أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - بداوة سائدة: شيوعي تكريت أحسن من بعثي ال عْمارة !














المزيد.....

بداوة سائدة: شيوعي تكريت أحسن من بعثي ال عْمارة !


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3645 - 2012 / 2 / 21 - 00:47
المحور: كتابات ساخرة
    


بداوة سائدة: شيوعي تكريت أحسن من بعثي الـ عْمارة !

" شيوعي تكريت أحسن من بعثي الـ عْمارة": "حسجة عمارتلية" من سبعينات القرن الماضي. رغم سخريتها اللاذعة من قادة السلطة والبعث ، لكن لذعة "حسجتها"، أضحكت حينها، آلهتي الحزب والثورة !: البكر وسيده النائب، فنال القائل مكافئة! إضحاك وإنعاش روح الرمز "هبل".! فعُيِّن شاعر "بعث العمارة" السيد ..... الساعدي، –نسيت اسمه الأول – في الملحقية الثقافية في طهران، كما قال لي صديق من عشيرة "السواعد".

حمدنا لله بغياب البعث، وحين شكرناه، زادنا الرب رفعة وسمو، بعثَ لنا ديمقراطية الطوائف السائدة، أراحتنا من مفردات الوطنية والوطن والحرية والعروبة دفعة واحدة!. سقط هبل وجاء ألف هبل، ملتحي ومعمم ومخادع ..! مع مراكز قوى نفعية لا تعد. نعم! كنا قد آمنا ان التشيع ثورة ضد الظلم ! لكن الآن! نتمنى بمرارة، أن يمن الله علينا ولو بخيار ديمقراطي ! بدكتاتور صغير عادل! ينقذنا من عصابات متوحشة متخلفة لعصر ما قبل الدولة.! مجرد أمنية، حتما سوف لن نراها بالمنظور الآتي.

رغما على انف الجميع أسسوا لمذهبة النظام والمجتمع. جوهر المواطنة فيه، "الانتماء الطائفي". الطائفية هي شكل رسمي للإسلام السياسي الحالي (شيعي - سني). إنهما يؤسسان لعصر إيديولوجي وثني جديد قادم.
أما الانتماء للوطن، فألف طـُزٍ فيه وعليه. فالوطنية والنزاهة درجة دونية تقع في أسفل أولويات الإسلام السياسي، وبمرتبة منحطة كالسابق، بعد الانتماء لحزب السلطة مباشرة!.
في هكذا سُلـّم أفضليات وطني ! حتماً، لن يجد المواطن "المسلم" العادي والمسيحي والصابئي و وو لا نفسه ولا مكان له فيه !
ما عليه، سوى ان لا يحزن، سيتغمده الله برحمته الواسعة، هو وأبناءه وعائلته وعشيرته ومذهبه ومدينته وقريته وحزبه ! إلا اذا "انتهز" الفرصة وعرف من أين يؤكل السحت الحرام ! فبعثي يلطم ويطبخ وينفخ على الحسين (ع)، هو حتماً أحسن من بعثي سني.! لكنه ليس بالضرورة، اقرب للسلطة وأفضل من بعثي بنسب حسيني او حسني او علوي ! أو ..أو..أو على التوالي. انها معايير انتهازية معاصرة تكفي للعيش وأكثر! ..هذا ليس افتراء ! كيف لنا ان نفسر تفريق الحكومة بين دم شهيد شيوعي وشهيد دعوي! وهناك امثلة لا يمكن حصرها- حتماً الفرق، قربه الى الله المتمثل بسلطته الشرعية!!
ذكرني بهذه المسخرة السياسية، تعليق و"حسجة" مرّة مشابه أطلقه احد الأصدقاء، بعد مشاهدتنا -يو تبوب- بثته قناة العراقية. فقد نقلت القناة لأول مرة حفل احتفاء دار "المدى" بذكرى استشهاد القائد الشيوعي سلام عادل بعد انقلاب 8 شباط الأسود. فرغم تفاؤله وأمله بعراق حر وسعيد، لكن صديقي تهكمضاحكاً: " هسة عرفت ليش نقلوا الحفل ! هَمْ زين ربّك ! طلع الشهيد سلام عادل مو بس شيوعي! طلع شيعي ومن النجف الأشرف كمــــــان!!."
ضحكت بملء فمي لجملة "شيوعي نجفي شيعي" تماماً كما ضحك "هبل" على "بعثي العمارة". الفارق، سقم المرارة لديّ وصوت مواطنة يمزق روحي: مذهبية السلطة تطرف ولوثة..دونية وطنية ووصمة عار لكل دولة مواطنة تدّعي الديمقراطية.
هذا يرجعنا الى ما يميز الشيوعيين، فيكفي الشهيد سلام ورفاقه ان ندعوهم " ماركسيون" فقط، كي نمنحهم هوية أممية وإنسانية مُميزة، وشهادة نقاء وانتماء وطني ناصعة بامتياز.





#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2 )- قفزات ثقافية: قافز الزانة رجال..فتاح الشيخ !؟
- 1)- قفزات ثقافية: القفز العالي سيدات
- المصريون: بالنكتة والكاريكاتير، سيضحكون على جن وابالسة الإسل ...
- - د. علي الأديب يحب متاهات الفلسفة فقط ! .. ويكره ماركس والد ...
- الشابندر ما بين التحريف وازدواجية المعايير !
- سيناريو واحد لإنقاذ المالكي من مأزقه -الوطني- !
- نعم،نحتاج الى قرارات شجاعة حاسمة، لا تفرط بوحدة الوطن!
- الطائفيون وازدواجية المعايير الوطنية !
- تفجيرات بغداد الاخيرة، ارهاب دولة يحكمها الفساد
- -1- ذاكرة الاغتراب والتغييب
- صفقات السيادة الوطنية على بياض!!
- النجيفي: السُنَّه مواطنو الدرجة الثانية.. والمثقفون بعد العر ...
- - حمود المرجعية.! وغلمان بن همّام.!-
- النزاهة بين كلب الصيد وكلب الحراسة!!
- عار الشراكة الوطنية .. حزمة -وطنية- واحدة !!
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- مخاوف الإئتلاف: وجوود ثلاثة أفواج مسلحة مؤيدة لعلاوي!؟
- النائب محمود عثمان يطالب: الضمير -الالكتروني- بدل الإرادة ال ...
- مهمة مستشار..! أم وظيفة وزير تجارة..!


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - بداوة سائدة: شيوعي تكريت أحسن من بعثي ال عْمارة !