أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - ميثاق شرف!














المزيد.....

ميثاق شرف!


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 17:26
المحور: الادب والفن
    


خلال الأيام الماضية، شاركت في حوار فكري ثتائي عبر E مايل، وكان ديمقراطيا وصريحاً ومفيداًبحق( بالنسبة لي على الأقل)، وكانت التجربة الأولى لى في هذا المضمار منذ ثورة الأتصالات. أود أن أوضح بأنني أتحاشى، بصورة عامة، الدخول في الجدال بالكلام المباشر بسبب معرفتي لذاتي، كوني غير مقتدر على ذلك على الإطلاق( رحم الله إمرأً من عرف قدر نفسه) أولا وأشعر بأن مظاهرالأنفعال سمة يلاحظها الطرف المقابل من طريقة كلامي حتى عندما أكون في وضع رائق نفسياً وهادئ فكريا، ثانياً. وبعد مراقبتي الذاتية لذاتي بصمت، ولسنوات، لمعرفة أسباب هذه الظاهرة السلبية عندي؛ إكتشفت قبل وقت ليس بالبعيد بأن السبب يعود إلى الجهاز التنفسي، حيث لا يستطيع هذا الجهازالأستجابة لأشارات تصلها من المخ لتنظيم شدة جريان الهواء بدقة لتحريك الأوتار الصوتية بصورة متناغمة مع متطلبات الفكر للمواصفات الصوتية الملائمة للكلام الواجب إيصاله إلى الطرف المقابل وبالموازات مع لغة الجسد الأخرى، وقد يكون هذا التشخيص نوعاً من الخيال أو الوهم أحاول من خلاله أقنع(أخدع) نفسي به على حساب المعالجة الصائبة المتوفرة في البلد الذي أقيم فيه(السويد)، وهي مراجعة طبيب مختص. وقد تكون هذه الظاهرة نفسية حسب تشخص الطبيب المختص، نابعة من عقدة أو مجموعة من العقد المختبئة في أعماقي  بسبب الحوادث المرعبة أو العيش في ظروف مهمشة في أحسن الأحوال منذ أيام  الطفولة، أو في مراحل أخرى لتفعل ما تشاء متجاوزة إرادتي ووعي ورغباتي. ولكنني أشعر  بأنني لا اميل إلى هذا الحل رغم معرفتي بجدواه ونجاعته، طالما لدي حلُٰ وهو الهروب أو التملص من التحدث إلى محاور متمكن والإستماع إليه والإستمتاع بقدراته والتعلم منه، وهذا الجانب السلبي من السلوك أشعر بأنني لست مسؤلاً عنه لانه يعود إلى البيئة التي ترعرعتُ في أحضانها، و سببتْ في تجذير الكثير من الصفات السلبية في أعماقي بدرجة لا أستطيع تجاوزها قبل أن أكتسب، أولاً، الجرأة اللازمة للتكلم عنها علناً أمام الأخرين وبضمنهم الأطباء. ومن هذا المنظور كان التباين في وجهات النظر مع محاوري موجوداً وواضحاً عندما تعلق الأمربسٌلَم الأولويات بالنسبة للكورد عامة وفي الأقليم خاصة. و كان رأي بأن خلق الظروف الموضوعية المواتية لإمكانية إعادة صياغة الفرد صياغة سليمة من أهم الأولويات أمام المجتمع الكوردي وبعكسها لا يمكن تحقيق أي هدف أخر  وتحويله من حُلمٍ إلى حقيقة.
كل هذه المقدمة كانت ضمن الخواطر التي لم تفارق ذهني عندما كنت أقرأ، يوم أمس، في الصحافة الكوردية خبرين فيهما الكثير من الدلالات:
الخبر الأول قرأته في الموقع الألكتروني لجريدة هاولاتي التي تصدر بالكوردية* تحت عنوان(بادينان يُوَقِعُ  بالأحزاب ميثاق شرف ) فيه يُستدل بأن مجموعة من الأكادميين و رؤساء العشائر في محافظة دهوك يحاولون سراً بأن  يُقربوا من مواقف الجهات السياسية في محافظة دهوك لتوقيع ميثاف للشرف للحيولة دون تهجم الأطراف على بعضها البعض وحرق المقرات وإن الجهات السياسية كلها تؤيد هذه المساعي. يثير هذا الخبر العديد من الأسئلة المهمة التي يبدوا أن جميع الأطراف ذات العلاقة يتهربون منها كتهربي من اللجوء إلى مراجعة الطبيب المختص عن طريق خداع نفسي بنفسي: ألا يختبأ في أعماق من يمارسون هذه الأفعال الشنيعة عندما يتحين لهم الفرص عِرِقْ من البربرية ليتصرفوا بهذه الهمجية؟ هل المجتمع الذي يدع مرور مثل هذه الأفعال بدون عقاب ملائم للفاعلين والمحرضين  يمكن وصفه بأنه تخطى عتبة المدنية (ولا نقول حضارية)؟ هل هذه المهمة تُصَنَفْ بسهولة في باب الصلح العشائرى أو مهمة معقدة تتطلب إجراءات قانونية واضحة المعالم و دراسة سوسيولوجية معمقة لتشخيص مكامن الخلل لإيجاد الحلول الناجعة لتجاوز هذه الظاهرة المخيفة على المدى الطويل؟ ولماذا تُجرى هذه  المحاولة في السر طالما تنال رضى جميع الأطراف السياسية وهم إما فاعلون أو مفعولون بهم أو متحالفون مع أحد الطرفين إن كان ظالماً أو مظلوماً، أثناء هذه الغزوات عندما تحدث بين فترة وأخرى؟ 
الخبر الثاني قرأته في موقع sbeiy الألكترونية التي تصدر بالكوردية من قبل حركة گوران  تحت عنوان: أربيل- إندلاع المعارك بين عشيرتين بسبب كرة القدم حصيلتها قتلى وجرحى. يتلخص الخبر بأن معارك مسلحة إندلعت في قرية (ملا ئومر) التابعة لقضاء خه بات إستعملت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مثل (RPG) بشكل متقطع على مدى يومين( لحين نشر الخبر) الحصيلة قتيل واحد وجريحين أحد الجريحين إمرأة وسبب في إنقطاع التيار الكهربائي فى قسم من القرية ونزح بعض العوائل من بيوتهم ولم تحظر الشرطة أو أية جهة إلى مسرح الحدث.
خبر يحتاج إلى الكثيرمن التأمل لنتخيل حجم الرعب الذي أصاب أطفال ونساء القرية والقليل من الكلام المنمق!
وأثناء إعداد المقال للنشر نشرت لفين للتو بأن تبادل إطلاق النار بين مدرس وعدد من الطلاب بدأ في مدرسة سه گرمة في محلة أوبار غربي مدينة السليمانية.
*http://www.hawlati.co/babetekan/27408
**http://sbeiy.com/Detail.aspx?id=11493&LinkID=4



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمهيد لتأسيس لغة كوردية رسمية
- الفارغون رقم 2
- 26// بين عامي 1984 و 1987
- حورية ومعلقاتها على أبواب معبد(1)
- ما كنت أحلم به (12)
- تعقيبا على مقال…بمنظور غير سياسي(8)
- 25// بين عامي 1984 و 1987
- هي تسأل وهو يٌجيب
- ما كنت أحلم به (11)
- تعقيبا على مقال … بمنظور غيرسياسي (7)
- من أوراق باحث عن اللجوء (3)
- 24// بين عامي 1984 و 1987
- من أوراق باحث عن اللجوء (2)
- ماكنت أحلم به…(10)
- تعقيبا على مقال ... بمنظور غير سياسي (6)
- من أوراق باحث عن اللجوء (1)
- 23// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به...(9)
- تعقيبا على مقال...بمنظور غير سياسي (5)
- 22// بين عامي 1984 و1987


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - ميثاق شرف!