أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أخي.. من نحن؟؟؟...














المزيد.....

أخي.. من نحن؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 15:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخي من نحن؟
لا وطن ولا أهل ولا جار...
إذا نمنا.. إذا قمنا..ردانا الخزي والعار...
فهات الرفش واتبعني..
لنحفر خندق آخر..
نواري فيه أحيانا!!!...........
أخى من نحن ؟ لا وطنٌ و لا أهلٌ و لا جارُ
إذا نمنا إذا قُمنا ردانا الخزيُ و العارُ
لقد خمَّت بنا الدنيا كما خمَّت بموتانا
فهات الرفشَ و اتبعنى لنحفر خندقاً آخر
نوارى فيه أحيانا.........................
(الشاعر المهجري ميخائيل نعيمة)
***************
هكذا تحدث عنا ميخائيل نعيمة في القرن الماضي, وحتى قبل الخمسينات على ما أعتقد. بالرغم من أننا كنا آنذاك نبحث عن هويتنا وتاريخنا وتثبيت عقائدنا وحرياتنا وحدودنا وقوميتنا... فلم يسمعه أحـد حينذاك. فأعاد تنقيح بعض الكلمات من قصيدته, كما يلاحظ القارئ حسب الظروف التاريخية والسياسية التي اجتازت مشرقنا, وخاصة ما سمي سوريا ولبنان آنذاك..............

نلاحظ اليوم بالأحداث المأساوية التي تجتازها بلادنا...أنه لم تتغير الأمور كثيرا...بالرغم من تغير الأنظمة والظروف والأحداث السياسية, وخاصة المسؤولين والرؤساء والحكام... أننا خلال قرن كامل لم نتغير كثيرا.. وأن حرياتنا لم تتطور...لا بل أن حضاراتنا وخاصة حـريـاتـنـا تتقلص.. وحتى تنعدم غالبا.. وأن حياتنا ومواتنا يتشابهان ويتوازيان. وأننا ما زلنا حسب المثل العامي نركب الجحش بالمقلوب. وفقدنا القرار والمصير. وغيرنا يرسم ويخطط ويقرر مصيرنا وحياتنا وحتى الأوكسيجين الذي نتنفس...
يينما ازداد التعصب الديني ومظاهره وعنفوانه وأخطاره على قواعدنا القومية وركائزها الأساسية. واحتل المذهب الطائفي مكان القومية التي كانت القاعدة الأولى لجميع الركائز التي تعطينا الأمل الأول والقوة المرجوة للدخول في مسيرة الحضارة والتطور العالمي والأممي.
صحيح أن جميع دول المشرق حصلت على استقلالها بعد قرون طويلة من الاستعمار العثماني الجامد, وبعده لفترات قصيرة الفرنسي والبريطاني... وبعدها توالت علينا حكومات وحكام وأنواع سلطات عسكرية أو مدنية, لم تبن لنا أية خارطة طريق أو منهج. بالإضافة أن أي منها لم يــغــيــر أي شيء من الدستور العثماني القديم الذي فرض وحدد دين الدولة في الدستور. بدلا من البحث ـ بشجاعة ـ عن تطوير قوانيننا وتثبيت حرياتنا. وغالب الحكام الذين توافدوا علينا ـ بقوة العسكر ـ حولوا البلد وشعبه إلى مزرعة ملكية خاصة متوارثة. أرضا وشعبا. مما خنق حق المواطنة والحريات الطبيعية الإنسانية, التي أصبحت حقا ضروريا مستحقا لجميع سكان العالم... مـــا عـــدانـــا!!!...
أتفرج كل يوم على الــنــت والتلفزيون والجرائد الفرنسية والعربية, متابعا ما يحدث في ســـوريــا, بلد مولدي, مدينة مدينة, وحتى ريف منطقة بعد ريف منطقة أخرى... خـراب...تدمير... تفجير... وآلاف وألاف من القتلى... ولا أفهم لماذا يتقاتل مواطنون من وطن واحد. أو لماذا يترك المجال ـ مهما كانت الأسباب والدوافع والمطالب ـ أن يأتي مقاتلون غرباء... غرباء ومن بلاد غريبة.. ليقتلوا سوريين ويفجروا أحياء كاملة... أحيانا ـ كما يدعون ـ من أجل تحرير السوريين.. وأخرون جهادا في سبيل الله. في سبيل الله؟؟؟...أي إلــه؟؟؟ وهل يحتاج الله أن يقتل بشر بشرا آخرون أبرياء في سبيله؟ وأن تفجر بيوتهم وتهدم.. ويهجر سـكان البلد بالآلاف إلى أصقاع غريبة غير مضيافة؟؟؟ بعدما استقبلت سوريا أثناء غزو العراق مليوني عراقي... أصبح السوريون اليوم شعب هارب مهاجر من الخوف والأمبارغو العالمي ضد سوريا, من الحرب العمياء التي تفجر كل بنياتها التحتية والفوقية, وجميع مؤسساتها المعيشية والاقتصادية...يا لهول المصير.. ويا لهول القدر. وأعني هنا مصيرنا السياسي وقدرنا السياسي.. قبل كل شيء آخر!!!...............
وحين أسمع عنتريات وسائل الإعلام الرسمية ووسائل الإعلام التي حضنت المعارضات لسوريا... أريد أن أصرخ في وجـه أبواقها : كـفـا..كـفـا...أن شعبا يتمزق.. أن شعبا يموت.. وأن بلدا بكامله يحترق. كفاكم عنتريات... كفاكم صراخا وتكبيرا وقتلا باسم الله... هذا البلد ليس ملكا لكم... وهذا الإله الذي اختبأتم وراءه بــريء منكم ومن جرائمكم... ومن سيعيد لنا وطننا... ومن سيعيد لنا آمالنا بحياة أفضل.. وكرامة حقيقية, وحريات إنسانية ولدنا وعشنا وتأملنا بها.. ولم نذق لها طعما بأي يوم من الأيام........................

أخي.. من نحن؟...
لا وطن ولا أهل.. ولا جــار.............

للقارئات والقراء كل مودتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حـزيـنـة.
غـسـان صـابـور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كراكوز عيواظ
- البابا.. البابا عندنا في زيارة
- نضال.. يبق البحصة
- سوريا.. برج بابل!!!...
- كلمة أمل ومصالحة.. رد على السيدة فلورنس غزلان
- رد وتعليق على مقال نضال نعيسة
- تعليق على مقال نضال نعيسة
- مواطن سوري.. يبق البحصة!...
- هل يتآمر السوريون أنفسهم على سوريا؟؟؟!!!
- تحية إلى الصديق الفنان نزار صابور
- ربلة...آه وألف آه يا ربلة
- كلمة لمن يفهم.. وحتى لمن لا يريد أن يفهم
- تحية للمعارض السوري الدكتور هيثم المناع
- الله..بشار الأسد.. ولوران فابيوس
- برنار هنري ليفي في راديو مونت كارلو
- رسالة مفتوحة إلى رابطة مراسلين بلا حدود الفرنسية
- ماذا أصابك يا بلدي؟؟؟...
- بضعة كلمات.. و خواطر
- يا جماعة.. يا بشر
- وعن الانشقاق.. والمنشقين


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أخي.. من نحن؟؟؟...