجواب : عند المستوطنين الذين يسكنون في تلك البيوت ويعقوب ابراهامي أحدهم ، فهل يقولوا الحقيقة يوما ، أم يلتزموا صمت الأموات والقبور؟ أنتهى الاقتباس!

يجري اليوم عمل جبان و هو استمرار لذلك التاريخ و تلك العقلية, بل أن البربرية جاءت متزامنة مع سياسة العولمة الأمريكية وأن إسرائيل مدعوة بشدة من اجل تمكين أمريكا في السيطرة على آبار النفط في الشرق الأوسط , فهو رد جميل فإسرائيل الصهيونية مَدينة مدى الحياة لأمريكا, و كما فضحها العجوز هنري كيسنجر في مقاله طبول الحرب العالمية الثالثة تدق ومن لا يسمعها فهو أصم!

فهو, كيسنجر يمثل الحركة الصهيونية البربرية و كما قلت أن أي استعمار أمريكي حديث يحمل في جذره الفكر العنصري الهتلري, مات هتلر و ظهر البربري رونالد ريغان و هنري كيسنجر و شارون و جورج بوش و بنيامين نتنياهو. لذا يريد بنيامين النتن ياهو أن يصعد التوتر و أن تجري الحرب الامبريالية الأمريكية في المنطقة من اجل المزيد من الدماء فالتوراة أكدت أن شعوب كبيرة ستموت, و ها أن الهدف بعد لبنان و العراق و سوريا ستكون إيران!

لكن الغريب في الحين الذي يوضح اليهود الشرفاء الإنسانيين أمر العنصرية الصهيونية تنبري الدول العربية الرجعية السلفية لأمر إيقاف الحرب, و أحياء معاهدات السلام فالخصيان, في الجامعة العربية بلا أي كلمة تهديد بحصار اقتصادي أو تحريم الطياران الحربي على غزة, أو التهديد بقصف إسرائيل كما أفتى القرضاوي بقصف ليبيا. وأما أقلام الليبرالية الانبطاحية و التصفيق للغزو و الدبابة الأمريكية لتحرير العراق و ليبيا و سوريا, فألسنتهم الطويلة تلعثمت تلوك الزيف بالبكاء على فلسطين كما القعقاع صدام و تبجحه بالأمة العربية و البوابة الشرقية, فهم, الليبراليون يتنافخون شرفا أولاد قراد الخيل, ويصرح الرقعاء قلوبنا على و مع فلسطين, أولاد ....كلمات مستهلكة من زمن بدايات القعقاع!

ففي الوقت الذي يدين نؤام تشومسكي السياسة العنصرية الإسرائيلية, ينبري الانبطاجي, للوم حركة حماس بأنها تجر الشعب الفلسطيني إلى الموت, أي هراء أولاد قراد الخيل, أما علمتكم أمهاتكم قراءة الخرافة و التاريخ, و أن النضال ضد الفاشية لا يموت. رغم صعود البربرية الإسلاموية من المحيط إلى الخليج فالشعوب تتبار في الساحات و الشوارع و الميادين, أن إسقاط الجلادين كان قد أفاد أمريكا لغزو العراق ونهبه, فصفق الليبرالي العراقي سليل و يتيم الدكتاتورية و نَظر له على أنه تحرير وويلٌ للماركسيين العقائديين! و كما لم يعي صدام معنى سقوط السوفيت لا يعي أيتامه اليوم, معنى الأزمة الاقتصادية لأمريكا و معنى رجوع الروس و قوة الصين. و هكذا اليوم إسرائيل في فم المقص و المنعطف الذي دخل صدام فيه الحرب على الكويت في زمن انهيار السوفيت, و إسرائيل تهاجم غزة في زمن رجعة الروس و اتحاد الصين وإيران و سوريا و ربما انخراط العراق إلى جانب شعب غزة, و ستكون غزة البدايات لربيع يزيح إسرائيل الفاشية و الصهيونية و العنصرية!

جملة من أفلام اليوتوب موجودة في أرشيف الحوار المتمدن, أضعها بين يديكم فالأفلام تكشف كيف الغرب يدين إسرائيل دون التعرض لحماس إذ الشعب الغربي يعي أن الدولة الصهيونية أيضا دولة دينية سلفية الجذور و أضف كونها تمارس العنصرية التوراتية و الامبريالية, لكن سفلة التاريخ العربي المتمثل بالرجعية العربية و أقلامها الليبرالية و مساوماتها تتباكى على الجرح الفلسطيني, و لكن من خلال دموع التماسيح, تنوه من مغبة وعواقب وجود حركة حماس في السلطة!
فشتان بين المبدئي الغربي و الصعلوك العربي و العراقي الصهيوني المتطفل على الحياة في الغرب و المطبل للامبريالية الأمريكية و الصهيونية!
فهنا تجد شكل الموت واحد لا اختلاف بين الموت بغرف الغاز أو تحت قصف الصواريخ في غزة!
London Protests in Solidarity with Gaza
http://www.youtube.com/v/19dEmg1QIZ0
http://www.youtube.com/v/kX4p5Jtu4k4
http://www.youtube.com/v/A3HPHphLCdw
http://www.youtube.com/v/TIextpCTk7c
http://www.youtube.com/v/1ZaBRB9mCV8
نيويورك: تظاهرات داعمة للفلسطينيين
http://www.youtube.com/v/etf6BaXbrs0

انتهى! مع أمل في القضاء على الأعمال العنصرية في إسرائيل كما زال نظام الآبارثايد و العنصرية في جنوب أفريقيا!



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البربرية, و بؤس الثقافة في العالم!
- في سوريا لا يفقس جنين السلفية أبدا
- لن تَعُد سوريا فريسة سهلة للغزو بل خازوق
- صمَتُ الزمهريرُ
- قطط وسخة سائبة على مائدة العولمة
- تأمُلاتْ
- الانحياز الفكري الثوري و الفكر الرجعي
- ثرثرة في السياسة على مساحات الهذيان
- ماركس, البروليتاريا و الصراع الطبقي
- سفير امريكا, موروث ثقافة القتل للحضارة
- عراق ثورة 14 تموز و صراع الشيوعيين و البعث
- العولمة, العراق الضحية الدامية الاولى
- العراق و الغزو, خراب سياسي و قيح فكري
- الربيع العربي و اسرائيل الصهيونية
- البهرجة السياسية و المسبار و الحضارة
- الصهيونية ربيبة الامبريالية
- الانتفاض العربي و المستقبل القادم
- الأحزاب القومية الى المزابل السلفية
- مذابح في سوريا, ونصف الموقف والنفاق السياسي!
- الأنبياء و الأديان و الحضارات القديمة


المزيد.....




- الحكومة المصرية تعطي الضوء الأخضر للتصالح في مخالفات البناء. ...
- الداخلية المصرية تصدر بيانا بشأن مقتل رجل أعمال كندي الجنسية ...
- -نتنياهو يعرف أن بقاء حماس يعني هزيمته-
- غروسي يطالب إيران باتخاذ -إجراءات ملموسة- لتسريع المفاوضات ح ...
- تشييع جثمان جندي إسرائيلي قُتل في هجوم بطائرة مسيرة تابعة لح ...
- أمام المحكمة - ممثلة إباحية سابقة تصف -اللقاء- الجنسي مع ترا ...
- واشنطن تستعيد أمريكيين وغربيين من مراكز احتجاز -داعش- بسوريا ...
- واشنطن لا ترى سببا لتغيير جاهزية قواتها النووية بسبب التدريب ...
- بايدن: لا مكان لمعاداة السامية وخطاب الكراهية في الولايات ال ...
- مصادر لـRT: الداخلية المصرية شكلت فريقا أمنيا لفحص ملابسات م ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء الصفار - هولوكوست قرن 21 في الهواء الطلق