أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فادي البابلي - الربيع العربي يتحول الى صراعي ديني علماني














المزيد.....

الربيع العربي يتحول الى صراعي ديني علماني


فادي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3568 - 2011 / 12 / 6 - 21:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لعلنا لاحظنا في الاشهر العديدة الماضية انقلاب واضحا في العديد من شوارع الدول العربية السياسية حيث شهدنا سقوط انظمة كبيرة بقيت جالسة على مقاعد الحكم لسنوات طويلة تحت ظل الاستبداد والقمع والدكتاتورية , الا ان هبت رياح الثورة العربية ( الربيع العربي ) فاطاحت بالعديد من الزعماء العربي ولازالت مستمرة هذه الاسقاطات في الانظمة من قبل الشعوب العربية..

الا هنا كانت احلامنا جميلة في مستقبل مشرق لدولنا بعد ان اطيح بالعديد من الانظمة القمعية لكن بعد فترة من الفراغ السياسي الذي عاشته العديد من الدول العربية شهدنا تخبط في استلام مقاليد السلطة ونزاعات وصراعات كبيرة وهذا ليس مستغربا على دول لم تعرف معنى الديمقراطية وطرق المنهجية الفكرية لنظام سياسي شامل ينبع من الانتخابات النزيهة الى مجالس النواب ثم انتخاب حكومة تشكل من قبل الاغلبية الى ان ياتي هناك موعد متفق عليه ومرشحين لأستلام رئاسة الجمهورية ينتخب عبر استفتاء شعبي ديمقراطي حر ..
هنا مربط الفرس والواقعة التي تسهدها الكثير من الدول العربية ولازلنا نشاهد صراعات كبيرة ومنها تونس ومصر المغرب والعديد من الدول العربية التي سياتي دورها,الصراع الاقائم الان والذي بدأت ملامحه تتضح بين الاحزاب العلمانية والاحزاب الدينية وكل منها يريد السيطرة على مقاليد الحكم والشعارات ذاتها دون تغير..!


الاحزاب الاسلامية تريد فرض سيطرتها على الدولة من منطلق ان هذه الدولة والشعب فيها مرجعتيه الاسلام وهو الاغلبية اي انه يحق لها ان تشكل كتلة في مجلس النواب وحكومة وان استطاعت الوصول لرئاسة الدولة فلن تقصر وهي تلعب على عدة حبال ومنها ان الانظمة السابقة لم تكن تعمل تحت مظلة التشريعات الاسلامية وانها كانت تتبع تشريعات الدول الغربية وحان دورها للوصول الى السلطة بالرغم من ان الشعوب العربية منقسمة الى عدة منهجيات فكرية وهذا ما سيجعلها تواجه صعوبة في فرض هكذا سيطرة مطلقة..
الاحزاب العلمانية معروفة بافكارها ومنهجياتها الفكرية والتي تعرف بعض جوانبها بفصل الدين عن الدولة واعطاء السياسة مجال واسع من الحرية بدون فرض اي قيود تتعلق بدين فلان او عرق فلان لكن هذا يختلف مع منهجيات الفكر الدين فنلاحظ ان هناك صراع بين الاحزاب العلمانية والدينية حيث تقول الاخيرة انها احزاب تنوي على الغاء الجانب الديني في حياة المجتمعات العربية التي تعود اصولها الى الاسلام,فتضيف الاحزاب العلمانية الى ان الاسلامية تريد تقيد الشعوب العربية بنهج فكري واحد لاسيما ان هناك طوائف واديان كثرة تعيش تحت ظل هذه الدول ولن ترضى بفرض شرائع ومناهج عليها بشكل قسري..!


بعد هذا المخاض المزعج اصبحت الشعوب العربية لا تعرف ان كانت تحررت من قيدها ام لا,ولا يعلم البعض ما هي القيود التي تحرر منها الجميع يريد الوصول الى هدف واحد ونقطة واحد برغم ما يفعله ولا يأبه لما سيكلف هذا الامر من صراع داخلي في جسد الشعوب العربية, نستنتج من هذا على راي البعض الا اننا تحررنا من انظمة تتوارث مقاليد الحكم الى انظمة تهتم في المصالح الشخصية على صعيد المستقلين. وانظمة علمانية تريد فرض المنهجية الفكرية الغربية على الاسلامية والدينية .. وانظمة دينية اسلامي تريد فرض نفوذها كما زمن الفتوحات الاسلامية مع هذه السيناريوهات الثلاث ضاعت الشعوب العربية لمدة كبيرة تحت ظل الفقر والبطالة والحالة الاجتماعية المتدنية,وعلى صعيد التعليم,والرياضة,والثروات الوطنية,


وختاما ومثلي ومثل اي كاتب يجب ان يضيف رايه في اي مقال اقول هنا لو طلب احد هذه الاحزاب صوتي ساعطيه للاحزاب العلمانية التي تشمل جميع اطياف الشعب وتحرص على ان تعطي الحقوق والحرية وتقسيم السلطة الى 3 منهجيات تشريعية وتنفيذية وسلطة قضائية لكل واحد منها سيادتها وحقها على ان يكون الشعب هو الصوت الوحيد لأختيارها . كما انها تعطي للحريات الدينية على كافة اطيافها وعددها القدرة على الاحتفاظ بشعائرها وتقاليدها على حد سواء دون التعارض من الاطراف الدينية الباقية على اي طرف اخر, وعلى ان تكون السياسة والتشريعات للدولة تنبع من هذه الاحزاب العلمانية تراعي في بندوها الاديان كافة دون تقديم تنازلات تأثر على السلطة وشخصيتها العلمانية..



#فادي_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رَسَمَتني تِلميذاً..
- العراق وحزني
- ملف التعلم في العراق .. يضاف الى مسلسل فشل الحكومة العراقية
- 8 آلاف دولار سنويا، دخل الفرد العراقي مقابل 84:4 ترليون دينا ...
- فساد الحكومة العراقية, مسرحية أبطالها العراقييون
- الى امراة من قيروان
- الحكومة العراقية تريد اسقاط الشعب
- الغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية العراقية,ضرورة للتطور
- العراق مريض سياسيا .. ويحتاج الى حكومة أنعاش
- - مقهى الساخرين -
- مراوغة سياسية على الشعب العراقي..ابطالها الحكومة العراقية وم ...
- الحب والدين
- قصة قصيرة : مقهى السعادة
- ثورة الرغيف
- الحكومة العراقية بين مطرقة الثورات العربية,وسندان الفشل السي ...
- استعمار انثوي
- الحكومة العراقية تتستر بالغطاء القانوني للمادة (136) للفساد ...
- شيطان المجاعة الصومالية...وسبات العالم
- رسالة من تحت الماء الى ناجح حمود .. وسيدكا الممل
- الساسة العراقيين في ازمة,وليس العراق في ازمة سياسية


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فادي البابلي - الربيع العربي يتحول الى صراعي ديني علماني