أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احمد عبد مراد - امراة تطالب بالاستعباد لنفسها وبني جنسها














المزيد.....

امراة تطالب بالاستعباد لنفسها وبني جنسها


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 09:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في الاربعينات من القرن الماضي دارت معركة حضارية في العراق بين قوى التقدم والتحرر وحقوق الانسان والانعتاق من جانب وبين قوى الظلام والرجعية والعبودية من جانب اخر ..وقد سميت تلك المعركة ( بمعركة السفور) وبالرغم من كون كلمة السفور قد لا تعبر بالضرورة عن جوهر المعركة وعمق معناها واهدافها ولكن هكذا اريد لها ان تكون وان تحمل لها من اسم ومعنى ولكن في جوهرها ومعناها الحقيقي كانت معركة بين طرفي نزاع ، تدل وتعبرعن عمق ذلك الصراع الذي احتدم اواره بين قوى الخير والتقدم من جهة وبين قوى الظلام والردة من جهة اخرى.
في الاربعينيات من القرن الماضي كانت بداية نهوض التجمعات والاحزاب والقوى المستنيرة التي بدأت تصوغ اهدافها وتتلمس طريق نضالها الذي انصب وتجسد في الكفاح من اجل التحرر من سيطرة الاحتلال واستعباد الشعوب ومن اجل الدفاع عن حقوق الفلاحين والعمال والمعدمين عموما وصاحب ذلك النضال ضد الاقطاع والرجعية بمطالبة المجتمع بانصاف المرأة التي تعد نصف المجتمع والدفاع عن حقوقها ونيل حريتها ضمن محيطها، كما يطالب به اخيها الرجل لنفسه ..وفي تلك الفترة كانت المراة تريد ان تعبرعن نفسها بمظاهر عديدة ومن تلك المظاهر حريتها باختيار اللباس الذي ترغبه وان تجاري تطور المجتمعات الحضارية التي سبقتها وعندها خاضت المرأة ومن يؤيدها من قوى المجتمع الناهضة معركة السفور وارتداء الملابس العصرية التي تنسجم وتدل على التغير والتطور الحاصل في العالم على مختلف الاصعدة الاجتماعية والسياسية، وقد استطاعت المراة ان تحقق خطوة الى الامام بأنتصارها في حرية الاختيار.
وفي تلك الحقبة لم تكن هناك وزارة للمرأة ولم تكن هنالك نائبة في البرلمان العراقي والجدير بالذكر ان اول وزارة كانت من نصيب المراة هو بعد انتصار ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة..واليوم وبعد كل تلك العقود من الزمن الحافل بنضال المراة جنبا الى جنب مع اخيها الرجل وبعد كل تلك التضحيات وسقوط العديد من الشهيدات على مذابح الحرية والتقدم والمساوات ورزوح المرأة في غياهب سجون ومعتقلات الحكومات الرجعية الاقطاعية وقوى الضلام والردة ..وبعد ان اصبحت المرأة وزيرة وبرلمانية ورئيسة حكومات وشاركت الرجل في غزو الفضاء وما الى ذلك من منجزات وانتصارات يصعب حصرها على عجالة ..ولكن في هذا الزمن الرديئ الذي اوصل قوى الردة والظلام ومكنها من سرقة ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واستيلائها على مقاليد السلطة..في هذا المنعطف الظلامي تخرج علينا وزيرة المرأة العراقية ولسان حالها يقول ( هيهات لكم ان تسبقوني في تجسيد العتمة والظلام والعبودية، فأنا الوزيرة المرأة التي تناضل ضد حقوقها وحقوق بنات جنسها هنا في ارض الحضارات في العراق الجديد ) ولا ندري ان كانت سيادة الوزيرة المحترمة قداطلعت على دستور العراق الجديد او على اقل تقدير كلفت نفسها بتصحفه ،حيث يقر الدستور في المادة ...14 منه ما نصه> (العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييزٍ بسبب الجنس أو العرق أو القومية أوالأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي او الاجتماعي.)



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخرجوا من قمقم الطائفية الى فضاء الوطنية
- ثمار جفت قبل نضوجها
- عراق اليوم يحكمه اكثر من ملك
- الرهان على استقلالية القضاء العراقي
- طلعوا من المولد بلا حمص
- اعذارهم اردئ من افعالهم
- من فوضكم حق التدخل بتقريرمصائر الشعوب.
- الكل يهتفون لا للطائفية ..ولكن؟!
- العراق ... والضباع
- لكي لا يفقد الربيع العربي بريقه التقدمي
- عندما تبكي الرجال
- خذ الحكمة من افواه المجانين
- تضارب المصالح والاهداف تحتاج الى انتفاضات داخلية
- حرامي البيت ما ينصاد
- بعض السمات المشتركة لثورات الربيع العربي
- انتم آخر من تتكلمون يا عبيد امريكا
- هل يعقل ما يجري في العراق ياناس.
- اكرمونا بسكوتكم يكرمكم الله
- من ام المعارك الى ام المهازل
- رعونة الحكام العرب جعلتنا لعبة بيد امريكا


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احمد عبد مراد - امراة تطالب بالاستعباد لنفسها وبني جنسها