أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض كاظم - اليوم الأخير والسعيد في حياة عباس أفندي















المزيد.....

اليوم الأخير والسعيد في حياة عباس أفندي


رياض كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3473 - 2011 / 8 / 31 - 02:22
المحور: الادب والفن
    




حينما عاد المصور ( عباس الزنكي ) الى مدينته ( الناصرية ) ، بعد فراق طويل ، كان يبدو هرماً وفي أشد حالاته سوءاً ، وكأن الله قد تخلى عنه تماماً ، فمظهره الهرم وفقره المدقع يجعل من الصعب تصديق انه ذلك الرسام والمصور البارع الذي تنتشر لوحاته على أغلفة الكتب ودواوين الشعر والساحات العامة ، فمن منا نحن أبناء تلك الحقبة الماضية لا يتذكر جداريته الجميلة التي تنتصب في مدخل المدينة والتي تصور طبيعة الأهوار والمشاحيف والنخيل .
كان رغم الحر اللاهب يلبس بذلة كتان طباشيرية اللون حال لونها من القدم وتآكلت أطرافها من الوسخ والعرق ، ويخفي صلعته السمراء اللامعة ب ( سدارة ) عثمانية ، حتى هو لا يعرف كيف حصل عليها ، ويربط عنقه بربطة عنق يستخدمها لمسح فمه وأنفه حتى أصبحت كقطعة خشب لا تفي بالغرض الذي وجدت من أجله أصلا ، لكنه رغم ذلك ما زال مصراً على إرتدائها وكأنها تعويذة تقيه شر الطريق والمارة الذين يرمقونه بإزدراء وهو بدوره يجيبهم بسيل من الشتائم ثقيلة الوزن ، فيتطاير من فمه رذاذ يجعل من الصعب تصديق أنه حقاً ذلك المصور البارع عباس الزنكي .
نزل من الباص القادم من بغداد وتوجه مشياً على قدميه الى شارع ( الحبوبي ) ، وكانت تلك بالنسبة له رحلة طويلة جداً ، لا سيما وأنه يحمل تحت إبطيه رزمة أوراق ضخمة هي كل إرثه من هذا العالم ، ففي تلك الأوراق كل حياته ، رسوماته وتخطيطاته الجميلة وبضعة قصائد كتبها في أوقات صحوه النادرة وهي قليلة في كل الأحوال ، وكذلك هي وسادته فعندما يأخذه التعب يتوسد تلك الأوراق على أقرب رصيف وينام بعمق وفي سره رغبة أن لا يستيقظ أبداً .....
كانت الشمس تلهب صلعته وجسده ، فإنساب العرق بغزارة من جبهته ونزل الى عينيه الكليلتين فوجد صعوبة في الرؤية وهو الذي لا يرى أبعد من أنفه ، فراح يبحث عن مكان ظليل يلتقط به أنفاسه ، ولما كانت الشمس عمودية بدرجة تسعين وليس هناك ظل يلتجأ اليه ، فقد أضطر مرغماً على أن يقرع أول باب منزل صادفه وهو يصرخ .
- إفتحوا يا أولاد الكلب ...
فتح الباب على مهل وأطلت ( عديلة خاتون ) وهي بكامل زينتها ، وكأنها طوال حياتها تنتظر هذه اللحظة ، لحظة عودة زوجها الذي فقد في الحرب ولم تسمع من أخباره شيئاً رغم مرور سنوات عديدة على انتهائها ، أو أي طارق غريب فتأخذه الى غرفتها المضاءة بالشموع وتحدثه وهي تبكي عن تقلبات زمننا الغريب هذا الذي أخذ منها زوجها وتركها وحيدة تعاني وحشة الليل الطويل ، عسى القادم الغريب يحمل لها خبر منه أو على الأقل ينصت لحزنها ويمسح دموعها ، وقد يعيد لجسدها الآخذ بالذبول فتوته الغابرة ، فهي منذ غياب زوجها الذي نسيت ملامحه ورائحته لم تلامس يدها يد رجل ، بإستثناء المرات القليلة التي كانت فيها تتعمد قرص يد البائع الشاب في الدكان المجاور لبيتها وهي تناوله النقود ، لكن ذلك التيس لم يهتم بها اطلاقاً فهو مشغول بتعاويذه وتخاريفه ويخاف أن يتنجس من ملامسة امرأة حتى لو كانت عديلة خاتون .
بهتت الخاتون وتراجعت الى الخلف وهي تتطلع الى ذلك الكائن الغريب الغارق بالعرق والنتانة وشعرت بأن كل أحلامها بتلك اللحظة ذهبت أدراج الرياح .
فغمغمت ..
- حكمتك يا رب !
صرخ عباس الزنكي بصوت مبحوح .
- خره بيه إذا عنده حكمة ...
ابتسمت الخاتون ابتسامة عريضة وكشفت عن إثنتين وثلاثين سناً ، فهي منذ غياب زوجها لم تسمع تجديفاً كهذا ، فجميع من حولها يعاملونها كأرملة تحتاج الصبر والدعاء أكثر من حاجتها للمداعبة ، وغالباً ما يبدأون الكلام معها بأحاديث نبوية وآيات قرآنية تدعوها الى أن تقر ببيتها ، وكانت كثيراً ما ينالها الحنق من تلك الأحاديث فتنتابها الرغبة في توجيه لكمة الى أسنان محدثها حتى تجعله يبصق أسنانه ، ففي الوقت الذي يطالبونها أن تنتظر شبح لا يعود يمضون الى بيوتهم وينامون بين أفخاذ نسائهم ، وأكثر ما يغيضها ويجعل دمها يغلي جارها الكريه الذي كان فيما مضى شرطياً وطردوه من الخدمة بسبب الرشاوي التي يبتلعها من الناس بغير وجه حق ، فهو على الرغم من طرده لم يترك مهنته القديمة بمراقبة الناس بأجر ، فاستبدلها بمراقبتها وحساب خطواتها لكن بدون أجر .
قالت الخاتون بجرس رقيق .
- أمر ، خدمة ... أفندي ؟
مسح عباس الزنكي حبات العرق الغزيرة من على وجهه بربطة عنقه المتخشبة وتطلع باهتمام الى السيدة الأربعينية الجميلة .... وَزن حجم ثدييها الممتلئين ثم صعد الى رقبتها وخديها وشفتيها وراح يبحث عن شعرها الذي غطته بالكامل فلم ير منه سوى خصلة فاحمة السواد تدلت على جبهتها .
ومن خلال تجربته مع النساء المتوحدات عرف انها في حالة انتظار مرير لشخص ربما لن يعود ، وبالتأكيد انه ليس الشخص المعني بذلك الإنتظار ، فمثل تلك المرأة الممتلئة صحة وحيوية تحتاج الى ثور وليس عباس أفندي الذي لا يعرف ما فائدة تلك الزائدة المرتخية بين فخذيه ، فهو لم يعد يتذكر منذ متى نام مع امرأة أو حتى تحدث مع امرأة ، فمعظم حياته ضاعت بالتجوال بين البارات ورفقة الصعاليك من أمثاله .
قال .
- ممكن التقط أنفاسي لخمس دقائق بالظل ...
- تفضل ... أفندي ... قالت الخاتون .
أفسحت له الطريق وهي تسد أنفها من رائحة زنخه ، فرائحته لم تكن تطاق مزيج كريه من البصل والثوم والباذنجان وفوقها لم ير جسده الماء منذ زمن لا يعلمه الا الله . كان المنزل بارداً ومظلماً والنوافذ مغطاة بستائر ثقيلة تمنع الشمس من الدخول الى الغرف .... الظلمة المفاجئة جعلته لا يميز طريقه فتعثر وكاد يسقط على وجهه لولا إنتباهتها الذكية لخطواته ، فجذبته بقوة الى صدرها وهي تصرخ .
- هاي شبيك أفندي ... ما تشوف ؟
أثناء جذبها العنيف له سقطت حزمة أوراقه وتناثرت على الأرض ، فتطلعت الخاتون بها باهتمام وأخذت بتقليبها .... أعجبتها بعض لوحاته وخاصة تلك التي تصور عاشقات شبقات ينتظرن تحت الشمس ، أعجبتها صورة منزل كبير تطل من نافذته فتاة تضع يدها على خدها وتنظر الى المارة ، أعجبتها صور المدينة والبارات والمقاهي التي تعج بالرواد ، وشهقت حينما وقع بصرها على فارسة تمتطي حصان ضخم الجثة وتتوجه ناحية قمر في أوج اكتماله .
قالت وابتسامة عريضة على وجهها .
- أنت رسام أفندي ؟
- وشاعر أيضاً .. قالها وهو يسوي ربطة عنقه .
- شنو شاعر ؟
- يعني أكتب الشعر لما أحزن ...
- يعني مثل مجنون ليلى .... خطيه هذا تخبل من ما زوجوه صاحبته ... يعني انت مثله ؟ قال الزنكي وهو يحاول تبسيط كلامه .
- لا .. الشعر تغير كثيراً هذي الأيام .
- فهمني عاد ... شلون .. يعني مو مثل قيس وليلى ؟
قادته الى غرفتها وهو يشرح لها عن الشعر الحديث والقصيدة المدورة وقصيدة النثر والقصيدة اليومية ثم عدد لها اسماء الشعراء المشهورين أمثال ( أدونيس وانسي الحاج وسركون بولص ) .
عديلة خاتون لم تفهم من كلامه اي شيء ، لكن أسماء الشعراء الغريبة أعجبتها كثيراً ، فطلبت منه ان يحدثها عن ( سركون ) فأسمه يدل على معدنه ولا بد أن يكون شعره جميل كأسمه فقالت .
- شنو مصيبته هذا ؟
قال عباس الزنكي .
- أبداً ما عنده اي مصيبة ...
هواء ( المبردة ) وظلمة الغرفة ورائحتها الطيبة أعادت لجسده المتعب بعض حيويته ، فمدد قدميه ورفع ( سدارته ) عن رأسه فبانت صلعته التاريخية .
غمغمت الخاتون .
- الأصلع لو ثور لو دكتور وهذا لا ثور ولا دكتور .
قال الزنكي .
- ثور إن شاء الله ..
ضحكت عديلة حتى تحولت ضحكتها الى قهقهة وقالت .
- ما مبين عليك ... أنت جنك أبو بريص ..
إرتسمت مسحة حزن على وجهه العجوز جراء كلامها ، برطم شفتيه حتى اصبح كأنه طفل في الخامسة ، ثم بكى .... بكى لكونه عجوز ووحيد لا يجد ماوى يلتجأ اليه ولا يجد من يستمع اليه .
قالت الخاتون وهي تغالب دموعها .
- افندي .... أفندي ..
سالت دموعه على خديه حينما تذكر انه جاء الى مدينته التي ولد فيها حيث لا ينتظره أحد ، جاء ليموت ...
- أفندي ... هاي شبيك ، ليش تبجي ؟
- لا ... ما كو شي ...
- جاي أتشاقه وياك .... هسه أنت قابل ( حسين فهمي ) ؟
وضربته على كتفه مداعبة ، فأهتز جسده النحيل .
قالت .
- جوعان ... تريد تاكل ؟
- اي جوعان ... كلش جوعان .
- تعال وياي ؟
خرجت من الغرفة فلاحقها كالطفل وعيناه لا تفارقان حركة ردفيها ... دخلت الى المطبخ وأخذت سكيناً وناولته أياه ثم صعدت السلم الى السطح حيث ( قن ) الدجاجات .
- أنت تعرف تذبح ؟
- لا ... قال الأفندي .
- جا ... شتعرف ؟
طلبت منه أن يختار واحدة من الدجاجات ويذبحها في حين ستذهب هي لتجهز له الحمام من أجل أن يزيل رائحة عطنه .
تطلع عباس أفندي في الدجاجات السمينات وجال بصره فيهن يبحث عن ضحيته ، ثم تسمرت عيناه على ديك ( هراتي ) ضخم الجثة يتبختر وكانه ملك متوج ، ودون تأنيب ضمير وجه له طعنة جائعة في خاصرته والقاه جثة هامدة ، ثم أخرجه من القن وسط ذعر الدجاجات وقوقأتهن وهو يردد .
- لو أحصلي فد بطل ( عرك ) وي هذا الهراتي .
فتحت عديلة خاتون خزانة ثياب زوجها المفقود وأخرجت ثوب ابيض وملابس داخلية ومنشفة وماكنة حلاقة وحملتها الى الحمام وقلبها يرقص طرباً ، فما عليها الآن سوى اشباع بطن الأفندي وابقائه في المنزل ليعيش معها وتشيع بين الجيران ان زوجها قد عاد الى منزله أخيراً ، ورغم انه عجوز قليلا ودميم نوعاً ما لكنه على أية حال أحسن من ( الماكو ) ، أحسن من زوج اختها ( أميرة ) الذي تتباهى به كلما حضرت لزيارتها وتعدد لها خصاله وفحولته التي فاقت فحولة ( ابو زيد الهلالي ) ، رغم انه لا يجيد اي شيء سوى الأكل ، والأفندي أحسن من ( تحسين ) ابو الدكان على الأقل ما يوسوس من الشيطان ، و الأفندي يرسم أحسن من ( كامل الموسوي ) فهو على الأقل لا يرسم صور ( صدام حسين ) بل يرسم أحاسيس الناس ومشاعر المرأة ، حتى ان صوته و ( بحته ) أحسن من صوت ( حسين نعمة ) ويكتب شعر أحسن من مجنون ليلى ...
وحينما يسالها الناس ويشكون بأمره ، ستقول لهم أن سنوات الأسر والغربة قد نالت منه كثيراً ، فتساقط شعر رأسه وأسمرت بشرته وخارت قواه ، وهي على أية حال سوف لن تهتم لما سيقولونه مادامت ستجد من يدفع الوحشة عن قلبها ويشاركها أحلامها وسريرها ولو باللمس فقط .
نزل عباس الزنكي أفندي السلم حاملا ضحيته من رقبتها والدماء قد غطت ثيابه وكأنه خرج لتوه من معركة وعلى شفتيه ابتسامة لا معنى لها ، فحانت التفاتة من الخاتون وتطلعت ناحيته بشغف ولم تتمالك نفسها ، فزغردت حتى سمعها آخر جار في المحلة .
جاءت اختها الكبيرة وهي تزغرد دون ان تعرف السبب ، ففرحها من فرح أختها ، ودفعت الباب ودخلت كأنها العاصفة ، وحينما وقع بصرها على الأفندي ممسكاً ( الهراتي ) من رقبته ، انقطعت زغاريدها وأخذت تتأمله ملياً ثم قفزت وأغلقت الباب خلفها حتى لا يدخل واحد من الجيران الفضوليين .
قالت .
- منو هذا ؟
- هذا الأفندي رجع من الأسر ..
إقتربت منه اختها وتفحصته من قمة رأسه الى أخمص قدميه وهزت راسها غير مصدقة ، فارتبك عباس الزنكي ووضع ( سدارته ) على رأسه وهرول ناحية المطبخ وأخذ ينتف ريش الديك بهدوء وكأنه غير معني بالأمر ، فلاحقته اختها تبحث عن وجه الشبه بينه وبين المفقود العزيز .
قالت .
- ماكو أي شبه بيناتهم ؟
ثم اردفت ...
- افندينا ... أنت شنو اسمك ؟
أراد عباس أن ينطق فأخرسته عديلة بحركة من اصبعها وقالت .
- الأفندي فقد الذاكرة ... ما يتذكر أي شي ..
ثم زغردت ثانية وأخذت الديك منه ووضعته في قدر ضخم ، ثم اقتادته كالطفل الى الحمام وأغلقت الباب خلفهما وطلبت منه ان ينزع أسماله ليأخذ حماماً .
تردد عباس قليلا فهو لم يعتد وجود امرأة تشاركه أكثر الأماكن خصوصية .
قالت .
- هاي شبيك أكو واحد يستحي من زوجته ؟
قال بارتبك .
- يا ... يا زوجته ؟
- لا تغشم روحك ؟
- بس منو زوجتي ؟
دفعت عديلة خاتون صدرها الضخم الى الأمام ودارت حول نفسها دورة كاملة وقالت .
- آني ... عديلة خاتون ...
خلع سترته وربطة عنقه وقميصه وهي تتطلع به باهتمام وحينما وصل الى بنطاله توقف طويلا ، على أمل ان تعفيه من تلك المهمة الشاقة ، لكنها وبكل صلافة أمرته ان يخلعه أيضاً ، ففتح ازرار بنطاله وقبل ان يسحبه للأسفل طلب منها ان تدير وجهها لأنه خجول ، ادارت الخاتون ظهرها له فخلع البنطال واللباس القذر ووقف عارياً تماماً بجذعه المتعب النحيف كأنه مومياء ، لكنه وفي غمرة خجله وارتباكه نسي أن يخفي أعضاؤه بيديه ، وبسرعة البرق التفتت الخاتون لتلقي نظرة على سلاحه الرهيب ، وكانت تلك اللحظة كافية لترى كل شيء واضحاً ، فاطلقت زغرودة طويلة بطول عضوه ...
غطس الأفندي في حوض الإستحمام وانشغلت الخاتون بجمع اسماله من اجل احراقها في التنور ، وقبل ان تغادر قال عباس .
- ديري بالك على الهراتي .
اغلقت الباب خلفها وخرجت تحمل اسماله بأطراف اصابعها وهي مشمئزة ، فوجدت اختها الكبيرة تنتظر في باحة الدار وحدست انها كانت تسترق السمع من خلف الباب ، فتبادلت معها ابتسامة شرحت لها فيها كل شيء ...
@@@
حينما خرج عباس أفندي من الحمام كان يشعر بأنه كائن آخر لا يمت بصلة لحياته الماضية ، ارتدى ملابسه الجديدة ووضع على رأسه عقالا ويشماغاً بدل سدارته العثمانية ، ولم يكن بينه وبين ان يكون شيخ عشيرة سوى ان يشبع بطنه ، ويعيش حياته كأي كائن آخر ، يعود الى بيته حينما يحل الظلام ويسكن الى زوجة .
- أفندي ... أفندي ...
فتح باب الحمام وخرج ... لم يذهب ناحية الصوت بل اتجه الى المطبخ ليطمئن على ديكه ، فوجده يربض على تل من الرز ، خلع فخذه وكأنه عدوه اللدود ، أكل احشائه وصدره ورأسه ولم يبق منه شيئاً وحينما انتهى منه التفت الى الحلويات اكلها كلها ومسد شاربيه وانسل الى غرفة الخاتون فوجدها مستلقية على فراشها تنتظر .
تمدد الى جانبها ووضع وجهه بين اثدائها ونام الى الأبد ......
صرخت الخاتون .
- أفندي ... أفندي ..



#رياض_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوكسجين
- امرأة ورجلان
- حول غرابة الاشياء من حولنا
- قطة على الجدار
- المسافرون الخالدون
- صميدع
- بيت الشجعان
- وداعاً يا راعي البقر
- الجلوس في مدينة الذكريات
- ليلة غريبة قصة قصيرة
- مرآة الغرفة والجليس الصامت


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض كاظم - اليوم الأخير والسعيد في حياة عباس أفندي