أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - سيكولوجيا الحب (1):رسالة من امرأة مثقفة وجدت نصف الحب!














المزيد.....

سيكولوجيا الحب (1):رسالة من امرأة مثقفة وجدت نصف الحب!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 20:33
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


سيكولوجيا الحب: (1) رسالة من امرأة مثقفة وجدت نصف الحب
أ.د.قاسم حسين صالح

عزيزي دكتور قاسم
لا تقل عني معقدة اذا قلت لك انني لا اثق بالرجال.ولا تستعمل معي الاساليب الفرويدية وتحلل شخصيتي على هواك فتعزو ذلك الى علاقة كره تربطني بأبي حين كنت طفلة..فوالدي انسان رائع .اما السبب فتجده بعد ان تقرأ موجز قصتي.
كنت في المرحلة الرابعة من حياتي الجامعية .وكنت اتحاشى الاختلاط بزملائي.كانوا يقولون عني :معقدة..متعجرفة..متكبرة،وما كانوا يعلمون انني احمل سرّي في داخلي. ذلك ان المرأة العنيدة الصعبة هي وحدها التي تشكّل تحديا للرجل ،وان من يستطيع كسر عنادها يكون جديرا بها.وما كنت ارى في وجوه زملائي من يستطيع اقتحام حصني.حاول كثيرون لكنهم كانوا ينهزمون من المحاولة الأولى،لأنني ابدو لهم مبنية من الأسمنت المسّلح..بل هكذا كنت.
وفي يوم،حدث ان حطّ " صقر " في الصف.ومن بين جميع زميلاتي استقرت عينا الصقر الحادتين في حدقتي عينيّ المتحديتين.وفي اسبوع واحد..قرأني بذكاء!..انني لن ألين الا بمزيد من الالحاح المهذّب والجريء في الوقت نفسه..ولقد فعل!.
كنت في اللقاء الأول خجلة،حتى ان عثرات صوتي وارتعاشات شفتيّ كانت تفضح ما احاول جاهدة أن أبقيه يتنفس بداخلي.وانسجمنا..حتى غدونا لو أراد أحدنا أن يقول شيئا..سبقه الآخر الى النطق به!.
كنت لغاية تلك اللحظة أعي في داخلي حقيقة ترعبني:ان أشدّ ما يؤلمني في الحياة أن أحيا بلا حب ،وأن أسوأ الناس هو ذلك الذي يقضي حياته بالتمنيات..وها أنا أغادرها الى حيث أصبحت أمنيتي حقيقة واقعة.ومع ذلك فان تنشئتي الأسرية علمتني الحذر. ما كنت أضع يدي بيده رغم أنها تحايلت عليّ مرّات لتستقر في راحة كفّه،فألويها بعناد أحرق نفسي فيه. كان أقصى ما يمكن أن نسمح به لعواطفنا أننا كنّا نزّين بها رساءلنا برسوم قلوب ملتهبة كالتي يرسمها المراهقون في دفاترهم الملونة،او التي يحفرونها على جذوع الأشجار .وكان قلبي يغني بفرح على ايقاع خطواتنا أغنية " غاده رجب ": ( وانا لما صحيت على حبك،وشفت الدنيا من عندك،اتمنى كل العشاق يحبو زي ما احبك).واتفقنا أن نكلل هذا الحب باللحظة التي نعلن فيها للناس ما كنّا نحاول أن نخفيه عن مجتمع له شهية شرهة في قضم سمعة المرأة.
وانتهت الدراسة..واختفى " الصقر " . ويأست منه عندما استيقضت صباح أحد الأيام فوجدت نفسي مثل سمكة لم تجد الهواء للتنفس.وحين تحسست وجهي ووجدته مبللا بالدموع،أدركت عندها أنها دموع الوداع!.
وفي ساعة ذهول..أو صحوة،تبين لي أن ما عشته قبل سنة كان عثرة حب قاتلة،حين أوجزت لي وصف " الصقر " فتاة كانت تعرفه،قالت:ان في قلب هذا الرجل غرفا أكثر مما في أكبر فندق!.
لا تحاول ان تقدم لي نصيحة كما تفعل مع كثيرات،او تحسب أنني حمامة خذلها جناحاها،أو تسخر في داخلك كما سخرت مني زميلتي التي قالت:" لا يلّبي دعوة الثعلب الا الدجاج المغّفل!".ابدا، فأنا الآن في أحسن حالاتي لسببين :الأول احتفظ به لنفسي ،والثاني أنني قرأت ثلاثة كتب ..اثنا منها يبحثان في سلوك الانسان وكيف يداري خيباته،والثالث رواية ممتعة حاولت بصفحاتها الثلثمائة تقديم وصفة شافية للحب،اكتشفتها أنا بسطرين:
ان نصف الحب يكون عندما تجد نفسك،اما النصف الآخر فحين تعثر على الشخص الذي يبحث عنك.
ولقد وجدت نصف الحب!.
محبتي لك ولقرائك.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع العدواني..والذهان
- اشكاليات في الدين والسلطة.ثانيا:السلطة (1-4)
- اشكاليات في الدين والسلطة (4-4)
- في سيكولوجيا الأزمة
- اشكاليات في الدين والسلطة (3-4)
- اشكاليات في الدين والسلطة (2-4)
- اشكاليات في الدين والسلطة (1-4)
- ثقافة نفسية(72):صراع الأدوار
- الأمراض النفسية في الأغاني العراقية
- المقاهي الشعبية ومقاهي الانترنت..سيكولوجيا
- الوساوس الدينية
- ناجي عطا الله..في مجلس النواب العراقي!(فنتازيا)
- المسلسلات الرمضانية وفضائح السلطة
- بغداد..مدينة بلا تاريخ مرئي
- ثقافة نفسية(71):التوتر..يجعلك مريضا!
- ثقافة نفسية(70):جهازك العصبي في رمضان
- الأخصائيون النفسيون وثورات ربيع العرب
- آخر خرافات العراقيين!
- المتقاعد..بمفهوم العراقيين!
- ازدواج الشخصية العراقية – تصحيح مفهوم


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - سيكولوجيا الحب (1):رسالة من امرأة مثقفة وجدت نصف الحب!