أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح الزركاني - المشهد السياسي العراقي والحل














المزيد.....

المشهد السياسي العراقي والحل


فلاح الزركاني

الحوار المتمدن-العدد: 3579 - 2011 / 12 / 17 - 20:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من التطرف البحث في أشياء غيبية لا يعلمها إلا الله ولا يمكن الوصول من خلالها الى نتيجة واحدة وهذه حال المشهد السياسي العراقي الآن بكل تفاصيله .ولابد للمتتبع من الإلمام بشئ من الغيبيات حتى يجد التفسير المناسب لتطور الأحداث أو لديه القدرة على التنبؤ أو الشعوذة أو فتح المندل أو ضرب الرمل لكي يعرف بعض النتائج المترتبة على مثل هكذا أوضاع محليا وإقليميا.
حتى مع الاستقراء الموضوعي للأحداث اليومية وقياس تفاعلها وتطورها غير إننا نفاجئ يوميا بتطورات لم تكن بالحسابات المنطقية لكنها بالحقيقة تخضع الى أهواء وأمزجة الساسة والتي تغير الشئ الى نقيضه معللة ذلك بمصلحة الشعب وحفاظا على المكتسبات وشعارات من هذا القبيل غير إن الواقع لا يمت لتلك الشعارات بأية صلة خاصة وان التناحر والتنافر هو السمة السائدة بين الكتل والأحزاب والشخصيات التي آل إليها حكم البلاد ومن ضمنهم المعارضة كذلك اختلاف النظرة العامة حول مجمل القضايا الخلافية فنجد مثل إن جميع من نادى بوحدة العراق من شماله الى جنوبه وراهن على ذلك يتبنى بين ليلة وضحاها خطة التقسيم الفيدرالي ويتخلى بصورة مفاجئه عن طروحاته السابقة والتي كانت مصدرا ملحا للخلافات بينما الإطراف الأخرى والتي كانت تنادي بالفدرالية كحل سحري للمشاكل المستعصية تقف اليوم بالضد وبنفس المقدار من عملية التحول . ولا ندري بالضبط أين حقيقة المواقف في كل ذلك بل صرنا لا نتوقع بل لا نفهم كيف يفكر الحاكمون ألان ولن يكون صادما أن نتبنى فكرة الديمقراطية مع العودة الى الديكتاتورية ولن يكون غريبا أن ننادي بالقومية العربية وندعو الى إقليم شرق أوسطي يتعايش فيه الجميع ويتمتع بالأمن والسلم ومن ضمنهم إسرائيل ولن يكون مفاجئا أن نتبنى العولمة والخصخصة واقتصاد السوق ونمضي بذات الوقت في دعم الاشتراكية وتطبيق الشريعة الإسلامية على الطريقة الوهابية ولربما سيخرج علينا المسيحيون يوما بفكرة الإقليم الطائفي أو المحافظة العقائدية .
وعلى الرغم من أن هذه التصورات ليست بالمنطقية على الإطلاق إلا في بلد كالعراق يمتلك من التناقضات الشئ الكثير عبر تاريخه الموغل بالحروب وثقافة القتل والإقصاء وكما لم نفاجئ بتعليق نواب العراقية مشاركتهم في مجلس النواب وهو قرار خاطئ بكل المقاييس لان النواب يمثلون شعبا لا كتله وتعطيل الدستور وإقرار القوانين مساهمة في تأزيم الوضع المتهالك أصلا وكان الأولى بالعراقية البحث في إسقاط الحكومة بالطرق البرلمانية دون اللجوء الى مثل هذا الخيار الخاطئ والبحث عن شركاء من ضمن الائتلاف تفاديا للنتائج السلبية.
وقد لا أكون متجنيا إذا تصورت الحل السحري لكل مشاكل العراق وهو ببساطة شديدة في أيدي الشعب نفسه لا تضحكوا كثيرا الحل بسيط جدا وهو إبعاد كل الكتل التي تمثل البرلمان والحكومة عن طريق الانتخابات القادمة وفق رؤيا موحدة لجميع العراقيين وهي انتخاب إخواننا المسيحيين حصرا للسيطرة على مجلس النواب ومن ثم الحكومة وانا ضامن للشعب الرفاهية والاستقرار .




#فلاح_الزركاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا لا أخاف الله مطلقا
- ديكتاتورية الأقاليم
- ثورة الحسين والربيع العربي
- السعودية والخطاب الإعلامي
- ايها السياسيون اتركوا لنا شيئا
- كوميديا التقديم على مفوضية الانتخابات
- ثقافة الاستقالة
- حكومة وبرلمان .. وجعب استكان
- الحكومة ومزايا الفساد
- الاعلام والسلطة والمجتمع
- لماذا لااكون نبيا؟
- لما يخشى الزعماء كشف مصالحهم الماليه
- رحمة وافساد الذوق العام
- مرحبا ... رحيم العكيلي
- انتخابات اخرى اخيرة
- الخطاب الاعلامي الاسلامي
- المفارقة التاريخية في التحول الايديولوجي
- الحكومة والتدخين
- الرؤيا التاريخية
- دولة الحمقى


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح الزركاني - المشهد السياسي العراقي والحل