أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - الهجمة على الشيوعيين ! هل هي مجرد مصادفة مع قِمم بغداد العربية ؟














المزيد.....

الهجمة على الشيوعيين ! هل هي مجرد مصادفة مع قِمم بغداد العربية ؟


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 19:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضمن زمن تهميش وانحسار اليسار الذي يشهده العالم، هناك ثمة تساؤلات بسيطة محيرة : لماذا حتى "الحاكم الديمقراطي" ! يخاف الشيوعيين ؟ هل هم حقاً، يمتلكون قوة تغيير مخيفة لهذا الحد!؟ أم أنه الخوف من الحقيقة ومَن يبيح بها، ويجاهر بنشر الحقائق ويطالب بإحقاق الحق والعدل ؟ المشكلة ان الشيوعيين متهمون منذ القدم، باحتكار الحقيقة وحدهم!! تهمة بذاتها، هي دعوة تشويه وتشريف في آن واحد، فهي تبخس حق يقية العلماء والمفكرين والفلاسفة وحاملي لواء الفكر والتنوير كافة. لكن هذه التهمة بقدر ماهي شرف لهم، فقد جلبت لهم الويلات وحملات إبادة عديدة في كل مكان. ففي زمن الاسلام السياسي الفاسد، يكون احتكار الحقيقة حرام أصلاً، ويجب محاربته شرعاً ! لا حقيقة مطلقة غير الله جل وعلا، وهو السائد الباقي.!
الأخطر في الاحتكار، ان تحتكر "كتب" الحقيقة المادية!، كتب احفوريات العقل ومباهج الفكر وأنوار الفلسفة والعلوم.!
تقول آخر أخبار عراقنا الديمقراطي ! ان جنودا جهلة من مهاجمي صحيفة الحزب الشيوعي العراقي "طريق الشعب" مزقوا صور وكتب ماركس ودارون ! لا لأنهما كفرة ! ولا كونهما يحتكرا الحقيقة ، بل توهماً منهم: كونهما من السلفية الجهادية! أو البعث ! يا لخيبتنا !.
استعراض القوة الأخير، سبقه وقبل أسابيع من انعقاد قمة بغداد، تسريب نسخة من تعميم أمني استخباري ! يؤكد على مراقبة الشيوعيين ! الحجة أنهم " محرضو وقادة تظاهرات 25 شباط". وتكررت البارحة، ففي التحقيقات مع حراس جريدة الحزب، تبين ان التهمة ذاتها :لماذا انتم تؤيدون التظاهرات ضد الحكومة؟ هل وصل غباء الحكومة لهذا الحد ؟! التهمة بحد ذاتها، وسام شرف يعلق على صدور الشيوعيين لجرأة التصدي لفشل وفساد وإرهاب السلطة. فلهم باع طويل في طرق نشر الحقيقة وتاريخ نضالي امتد 78 عام، قدم الشيوعيون خلالها تضحيات بلا حدود من اجل حرية الوطن وسعادة شعبنا .
أمام تهمة كهذه تشرف موقفهم المبدئي من المشاريع الطائفية المعلنة والمبطنة، وتؤكد جرأتهم في قيادة تظاهرات الاحتجاج ضد الفساد والنهب وتردي الخدمات، أتساءل:
اين موقف باقي الكتل النفعية والمنتفعة من فساد السلطة؟ أين القوى التي تحرك ملايين الجوعى والفقراء بشعار ديني واحد ؟ هل تتردد الآن من اعلان موقفها االصريح لما يجري من ظلم وتدمير منهجي للدولة ؟! أين وعد الصدريين وملايينهم الهادرة في نقد الظلم والفساد؟ اين جماعة علاوي والكتلة البيضاء واالمستقلين وكل اللاهثين وراء المناصب والمنافع الشخصية؟ اين موقف كل المشاركين في العملية السياسية من فساد ممنهج يدمر الوطن!؟
شرف أن يقف الشيوعيون وقوى التيار الديمقراطي وحدهم في معارضة فساد وفشل الحكومة. شرف نضالي آخر يضاف لهم:احتكار قيادة التظاهرات! مكانهم الأزلي الذي لا يحق لاحد تلويث تاريخه الناصع. بقاءهم في الوقوف مع مطالب الجماهير الكادحة والمهمشة المطالبة بالعدالة الاجتماعية، هو ما يميزهم عن صخب السياسيين والطبالين الآخرين!
لكن ما يثير التساؤل والمفاارقة، دقة توقيت الحملات، حيث تعرص الشيوعيين لحملة تشريد وإبادة شنعاء بدأت قبل انعقاد القمة العربية في بغداد عام 1978. ومن تسريباتها، ان الحملة ضدهم كانت احد مطالب الملوك والرؤساء العرب، كشرط للمشاركة في القمة. لا غرابة في الطلب، عداء تاريخي للشيوعية وللحقيقة بكل أشكالها. كان رد صدام عليهم: بسيطة، انهم في الجيب.! وبدأت عملة الإبادة والتشريد. فهل يتكرر نفس السيناريو ا في قمة بغداد الحالية؟ انا لا اعتقد، فمشاكلهم أعقد على الأنبياء من حلها، لكنه ربما شرط م إسلامي سلفي"شيعي- سني" مرر من تحت الطاولة، وحظي بإجماع عربي اسلامي بشرط ان تكون: حملة ديمقراطية جديدة لاعادة الروح لشعار مكافحة الشيوعي!؟ أو ربما صدفة تزامن غير متعمدة فرضها هاجس أمني !؟ فغاية حكومتنا من عقد المؤتمر في بغداد، لا تتعدى التأكيد على: ان الوضع في العراق "آمن " لا غير!!! بؤس الأمان !!
و لسان حال صدام يقول: عجَلْ يابه لعد شنهو الفرق بين ديمقراطيتي الموجهة ! وديمقراطية الطوائف العوة والعرجة ؟؟
ضمن الموضوع ذاته، كتب زميلنا " ئاشتي " مقالا جميلا عنوانه يكفي الحليم:" لن نترحم على نظام صدام !!". يقيناً وخارج مقارنات التفاضل البائسة بين -نجس وأنجس- في "أحجار الطهارة" السياسية، أسأل بحسرة وألم رفيقي العزيز: ألم تكفِ حربنا الطائفية وابطالها الشجعان!، لإفشال هكذا مقاربات بائسة..!؟ إن مجرد استدراكنا بـ"لن"، فنحن نترحم لصدام. ومجرد التذكير بالمفارقة فهي إقرار بالرحمة له. .. يا لنكبة وحيرة الشسرفاء !.وستبقى نعمة الأمان وحدها، من يجعل أبناءنا المشردين، يترحمون على "زمن" المقبور ، بصريح العبارة دون "لن" : كم كنت جميلاً وآمناً يا زمن العذاب !



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع المتنبي وبايولوجيا الطبع والتطبيع
- تفجيرات وتصريحات بمعنى واحد: نحن هنا!
- بداوة سائدة: شيوعي تكريت أحسن من بعثي ال عْمارة !
- 2 )- قفزات ثقافية: قافز الزانة رجال..فتاح الشيخ !؟
- 1)- قفزات ثقافية: القفز العالي سيدات
- المصريون: بالنكتة والكاريكاتير، سيضحكون على جن وابالسة الإسل ...
- - د. علي الأديب يحب متاهات الفلسفة فقط ! .. ويكره ماركس والد ...
- الشابندر ما بين التحريف وازدواجية المعايير !
- سيناريو واحد لإنقاذ المالكي من مأزقه -الوطني- !
- نعم،نحتاج الى قرارات شجاعة حاسمة، لا تفرط بوحدة الوطن!
- الطائفيون وازدواجية المعايير الوطنية !
- تفجيرات بغداد الاخيرة، ارهاب دولة يحكمها الفساد
- -1- ذاكرة الاغتراب والتغييب
- صفقات السيادة الوطنية على بياض!!
- النجيفي: السُنَّه مواطنو الدرجة الثانية.. والمثقفون بعد العر ...
- - حمود المرجعية.! وغلمان بن همّام.!-
- النزاهة بين كلب الصيد وكلب الحراسة!!
- عار الشراكة الوطنية .. حزمة -وطنية- واحدة !!
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - الهجمة على الشيوعيين ! هل هي مجرد مصادفة مع قِمم بغداد العربية ؟