أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - انا وانتم والمالكي ...















المزيد.....

انا وانتم والمالكي ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 15:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا ارغب ان اكتب موضوعاً كهذا’ ولا المالكي يحتاج ذلك ’ خاصة وان المسؤولين لا يقرأون ما نكتبه او يسمعون ما نهتف به ولو فعلوا ذلك لكان الأمر مختلفاً تماماً اما ( انتم ) فليس بالمستطاع اقناعكم اصلاح مخيلتكم المعارضة ’ لكني مثل غيري ’ احاول ان الحق بوعي الشارع العراقي الذي سبقنا ’ واحاول ايضاً اختراق جدار الخوف على السمعة التي قد تلوثها الأقلام والألسن السليطة ’ انها حالة تحدي ’ في ان يكون المرء مع الناس والحق والمستقبل ’ وان يدفع ضريبة قناعاته ومواقفه’ لا كما عليه الدلالون على قيم الجماهير وقضاياهم ومستقبل اجيالهم اوالردح داخل الثكنات المغلقة على المستهلك من العقائد والأيديولوجيات ’ مشاركاً في صناعة الأخطاء والهزائم والأنتكايات ’ القرار هنا لا يخلو من التضحية وبعض المعاناة وخدوشاً في السمعة .
هل يمكن مقارنة الوضع الراهن بما كانت عليه الحالة العراقية في الزمن البعثي ... وان هامش الحريات الديموقراطية المتوفر ’ يمكن ان يجعلنا نترحم على ايام طغيان العقائد العفلقية ’ ورموز العملية السياسية الراهنة ’ مهما كانت انتماءاتها ومآخذنا على ايدائها لا تفرق عن صدام حسين والجلادين من رموز نظامه ... وهل ان حالة الفساد التي ندينها قد ابتدأت بعد 2003 ... وهل بالأمكان تجاوز الأرث البغيض والخراب الشامل للدولة والمجتمع الذي تركته الـ ( 35 ) عاماً من التسلط الدموي لنظام البعث بلا معاناة ’ او القفز على واقع لاخيار لنا الا التعايش معه ومحاولة اصلاحه من داخله ’ وهل يسمح لنا المستقبل العراقي’ ان نكون جزءً من مغامري مؤامرات الأسقاط ’ ام طرفاً داخل تيار التعيير السلمي ... ؟؟؟؟
اسئلة تنتظر الأجابة .
ليس مشكلتنا هنا شخص السيد المالكي او غيره وهم في جميع الحالات مثلما جاءوا سيغادروا ’ الأمر يتعلق بالأخطار الجدية التي تهدد مستقبل العراق والعراقيين ’ مصادرها تمويلها ومن ينقل رسالتها في تدمير العراق واذلال شعبه .
العراقيون قد بلغوا مرحلة متقدمة من الوعي والنضج واصبحوا مؤهلين للتمييز بين ما هو جيد وسيء واسوأ ’ وبين النوايا والخلفيات وشخصوا ثقوب الأختراقات الخارجية وارتفعت عندهم درجة الشكوك بتصرفات وسلوكيات وارتباطات زمر الدلالين سواءً كانوا من داخل العملية السياسية ام من بين المعترضين عليها ’ ورفعوا الغطاء عن قدر طبخة هجين اللعبـة ’ وسوف لن ينخدعوا مهما كان بريق الشعارات واللافتات والهتافات والتصريحات ومجمل منظومة الأشاعات والأكاذيب ( المصفطـه ) .
قبل السؤال المتعلق بالسيد المالكي وحكومته ’ اذكر آخر اشاعة وصلتني من ـــ مع الأسف ــ يذكر فيها نقلاً عن مصادر موثوقة ! " ان المالكي وبالتنسيق مع اطلاعات الأيرانية .... هو الذي فجر كنيسة النجاة .... " ( وحمل جمال ) الى جانب ما سبقها وسيلحقها من بذاءات ممنهجة .
لماذا ارتفعت حمى الأستهداف غير المنصف والمشبوه والمتعدد المصادر والأهواء لشخص السيد المالكي بالذات كمدخلاً لأسقاط حكومته ... ؟؟؟ .
على ثقة ’ لو كان رئيس الحكومة شخص آخر يحترم نفسه وشعبه ووطنه ولا يتفق مع الشرير من نوايا واهداف الطغم الظالة ’ لتعرض الى ذات الحملة الظالمة ’ فالأمر هنا يتعلق بالموقف من التغيير الذي حصل في العراق بعد سقوط النظام البعثي عام 2003 ’ انها محاولات تفريغ الوضع القائم من مضامينه الأيجابية والمبالغة في تضخيم سلبياته وتشويه المتحقق من انجازات وتحسن وتقدم ’ ثم تهيئة الأجواء غير الصحية لتحريك الشارع العراقي بالضد من مصالحه ’ حيث العودة الى ما كان عليه العراق في الزمن البعثي ’ تلك الأحلام المستهلكة لاتوجد الا في مخيلة المهزومين والمنتكسين والفاشلين ’ وان استطاعت يوماً اغراق العراق بدماء شعبه في مسلسل التحالفات والمساومات والمغامرات والأنقلابات ’ وقد تستطيع اليوم ان تلحق الأذى بـه ’ فالحراك الجديد والتحولات المتسارعة والتغييرات الأيجابية على مستويات الوعي والتجربة ’ قد حكمت عليها بالضمور والعزلة والتشرذم والتخبط .
كثير من الكتاب تحملوا مسؤوليتهم الوطنية في وضع نقاط الحالة العراقية على حروفها ’ شخصوا نقاط ضعفها وثغراتها وقدموا وجهات نظرهم لأصلاحها ’ كما حذروا من الاعيب قوى الردة التي تم تأجيرها واستعمالها من قبل الأنظمة الأقليمية والدولية تنكيلاً بالعراق حتى لايتعافا وينهض ويغير المعادلة الشاذة داخلياً واقليمياً .
يشرفني الأنتماء لتلك القوى الخيرة ’ ويكفيني احترامي لقناعاتي ومواقفي والتعبير عن وجهات نظري من دون الخوف على سمعتي ممن لاسمعـة لهم .
السيد المالكي كرئيس للوزراء ’ وفي مثل الحالة التي عليها العراق ’ لايمكن له ان يكون الأمثل ’ مثلما لايستطيع غيره ذلك ’ لكنه يبقى الأفضل بالمقارنة لجوقة الذين يحاولون اسقط حكومته ’ ورغم تعقيدات المرحلة وظروف الأحتلال واختراقات الجوار والدور السلبي للمشاركين في العملية السياسية ’ فقد حققت حكومته انجازات لايمكن تجاهلها على اصعدة الأمن والأستقرار والخدمات وتحسن الحالة المعاشية والتصدى لأسباب الفتنـة والحفافظ على تماسك مكونات المجتمع العراقي وتحقيق قدر مقبول من هيبة الدولة داخلياً وخارجياً ’ والمالكي الوحيد الذي لم يتجول في بزارات الجوار بمهمة غير رسمية ’ وان ذهب فبصحبه وفد يمثل جميع الأطراف التي تتشكل منها حكومته ’ بعكس الذين يحاولون اسقاط حكومته ’ فمسلسل جولاتهم المكوكية تفضح صفقاتهم المشبوهة مع من لايريد خيراً للعراق وشعبه من انظمة الجوار ’ انها عقدة التحاصص الطائفي القومي والتعامل مع العراق كعكـة .
الجماهير المليونية ’ ادركت الحقيقة وقررت انحيازها الى مصالح وطنها ومستقبل اجيالها ’ وهي في حالة تأهب ليوم الأنتخابات القادمة لتعاقب من يستحق عقابها وتنتصر لمن يستحق نصرتها وترفع عن وجه العراق دمامل التطرف والتصعيد والتبعية ’ وهذا نلاحظه عبر مواقفها الوطنية الرافضة لما هو في المخيلة المعطوبة للحالمين بحرف قاطرة العراق عن سكتها .
اسألكم واستحلفهم بكل اشياء رفضكم ومعارضتكم : اذا ما اقتنعت ( انـا مثلاً ) عبر الدلائل والوقائع والأحداث والتجارب ’ بأن حملة التشهير والتسقيط والأشاعات والأكاذيب وسيل البذاءات التي يتعرض لها رئيس الوزراء ( اي كان ) وحكومته والتشويه المبرمج للحالة العراقية الجديدة ’ يشكل جزءً من صفقة اقليمية دولية بأدوات محلية تهدف الى اسقاط العراق بكامل ايجابيات تجربته الجديدة وانجازاته وحلم الملايين فيـه ’ ثم العودة بـه الى مستنقع الردة البعثية ’ فأين تنتظرون مني ومن غيري ان نقف وخلف من سنسير ... مع هجين الردح الشباطي وعلى طريق مسلسل المساومات والتحالفات والتبعية ثم الهزائم والأنتكاسات ... ؟؟؟؟ .
اصارحكم صادقاً ’ انكم ـــ مع الأسف ـــ لازلتم كما كنتم لم تغادروا مشاجب الأخطاء والتراجعات ولم تستيقظوا من غفوة التنظير والتحليل انتظاراً لأقتناص الفرص المستحيلة والمكاسب الجاهزة كلاعبي اليانصيب واجترار الذي لاعافية فيـه ’ نرجوكم ان تستعيدوا رشدكم وتلحقوا في العراق الذي تجاوزكم ’ كي ترحموا انفسكم ومن لازال معلقاً باذيالكم ’ فمكسباً من هنا ومكرمة من هناك سوف لن تضمـد جراح ضحاياكم ’ فالطريق الذي انتم عليه ’ لايفظي الى وطن ’ وحدكم فيه ’ لاناس ولا قضيـة معكم .
02 / 10 / 2011



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادي الرافدين في مهرجانه الثقافي ... ؟؟؟
- طغم كالقراد في الجسد العراقي ...
- زغار جنه ...
- منظمات المجتمع المدني : بين الأستقلالية والتبعية ...
- العراق ما بعد الأنسحاب الأمريكي ... ؟؟
- حنان الفتلاوي : نقطة نزاهة في فساد مجلس ...
- شباط لكم وتموز لأهله ...
- عنق العراق ولا قطع الأرزاق ..
- العراق : بدون تعليق
- العقد لا تحل العقد ...
- اي جيل سيبدأ الأصلاح والتغيير ...
- طيور الفساد على اشكالها وقعت ..
- يومها كنت نائباً ..
- حنان الفتلاوي : تستبدل الشك في اليقين ...
- المصارحة ثم المصالحة ...
- 14 / تموز : ثورة في الوعي العراقي ...
- بين السلطان والقطيع ...
- حصار يفرضه المثقف على المثقف ...
- التيار الديموقراطي وجهة نظر
- علاوي : اللاعب الملعوب ...


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - انا وانتم والمالكي ...