أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - تقدست عبد الكريم قاسم أيها -المسيح ابن الشعب-














المزيد.....

تقدست عبد الكريم قاسم أيها -المسيح ابن الشعب-


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف الزعيم عبد الكريم قاسم عن المسيح ابن الرب في حكم الأسطورة فكلاهما كان منتظرا وجاء كمنقذاً وأصبحا بعد ذلك أسطورة حقيقية تصاغ من اجلها آلاف القصص وتزين صورها جدران الغرف .
ولو كنا بعد في زمن النبوءات والخيال لكتبنا عن مسيح العراق مثل ما كتب مرقس .لوقا .متي ويوحنا عن المسيح المخلص .الإنسان.ابن الرب .والملك ولرحنا نسطر عنة المآثر والمعجزات ولنحتنا له ما يضاهي تماثيل بوذا في التبت وأفغانستان.
لم يرى احد المسيح ابن الرب ولم يتشرف بة التاريخ أبدا ليروي له سيرة حياة وكل ما ذكره تاريخ روما ومؤرخيها عنة سطر واحد أوردة فيليب حتي ما نصة :
" ظهر مهرطق ادعى النبوءة واعدم "
والذي يقراء تاريخ روما المكتوب يجد فيه ألاف المهرطقين وكل ما وصلنا عن ابن الرب المخلص كلمات تلاها بعد ذلك بولص وبيتر وأناجيل وصلت إلى ال400 بشارة جمعها مجمع "نيقيا" ووحدها بأربعة أناجيل فقط رغم ادعاء الاريوسية صحة إنجيلها الخامس .
لكن مسيح العراق المخلص كان من لحم ودم رسم صورته في الوجود وسطر نفسه كحقيقة في سير التاريخ .
وقف الزعيم عبد الكريم أمام سدة ناظم باشا موقف يسوع في الجليل يوزع الأرض على فقراء الناصرية والعمارة الهاربين من ظلم الإقطاع والنائمين على قاذورات مجاري نوري السعيد واعيان بغداد فكانت "الثورة " مدينة عبد الكريم قاسم الخالدة .
يقول التاريخ إن أخت عبد الكريم طلبت منة بيتا بعدما أصبح رجل العراق الأول لكن جواب مسيح العراق كان مثل سطر المسيح ابن الرب " إذا اخذ أولئك النائمون في الصرائف بيوتا يكون لك بيتا مثلهم ".
اطعم المسيح ابن الرب خمسة ألاف من جياع الجليل بخمسة أرغفة وسمكتان واشبع الزعيم عبد الكريم قاسم 5 ملايين من جياع العراق ومعدميه بعد الثورة بقفزة اقتصاد وصل فيه دخل الفرد العراقي بأول أيام الثورة إلى 46 دينار عراقيا كما يذكر مراد مصطفى الدباغ في هامشه في كتابة تاريخ جزيرة العرب الجزء الثاني ص 268 .
لم يتملك المسيح الرب بيتا ينام فيه ولم يجلس في القصور وهو الذي تحول لمسات أصابعه تراب أورشليم إلى ذهب اصفر وتلمس يديه قبور الموتى فتخرج عظامهم تسير خلفه بعدما يكتسيها اللحم وبقي مسيح العراق بلا بيت ينام على الأرض في وزارة الدفاع يأكل الرز والمرق من " سفرطاس " قديم يأتيه بة مرافقة الأقدم ليماثل قول المسيح الشهر " مملكتي ليست في هذا العالم ".
سار المسيح وحيدا يبلغ كلمات الرب في دروب الناصرة وارشليم وسار الزعيم وحيدا بسيارة جيب في شوارع وأزقة بغداد .
ردد المسيح كلماته بين اتباعية وسط الناقمين من الصدوقيين " أنا حمل الله المرسل أحبوا بعضكم بعضا " وردد الزعيم بعد محاولة اغتياله من قبل صبية البعث العفلقي " عفا الله عما سلف "
أعلن يسوع أمام الجموع بأنة هو الذي سيهدم الهيكل ويقيمه في ثلاثة أيام وأقام مسيح العراق جمهورية خالدة لازالت تفتخر بمأثرة العظيمة رغم مرور أكثر من نصف قرن .
رحل المسيح مودعا اتباعية محذرا إياهم من لصوص الدين " إياكم ومعلمي الشريعة الراغبون بالمشي في الثياب الطويلة الآخذين مكان الصدارة في الجموع والساحات والولائم الآكلين لبيوت الأرامل المطيلين للصلاة هؤلاء هم اللصوص فاحذروهم "
وأعلن مسيح العراق في يومه الأخير بعد تحالف كلاب القومية مع لصوص الدين "إن ثورتنا ستسحق كل عميل وخائن لأننا نعمل في سبيل الشعب وفي سبيل الفقراء بصورة خاصة "
رحل المسيح وسكن السماء وبقيت شخصيته كأنبل إنسان ظهر في التاريخ رسمته الميثولوجيا ورحل الزعيم ابن الشعب وبقيت صورته تسكن القلوب كأعدل وأنزه واشرف من حكم العراق في كل العصور .
تقول نبوءة المسيح ابن الرب في قرب يوم الدينونه وهلاك اللصوص والقتلة بإصحاح يوحنا الثامن عشر :
(سقطت... سقطت بابل العظيمة صارت مسكنا للشياطين ومأوى لكل الأرواح النجسة وجميع الطيور البغيضة لان جميع الأمم شربت من خــــــــــمرها وملوك الأرض زنوا بها واغتنوا من نعيمها ) .
لكنها تستدرك بعد ذلك يوم الخلاص من اللصوص والزناة والقتلة بنبوئة نزول المسيح ثائرا ومنقذا من جديد :
(ستطرد من أسوارها كـــــل الكلاب والسحرة والــــــــتجار والقتلة ... سيقول الروح والعروس تعال . من سمع فليقل تعال . من كان عطشانا فليأت..... ومن شاء فليأخذ ماء الحياة مجانا...... )..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتمنياك يا -محمد مرسي - عراقياً
- لا مشايخ السنة أبا بكر الصديق ولا ساسة الشيعة علي بن أبي طال ...
- مسرحية لعنايت الله رضائي اسمها :لينين إمبراطورا
- الخصام على ستالين والمسالة القومية بين الياس مرقص وبسام وبسا ...
- العراق :كوميديا تصديق الأزمة
- فلنضيف للبيان الشيوعي فصلا أخر أسمة . بروليتاريون وخدميون
- ماذا أقول في عزيز سيد جاسم يا عريف الحفل ؟
- تكتيك الحزب الشيوعي في المجتمع الخدمي
- الأحزاب الشيوعية العراقية بعد عشر سنوات : قراءة ماركس مقلوبا
- أيدلوجيا البعث : كنا وقودها المجاني
- شلنا بالقمة العربية ودوخة الراس
- ماذا كتبت -روز اليوسف -عن البارازاني وجلال طالاباني قبل خمسي ...
- من يتجاسر ليقول لصدام حسين _إنهم العبيد _؟
- مانع- احترق يا مولانا العراف
- الديالكتيك المادي والمادية الديالكتيكية وبراءة إنجلز والنمري
- أميركا والتكفير عن تحرير العراق
- لذكرى الفقيد الشيوعي :-الرجل الذي هو أنا-
- اشهدوا لي عند الأمير بن زياد أنها فكرتي المسروقة
- لينين : صورة حية في عيون الرفاق
- وإن تفتت العراق - الصورة باقية يا ريبوار حمه سعيد-


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - تقدست عبد الكريم قاسم أيها -المسيح ابن الشعب-