أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - اليسار يلعب مع اليمين والرأسمالية تسجل الاهداف














المزيد.....

اليسار يلعب مع اليمين والرأسمالية تسجل الاهداف


سامي بن بلعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤكد إن القوى الرأسمالية باتت تسجل أهدافاً في مرميي كلٍّ من اليسار واليمين وبجدارة واضحة وتخطيط شيطاني ولكن ذكي , أستطاعة القوى الرأسمالية في كل العالم أن تسخّر جهود اليسار واليمين لصالحها , فاصبح الاثنان جنديان متحاربان في ميادين وساحات وهمية لا يجنون منها سوى الصوت الذي يحملهم تبعات الكثير من المشاكل

ومع سقوط الاتحاد السوفيتي في ثمانيات القرن العشرين ومع بروز الاصوليين في الشرق وكذلك الغرب سنحة الفرصة للقوى الرأسمالية بلعب دورها الشيطاني الذكي واستغلت هشاشة التكوينات العلمانية التائهة عن الجماهير والسارحة في عالم الاغتراب الصوتي الذي جعل منها مجرّد أوهام تتمتّع بطيف صوتي جميل ولكنه لا يلامس دفئ الانسان وتراب الارض , كما ان القوى الرأسمالية قد أستغلت بروز التيار الاصولي الذي قدمت له العناية في التربية والتوجيه ومنذ إن ارهقت به أعتى قلعة إشتراكية في العالم لحتى تم القضاء عليها تماما بل وتحويلها الى إطار رأسمالي يحارب ويناضل تحت هيمنة عصابات المال والسلاح والسلطة

هناك غلو طائش وأعمى من قبل التيار الديني اليميني المتعصّب ومن قبل التيار اليساري الثوري المتعصّب أيضا , وبرغم إن القوى الرأسمالية تسحب البساط من تحت أقدامهم ودحرتهم من الكثير من المواقع بالذات التيار اليساري , وظلّت وما زالت تستثمر جهود الاثنان بطريقة واضحة للعيان وتعطي برهان ودليل واضحين على ضحالة الطرفين بغض النظر عمن يقرب من الحقيقة منهم أو يبعد

للأسف الشديد إن التيار اليساري الثوري قد خالطته فئات كثيرة تتحدّث بإسمه ولكنها تعمل على العكس من ذلك , ومثل ذلك يظهر التيار الاصولي الديني , هناك أسباب تأريخية نمة مع نمو الاقتصاد الرأسمالي تربة وترعرعة على كنف المستعمرين بلونهم القديم والجديد , وتتمثّل بخارطة الاستعمار المعرفي الذي سلب القلوب والالباب وترك العقول أسيرة ببريق الحداثة ولمعانها وجعل من الانسان شخصية شيئية بحته , من أجل المادة بإمكانها التنازل عن المبادى والقيم الانسانية الثورية وبإمكانها التنازل عن الاله وكل أنبيائه ورسله وعبادة الصالحين

كم لاحظنا من يخلب الالباب ويسحر القلوب بجميل الخطاب المعسول ولكنه سرعان ما يتحول الى سراب , عاش بين أوساطنا الكثير من الاشتراكيين وكنّا معهم ومن ضمنهم وكان معنا الكثيرين ممن تغنى بأيام الزمن الجميل ذلك الحلم العابر الذي صعب علينا فراقه بل فراقة ترك حسرة في ضمائر الملايين ممن كان يتطلّع الى الحرية عبر نافذة المعسكر الاشتراكي الذي لم يتمكن ممثليه من الوصول الى أذهان الجماهير وأكتفوا بالعلم والنشيد والخطاب , ولعل ماهو أكثر مرارة إن تلك القوى لم تدرك وتتبين حقيقة ما جرى وكل ما يأتينا زمن أتونا دعاة اليسار العلماني أكثر ضحالة وضياع نظراً لحجم التعصب الذي يعمي العقول من جانب ومن جانب هو ذلك السم الذي يدب أرجائهم عبر من يمثل أقصى اليسار بصوته وهو في أقصى اليمين بعمله أما الفوائد والاهداف فتذهب لصالح القوى الرأسمالية

ولا يغرنّكم اليوم ظهور الاسلام السياسي على سدة الحكم فهو مجرّد ديكور تستخدمه القوى الكبرى من أجل قتل ثورات الشعوب الذي صدّق أغلب أهلها إنها غربية التخطيط والهوى فأتوها من الاتجاه لمعاكس , وما ظهور الاسلاميين إلاّ إنذار لبداية افولهم الذي ربما قد يكون النهائي ويجنوا ما جناه الاشتراكيين قبلهم ويصبح الضياع من نصيب الاثنان ومن نصيب الشعوب وتصبح الرأسمالية هي البطل الذي يكسب الرهان بعدد الاهداف

فلماذ يحصل ذلك ؟



#سامي_بن_بلعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلل في العقول وليس في المناهج العلمانية أو الدينية
- مهما ضاقت حرية موقع الحوار .. يظل هو الافضل
- هل الاديان خرافه .. أم الاسلام فقط ؟ .. الى العلمانيين
- يُدافعون عن ألرسول بألسِنتهم ويسيئون إليه بأفعالهم
- كيف .. ؟ للنُّخَبْ ألمُغمى عليها أن تصحّي شعوبها
- ألكُتّاب ألذين يشبهون ألزُّعماء العرب
- كيف نُميّز ألْمُنحَلْ من ألمُتمدّن والمُتديّن من ألمُتخلّف
- ألضّياع بين مطرقة المؤيدين للدين وسندان المعاديين له
- العرب وشتات ألأفكار ألتي تصنع الشتات
- اليمين يستمثر جهود اليسار
- سموم ألأقليات الدينية أخطر من سموم ألإسلام السياسي
- ماذا يعني الهجوم على ألإسلاميين دون غيرهم ؟
- خُلِقْ العربي ليعيش تابعاً مُستضعفاً
- أعترف بالله تكون مُتخلِّفاً وأنكِرهُ تكون مُتحضّراً
- التقدُّميّة والرجعيّة وجهان للتخلُّف العربي
- عُملاء الصهيونية أدركوا أهميّة الثورات الربيعية قبل أن يدركه ...
- ألنوافذ ألأمامية للعقل العربي مغلقة والخلفية مفتوحة
- هل هناك خيار ثالث غير ألإنحلال أو الجمود والتخلُّف
- العقل العربي .. فاشل في إدارة ألأزمات وناجح في إنتاجها
- الى الذين يندبون الحظ لفوز ألإسلاميين


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - اليسار يلعب مع اليمين والرأسمالية تسجل الاهداف