أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ماذا أصابك يا بلدي؟؟؟...














المزيد.....

ماذا أصابك يا بلدي؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا أصابك يا بلدي؟؟؟...
ماذا أصابك يا بلد الحضارات...ماذا تحمل أحضانك اليوم. قتلة من العالم كله جاءت إليك باسم الجهاد أو القرصنة. حيث توحدت هاتان الكلمتان بالفعل والغاية والمعنى. وهيمنت شريعة الغاب. وهيمنت شريعة الذئاب الهائجة. واستبيحت كل القيم الإنسانية. وأصبح الإنسان العربي, باسم المبادئ المزورة أقرب للحيوان المفترس.
هل ترون على شاشات التلفزيون المختلفة هذه الوحشنيات اللاإنسانية الرامبوية, التي صارت تسمى بطولات وجهاد وتحرير وعنتريات جهادية؟؟؟!!!... هل ترون هذه الفظائع اللابشرية التي تسمى تحرير أحياء في دمشق أو حمص أو إدلب أو حلب.. تحرر أو لا تحرر...بئس تحرير وبئس حريات... ويا أيتها الحرية كم من الجرائم تقع باسمك هذه الأيام في ســوريا التي أضحت محرومة من كل شــيء.. حتى من اسمها!!!...وأصبحت شراذم الطامعين وممولي القتلة هي التي تقرر مصيرنا وحياتنا... وتريد فتح ممرات أرضية وجوية آمنة...بعد أن خربت البلد وفجرت كل بنياته الفوقية والتحتية وبثت الرعب والذعر والخوف في قلوب الأهالي.
من منا لم يشاهد الإعدامات الفورية أمام الجماهير الهائجة. بلا أية محاكمة, ولو مفتعلة أو مزورة.. وسحل الجثث وجرها بلا أي احترام لأي مبدأ من مبادئ احترام الأسير...ولم نسمع أيا من المنظمات الحقوقية أو الإنسانية الغربية أو العربية تلفظ حرفا واحدا للاعتراض. لم نسمع كلمة واحدة من منظمة مراسلي بلا حدود الفرنسية المعروفة التي تطبل وتزمر حتى في الصومال إلى جزر الواق الواق. لم نسمعها تستنكر اختطاف أي من الصحفيين السوريين واغتيالهم والتنكيل بجثثهم من قبل من يسميهم الإعلام الغربي والعربي والإسرائيلي بالثوار..
ومحرري البلد.. أو الجيش الحر.....................
*********
ما فائدة الحرية إذا أضحت سوريا خرابا على خراب. وفوضى عارمة تثيرها فوضى عارمة. بلا أمن أو أمان مات عشر سكانها وهجرها من تبقى من أنصاف الأحياء. إن حكمها بشار الأسد أو جماعات الأخوان المسلمين وأنصاف حلفائهم من سلفيين وقاعديين وخبراء ناتويين؟... هؤلاء أو هؤلاء كيف سيحكمون بلدا مهدما لم يعد فيه سوى الأشباح والمقابر الجماعية؟؟؟... وهل سوف تبقى دمشق دمشق.. وحلب حـلـبـا؟...أو هل ستبقى يومها ســـوريـانـا ســوريـا؟؟؟!!!...............
كيف يقبل هؤلاء المحاربون باسم الدين أو الحرية أو بناء الديمقراطية أو المدافعون عن البلد وشعب البلد... تخريب هذا البلد.. بهذا الشكل الفظيع والشنيع وقتل الناس الذين يعيشون فيه.. قتل أطبائه.. قتل علمائه أو قتل جنوده.. أو أن يفتل الجار جاره. لأنه لا يولد بنفس المذهب أو المعتقد؟؟؟!!!......
أي وطن سوف تبنون؟... وما اسم هذا الوطن... أمارات الخراب المجزأة؟؟؟... ولايات الدين القاتل؟؟؟...ومن سيكون سكانه؟؟؟... فلول القراصنة الذين جاءوا من جفاف العقول اليابسة وصحاري الجهل, مخدرين مؤمنين أنهم يغزون بلاد الكفر والكفار.. وأن قتل الآخر حلال.
وما فائدة الإنسان الــحــر إذا كان بلا تفكير وبلا عقل ولا حكمة.
ماذا سيتبقى غير الدمار والتصحير في هذا البلد إذا تابعتم الاقتتال... لن يتبق فيه ما تحكمون...وسوف يأتي من حرضوكم لتسويجكم بداخله كالبقر أو الغنم... وسوف تصبحون عبيدهم...كما بدأتم... وسوف تصبحون ديمومة الغباء والضياع... كأمارة حماس ضمن الأقفاص.. تطعمكم امبراطورية إسرائيل الكبرى فتات موائدها..عندما تــرغــب!!!.
وإلى القارئات والقراء كل مودتي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بضعة كلمات.. و خواطر
- يا جماعة.. يا بشر
- وعن الانشقاق.. والمنشقين
- تصريح شخصي ضروري.. لآخر مرة
- رسالة إلى السيد جهاد مقدسي
- أسلحة كيميائية.. رندة قسيس.. وبشار الأسد
- لماذا تريدون تخريس الإعلام السوري؟؟؟!!!...
- نعم.. نعم أنا أختار سوريا
- أنا أختار سوريا
- عايشين !!!...
- غشاء البكارة.. والشرف العربي
- الضحية
- مات شادي خزام
- مات سامي خزام
- فيفا..حجاب سعودي..وأموال قطرية.. ومؤتمر باريس
- القناصة الجدد
- رد للسيد عبد الرزاق عيد
- النق والنقيق
- قل لي ما هي ثقافتك؟؟؟...
- أين فولتير.. يا مجلس الاتحاد الأوروبي


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ماذا أصابك يا بلدي؟؟؟...