أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي. - علي الأسدي - عن أي عالم آخر .... نبحث ...؟














المزيد.....

عن أي عالم آخر .... نبحث ...؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 15:28
المحور: ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي.
    


لا ينبغي الذهاب بعيدا خارج الكون للبحث عن العالم الآخر ، فهو هنا حولنا وفينا ، هو في أخلاقنا ومشاعر بعضنا تجاه الآخرين ، هو نظرتنا ومدى احترامنا لمحيطنا ، هو الغلاف الجوي الذي نتنفسه ، والأرض التي نقيم عليها بيوتنا وجامعات ومستشفيات ومدارس ورياض وملاعب اطفالنا ، انه الطبيعة الجميلة بكائناتها بغاباتها وبحارها وأنهارها. عالمنا هذا الذي لا يبدو رائع الجمال يفرض علينا نحن سكانه الحفاظ عليه من مثيري الفتن والحروب ، ونشر السلام والتعايش بين سكانه وجعله أكثر أمنا وسلاما وبذلك نجعل منه عالما أجمل وأجمل، بل أكثر جمالا. لكننا لا نستطيع فعل ذلك كأفراد ، نعم باستطاعة الأفراد الحفاظ على سلامتهم من الأمراض والأوبئة ، وصيانة حديقة البيت أو المزرعة ، وضمان نظافة الزقاق حيث نسكن. وهناك الكثير من الأنشطة الأخرى المفيدة يستطيع الأفراد القيام بها لتحسين حياتنا كل في محيطه أو بالتعاون مع الآخرين في الحي أو القرية أو في المدينة.
لكننا كأفراد يتعذر علينا الزام الشركات بعدم اطلاق نفايات نشاطاتها الاقتصادية في الانهر والبحيرات والبحار والفضاء ، أو الاستخدام الجائر للغابات والمياه العذبة والأراضي الزراعية ، او أنشطة الصيد الجائر الذي يهدد الأحياء البحرية بالانقراض ، أو النشاط الذي يلحق الضرر بالحياة البرية والغلاف الجوي. لايمكننا كأفراد منع شركات صناعة السلاح من انتاج اسلحة كيماوية أو نووية أو هايدروجينة مدمرة للانسان والبيئة حاضرا ومستقبلا دون قوانين صارمة وواضحة وأنظمة واجراءات رقابية رادعة مدعومة من قبل الدول في مختلف أنحاء العالم. لا يمكننا كأفراد منع استخدام تلك الأسلحة التي نعرف أنها ضد الحياة على كوكبنا وليس فقط ضد الانسان.
لكن وكما أثبتت الحياة ان الدولة أي دولة اذا ما واجهت حركة شعبية واسعة تطالبها باجراء ما ، او بمعارضتها لسياسة ما فان تلك الحكومات حتى الديكتاتورية منها تستجيب للضغط الجماهيري وان ليس دائما. ولذلك فان الحركات الجماهيرية تبقى عاملا هاما ضاغطا لاجبار حكومات الدول المعنية على تنفيذ مطالب الجماهير باصدار اصدار الأنظمة والقوانين الضرورية التي تستجيب لمطالبها حفاظا على العالم الذي يحتظننا. لكن يبقى التزام الجهات المعنية باحترام القوانين وتنفيذها غير مضمون النتائج من دون رقابة جماهيرية دائمة. فالرقابة الجماهيرية تثبت جدواها في مراقبة ومحاسبة مخالفي القوانين من موظفي الدولة أو من بيننا. ففي مجال حماية حقوق الانسان ، وحماية البيئة ، وخفض حرارة الغلاف الجوي وغيرها تحقق منظماتها نجاحات مهمة لكن ليست حاسمة ، ما يطرح حاجة الى انخراط اعدادا كبيرة في تلك الحركات والمنظمات التطوعية لتشكيل الضغوط على الحكومات لتحسين سجلها في مجالات حقوق الانسان والطفل والمرأة والبيئة ومنع الحروب العدوانية وعقوبة الاعدام والتعذيب في السجون وعمل الأطفال وزواج القاصرات وجرائم الشرف ، والتعصب الديني والعنصري وحقوق الأقليات وحرية التعبير ، وحماية الآثار والتراث وغيرها كثير. النجاح النسبي في ذلك هو انتصار للانسان في كل مكان. وما ينبغي علينا فعله هو دعم هذه الأنشطة ماليا ومدها بالمتطوعين الذين يساهمون في أنشطتها. فهذا هو الطريق الصحيح والسليم لتحسين الحياة في عالمنا الراهن ، وبفضل النضال الجماعي الذي ينخرط فيه أكبر عدد ممكن من الناس الواعين يمكن تحويل المستحيل الى ممكن ، وبذلك فقط يمكن تغيير واقعنا المحبط الى واقع آخر لكنه جديد وجميل.
علي الأسدي



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتواء الصين ... في الاستراتيجية الأمريكية ... (الأخير)..؛؛
- احتواء الصين .... في الاستراتيجية الأمريكية....(2) .؛؛
- احتواء الصين .... في الاستراتيجية الأمريكية....؛؛
- آراء حول مقال - الهولوكوست .. والحقائق الغامضة -
- ماذا بعد الهولوكوست .. ردا على ابراهامي ...؟
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة ....(الأخير)..
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة.... (4)..
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة....(3)..
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة.....(2)..
- الهولوكوست .. والحقائق الغامضة.. ..(1)
- الاقتصاد الحر .... الذي لم يعد حرا ... (1)..
- التقشف الاقتصادي .... وأمريكا الأخرى ...(.الأخير)
- التقشف الاقتصادي....وأمريكا الأخرى.....(1)
- الشعب الفلسطيني .... وعنصرية اسرائيل ...(الأخير)
- الشعب الفلسطيني ..... وعنصرية اسرائيل ...(2)
- الشعب الفلسطيني.. والعنصرية في اسرائيل ...(1)
- عندما يتحدث غير الصهاينة ... عن اسرائيل.....(الأخير)
- يوميات عامل لغسل الصحون ... في كوبنهاغن...(الأخير) ؛؛؛..
- عندما يتحدث غير الصهاينة ... عن اسرائيل.؛؛؛.
- يوميات عامل لغسل الصحون في كوبنهاغن... (1)..


المزيد.....




- اكتشف العجائب السرية المخفية تحت الأرض في تركيا
- -حرب صامتة- بين إيران وإسرائيل.. 800 هجوم و-القبة- تعمل بنشا ...
- شاهد: رفح على حافة كارثة صحية.. ظروف إنسانية مزرية وانتشار ل ...
- بمعدل سنوي.. التضخم في تركيا يرتفع إلى 69.8 بالمئة
- عائلة مثليّ بريطاني تتهم السلطات القطرية باستدراجه عبر تطبيق ...
- تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة مسالمة برعت في العم ...
- جندي أوكراني يتمرد ويحتجز اثنين من زملائه وأطباء رهائن في خي ...
- فرنسا.. وقفة تضامنية مع فلسطين أمام جامعة السوربون
- الإمارات.. المركز الوطني للأرصاد يوضح حالة الطقس في البلاد
- -فاينانشال تايمز-: مجموعة الـ 7 توقفت عن مناقشة مصادرة الأصو ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي. - علي الأسدي - عن أي عالم آخر .... نبحث ...؟