أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - النظام السوري وخطاب الرحيل














المزيد.....

النظام السوري وخطاب الرحيل


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3405 - 2011 / 6 / 23 - 01:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام السوري وخطاب الرحيل 1/3
بدرالدين حسن قربي
يسجل للرئيس السوري بشار الأسد غيبة صغرى كانت عقب خطابه الأول أمام مجلس الشعب بعد اندلاع الثورة الشعبية، كما تسجل له غيبة ثانية أكبر من بعد خطابه الثاني أمام مجلس الوزراء. وهي غيبة امتدت لأكثر من شهرين، ولكنها كما في الأولى كثرت فيها الروايات والتنبؤات وتعددت الاتهامات والشائعات إلى الحد التي جعلت بشار الأسد يشير إليها في خطابه الثالث على مدرج جامعة دمشق قبيل أيام، ليصرف الناس عن أهميتها وخطورتها بقوله: تأخري في الحديث حتى اليوم فسح المجال للكثير من الشائعات في البلد، أنا سمعتها وأنتم سمعتموها، ولكنها ليست مهمة.
وإذا كان قد سُجّل على الرئيس التونسي السابق أنه رحل، وعلى المصري أنه قد تنحّى من بعد الخطاب الثالث لكل منهما، فإنه يمكن اعتبار خطاب بشار الأسد الأخير من هذه الزاوية خطاباً تاريخياً عن حق وحقيقة، لأنه بمثابة خطاب الرحيل لشعب قال كلمته فيه بإسقاط النظام، ليدخل بعدها عاجلاً غير آجل في غيبة بلا رجعة يرتاح السورييون من بعدها إلى الأبد ومعهم غيرهم من الخيّرين مَن كان منهم فوق الأرض، وترتاح عظام من كان منهم تحت الأرض، وأمنيتهم لسورية الحرة الأمن والأمان، وللسوريين الأحرار المحبة والسلام، ودعاؤهم بالرحمة والرضوان لكل الشهداء الكرام، ولأرواحهم جميعاً ألف سلام وسلام.
الخطاب الثالث الأخير رغم تاريخيته، لكنه كان عقيماً كالخطابين الأول والثاني، أهدر ملايين الساعات من وقت الناس بلا جديد، ظهر فيه طبيب العيون مصرّاً على ألا يرى حقيقة مايجري حوله من مستجدات أكّدت خروج المارد السوري من قمقمه متحدياً قامعيه ومستعبديه وسارقيه، وقراره القطعي رحيل النظام، كما أكّد الخطاب ماهو مؤكَّد من أن النظام عصي على الصلاح والإصلاح فضلاً عن اتصافه بالصلف والغطرسة واستغباء الناس، فبدا كاتب خطاب الوداع كأنه أحد الإعلاميين الذين يظهرون على الفضائيات السورية، لأنه جاء على نفس المنهج والطريقة التي يتكلمون بها على الفضائيات إلى الحد التي جعلت خطابات القذافي بالمقارنة معها ورغم بلاهتها تبدو خفيفة الدم وفيها بعض المتعة. أما عن الخطيب، فيبدو أنه قد بذلت له محاولات جمّة، وأعدّت الترتيبات الكثيرة ليظهر متماسكاً وقوياً على الشاشات وأمام الحضور، ممن يعرفون أكثر من غيرهم بكثير واقع الأمر وحقيقة ماتعرض له مقامه في الشارع من المتظاهرين والمحتجين من تكسير للتماثيل وتمزيق للصور، وكلام هشّم هيبته، ونادى بسقوطه ورحيله، مما وصلت أخباره وصوره أنحاء الأرض الأربعة، وما غيابه لأكثر من شهرين ودخوله المسرحي إلى مدرج الجامعة، وخروجه السريع منه، وخوف أن يحصل معه ماكان أثناء خروجه من مجلس الشعب بعد خطابه الأول، ونشفان الريق المتكرر وحركاته المختلفة والخوف الممتد في العينين أثناء خطبة الوداع إلا تأكيد على تأثره وتعبه وتوتره ووقوفه في طريق مسدودة لاخيار فيها إلا الرحيل، وقد أحاطت به خطيئته بما ارتكب من فواحش القتل وفظائع سفك الدماء مما يمكن اعتباره بامتياز جرائم ضد الإنسانية، وذلك رغم كثرة ماقيل في الخطاب عن الآليات المزعومة واللجان التي تشكل بعضها وبعضها الآخر في طريقه للتشكيل أو في طريقها للبحث والعمل، مما فات وقته، وانقضى زمنه.
الخطاب الثالث أو الأخير للنظام السوري، كان أشبه مايكون بطبخة بحص لادسم فيها ولا فائدة، ولكنه الأمل أن يكون هو الظهور الأخير لبشار الأسد وأن لاخطاب بعده، ويؤمئذ يفرح السورييون ومعهم كل أحرار العالم بإنجاز الاستقلال الثاني لسورية أرض البطولات بعد أن قضي على المجرمين والقتلة وسفّاكي الدماء بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين.
يوتوبات كانت عقب الخطاب الثالث والأخير:
http://www.youtube.com/watch?v=S0r_fITgQCM&feature=youtu.be
https://mail.google.com/mail/?shva=1#inbox/130b5fa5d365821a
https://www.youtube.com/watch?v=sVKaHH610FM



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري في سكرات الرحيل
- تأثير الوقاحة والإجرام في قرار إسقاط النظام
- كلام عن التآمرات والتهديدات الخارجية في وجه السوريين
- إعلام النظام السوري ومجزرة جسر الشغور نموذجاً
- كلام في الخيار السلمي والتدخل الأجنبي
- كلام في نصيحة حسن نصر الله للسوريين
- كلام في ثورة الياسمين ا لسورية
- كلام في صميم الشأن السوري
- النظام السوري، انتهى اللعب Game Over
- سلام على أحرار الشام وحرائرها
- النظام السوري والنداء الأخير
- والي الشام السفّاح وذكرى السادس من أيار
- النظام السوري وإلغاء حالة الطوارئ
- الشعب يريد إسقاط النظام
- شبيحة الإعلام السوري والكذب بدون حبال
- النظام السوري بين المندسين والشبيحة
- النظام السوري وطواحين الكذب
- الشعب السوري برهن أنه تجاوز حكامه
- النظام السوري والإيغال في الدم
- ياجماهير الكرد السوريين اتحدوا


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - النظام السوري وخطاب الرحيل