أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 26// بين عامي 1984 و 1987















المزيد.....

26// بين عامي 1984 و 1987


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 17:23
المحور: سيرة ذاتية
    


بعدما بدأ ضابط أمن مديرية أمن أربيل وصفي بالقونده ره  (10_أخيرة)
1—وعدت في الحلقة السابقة بأنني أقدم وصفاً للسجن الذي بنته مديرية أمن أربيل في ساحة المدرسة الثانوية بعدما ألحقوها بدائرة الأمن. بسبب قُصر فترة الزيارة التي جرت بعد مفاجئات متوترة وغير متوقعة والتي دفعت  بالكثير من الأشياء أن تدور في ذهني في أن واحد، لهذا أشعر، أثناء الكتابة، بأنني أهملت وقتها التركيز على بعض التفاصيل الوصفية الدقيقة التي ينتبه إليها المهندسون في مهامهم عادة، مما سبب في وجود بعض التشويش في الصورة المخزونة في ذاكرتي الصورية، لهذا أضع كل معلومة غير واضحة المعالم من هذه الصورة داخل قوسين على الشكل الأتي [ ] وكذلك أبعاد أقسام البناية، وللزيادة في التوضيح رسمت مخططاً ملوناً مرقماً وبدون مقياس للرسم يمكن الرجوع إليه موجود على الفيس بوك*: بناية مربعة الشكل تقريبا [12x10]متر بإرتفاع 4متر أو أكثر، مظهرها الخارجي خالية من التفاصيل المعمارية و حتى من الشبابيك مما توحي للناظر، من الخارج، كأنها مخزن حصين لخزن المواد الثمينة. بابها الخارجي[رصاصي] اللون{8} متكون من قطعتين تنفتحان إلى الداخل  عرضه وإرتفاعه مختاران بحيث لو رست سيارة بيكب مسقف أو لا ندكروزر من الخلف لتفريغ حمولتها أو تحميلها ينسدمنفذ الباب من جميع الجهات تماما. يرى الواقف على عتبة هذاالباب ( أثناء زيارتي) ممراً ينتهي بالظلام وعلى الجانب الأيسر منضدة عالية{6} طولها [2] متر تتراكم بجانبها( على الطرف البعيد من المشاهد) أضابير أوراق{7} مصفوفة بإرتفاع 1,7 متر، أغلفتها من الورق المقوى( المعروف بأبو قيطان) جوزي اللون تستند إلي جدار(قاطع) يرتفع إلى السقف. بعدما تجاوزت عتبة الباب بعدة خطوات وقفت عند ركن  غرفة واسعة{3}  صبغت جدرانها الثلاث  باللون ألأصفر ( لم يوجد جدار يفصلها عن المنضدة والأضابير والممر)، ويوجد على إرتفاع قريب من الأرض (30) سنتمترأنبوب من الحديد المغلون {الخطوط المنقطة في المخطط}على شكل حرف L  بقطر إنجين( عقدتين) ونصف مثبتة بالأرض بواسطة ركائز معدنية بحيث يجعل المكان أشبه بساحة للمصارعة الحرة تحدها الجدار من جانبين والأنبوب المعدني من الجانبين الأخرين ولا أتذكر فيما إذا كانت الأرضية من السمنت أو مرصوفة بالكاشى (البلاط)، الغرض من تركيب هذا الحاجز المعدني بهذه الطريقة لشد السجين بأوضاع مختلفة أثناء تعذيبه بدنيا وطول الحاجز يوحي بإمكانية تعذيب أكثر من  سجين في أن واحد لربما إبقائهم مشدودين إلى الأنبوب المعدني لفترات طويلة، ولم أنتبه فيما إذا كانت وسائل لتعليق السجين موجودة في السقف أو لربطه في حالة وقوف بالجدار. 
  عندما فتحوا لي باب الغرفة{3} كانت قاعة مصغرة  فارغة وخالية تماما من كل شئ ويوجد مراحض شرقية مكشوفة الجوانب في الركن البعيد من الباب كما هو واضح في المخطط وكانت المشاهدة من فتحة الباب ولم يدخل أي منا إلى الغرفة. كان الباب مصنوعاً من الحديد الثخين، أشعر بأنني أهْمَلْتُ، وقتها، الأهتمام بتفاصيله بإستثناء ملاحظة وجود فتحة على إرتفاع ناظر الإنسان.
لم يُفتح لي باب الغرفة رقم {1} لأسباب أجهلها لهذا لا أستطيع تحديد محتوياتها أو تخمينها، ولكن لاحظت بأن بابها كان يماثل باب الغرفة رقم {2} من الخارج تماما، لهذا لا أتمكن من إعطاء أية أوصاف لما في داخلها.
رقم {4} زنزانة إنفرادية من مجموع [4 أوأكثر زنزانات إنفرادية] تقع خلف مكان التعذيب لم أستطيع تحديد العدد بدقة لكون المكان كان مظلما نسبيا  ولم ألاحظ وجود إنارة كهربائية، إقتصرت مشاهدتي الزنزانة الأولى وكانت تصلها الضوء القادم من الباب الخارجي الذي كان مفتوحا على مصراعيه ومن فتحة صغيرة قريبة من سقف الزنزانة، وكانت الزنزانة الأنفرادية صغيرة بحيث لم يكن بإستطاعة السجين التمدد بطوله إلا في حالة واحدة عندما يمد برجليه فوق المرحاض الشرقى الذي كان مستواه أعلى من أرضية الغرفة، لربما كان الوضع الأريح للسجين لقضاء أوقاته على أرض عارية، حسب توقعي، الجلوس مسنداً ظهره إلى حائط قاسي ومد رجليه ، أو أن يجلس القرفصاء طوال وجوده في هذه الزنزانة وكان باب الزنزانة مصنوع من قضبان حديدية ثقيلة بطريقة تشكل ثقلا على مزاج السجين بشكله و الصوت الذي يصدر منه في حالة غلقه وفتحه ويسمح بمراقبته طوال الوقت أثناء حركة الحرلس في الممر.
لا أستطيع أن أحدد فيما إذا كانت المساحة رقم {5} ضمن البناية أو لا ولا أتذكر فيما إذا وجد باب للوصول اليها من عدمه.

*Facebook/Khasrow.Hamidothman(مخطط تقريبي ملون لمكان تعذيب في مديرية أمن أربيل)

1—ممايجدر بالذكر إنني لم ألاحظ ما يوحي بأن البناء أستًُغِلَت قبل زيارتي لها بسبب نظافة الجدران وعدم وجود أثار بقع الدم عليها ولا على الأرضيات و أية علامة على الأنبوب المغلون المعد لربط السجناء عليه أو  أية أثار أخرى. وقد يكون إستدعائى بهذه السرعة ناتجا عن تنبيه شخص ما لهم في الدقائق الأخيرة بموضوع عدم وجود أية إمكانية لتغيير الهواء وتعرض المتواجدين في البناية إلى الأختناق وبضمنهم منتسبي الأمن القائمين بالتعذيب والحراسةوخصوصاً في حالة زج عدد كبير من السجناء في غرف ضيقة، ربما كانوا يستهدفون عزل المكان عن العالم الخارجي نهائياً لتلافي إنتقال الأصوات إلي خارج المكان.            

2—تعتمد خطورة هذه البناية على كيفية تشغيلها وإستغلالها لتعذيب عدد غير محدود من أصحاب الرأي، ولا أستطيع شخصياً أن أشرح كيف كانوا يمارسون التعذيب البدني والنفسي على السجناء، لأنني لم أتعرض إلى التعذيب البدني طوال حياتي، لهذا أترك هذه المهمة لمن مروا بهذه التجربة المؤلمة، لكي يٌضيفوا ما لديهم في باب التعليقات، وتصحيح الأخطاء التي وقعت فيها، بدون قصد، ولمن لديه معلومات أكثر دقة عن هذا المكان.
3—أثناء مغادرتنا للبناية لاحظت سيارة بيكب مغلق الجوانب واقفة قريبة من الباب وأنْزِلَ منها شاب معصوبة العينين موثوقة اليدين من الخلف يلبس قميص أسود وسروال كوردي(شروال) لونه قريب من الأخضر الفاتح جداً يقوده شخص من ذراعه الأيسر ليُدخِله البناية. سأله حسن الدوري: هذا من يا جماعة؟
الجواب: من جماعة شقلاوة سيدي.




#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حورية ومعلقاتها على أبواب معبد(1)
- ما كنت أحلم به (12)
- تعقيبا على مقال…بمنظور غير سياسي(8)
- 25// بين عامي 1984 و 1987
- هي تسأل وهو يٌجيب
- ما كنت أحلم به (11)
- تعقيبا على مقال … بمنظور غيرسياسي (7)
- من أوراق باحث عن اللجوء (3)
- 24// بين عامي 1984 و 1987
- من أوراق باحث عن اللجوء (2)
- ماكنت أحلم به…(10)
- تعقيبا على مقال ... بمنظور غير سياسي (6)
- من أوراق باحث عن اللجوء (1)
- 23// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به...(9)
- تعقيبا على مقال...بمنظور غير سياسي (5)
- 22// بين عامي 1984 و1987
- ما كنت أحلم به ...(8)
- تعقيبا على مقال...بمنظور غير سياسى(4)
- 21// مابين عامي 1984 و1987


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 26// بين عامي 1984 و 1987