أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - تبديل موظفي القصر في الضيعة العلوية














المزيد.....

تبديل موظفي القصر في الضيعة العلوية


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تمت عملية تبديل موظفي القصر وخدام الكهنوت الاكبر ممثل النظام الكولونيالي في مستعمرة العروبة وكان الاختيار في موسم التبديل الاخير قد حسم قبل بداية عملية الفرزالاختياري وبعد التشاورالامبريالي-الكولونيالي للبحث عن الخادم الامين , المتشبع بروح الركوع والتبعية , وكان هذا من نصيب الحلفاء الطبيعيين للكهنوت وبتزكية امبريالية , فانتفاضات شمال افريقيا أثرت على القرار الكولونيالي والامبريالي في اختيار الحركة الاسلاموية الظلامية , المتزمة و العنصرية كبديل في اللحظة التاريخية الحالية وخيار اقليمي منسجم مع المصالح الامبريالية في المنطقة .
اكثر من نصف قرن من العروبة الاستعمارية ومن الحكم الفردي و المطلق ولم يكن موظف القصر الا خادم لمولاه , صاحب نعمته, ومنفذ اوامره بدون نقاش , والمقولة القائلة ّ سيدنا قال ّ,والتي تعني انتهى النقاش والقيل والقال , و الغاصب المطلق هو وحده من يقرر ويأمر وينهي .
بنكيران يترأس قائمة الموظفين الجدد , عجينة مختلطة من ّ اشتراكية عربية ّ وسلفية ظلامية وليبرالية كرتونية , لكن رغم الاختلافات المنهجية والتمايز الهامشي فهي تستمد مرجعيتها من العروبة-الاسلاموية الاستعمارية , مثلها مثل النخب المستفيدة من نظام الامتيازات والريع .
قائمة بنكيران الرسمية الناتجة عن لعبة المسيطر السياسي -الاقتصادي التابع للدوائر الامبريالية , فطبيعيا مهمتها الجوهرية الحفاظ على النظام السائدة وعلى السيطرة الطبقية للاقلية الارتزاقية , مع تنفيذ مشورات الصندوق النقد الدولي والبنك العالمي حفاظا على مصالح القوى الامبريالية وشركاتها الفوق القومية , ففي السياسة كل شئ ممكن ,اعتراف الحركة الاسلاموية الظلامية باعدائها المفترضين ( الغربيين )والتغاضي على التناقض المرئي بين الفكرالاسلامي والفكر المسيحي , فالوظيفة تستدعي تمتين العلاقات الطبيعية الكولونيالية-الامبريالية .
الخطاب الديماغوجي للحركة الظلامية في حالتها الوظيفية سيحتم عليها مراعات الموقع الوظيفي والحقائق القائمة بعيد عن مزايداتها الشعبوية وهي خارج الوظيفة وخارج نظام الامتيازات , ومعتقداتها ستتحول الى مرتية ثانوية في حظور تنفيذ مهامها الوظيفية المحددة في الدفاع اولا عن ّ الشرعية ّ المفروضة للكهنوت الاكبر والدفاع عن النظام السسيو-الاقتصادي والسياسي والدفاع عن الامتيازات الطبقية للسلطة الكولونيالية , وبالوظيفة اصبحت الجماعة جزء من اللوبي المهيمن والمبرر لكل السلوكيات والظواهر الاجتماعية الناتجة على تناقضات النظام الكولونيالي وازماته الهيكلية المستفحلة والعابرة لمواسم الاختيارات الوظيفية ,فالجماعة في موقعها الحالي انكرت مشروعها الاسلامي الوهمي
و معه الجنة الدنيوية الموعودة للحماهير الامية , فخطابات الشعبوية في الساحات العمومية اوداخل القاعات , يختلف عن السلوك السلطوي وتنفيذ الاوامر .
الازمة الهيكلية ليست وليدة الساعة ولا نتيجة مباشرة للازمة المالية العالمية رغم تأثر الاقتصاديات المرتبطة بالنظام الامبريالي بهذه الازمة , فهذه الازمات وتفاقمها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية راجع بالدرجة الاولى للتناقض الجوهري بين الشعب والاستغلال الكولونيالي , فالماروك مرشح للانهياراكثر فاكثر , برأسة الاسلاموي لقائمة موظفي القصر , فلا هو قادر على تنفيذ برنامج الهه السماوي ولا قادر رفض اوامر الهه الدنيوي ولا تجاوز الحدود الضيقة المرسومة له للتحرك . فالدستور الكولونيالي والقوة القمعية الضامنان للسلطة المطلقة للكهنوت الاكبر ., فلا ينفذ الا ما يسمح به من اصلاحات ترقيعية ولايسمح للموظف ان يعيد النظر في قراراته المنفذة سابقا .
الحركة الاسلاموية الظلامية في الماروك , اولا انها ضمنت مكانتها الرأسية لقائمة موظفي القصر برغبة الكهنوت الاكبر وبتزكية امبريالية وثانيا انها لا تملك صلاحيات فعلية بل هي مجرد بيدق يسيره القصر وينفذ اوامره , عكس التيار الاسلاموي الرجعي الظلامي في باقي بلدان شمال افريقيا والذي زكي جماهريا وبمباركة امبريالية , في غياب القوى الثورية الفاعلة القادرة على قيادة الجماهير الشعبية , وهذه الجماعات من سيشكل خطر على شعوب هذه البلدان وبالاخص على غير المعربين وعلى الطوائف الدينية .
بنكيران يعرف يعرف حجمه الحقيقة جيدا ومكانته , فقد كرر ما قاله زميله الفاسي من قبل بانه ينفذ اوامر سيده ولا سلطة فعلية في يده وكما يقول المثل
الشعبي ّ راه اوصل لخبز لفرن ّ
فلا خوف من مشروع اسلاموي مستبد اكثر من المشروع الاستعماري المعاش الضامن لاستمرارية العروبة- الاسلاموية-الاستبدادية وممثليها الطفيليين ناهب الثروات ومنتح الازمات , المشروع الاستعماري المضطهد للشعب المحلي المحروم من كل شئ حتى من قوته اليومي من اجل البقاء .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 19 يناير انتفاضة الريف
- اسكاس اماينو والواقع الامازيغي
- متى تعترف فرنسا عن مسؤوليتها بجينوسيد الهوياتي
- القضية الأمازيغية : اكذوبة الظهير البربري بداية الخطاب العرق ...
- المشروع الكولونيالي والتاريخ المفترى عليه (2 )
- المشروع الكولونيالي والتاريخ المفترى عليه (1 )
- انتخابات ام بيعة الكولونيالية
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة 2
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة
- زغردي ايتها الام من ارضعتي ابنائك حليب الحرية
- اصلاح ام ثورة
- التسيير الذاتي لامازيغن
- انتفاضات شمال افريقيا ضد الاستبداد المشرقي
- اكذوبة الاصل العربي لامازيغن
- نفوسا الصامدة في وجه الة التغريب
- اهمية العامل الايديولوجي في النضال التحرري
- القوانين الكولونيالية لا تخدم الا مصالح السلطة الكولونيالية
- حراس الهيكل المقدس
- صبية الجامعة والعماء الشوفيني
- الاسلام من التوحيد الى التوسع


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - تبديل موظفي القصر في الضيعة العلوية