أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - من عالم إلى أخر 10/3














المزيد.....

من عالم إلى أخر 10/3


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3497 - 2011 / 9 / 25 - 14:56
المحور: سيرة ذاتية
    


(يقولون قد يُخبئ
الجسم الذي لا يعرف السكون روحا مسا لما
للبحار وللمستوطن هدف بعيد
لو إكتشفتُ السماوات، أو بحثتُ في الأعماق
حسنا، إنها لا تعني شيئا حقا كلما إستطعت أن أُعبر عن نفسي
لقد حاولت دائما )*

لكي تكون الأمور واضحة للقارئ المتابع وجدت من الضروري إعادة صياغتى لأحاديثى مع والدي خلال الأشهر الأولى لعام 1984 ، وإضافة بعض التفاصيل والتوضيحات، لتقريب الصورة، من دون إحداث تغيرات في جوهر المواضيع:
يعود تأريخ مباشرة غَزْلي لأوائل الخيوط التي نسجت منها الدرع (فلق بلق) إلى قبل عقدين من الزمان، بالتحديد الأسبوع الأول من شهر حزيران لعام 1963، وذلك خلال مرافقتي لوالدي خلال جزء من مسيرته الراجلة التى بدأها من قرية (كوركه يي) القريبة من جمجمال لغاية الحدود السورية1: لم تبهرني كرم الضيافة التى تلقيناها من قبل كريم فتاح في قرية (كوركه يي) بقدر المواضيع الفكرية و الأدبية المميزة التى كانت تُناقش، مثل الأختلاف في وجهات نظر كل من فيكتور هوغو و برودون و كارل ماركس بصدد 18 برومير، عن حياة ماري أنطوانيت ومدى مصداقية القول المنسوب إليها (إذا لا يجد الفقراء خبزا دعهم يأكلون الكعك)، عن رواية البؤساء، جان دارك، وأنا كارنينا... ومن بعدها لنصادف مفاجئات غير متوقعة، لي على الأ قل، في طريقنا إلى المحطة التالية وكانت (جم ريزان) 2 : أهمها إشعال القتال مجددا وسماعي بأن طائرات الميك الحربية قصفت شاحنات مدنية قرب (قرية كوبالة) في دربند بازيان قبل فترة وجيزة من وصولنا إلى المكان و الدخان يصعد من الشاحنات المقصوفة، وإحتماء العوائل في بعض الكهوف الصغيرة ودعوتنا إلى الأحتماء معهم إلى أن يسود الظلام و الأهم منها، في نظري، الروايات التى سمعتها عن جذور الخلافات بين زعماء عشيرة الهموند وشيخ محمود الحفيد من رجل هرم كان نائبا في مجلس النواب في العهدالملكي 3، ونفي الأنكليز للهموند إلى مدينة تكريت أولا ومن ثم إلى الجزائر في شمال أفريقيا وكيفية عودتهم إلى أماكنهم..... شئ مؤلم عندما يتبين للمرء، فجأة، بأن الدعاية السياسة تُشوه التاريخ و تقلبه رأسا على عقب وتمسخ الحقائق. أثناء هذه الرحلة بدأ خُراج يظهر على الجزء السفلى من فكي الأيمن ويكبر بسرعة. عندما وصلنا إلى (جم ريزان) فحصني الدكتور (حكمت قوزميدس) 4 ووضح لوالدي بأنه لا يستطيع معالجة الموضوع بصورة جذرية، بسبب نمو جذر على عظم الفك مما يستوجب إزالته وتنظيف مكانه بمداخلة جراحية تحتاج إلى التخدير وليست لديهم أية مادة مخدرة. ولكن والدى قال للدكتور، من دون الأستئناس برأي: إذا كان الأمر يتعلق بالألم أتوقع أن يتحمل خسرو ذلك .
سألني الدكتور حكمت عن رأيي، أجبته بالموافقة من دون التفكير الجدي في الموضوع ، ثم قال: ننتظر عدة أيام لكي تنضج (الدملة) تماما عندها تكون المعالجة أسهل وترافقها ألام أقل.
خلال أيام الأنتظار هذه غرقتُ في بحر من الأسئلة المنطقية المستوحات من ما رأيت وشاهدت وعانيت خلال هذه السفرة ومن كل ما يدور في مخيلة شاب حالم في الثامنة عشرة من عمره ولد في مدينة تأريخية لا يعشق السلاح ولا الأمجاد و قرأ عشرات القصص والروايات العالمية ولكنه لم يجد غير جواب واحد لكل هذه الأسئلة: إنه الأنسان الذي يأخذ بالغَثِ ويترك السَمين، إنه الأنسان الذي ينخدع بسهولة ولا يستطيع أن يتجاوز ثقافته العقيمة أنه الأنسان الذي لا يحلم حلما كبيرا و لا تجده إما خانعا أو متمردا إنه نتاج مجتمع إنعدم فيه روح المبادرة و المبارزة الفردية.
في خضم كل هذه الأرهاصات الفكرية لم يغب عن بالي سؤال أخر وهو: من أين يأتي الصامدون حتى الموت في غرف التعذيب الأنفرادية القاسية بكُل هذه القدرة الهائلة على تحمل الألام والجوع والأهانات لفترات طويلة من دون أن ينهاروا أو يستسلموا لجلاديهم ولا يُصابوا باليأس؟
(يتبع)
ملاحظة: سيكون إلقاء الضوء على الهوامش المرقمة في مقال خاص بها.

* مقطع من أُغنية أبا:
http://www.youtube.com/watch?v=Kc7b_cEE7ys&feature=BFa&list=AVGxdCwVVULXfF2jImPPHDy55m7vSAs7Gw&index=50



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عا لم ألى أخر 10/2
- كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 1
- من عالم إلى أخر 10/1
- من عالم إلى أخر 10
- من عالم إلى أخر 9/5
- من عالم إلى أخر9 /4
- من عالم إاى أخر 9/3
- من عالم إلى إخر 9/2
- من عالم إلى أخر 9/1
- من عالم إلى أخر9
- من عالم إلى أخر 8
- كان لدينا من أمثالهم أيضا!
- من عالم إلى أخر 7
- من عالم إلى أخر 6
- عندما تُفاجئ نملة صغيرة فيلا عملاقا لا يتأمل إلا في ظّله!
- ثلاثة أسئلة تنتظر الأجابة من البروفيسور كاظم حبيب
- من عالم إلى أخر 5
- من عالم إلى أخر4
- من عالم إلى أخر 3
- من عالم إلى أخر 2


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - من عالم إلى أخر 10/3