أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مؤيد عبد الستار - الكورد الفيليون وسط المثلث العراقي / الايراني واقليم كوردستان














المزيد.....

الكورد الفيليون وسط المثلث العراقي / الايراني واقليم كوردستان


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 01:01
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


مقدمة لابد منها
يعيش الكورد الفيليون في المثلث المحصور بين العراق وايران واقليم كوردستان العراق ، اي من قضاء خانقين في محافظة ديالى وجلولاء ومندلي شرقا الى العمارة جنوبا وبغداد والحلة غربا وكركوك شمالا وبالرغم من كونهم كورد الا ان ما يميزهم عن الاغلبية السكانية لاقليم كوردستان كونهم من مذهب مختلف هو المذهب الشيعي بينما الاغلبية من المذهب السني ، وهذا الفرق وان لم يكن بحدة الفرق المذهبي بين العرب الشيعة والعرب السنة ، الا ان الكورد الفيليين يلمسون تمييزا كبيرا في التعامل معهم من قبل مؤسسات اقليم كوردستان رغم تأكيد السيد مسعود البرزاني رئيس الاقليم على اهمية المكون الكوردي الفيلي في النضال الكوردي – الكوردايتي – ورغم تأكيد السيد رئيس الجمهورية مام جلال على ضرورة انصاف الكورد الفيليين.
كما فشلت الاحزاب والقوى الشيعية الحاكمة في انصاف الكورد الفيليين رغم القرارات التي صدرت عن مجلس النواب وساندها السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في شأن الكورد الفيليين ، الا ان الواقع العملي يكشف استبعاد الكورد الفيليين من مواقع الدولة الحساسة ومن اناطة المناصب الهامة بهم بحجج واهية تعتمد على أسس وقواعد النظام الصدامي في قضية شهادة الجنسية والتهجير القسري الذي سلب من الكورد الفيليين اموالهم وبيوتهم واوراقهم الثبوتية بحيث اصبحوا في ايران عربا- عربها في الفارسية - و في العراق تحت سلطة النظام الصدامي اصبحوا فرسا ، حتى قضى عدة الاف من شباب الفيليين ضحايا الموت الزؤام والمقابر الجماعية ، وما زالت تلك التهمة تلاحق الكورد الفيليين كي تقف حجر عثرة أمام استرجاع حقوقهم وممتلكاتهم وحصولهم على مكاسب تعوضهم ما خسروه جراء نضالهم وصمودهم العنيد في وجه النظام البعثي منذ عام 1963.
( وقد تفرد الكورد الفيليون في مقارعة النظام الصدامي دون مهادنته ابدا حتى لحظة سقوطه )
واود ان اشير الى ان مصطح الكورد الفيليين لا يختص بمجموعة كوردية صغيرة ، وانما اصبح مصطلحا اثنيا / سياسيا يشمل جميع الكورد الشيعة في وسط وجنوب العراق ، رغم ان الكثير منهم لا ينتمون الى قبيلة معينة تحمل اسم فيلي ، او مجموعة كوردية تعيش في منطقة معينة من بلاد الكورد اللور الممتدة من جنوب غرب ايران الى شمال غربها اي من الاحواز الى سـانـنـدج والتي تعرف ببلاد عيلام او ايلام قديما ، وقد قسمها النظام الشاهنشاهي الى عدة محافظات واطلق عليها تسميات مختلفة كي تفقد هويتها الكوردية .
الكورد الفيليون والكورد في سوريا
نلاحظ اهمية الدور الكبير الذي يلعبه الكورد في سوريا في الوقت الحاضر ، لذلك تحاول الاطراف المتصارعة كسبهم الى صفها في النزاع العسكري الدائر شمال سوريا ، وقد اسقط في يد تركيا لانها لا تستطيع كسب ود الكورد في معركتها مع سوريا لما لها من تاريخ معروف في معاداة الكورد ، كذلك سوريا التي حرمت الكورد السوريين من جنسيتها ومارست سياسة العزل العنصري واستخدمت الحزام العربي كي تهجرهم وتمعن في تعريب مدنهم ، اصبحت اليوم بحاجة الى كسب ودهم والاستفادة من موقعهم الجغرافي الاستراتيجي في دفع الهجمات التي تـُشـن عليها من الشمال .
والمعارضة السورية تحاول الاستفادة من الكورد ايضا فاختارت رئيسا لمجلسها منهم في مبادرة لاظهار اهمية دورهم في الصراع الدائر مع الحكومة السورية .
ان هذا الواقع الذي جعل الكورد في سوريا بيضة القبان في الصراع الدائر هناك سينطبق عاجلا وليس آجلا على الكورد الفيليين في حالة حصول اي تغيير محتمل في الواقع الجيوسياسي في المنطقة ، اي في سوريا او ايران او العراق او اقليم كوردستان .
فالكورد الفيليون الذين يشغلون اوسع رقعة جغرافية تتوسط العراق وايران وكوردستان سيكونون بيضة القبان في اية عملية سياسية او عسكرية او اقتصادية في المستقبل القريب وسيكون لهم شأن يذكر في اي صراع في المنطقة التي تتفاعل فيها عوامل مخاض كبير لا مفر من حدوثه لما في سياسات الدول الحالية – ايران ، السعودية ، العراق ، تركيا ، سوريا – من ارهاصات في استكمال عوامل القوة من اجل حسم الصراع الاجتماعي / الاقتصادي بغطاء سياسي / عسكري في اسرع وقت ممكن ما دامت الثروة النفطية تسمح في شراء العدة والعدد من سلاح واتباع ، اضافة الى مخاطر الصراع النووي في المنطقة الذي يتأجج ساعة بعد اخرى بين ايران واسرائيل .
ان تجاهل الكورد الفيليين ومحاولة اقصائهم من المعادلة السياسية في الحكم سيكون له تأثيرات مستقبلية سلبية على مجمل الوضع الاستراتيجي في قابل الايام لما يتسم به الصراع الحالي بين القوى السياسية العراقية والاقليمية من تقاطع متخم بعوامل الانفجار مما يجعل الكورد الفيليين في حالة استياء عام قد يؤدي بهم لاختيار جبهة لا يرغبون بها من أجل تحقيق آمالهم وأهدافهم المشروعة التي تناساها الاشقاء والاصدقاء قبل الاعداء.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر الوطني و حكومة الاغلبية
- امبراطورية البنك المركزي العراقي
- جسور الحلم ... هنريك نوردبراندت شاعر الدنمرك
- حكومة شراكة ، محاصصة ، أغلبية، حكومة....
- هيئة النزاهة والفساد .. الرقعة صغيرة والشق كبير
- أدب الكدية و بخل الحكومة والحكام
- الفيلم الامريكي والعلاقة الملتبسة مع المسلمين
- غلق النوادي الاجتماعية ببغداد في ضوء تجربة السويد
- اياد علاوي .. عندي رحمة الله
- موعد مع شفرة السكين للشاعر هاتف جنابي
- مؤتمر عدم الانحياز خسرته بغداد وربحته طهران
- الشيخ الصغير يمتشق حسام المهدي
- المركز والاقليم .... ضرورة عودة المياه الى مجاريها
- من أجل سلام دائم وعلاقات اخوية راسخة بين العرب والكورد
- اسماك فؤاد ميرزا تسبح بعيدا
- التآخي العربي الكوردي في بوتقة الخلافات السياسية
- شيخوخة القيادات السياسية
- روح الحوار البناء والامانة والصدق... دعوة من مام جلال الى ال ...
- تزوير تواقيع .. تزوير شهادات .. تزوير اصوات .. تزوووووير
- رحيل العصفور الازرق


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مؤيد عبد الستار - الكورد الفيليون وسط المثلث العراقي / الايراني واقليم كوردستان