أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - ما بعد نضوب النفط














المزيد.....

ما بعد نضوب النفط


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 19:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يستشهد اقتصادي خليجي في مقالة له نشرت منذ أسابيع بتقرير حديث يشير إلى أن الولايات المتحدة قد تصبح من الدول المصدرة للنفط قريباً، وأن مخزون الدول الغربية من النفط في ازدياد، إضافة إلى الأبحاث التي تهدف إلى تقليل استخدام الطاقة والبدائل المتاحة، وهذا ينذر بأن يكون العالم 2030 مختلفاً كلياً عن عالم اليوم في اعتماده على النفط، ولن تكون الأسعار والقدرة على التحكم فيها كما هما الآن، وحين يدور الحديث عن بلدان الخليج، فإن مخزون النفط في معظمها آيل إلى التناقص، ومع رجحان التذبذب في أسعار النفط، فإن دول المنطقة ستعاني عجوزات في ميزانيتها، أخذاً بعين الاعتبار أن بعض دول المنطقة تقدر ميزانياتها على أساس أن سعر برميل النفط هو 95 دولاراً .


ولأن الطابع الفتي هو السمة الغالبة على التركيبة السكانية لمجتمعات الخليج، حيث يبلغ الشباب نحو 60% من السكان، فإن الدول الخليجية تخفق في توفير الوظائف للأعداد الكبيرة من الشباب الذين يدخلون سوق العمل سنوياً، أخذاً بعين الاعتبار ضعف مناهج التعليم وقصورها، وعجزها عن مواكبة التحولات الهيكلية في اقتصادات هذه البلدان . وحسب دراسة لمؤسسة الخليج للاستثمار فإن نسبة البطالة في صفوف الشباب ببعض دول الخليج وصلت إلى 30%، حيث لا يحصل شاب من بين كل أربعة شبان على فرصة عمل، وهذا مؤشر إلى التحديات التي تواجه دولنا الخليجية لا في الراهن فقط، وإنما في الأفق المنظور أيضاً، فضلاً عن غير المنظور .


كثيرة هي الدراسات التي كتبت عن النفط وآثاره، والتي ذهب بعض واضعيها إلى القول إن النفط، رغم أنه نعمة بما وفره ويوفره من مستوى معيشي مستقر وعالٍ في الكثير من الحالات، لكنه غالباً ما يتحول إلى نقمة، حين تشجع عائداته الدول النفطية على تجنب أو تأجيل الإصلاحات البنيوية المطلوبة في الهياكل الاقتصادية والبنى المجتمعية والإدارية، بينما تحجب العائدات الضخمة المشكلات الكثيرة والخطرة التي تعانيها اقتصادات هذه الدول، ويشير باحثون جادون في قضايا النفط وفي دراسات الاقتصاد السياسي، إلى أن بعض الدول المستفيدة من الفورة النفطية في مطلع السبعينات، أخفقت في الاستفادة من الزيادات المتعاظمة في عائدات النفط للتهيؤ لاستحقاقات المستقبل ما بعد نضوب النفط، أو تراجع أهميته إذا ما توافرت بدائل للطاقة غيره .


تُحذر مؤلفة كتاب »مخاطر الدولة النفطية«، الدول المعتمدة على الريع النفطي من تكرار نموذج إسبانيا في القرن السادس عشر، إذ شجعت الطفرات المعدنية نموذجاً تنموياً ريعياً، وأوجدت مصالح ترتبط بتكريس هذا النموذج، وحدثت هذه التحولات بسرعة، لكن سرعان ما أنفق القابضون الإسبان على السلطة، كنوز أمريكا التي كانوا قد اكتشفوها، ثم لجأوا إلى الاقتراض الخارجي، وهو مصير تظهر مقدماته اليوم في بعض الدول العربية المصدرة للنفط .


ليس عبثاً أن مؤلفة الكتاب من خلال دراسة تجارب دول نفطية أخرى في أمريكا اللاتينية، على سبيل المثال، تصل إلى خلاصة قابلة للتطبيق على الدولة القائمة على الريع النفطي فحواها أن الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني يمكن أن تؤمن أفضليات واضحة للصمود بوجه الأزمات الاقتصادية، وتتيح ترتيبات للعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بصورة أفضل، وتهيئ استعدادات أكثر كفاءة للمستقبل .



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيل الجديد في الخليج
- مزاج الجمهور المتحرك
- هذا ما فعلناه بأنفسنا
- المهمة المستحيلة للإبراهيمي
- الديمقراطية الهشة
- على المحك الديمقراطي
- أفول السيادة أم تجديدها؟
- للعمال الأجانب حقوق
- رحمة بالعمال الآسيويين
- كلمة د.حسن مدن الأمين العام للمنبر التقدمي في افتتاح المؤتمر ...
- يا عقلاء البحرين اتحدوا
- أمريكا والمنطقة العربية
- مجلسنا النيابي والفساد
- هل نستبدل الإستبداد بآخر؟
- الحل في أفق المصالحة الوطنية
- التيار الديمقراطي مدعو لإجراء مراجعة نقدية.. وألاّ يدير ظهره ...
- يوم أُستشهد هاشم
- السِنة أيضاً يريدون الإصلاح
- سقوط الجمهوريات الوراثية
- سايكولوجيا السلطة


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - ما بعد نضوب النفط