أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع شامخ - برطله واللعب بنار العراق















المزيد.....

برطله واللعب بنار العراق


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 19:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عراقيون .. ولكن بعد هذا الفاصل

وديع شامخ

برطله واللعب بنار العراق


جاء في الخبر أن مؤسسة الوقف الشيعي في محافظة الموصل قد أعدت العدّة لبناء مسجد وانشاء أكاديمية إسلامية " شيعية" .. على مساحة من الارض تتجاوز ال4000متر!!، ومهما تعددت وتباينت الأراء والنوايا في الزحف الشيعي " المقدس" نحو شمال العراق ..فهناك أسئلة مهمة تثار حول مهمة " الإخوة" في الوقف الشيعي لصحوة متأخرة ، للأسف تماما تزامنت مع مشارط القوى المحلية والأقليمية والدولية لتشريح العراق وشرذمته ..
السؤال المهم : اين كان الوقف الشيعي من هذه الحراك المشبوه تماما والذي يتعلق بتغيير ديمغرافي قسري لمنطقة هويتها عراقية خالصة وأفقها المحلي " مسيحي" ، كما هي مدن كربلاء والنجف والكاظيمة,, مثلا .. وكما هي " سامراء وتكريت وعانه ".. والاخوة هناك يتعرضون لجرائم قتل مروعة ، ولا ذنب لهم سوى الإنتماء للعراق أولا والبقاء به ثانيا ، وحمل صليبهم كهوية روحية ثالثا ...
أين كانت الحكومة العراقية بوصفها قوة تنفيذية من وقف هذه الاذى ورفع الحيف عن المسيحيين من جنوب العراق الى شماله؟؟
أين الاخوة في برلمان العراق .. من هذا الذبح المجاني لإخوتهم في الهوية العراقية " المسيحيون" وهم يقتلون بدم بارد في كنيسة " سيدة النجاة" وغيرها ..؟؟
هل تريدون تجاوز التاريخ العراقي ، والمسيحيون هم بناة العراق الأوائل , ولهم شرف التواجد الفعلي في أطوار الحقب الإسلامية التي توالت على حكم العراق ، كشعراء ومترجمين وأطباء وفلاسفة ...الخ " ؟؟
هل نريد تذكير " السادة" و" المسؤولين " عن موقع المسيحيين كملح لأرض العراق وحجارته الحيّة..
إلا يكفي ان المسيحيين يفخرون بهويتهم العراقية أولا .. ليأتي الآخرون بهوياتهم الجزئية ".. دينية ,, قومية . طائفية .. ايديولوجية" من أجل فناء هذا الجنس العراقي الطاهر .
فإذا كان وجود " الشبك" المسلمين يقتضي وجود " جامع أو " حسينية" فذاك تابع لصلاحيات الحكومة المحلية ومحافظة الموصل وضمن اجراءات إدارية وقانونية تضمن لكل عراقي الحق في ممارسة طقوسه الدينية ضمن فضاء مكاني معين ..
ولكن الخوف يكمن .. ووفقا للقاعدة الفقهية الإسلامية " بتجنب الاضرار " التي تحدث لو أخذ كلّ طالب ولاية .. ولايته .. وكما يقول السيد المالكي على سبيل المثال فقط .. " ان وجود قبر صدام صام حسين في قرية العوجة لا يضرنا .. بقدر ما أن يكون مبعثا للفتنة" .
كان الحل السياسي المطروح من قبل بعض القوى السياسية المسيحية " بسهل نينوى" كملجأ آمن للمسيحين من بطش إخوانهم العراقيين وسواهم .. طرح لا يقل عنصرية عن طرح قتلتهم ، فالمسيحيون ليسوا حيوانات آيلة للإنقراض ينبغي الحفاظ عليها في " محميات" ..
حتى جاء الحل " الشيعي" وعضده النشاط غير المسبوق للسيد الشاب عمار الحكيم بزيارته الميدانية المقلقة تماما ، والتي تشير ضمنا الى وجود " قوة" ونيّة للتدخل في تحويل الواقع الديمغرافي وحتى العقائدي لمدينة برطلة .
وإذا ما تجاوزنا رغبة المسيحي في بناء كنيسة في مدن عراقية خالصة قوامها الإسلام .. لضرر ما سيلحق الأمة العراقية .. فلماذا يتوسع المد الشيعي بوجود أكاديمية إسلامية" شيعية الهوى" !!
إلا يكفي المسلم " الشبكي" أن يكون له جامع يصلي به / أو حسينية " يبكي بها ويلطم" حتى يطالب بأكاديمية !! " هل هي حوزة " رابعة " تقام في شمال العراق ؟؟
ثم أين كان نشاط الوقف الشيعي " المنفلت من سلطة الدولة العرافية " ، والوقف السني" المنفلت من سلطة الدولة العراقية" ... أين بقية الأوقاف .. يا أرباب دولة العراق المتخفية في جلابيب "
السادة " و " المسؤولين ، من قضية غاية في الأهمية .. وهي التقسيم الثنائي لسطة الاوقاف وفقا لمفهوم إسلامي محض ؟؟
أين دور النواب المسيحيين والذين حصلوا على ثقة أبناء مناطقهم .. من هذا السعار المجنون حول برطلة ؟؟ اين دورهم في البرلمان ، إذ لم نسمع مطالبتهم بعقد جلسة خاصة لمناقشة هذا الموضوع العراقي الخطير في مجلس النواب أو تعليق عضويتهم ، وإضرابهم عن الحضور لجلسات المجلس وفضح كلّ المؤامرات بالدليل والبرهان أمام أجهزة الاعلام !!.. لم يحدث كلّ هذا .. فلتكن " برطلة" إذن عراقا آمنا وموحدا ونموذجا مصغرا لبناء عراق أكبر .. كما هي " كركوك " نموذجا " أنضج لرؤية عراق متعدد ومتنوع ..
برطلة هي حدود الله ، كركوك هي سور العراق .. بغداد هي العراق كلّه ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الدستور العراقي والثقوب السوداء
سحب الثقة نموذجا

في موضوعة " سحب الثقة " عن السيد المالكي . كان السيد الصدر هو الرقم الصعب في " سقيفة أربيل " ، وهو الذي قدّم شروطا مضافة لانقاذ الأزمة السياسة ببنود وثيقته المهمة / والتي كانت مفاجئة للفرقاء في مؤتمر اربيل .. ولكن السيد الصدر طمأن الجميع على وجود قائمته كاملة لسحب الثقة من رئيس الوزراء ، اذا ما جمعوا التواقيع البالغة عددها 144 ليضيف هو بكل ثقة وسلطة وقوة كل ما حصل عليه من أصوات البرلمان " 44" الى مجموع الاصوات الداعمة لسحب الثقة ، وبهذا يكتمل النصاب القانوني لإزاحة المالكي.. وقد صرح السيد الصدر .. انا حاضر لإسعافكم بصوتي اذا ما جمعتم ما يكفي من الأصوات ؟؟
من المضحك والمبكي تماما .. ان يكون السيد الصدر " بيضة القبان" في سلتين متناقضتين .. " سحب الثقة ، وتثبيت الثقة"
فالاخبار الاخيرة تشير الى أن الازمة بين التيار الصدري ورئيس الوزراء قد إنتهت .. إذ أجهض الصدر مشروع سحب الثقة من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بعد ثلاثة أشهر من أزمة سياسية حسمها التيار الصدري لصالح المالكي وذلك في اتصال اجراه زعيم التيار مقتدى الصدر مع المالكي حين كان مجتمعاً مع ممثله علي سميسم الذي خرج للاعلام بتصريح مقتضب بان الازمة انتهت.!!!، وفي تبرير فقهي يتضمن ما معناه " أن سحب الثقة من المالكي يحدث أضرارا كبيرة "!!
نرى أن هكذا مراهقة سياسية من كافة أطراف العملية السياسية لا تقود العراق إلا لمزيد من تعقيد الإزمات .. ينتج عنها دماء كثيرة تسيل على خلفية هذه المؤامرات المتبادلة ..
والسبب الرئيس هو الدستور العراقي بنسخته الحالية المثيرة للإجتهاد والمسببة للكثير من المشاكل والاحتقانات السياسية والتي تؤدي بدورها الى دوامة من الانفلاتات الامنية وشيوع العنف وتدهور الوضع الخدمي والاقتصادي في العراق عموما ، لما يشتمل عليه هذا الدستور من قدرة ااطراف العملية السياسية لقراءته وفقا لاهوائها ومصالحها .. لان دستورنا " حمال أوجه" ..
فلو كان لنا دستور واضح بشأن تحديد ولاية رئيس الوزراء ، كما هو شأن ولاية رئيس الجمهورية وصلاحيات رئيس الوزراء بحل البرلمان والدعوة الى انتخابات مبكرة.. ولو كان لدينا حسم واضح لمسألة كركوك وموضع النفط والاقاليم .. ولو كان للدستور موقف واضح من حقوق ال العراقيين كافة ، دون أشاعة ثقافة الأقليات ، ، ولو كان لدى دستورنا مرجعا علمانيا غير سماوي . ولو.. ولو.. ولو .. لكانت الامور واضحة تماما للجميع ، ولعرف كلّ ذي حق حقه ، وتلافينا هذه الكوارث السياسية . فالدستور ليس نيزكا هابطا من سماء بعيدة .. انه نبض حياة العراقين مع استثمار خبرات العالم الديمقراطي في صياغته متمثلين خصوصيتنا المحلية العراقية ..
المشكلة العميقة الآن في دستور عراقي واضح وغير قابل للتأويل والإجتهاد الفقهي والسياسي ..
إلا يستحق العراق هكذا دستور .. أم ان فرقاء العملية السياسية وتجارها قد جانبهم الصواب في المضي قدما في اللعبة دون ضوابط وشروط!!!؟؟



#وديع_شامخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النصف المليان في كأس الإخوان ...
- اللغة... سلاح دمار فتّاك
- من يحرس المحروسة .. مصر??
- الطاولة المستديرة وساسة العراق
- زوجة الظواهري ... بازار الجهاد ..... والربيع العربي
- مبارك يرتدي بدلة السجن الزرقاء
- السياسة .. فن الممكن الوطني، أم طبخ سريّ للمكائد؟ .
- فصل في الحقوق والعقوق الوطنية / عراقيون .. ولكن بعد هذا الفا ...
- حوار مع الشاعر العرقي وديع شامخ
- ديمقراطية القرف الشرقية
- المالكي... يستغيث
- المالكي .. الهاشمي .. المطلك .. فساد الدهر وترقيع العطار
- لى محمود عبد الوهاب في القبر..
- لماذا يعود البعث؟
- قذافي .... مَن هو الجرذ حقا؟؟
- جلعاد شاليط بأكثر من ألف.. والدم العراقي بالمجان
- السيادة الوطنية وأمرضها
- مازن لطيف .. نورس المتنبي وبشير عراقي ثقافي ..
- الفيدرالية والعماء السياسي العراقي
- كاظم إسماعيل الكاطع والقوافي النشاز


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع شامخ - برطله واللعب بنار العراق