أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ملاحظات حول المجلس الوطني السوري:















المزيد.....

ملاحظات حول المجلس الوطني السوري:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3652 - 2012 / 2 / 28 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سبق لك أن عرفت كيف يطير الإنسان دون أجنحة؟..يطير بفعل لهيب يستعر في جسدك، ينخر اللحم ويدخل إلى ذرات كيانك العقلي ..فترحل هارباً من الأرض وماعليها من بشر لم يعودوا بنظرك سوى سكاكين تلاحقك لتذبح روحك المطاردة ..تطير من داخلك إلى خارج حياة أغلقت سبلها أمامك وحكمت عليك بأنك لاتستحق أن تبقى...تحلق وتدور في أفلاكٍ تشبه أحلام الأطفال ...تهزك الحمى ويعيدك الخبر المصور على الشاشة إلى الهلاك المستمر لطاقاتك وسحقها ذرة بعد ذرة فتتحول لرماد تريده أن يعبر المسافات بينك وبين مدائن لفقراء قرروا أن ينقذوا التاريخ من الطاغوت.
هل لك أن ترحم جسدي وروحي ..تنثرهما على عتبة دار هدمتها قنابل مازالت تتدفأ على موقد العروبة والممانعة، ثم جاءني من حمل قنديل الفكر والوعود وربط نفسه بمواثيق وطنية ..أنه ابن الناس وابن الثورة وصوتها في الشرق والغرب والمحافل الدولية..فكانت " تونس " القشة التي قصمت ظهر البعير نصفين..وشقت روحي عشرات الفتافيت..لم أفاجأ... ولكني ..اعتقدت أن للعقل مكان بينهم..أنه مازال للمواطنة ومصلحة المواطن موطيء قلم في صفحات دواوينهم ومواثيقهم...التي تخسر كل يوم ثقتنا....ثقة الوطن والمواطن..ثقة الثائر...علماً أن الجميع يُصر أنه الصوت الثائر!!...فأي ثورة تهرع وراء من يريد بها شراً ، بل يتأبط الشر ليشل حركتها ويجيرها لطرف يزج بها في متاهات حرب أهلية تذررها وتطيل أوارها وتزيد من سعار من أراد وعمل على الدوام على إسقاطنا فيها..فكيف نسمح لبعض اللاعبين والمرتبطين بأجندات لاتخص سوريا وثورتها، ولا تتتعلق بحلم السوريين إلى بلد حر ديمقراطي مدني الصفة والشرعة، البعض يحاول ويجد بين صفوفنا منافذ نخرها سوس الأنا ..والشخصنة على حساب الوطن، ــ هذا ونحن بعد لم نضمد جراح مدننا ونكبتنا، لم نصل خط النهاية...لكن خطوات هذا البعض تستبق المراحل ..دون أن تفعل على الأرض مايكتب لها حقها في نصيب تتصيده على حساب دماء الأبرياء والضحايا، يفتعلون أسباباً كانوا قبل أيام من صناعها ومن الموقعين على نقيضها ، فباتوا اليوم من المنافحين عن أهميتها!، أهو الحس الوطني الغائب يوم أمس والعائد لضمائرهم اليوم هو ماحملهم على هذه المواقف؟ أم لغاية في نفس يعقوب ؟ أنسير وراء من يريد أن يجرنا نحو هوة الانشقاقات والمعارك الجانبية؟ ..نحو عسكرة كل مايدب على الأرض ..نحو إطالة أمد الاستبداد وإغلاق كل السبل الدولية والامكانيات لفتح مجالات لمواقف أكثر دعماً وسطوة تجبر القوة المفرطة على التراجع؟ .
لم أحرك رأسي ولم أخط بقلمي إدانة لهذا الطرف أو ذاك..ارتأيت الصمت والانتظار..أطلقت التلميح دون التوضيح...لم أستخدم كلمة تجرح ولم أستغل موقفاً ما كي أفضح... أما الآن وبعد أن طفح الكيل وخرج الثعبان من فوهة البركان ، فلم يعد للانتظار والترقب مطرحاً..لم يعد للتسامح مكان في وقت الخصومة على مواقع ومراكز نفوذ مدعومة من هنا وهناك..على حساب شمس تتكسر أشعتها على أبواب حمص..ويغيب صوت الله عنها كغبار ينبعث من ركام وحطام المنازل الصارخة أبداً والمستغيثة بنا ..وبدلاً من استجابتنا الموفقة المتفقة...ننسج لأنفسنا ..بيوتاً عنكبوتية واهنة الخيوط والمناقب..ضعيفة الارتباط والحقائق...ناهيك عن البرامج الواضحة والحلول المعقولة والمدروسة، فهل أسمح لنفسي أن أقف متفرجة على من يعملون على الإجهاز على الصدور العارية المفتوحة على الموت؟..و استغلال عاطفة من فقد معيلاً أو أملاً؟! ..لم أكن ممن يؤيدون التمديد..فكل تمديد بتاريخنا القريب يذكرنا بالتمديد" للحود" وما آلت إليه حال لبنان بعدها....مع هذا ..عملت مع الانصات والاصغاء للعقل ولمايجمع ويلم شمل موقف المعارضة على عجرها وبجرها..لكن مؤتمر تونس..كشف الكثير من العورات والارتباطات..كشف معنى الاستقلال في القرار..كشف من يريد بنا خيراً ومن يريد لنا شراً...مبطن الكلمة أم واضحها ــ لمن يقرأ بعيونه وبضميره الوطني ــ.كشف هول تراكم الأخطاء وانعدام الشفافية، وعدم تداركها في الوقت المناسب..وكيف تجمعت تحت أرضٍ هشة بالأساس لتقوضها رأساً على عقب.
لهذا أعلن بصوت واضح..أن :ــ على المجلس الوطني السوري لملمة أضلاعه المتهاوية..
ــ إعادة بنائه بشكل يليق بسوريا وتضحياتها، إعادة النظر بطريقة بنائه وتركيبته ودعائمها السياسية، تشكيلاً يبنى على قدر كبير من احترام الأعضاء للثورة وحقها المشروع في النسبة الأعلى .
ــ وعلى حق الجيش الحر أن ينضوي تحت لواء هذا المجلس ويحظى بدعمه مادياً ومعنوياً.
ــ وألا نغلق الأبواب المفتوحة أو المواربة أمام الحلول الأممية سواء من خلال إدانة المسؤوليين في النظام السوري عن ارتكاب جرائم ضد الانسانية وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، أو من خلال الجامعة العربية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي " كوفي أنان"، ومايمكنه أن يفتح أمامنا من آفاق ومن معابر آمنة تضمن للمنشقين من أبناء الجيش ملاذاً ومنطقة يحظر على السلطة السورية الوصول إليها، ودون أن نغرق في وحل تسليح المعارضين من أبناء شعبنا ..وأن نتبصر فما يمكن لهذه الخطوة أن تقودنا ، فهي سيف خطر الحدين ومفتوح على احتمالات جلها مقيت ومظلم.
ــ ثم نعتمد على من يملك الخبرة والباع السياسي بغض النظر عن انتمائه الطائفي والمذهبي أو المناطقي...إن كنا فعلاً حريصين على وحدة سوريا ومواطنتها ..، وألا تستأثر فئة بالقرار والتنظيم بحجة بغيضة تعتمد تقسيمات تراث النظام الأسدي وثقافته المطلية ببريق النفاق المجتمعي والسياسي، " أكثرية وأقلية"...الأكثرية هي لمن ينتمي لسوريا ويضحي من أجلها ويعمل لأجل بنائها كما حلمت بها الثورة منذ انطلقت شرارتها الأولى على لسان أطفال درعا" ثورة كرامة، ثورة عدالة ، ثورة بناء لدولة حضارية ديمقراطية لكل أبنائها دون تمييز".
لست من الوعاظ ولا رغبت أن أقول مايشي بهذا المعنى...لكني أحرر ضميري...وأتبرأ من مباركة أي خطوة لاتسارع باتخاذ خطوات فعالة وسريعة من أجل رأب الصدع المتصدع منذ تأسيسه...والحيلولة بينه وبين الانهيار...فترميم البناء خير من هدمه...
ــ باريس 28/02/2012



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمص
- لو كنت يابابا عمرو - ويتني هيوستن-!
- بين إبرة الدم وإبرة الحياة!
- موقع جديد يشرف عليه الكاتب الكبير - رفيق الشامي-
- للخروج من عنق الزجاجة السوري
- أحب...وأختلف مع البعض في الحب!
- قوس الحرية
- الحلقة المفقودة عند المعارضة السورية
- بين وهمه ومكائده...يسقط بشار الأسد
- - الحرية صارت على الباب-
- ( بنات البراري) للكاتبة السورية المبدعة - مها حسن-
- رياح الثورة، رياح النفط، والإسلام السياسي!
- من المنفى إلى أحمد
- نظام يأكل الوطن، وشعب يتآكل، ومعارضة تحبل بخلافاتها!
- بابا عمرو
- رسالة موجهة للمجلس الوطني السوري!
- الطرق القديمة ملغمة، والحديثة تواجه احتمالات خطيرة ( أخص الم ...
- سوريا، الشعب، العالم العربي، والكون
- -الموت ولا المذلة-
- لن أتخلص من غربتي إلا حين تخرج المعارضة من شرنقتها!


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ملاحظات حول المجلس الوطني السوري: