أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - جهاد علاونه - منع المرأة العاقلة في الإسلام من ممارسة الجنس













المزيد.....

منع المرأة العاقلة في الإسلام من ممارسة الجنس


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3554 - 2011 / 11 / 22 - 20:53
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


حضرت قبل أسبوع من هذا التاريخ عقد قران شاب على شابة لم تتجاوز سن الرشد أي سن البلوغ القانوني ونظرتُ في صورة ابنتي التي في مخيلتي وعمرها تسعة سنوات وبنفس الوقت تخيلت العروس المعقود عليها القران وهي محرومة من التمتع بطفولتها كطفلة فهذه البنت المعقود عليها القران سوف تكون بعد أقل من شهر أو شهرين محرومة من ممارسة الطفولة واللعب بالألعاب وستكون محرومة من الإحساس بسن المراهقة التي حرمت منه أمي وجدتي ومعظم النساء في مجتمعنا وهذا معناه طفولة مشوهة وتجاوزات على حقوق الشبيبة والأطفال والطفولة بمعناها اللغوي وبمعناها الاصطلاحي,وخطرت ببالي فكرة السماح بزواج القاصرات وهذا معناه السماح لهن بممارسة الجنس وهن تحت السن القانونية مما يلحق الأذى في فن بناء الشخصية أثناء المرور بمرحلة تكوين الشخصية وفي مثل هذه الحالة تنضج حبة الرمان قبل أن يحين موعدها بعدة سنوات, والغريب في الموضوع بالنسبة للقاصرات منعهن من ممارسة الجنس وهن في السن القانوني !!فكيف يتم العقد القانوني وبأي شريعة على طفلة لم تتجاوز الحِلم؟ طبعا هنالك فرق كبير بين الزواج وممارسة الجنس بدون عقد شرعي وممارسته بعقد شرعي وهنا الإسلام يحدد موقفه غير العلمي وغير الصحيح لأن العقد والحبر على الورق لا يعتبر ترويضا للمرأة وليس له علاقة بالصحة الإنجابية للمرأة لا من قريب ولا من بعيد فالمسألة واضحة هنا وهو العقد القانوني بين الأزواج وهذا معناه أن الإسلام يعترض على عدم وجود العقد أي أنه يسمح للكبار وللصغار من ممارسة الجنس شريطة وجود عقد النكاح, وهذا هو الخطأ,فما المشكلة التي ستحدث لو مارست الفتاة الجنس مع عشيقها وهي بالغة عاقلة راشدة فهل هذا اعتداء على الجيران وهل في ذلك إساءة للشارع العام!!, دعونا نتأمل في حل هذه المشكلة وعرضها عليكم, كيف يمنع الإسلام البالغين سن الرشد من ممارسة الجنس وكيف يسمح للقاصرات بممارسة الجنس لمجرد وجود عقد عبارة عن(حبر على ورق) فهل الحبر على الورق يحسن من صحة القاصر ويجعلها بالغة بيولوجيا؟ ما قيمة العقد أمام صحة المرأة؟علما أن كل الأبحاث والدراسات العلمية تشير إلى أن البنت القاصر تتعرض لمشاكل صحية إذا تزوجت وأنجبت وهي تحت السن القانونية...ومرة من المرات شاهدت دكتورا أردنيا وسمعته على الشاشة الأردنية الصغيرة وهو يمنع زواج القاصرات وبنفس الوقت قام بتزويج ابنته من ابن أخيه وهي تبلغ من العمر 14 اربعطعشر سنة,وحين التقيت به شخصيا في إحدى المهرجانات العائلية سألته عن رأيه وعن فعله فقال لي بالحرف الواحد)يا أبو علي حط بالخرج) ويعني هذا المثل :انسي كل الموضوع عبارة عن كذب في كذب.


شيء يثير استغرابي- في الديانة الإسلامية التي كانت ديانتي قبل أن أعرفها على حقيقتها- وهو أن الإسلام يمنع إقامة علاقة جنسية حميمية بين الراشدين والبالغين السن والعمر القانوني من شباب وشابات وبنفس الوقت يبيح ويحلل الزواج من البنات القاصرات,فهذا بحد ذاته يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان لأن ما بعد الزواج مسؤولية كبيرة أهمها رعاية البيت,وأظن أن الإسلام من هذا الباب يجعل الزوج الذكر وصياً على المرأة ومسؤولا عن تصرفاتها ويحرمها بنفس الوقت من ممارسة التجربة أي تجربتها في الحياة من كل النواح ومن كل الاتجاهات ويقع البيت ومسؤولياته على عاتق الأم المراهقة التي لا تستطيع إدارة نفسها وبالتالي تصبح في بيت الرجل خادمة تعمل بشكل مجاني وتخيلوا معي أمهات مراهقات يغسلن الصحون ويرضعن الأطفال ليلا ونهارا ويُرضِعنَ بعد ذلك الزوج ليلا حين تسدل الستارة على مراهقة ووحش مغتصب للطفولة,وتقوم الأم المراهقة بتوزيع مسؤولياتها وتوزيع صدرها أو ثدييها بالتساوي بين الأب وبين الطفل الرضيع فالطفل الرضيع يريد الصدر ليملئ بطنه والزوج الثعلب يريد أن يرضع أيضا من صدر الزوجة ليشبع غريزته الجنسية,وكل هذا التجاوز على حقوق الإنسان مسألة معقدة وخصوصاً إذا عرفنا الجريمة الثانية وهي منع البالغين والراشدين من ممارسة الجنس الذي لا يمكن في أي حالة من الحالات أن يشكل خطرا على أحد والذي لا يمكن أن نعتبره قانونيا انتهاكا لحقوق الأبوين فما هو الضرر الذي تلحقه ممارسة الجنس بين البالغين والراشدين والعاقلين والممتلئين حيوية وشباباً!!وأين هو الضرر الذي يلحقه بأقارب البنت وأقارب الرجل؟ولست أعرف لماذا الجنس له كل هذه الأهمية والممنوعات في المجتمعات العربية الإسلامية؟, وأما إذا كان الخوف من الحمل فهنالك طرق وقاية متعددة الأنواع وبهذه الحالة لا يمكن أن تزداد أعداد السكان لأن ممارسة الجنس كتجربة وكحبٍ للاستطلاع من جانب البنت لا يعمل على ازدياد السكان طالما أن الجنس هنا عملية تجريبية وإنه كما يقال:المرأة تتزوج حباً للاستطلاع والرجل يتزوج بحثا عن الراحة, وبهذا يصبح الاستطلاع مفاجأة عواقبها وخيمة والراحة تتحول إلى تعب وشقاء,ثم أن الجنس بين البالغين بدون عقد زواج هو الذي يحد من الانفجار السكاني والزواج المبكر هو الذي يزيد من ارتفاع نسبة أعداد السكان.

وأهم حدث يثير استغرابي هو زواج محمد من عائشة وهي قاصر تحت السن القانوني ومن ثم ندعي أن هذا الزواج مقدس للغاية علما أنه لو حدث اليوم في أي دولة متحضرة لأقيمت دعوى قانونية على الطرفين ولتم حبس المتهمين عقابا لهم على انتهاكهم أولا لحقوق الأطفال وثانيا لحقوق الإنسان ولأعتبِرَ الموضوع اعتداء جنسيا على القاصرات, وإذا تغاضينا عن هذه الظاهرة فإن أمامي عشرات الظواهر من هذا النوع تحدث في المجتمع الإسلامي الذي أنا أعيش في داخله مثل السجين في بلاد الغربة,ولست أدري أين الخطأ العلمي والقانوني من ممارسة الجنس بين امرأة مثلا تبلغ من العمر عشرون عاما وبين رجل يبلغ أيضا من العمر عشرون عاما؟ وما هو الحرام في ذلك وما هو الحلال؟ إنها جملة من التفصيلات المملة التي تثقلُ كاهلي حين أضع يدي على خدي وأنا أفكر وأبحث جاهدا عن الغلط أين من الممكن مثلاً أن يحدث؟ فكيف يبيح الإسلام عقد الزواج على بنات بعمر ال14 أربعطعشر سنة وبنفس الوقت يقوم الإسلام بتحريم وتجريم العلاقة الجنسية بين الراشدين فهذا الموضوع يؤلم لي رأسي جدا من كثرة التفكير به وأكاد أحيانا أن أصرع وأن أقع أرضا من كثرة ما يبهرني ويثير استغرابي واستهجاني,فأين الخطأ؟.

وكيف مثلا يحلل الإسلام فض بكارة الأنثى وهي تحت السن القانونية وبنفس الوقت يقوم بتحريم وتجريم العلاقة الجنسية بين الراشدين فأين هو الخطأ في ذلك الأمر؟من هو الذي من حقه أن يستغرب هذا التصرف أنا أم هم؟.

ثم أين الخطأ في العلاقات الجنسية بين المثليين والمثليات الذي نسميه(اللواط والسُحاق) أين الخطأ طالما أن القرآن يعد المتقين في الجنة بالغلمان الصغار السن؟.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجمل المدن في العالم
- الأيام الأخيرة من حياة سقراط
- المد الإسلامي والمسجد الأقصى
- قلب الفقير وقلب الغني
- المرأة غير الجميلة
- آه منك يا زمن
- الشيخ المرابي
- غريب في وطنه
- المرايا
- الكاتب المطبوع
- شخصيتي ككاتب
- أمهلنا يا موت
- قصة امرأة اسمها ساره على موقع وفاء سلطان
- هذا أقصى ما أملك
- الكهرباء والبترول والدولاب والماء
- فلسفة الدورة الشهرية
- من هم أصدقائي؟
- المرأة بين التلحين والغناء
- الله أكبر امرأة!!
- ذكريات رجل محطم


المزيد.....




- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...
- طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة
- خبير عسكري: المواصي لن تستوعب النازحين من رفح والاحتلال فشل ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى
- الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بالإفراج عن الأسرى ورحيل ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - جهاد علاونه - منع المرأة العاقلة في الإسلام من ممارسة الجنس