أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - سايكولوجيا السلطة














المزيد.....

سايكولوجيا السلطة


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 22:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذه اللحظة الدقيقة التي يجتازها العالم العربي، هناك حالة نفسية جديدة غير مسبوقة يعيشها الناس في كل أقطار العرب، تتمثل في شعور بالنشوة والأمل في تحقيق انعطافة في حياة مجتمعاتنا، كأن هذه الجماهير تريد أن تنتقم، ولو في دواخلها، من عقود من الكبت وتغييب الحريات والحط من الكرامة الإنسانية.

هذه الحال النفسية الجديدة تحل محل حال من الانكسار والخيبة والإحباط سادت لمراحل طويلة، تشكلت خلالها مظاهر الخنوع والخضوع والتسليم بالأمر الواقع، وفقدان الأمل في تغييره.

أستاذ الطب النفسي المصري الدكتور أحمد عكاشة قال في حوار تلفزيوني أُجري معه مؤخراً، أشارت اليه الزميلة عصمت الموسوي، مُعلقاً على اللحظة الراهنة بالذات ان الشعب المصري راهناً هو في أفضل حالاته النفسية، برغم ما تمر به البلد من مصاعب، لأنه بات متوحداً حول هدف كبير.

حول هذه النفسية الجديدة التي تعيشها شعوبنا قيل الكثير، لكن، وعلى صلة بما يجري حالياً، مُفيد التأمل في مصطلح أطلق عليه الباحث العربي سالم القمودي:« سايكولوجيا السلطة»، وأفرد له كتاباً صدرت طبعته الثانية منذ أكثر من عشر سنوات.

لقد اعتدنا أن نتحدث عن سايكولوجيا الجماهير التي كان أفضل من كتب عنها غوستاف لوبان في الكتاب الذي يحمل نفس العنوان، لكن من النادر أن يجري التوقف أمام سايكولوجيا السلطة.

وحسب القمودي فانه مثلما ندرس سايكولوجيا الطفل والرجل والمرأة، ومثلما ندرس سايكولوجيا الجماعات والشعوب، علينا ان ندرس بحماس مشابه سايكولوجيا السلطة، فهي تمتلك من الأدوات والوسائل ما يمكنها من التأثير في كل السيكولوجيات الأخرى، بل إخضاعها والسيطرة عليها.

لكي نفهم ما نُشاهده اليوم من عناد السلطات وأساليب مناورتها، ومراقبة مهارتها في لعبة العض على الأصابع المعروفة جيداً في تراثنا العربي، علينا ألا نكتفي بالبحث في العوامل السياسية وفي حجم المصالح والمنافع المكتسبة التي تجعل السلطات تفعل ما تفعل، وإنما علينا أيضاً أن نستعين بعوامل التحليل النفسي، لرؤية مجمل الدوافع التي تحكم هذا السلوك.

وأيا كان الأمر، فنحن إزاء لحظة تاريخية مختلفة نوعياً، لم يعد مُجدياً فيها الاكتفاء بأساليب المناورة المعهودة. إن الوضع يتبدل من حالٍ إلى حال، وهنا تكمن معضلة السلطات، فالأمور لا يمكن أن تُساس بالطريقة السابقة، بصرف النظر عن النتيجة التي سوف تُحسم بها حالة التوتر السياسي القصوى الراهنة في العديد من بلداننا العربية.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارفع رأسك يا أخي
- نحن أيضاً نتغير
- الظاهرة القذافية
- المخرج الوطني
- البحرين وطن بجناحين
- فرصة تاريخية مؤاتية
- تعبئة ال «فيسبوك» وما في حُكمه
- بين مانديلا والرؤساء العرب
- انتصر الشعب ولم يسقط النظام
- نبوءة أبي القاسم الشابي
- تفريغ العالم العربي من مسيحييه
- طفولة للموت
- السودان بدون جنوب
- نشرات الجمعيات السياسية
- مديح القرن العشرين
- لا يصح الإصلاح بدون حداثة
- الغبار وقد انجلى
- سلبيات نظامنا الانتخابي
- ابدأ حكايتك من «ثانياً»
- النظر إلى دماغنا مُفَككاً


المزيد.....




- إيلون ماسك يقارن نفسه بـ-بوذا- خلال لقاء مع إعلاميين
- 5 قصّات جينز مريحة تسيطر على إطلالات النجمات هذا الموسم
- CIA تنشر فيديو جديد يهدف لاستدراج مسؤولين صينيين للتجسس لصال ...
- وزارة الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا -كيا ...
- تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاخ ...
- الخارجية اللبنانية تعد بتعيين سفير جديد في سوريا
- حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بصاروخ باليستي ...
- انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الرومانية 
- مقتل 15 شخصا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - سايكولوجيا السلطة