أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - نداء فوق نهر الغانج - النداء الأخير !














المزيد.....

نداء فوق نهر الغانج - النداء الأخير !


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3892 - 2012 / 10 / 26 - 18:10
المحور: الادب والفن
    


النداء الأخير .. نداء اّخر فوق نهر الغانج !
عفوك شاعرنا طاغور شاعر الهند الكبير-
لا تدع الجنون والأنانية وقصر النظر تسيطر على قدسيتك أيها الإنسان , لا تدع الجشع يوجهك وحب السلطة والتيجان يخرّب ويجرّح ويدفن أهدافك النبيلة وألوهيتك أيها الإنسان . حضاراتك ماضيك إرثك تراثك ومكتباتك رمز للعقل والحكمة والتعقل .
فعطائك وطاقاتك وإنجازاتك وإبداعك الوارف الزاخر ترجم وتجسّد بالعمل والعلم والمعرفة والعقل وعندما سخرتها للسلام وحب الحياة والبناء والجمال صنعت المعجزات والمستحيلات وجعلتها حقيقة تتكلم ..
لا تدع السلاح والبارود ورائحة الدم تسيطر على رائحة المسك وشذى الربيع . المروج بين يديك دعها تزهر وتفوح . لا تدع لغة الموت والحزن والدموع والوجع والجراح تتغلب على روعة الحياة وبهاء المسرة وفرح الأخوة .
تعال أخي نجلس معاً حول الطاولة , فوق البساط , فوق الحصيرة , فوق الحجر, على الرمل أو الحشائش , تحت الشجر أو بجانب النهر , نتباحث نتحاور نتكلم نتصافح , حول أمور كثيرة , أمور مستعصية مؤجلة من عصور , لكن إياك أن تجلب معك العصا أو السكين أو المدفع و القنبلة أو عبوة ناسفة , تنسف التفاهم الأخوي الإنساني العقلاني , تنسفنا جميعاً فيخلو المكان مني ومنك !
ويأتي اّخر !!
تعال أيها الإنسان الاّخرقريبي ورفيقي وإبن بلدي , أحضر فارغ اليدين ولتكن يديك نظيفة للمصافحة , تصلح للتحية –
أشرب من نبع الجبل وتعمد في نهر الأردن وبردى والليطاني والعاصي والنيل والرافدين تجفف تحت نخل العراق ومر فوق ماّذن مكّا والمدينة والمغرب العربي وقباب القدس قبل مجيئك , وقبل أن أصافحك أنثر الفل والزعتر والحبق ونعناع الجداول فوق المتوسط كي يتطهر من نفايات العسكر وأساطيل السلاح وناقلات الزيت وسياحة الممثلين والسياسيين , فالحياة قصيرة والعمر محدود لايحتاج إلى كل هذه الأحمال والاثقال والأوحال والعتاد والإمبراطوريات والجيوش كي نتصارع حول مياه المطرومنابع الأنهار وثلوج جبل الشيخ ونواعير حماه وسهول الليطاني ونفط الخليج والخلجان والممرات المائية والأبواب المقفلة في وجه الحرية وحقوق الإنسان –
رجاء ان تزور قبور الهند العائمة فوق النهر العظيم , تحرقها جثث الأطفال فوق أمواج الغانج ابتهاجا بسمو الروح وتموجاتها , واليوم تدور لتخفيض النسل , أو جرعة السموم المخدّرة , يا له من عالم مكسور بزجاج القلب .. وازدحام الملاجئ ببؤر الحروب ,,
الرأسمالية خضبّت بحارنا وأنهارنا , وعرّشت أدراننا , وأفرغت ميزانياتنا , وشلّت خطواتنا , وسلسلة أفكارنا ..!؟
سر بمحاذاة المخيمات كي لا توقظ المتعبين في الأزقة وأرصفة القارات فيقدمون لك هدية مجانية " حسنة " " من مال الله " , أولفافة تبغ مسمومة هي البديل هكذا يعالج الجوع في عصر العولمة !!؟

أيها النائم في الجزر واليخوت والقصور , إياك أن تنظر للوراء, لا تنظر إلينا وإليهم , فأنت من طبقة البروج العالية , تأكل ولا تنتج . عالم الذهب والمال عالمك وفنتازيا الأحلام ,, لا تزرع رؤاك في الجلود السوداء وحليب الأطفال. فقر الدم لا يعنيك أنت وحاشيتك , ربما تحتاج الى كلية أو عضو من أجساد هؤلاء , فتشتريهم , و تشتري الجسد كله ب ( 3 دولارات أو 5 ) , خمسة شفقة وحسنة طفل طفلة لا فرق بل طفلة المرغوبة المكروهة من أهلها لأنها " مؤنثة " وعالة وعار على أهلها ,,,!؟ أو من ورشة حروب العرب وسرقة أعضاء الأموات والمقتولين قصداً والشهداء ووووو إنها صناعة وتجارة رائجة في هذه الأيام بين مافيات الجسد الجديدة !!
يا إلهي هذا هو عالمنا اليوم ينحدر ينحدر ينحدر إلى أسفل السافلين !
يا من لا تحسنون الإنتاج إلا في النوم !! فوق الطين أوفي الشوارع , النوم المخصّص لهؤلاء المباعين والمُباعات فقرا وجهلاً أو لأنها فتاة !! , الغرف ضيقة لا مكان للإقامة , الأطفال فقط مكان للمتعة ,, والحمل للذكور من الأجنة , أما البنات فليقتل الجنين, إلى طرحه جانباً تحت التراب أو في أمواج الغانج فالأسماك تنتظر جائعة , الفتاة عار عار !!؟
نحن معمّدين بالتخلف , شعوب الفقر و التخلف والأطفال هم الضحية ! حتى التطور العلمي والتقني في اكتشاف نوع الجنين قبل الولادة , أتى لغير صالح الفتاة كان وبالاً على الأجنة للتخلص منهن قبل أن ترى نور الحياة أو وجه الجمال !؟
.... لا مكان للأطفال في الغرف الضيقة , والجوع والمرض هو السور المخترق - لا شواغر للبنات في غرف الإقامة , والجريمة المقننة , لانها عالة الإقتصاد العولمي وسوقها لأجنة لأطفال لا ترغب أمهاتها واّبائها وجدّاتها لانها عالة في ( مكان الاقامة ) ونوم غرف الطين والشوارع الملاجئ لا تسمح التقاليد بإدامة الحياة واستمرارها – إنها الفاقة فلا تستغرب ..!؟ يا إلهي .. أين نحن الاّن أين أصبحنا ماذا نسمع ونقرأ ونشاهد ؟
رجاء ان تزور قبورالهنود العائمة فوق نهر الغانج , قبورها المائية المحروقة - أطواق ورد .. أطباق أرحام لأجنة .. لأطفال لا ترغب أمهاتها وجداتها واّبائها وسوقها الاقتصادي .. إنها عالة وجريمة في مكان الإقامة في غرف الطين والشوارع ,, أمراضها نوعين أمراض جسدية , وأمراض إجتماعية وثقافية , وأمراض رأسمالية أمراض الدولار العائم المفلس " البنت عالة البنت مصيبة وعار ..!



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الثورة وإلى الثورة .. يوميات - 28
- بوح .. وشم الذكريات ؟
- من يوميات الثورة السورية - 27
- خواطر سريعة
- صباح الخير يا دمشق ..
- ودائماً مع الثورة - 26
- من كل حديقة زهرة : زراعة , صحة , جمال - 37
- ويسألونني ؟
- يوميات .. وخواطر ثورية - 25
- تعابير عامية .. من مفرداتنا الشعبية الصيدناوية - 11
- صباح السياسة ..
- الثورة .. ورأي شخصي - 24
- إنها ثورات الشعوب
- خواطر من اليوميات الثورية - 23
- هذا السوريّ ..... !
- أول الطريق ...
- هل تأثر فكر ماوتسيتونغ في الفلسفة الصينية التقليدية وروحها ا ...
- هل تحققت نبؤة المعلم ماو ( نظرية العوالم الثلاث ) ؟
- صراع القوى الدولية على منطقة البحر الأحمر - من يسيطر على الم ...
- من دار لدار يا ثورتنا الحلوة .. المسيرة المدينية للثورة السو ...


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - نداء فوق نهر الغانج - النداء الأخير !