أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - مهدي زاير جاسم - غياب ثقافة البحث العلمي














المزيد.....

غياب ثقافة البحث العلمي


مهدي زاير جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 14:37
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    



يُعَدُّ البحث العلمي المحرك الأساس لبناء مجتمع راقٍ ومزدهر ،وأحدث نقلة نوعية في حياة الشعوب ،وأحد الأسباب في تقدم الدول الغربية على الدول النامية،والمتابع للمجتمع العربي يرى غياب ثقافة البحث العلمي وعدم الإيمان بقدرة البحث العلمي ،وهي آراء يقوم عليها مجموعة من عديمي الفائدة لايقدرون قيمة البحث العلمي ولايعترفون لغيرهم بقيمة أبحاثهم وقدراتها على إحداث التغيير المطلوب .

المتابع الحقيقي للسنوات الماضية يستطيع أن يرى بوضوح نمطين واضحين النمط الأول هي جامعات تقدِّر قيمة البحث العلمي وتعظمه وتحتضن الباحثين العراقيين المتميزين ، والنمط الثاني جامعات لاعلاقة لها بثقافة البحث العلمي وبعيدة كل البعد عن هذا المجال ،والنمط الأول يعي قيمة البحث العلمي في ترسيخ قيم علمية ،وهم أناس وطنيون ينطلقون من ثقافة وطنية عالية تراعي مصلحة البلد ،وتعترف أن التقدم والرقي الإنساني لايتم إلا من خلال البحث العلمي الحقيقي .

في حين ينطلق النمط الثاني من بيروقراطية مقيتة وإرهاب فكري وأنانية مفرطة، وهم يمتلكون ثقافة واحدة ثقافة الجسد الواحد والحسد العلمي بعيداً عن الأسس ومنطلقه تخريب وهدم مابناه النمط الأول وتخريب الأسس والقواعد العلمية للبحث العلمي الرصين ،لذلك فمسؤولية بناء ثقافة البحث العلمي تقع على رؤساء الجامعات بالدرجة الاولى ،وعمداء الكليات ومدراء المعاهد العلمية والمهنية لاختيار أصحاب الكفاءات العلمية ،لكي تستطيع المؤسسات العلمية والجامعية الولوج إلى المستقبل بأقل خسائر وبأحسن النتائج .

ومن المؤسف أن يقوم بعض القائمين على إدارة البحث العلمي يتقصدون تدمير منجزات الباحثين وخاصة الكفاءات الشابة فيقتلون فيهم الهمة والأمل بالمستقبل ،وتقليل أهمية النتائج التي تخرج بها بحوثهم ،وانها لاتغير شيئاً كل هذا يزرع اليأس في نفوسهم وهم بأمس الحاجة إلى احتضانهم وتشجيعهم ،وتقليل الأعباء الوظيفية عليهم؛ لكي يبدعو في مجال كتابة البحوث العلمية والتربوية خدمة لبلدنا العزيز .

وقد آن الأوان لكي يغيروا هؤلاء من قناعتهم ونمط تفكيرهم ، وعليهم أن يفهموا أن البحث العلمي ليس إنسانا نغضب عليه وإنما حقيقة كامنة خلف فرضيات علمية مبنية على الشك العلمي بهدف الوصول إلى ناتج يخدم البشرية ويقلل معاناتها،ويوفر سبل العيش الكريم ،لذلك نقول إن الثقافة هي القوة المبدعة والمنتجة التي تدفع الإنسان إلى عمل ما قد يؤدي إلى اكتشاف علمي فيما بعد ،فالثقافة توفر مناخاً علمياً وهي أن تعرف مالك وماعليك ،وأن تحترم آراء الآخرين ،بعيداً عن التسقيط والسخرية من الآخر ليس لشيء سواء الكفاءة والنزاهة والقدرة على الإبداع.

نقول ان ثقافة البحث العلمي تفضي إلى رؤية حكيمة وواسعة تؤمن بالإنسان والمجتمع وتقدر للباحث بحثه ،وللعالم علمه ،وللطالب رؤيته ،وللعامل إنجازه ،وأن لاتوزع المكاسب على من لايستحقها ، ونبتعد عن الطائفية بكل أشكالها كالعرق والحزب والعشيرة ،وان يكون مبدأ الكفاءة العلمية هو المعيار الحقيقي لاختيار الكفاءات ،وقد حان الوقت أن نقدر علماءنا الذين يملؤون العالم كله بنتاجاتهم وبحوثهم وعقولهم ،وأن نعطيهم دورهم في اعتلاء المناصب العلمية والسياسية لأن البلد في حاجة ماسة لتغيير العقول القديمة التي لاتؤمن بالبحث العلمي الجاد الرصين ودورة في بناء البلد .



#مهدي_زاير_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترشيق الوزرات.... ضرورة ملحة
- السياسي والمواطن
- المتحدث الرسمي والمكاتب الاعلامية
- تعتيم أعلامي
- مكاتب المفتشين .... بين الدعم والالغاء
- ثقافة الاستقالة
- اليك ايها المسؤول
- واخيراً تنحى
- تقييم الأداء
- ثورة الفيس بوك
- سمات التخطيط الناجح
- سقوط الدكتاتوريات
- البرلمان العراقي والدخان الابيض
- الإعلام الهادف ؟
- تسخير المال العام في الحملات الانتخابية
- الاعلام و المجتمع المدني
- معركة الاعلام ضد الفساد
- دور الاعلام في مواجهه الفساد
- فساد الاعلام
- لن نرضى بغير النجاح بديلاً


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - مهدي زاير جاسم - غياب ثقافة البحث العلمي