أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - هل ينجح اللبنانيون والفلسطينيون في الخروج من حلبة الموت المجاني؟














المزيد.....

هل ينجح اللبنانيون والفلسطينيون في الخروج من حلبة الموت المجاني؟


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 3766 - 2012 / 6 / 22 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجحت اللجان الشعبية والمنظمات الفلسطينية مع قيادة الجيش اللبناني في احتواء الحوادث الأمنية على اطراف المخيمات الفلسطينية. الى حين (...) ؟.
ما دامت المخيمات الفلسطينية تعاني من حصار اقتصادي وسياسي واجتماعي. ستبقى بؤر قابلة لإفتعال التوترات الأمنية من قبل جهات متعددة. تهدف الى استنزاف الجيش اللبناني وتقويض قدراته على الامساك بالأمن الوطني بعدما اصبح هذا الجيش القوة الأمنية الوحيدة الأبعد عن التقاسم الطائفي والمناطقي بين اطراف السلطة. لسبب اساسي هو ان الجيش اللبناني يملك عقيدة وطنية توفر له الحصانة في وجه كل من يحاول النيل من موقعه ودوره في الحياة الوطنية. ومن جهة اخرى يمثل الجيش اللبناني القوة الأكبر في لبنان من أي قوة من قوى التقاسم الطائفي ما يجعله عصي على الاحتواء والتوظيف في خدمة أي فريق من فرق النزاع على السلطة.
اما من جهة المخيمات الفلسطينية، فان استراتيجية القوى السياسية الفلسطينية القائمة على عدم التدخل بالشؤون اللبنانية الداخلية، تبقى صحيحة من الناحية السياسية. الا أن استمرار الأوضاع القائمة والتي تفوق قدرة أي جماعة على تحمل اعبائها في ظل ضيق سبل العيش وتفاقم الازمات على كل صعيد يجعلها كما العديد من المناطق اللبنانية النائية بؤر توتر وحاضنة لمجموعات ارهابية مخابراتية تلتحف عناوين وهويات مختلفة. يسعى الكثيرون لتوظيفها في خدمة اهداف باتت مكشوفة وهي من ضمن الاستراتيجية الأمريكية - الصهيونية. الهادفة الى دفع بلدان المنطقة الى حالة الفوضي وعدم الاستقرار سواء تلك التي لا تدور بالفلك الأمريكي او هي مهددة بتغييرات تطال النظم المتماهية مع المصالح الأمريكية الغربية.
قد لا يشكل ما تقدم شيئا جديدا بالنسبة للمتابعين والمهتمين في تطور حركة الصراع في المنطقة . غير ان ما نود الاشارة اليه هو استمرار الروح الانتظارية واللهاث خلف الأحداث والغرق تحت تداعياتها من قبل من هم يناط بهم المبادرة للخروج من هذه الأوضاع سواء من جهة القوى اللبنانية أو الفلسطينية على حد سواء. ما يؤدي عمليا الى تعزيز مناخ الاستفادة من هذه الأوضاع من قبل قوى التآمر. كأنه يكفي رفع الصوت ورمي المسؤولية على السلطات. في حين اننا لا نجد الا ما ندر من محاولات التواصل والتفاعل الايجابي بين القوى اللبنانية والفلسطينية بغية ايجاد المخارج والسبل الآيلة الى الخورج من الأوضاع القائمة.
ان عدم الاقرار بالحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان يتعدى كونها حقوق انسانية مطلبية الى كونها تعبير عن سياسة فصل وعزل عنصرية. يتوهم اللبنانيون ان بذلك يعزلون انفسهم عن مجريات الصراع مع العدو الصهيوني. فهذا ان كان بالنسبة للبعض هدف وأيديولوجا تستظل شعار الحياد في الصراع العربي الصهيوني ويتعزز هذا الاتجاه في ظل الأوضاع العربية الراهنة وسيادة الاتجاه الرامي الى تصفية القضية الفلسطينية. فانه بالنسبة للبعض الأخر اغلاق باب من ابواب هذا الصراع بكونه لا يستشعر خطر العدو الصهيوني على مستقبل لبنان والمنطقة. أو انه يقدم حساباته الداخلية على حساب هذا الخطر.
كلما انفجر حادث امني يتذكر اللبنانيون ان المخيمات الفلسطينية تعاني أوضاع مزرية. القوى الشعبية المتعاطفة مع قضية الشعب الفلسطيني تلقي المسؤولية على السلطة. والسلطة بدورها تلقي المسؤولية على العرب والأمم المتحدة. وينتهي الاحساس بما يعانيه الشعب الفلسطيني في المخيمات عند انتها قراءة البيانات والتصاريح.
ان هذا العالم لا يحركه موقف اخلاقي او انساني مجرد لحل أية معضلة انسانية – اجتماعية. بل هو يتحرك فقط حين يشعر بخطر ما يهدد مصالحه واستقراره .
فهل تبادر القوى اللبنانية والفلسطينية للبحث في السبل الآيلة الى الخروج من حلبة الموت المجاني؟. ونقول اللبنانيون أولا وخصوصا تلك القوى التي هي خارج نادي التقاسم الطائفي في السلطة فليس لديها ما تخسره الا وهم انتسابها لنادي السلطة.
حسن عماشا
22/6/2012



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد اللبناني بين المراوحة وعقم البديل هل يكسر التيار الوط ...
- حزب الله لن يكون الا نفسه
- العفوية في النموذج اللبناني بين روح الرهان الانتظارية والواق ...
- لبنان على فوهة بركان
- ودعت أقراني وأرتحلت في تيه حتى تكشف اوهامي
- دموع التماسيح وواقع الصراع على سوريا
- -حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع ا ...
- أيها الممزق لملم أشلائك..
- الحراك الشبابي في لبنان مقدمة للتغيير أم مراهقة سياسية
- في الثامن عشر من أيار 1987 إغتيل الشهيد مهدي
- الحراك العربي في ميزان التحديات الوطنية- القومية
- نهاية الحريرية
- تأملات في الواقع السياسي اللبناني
- أي مستقبل ينتظر -تيار المستقبل-
- أعداد المهاجرين اللبنانيين
- كان يوما آخر
- خربة سلم حين ينتصر ترابها
- لن أعتذر عن ما اختزنه
- قراءة في كتاب:
- إنطباعات


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - هل ينجح اللبنانيون والفلسطينيون في الخروج من حلبة الموت المجاني؟