أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - صلاح الداودي - المبدأ والأساس ،تونس على طريق الثورة:














المزيد.....

المبدأ والأساس ،تونس على طريق الثورة:


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 19:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



مرّ الآن شهر على خلع »بن علي« وفراره ولا يزال المدافعون عن نظامه ينصبون أنفسهم بمثابة الضامن الوحيد لاستكمال مهام الثورة وفي أصلهم ينتهزون آخر المنافذ للانطواء على إرادة الشعب واغتصاب مطالبه بالاكتفاء باصلاحات لن تعبّر الاّ عن رغبتهم في خلق ديكتاتوريّة جديدة ما بعد بن علي وما يدعّم تحليلنا هذا تمسكهم بتطبيق نصوص دستوريّة سقطت منذ 14 جانفي 2011 بعدم وجود أي نصّ يشرّع لحالة حلّ الحكومة وفرار رئيسٍ منتخبٍ لذلك فما طبّق باسم الدستور وما يطبّق الآن وما قد يطبّق لاحقًا يخرج عن دائرة الشرعيّة القانونيّة ويدخل في اللامشروعيّة غير أنّ الواجب الوطني واستجابة لنداء الضمير الجماعي التونسي كان من الأجدى ومن منطلق حفظ ماء الوجه وتحمّل المسؤولية ولو أخلاقيّا لمحمد الغنوشي وغيره عدم التنصّب على الشعب الذي أسهم في صمته وعدم اعتراضه على انتهاكه وتدجينه والتحلّي ولو بقليل من معاني الاعتزاز التي توجب في حالة عدم الصلوحية القانونيّة أن يُقرأ التاريخ الثوري زمن الثورة وتعجّل بالنداء لإنجاز مؤتمر وطني لا أن يدافع المجتمع السياسي عن مؤتمر وطنيّ وتسدُّ هذه الحكومة الصفراء أذنيها. وعليه فهذا المؤتمر الذي بان أنّه ضرورة لا مناص منها يجب أن يضمّ جميع الأحزاب والحركات السياسية والمنظمات والجمعيّات ومختلف مكوّنات الشعب التونسي إلاّ من ثبت أنّه انتهج الاقصاء ومارس الهرسلة طيلة فترة الرئيس المذكور لذلك يجب أن لا يشارك التجمّع بمختلف عصاباته سواء جمعياته أو منظماته وكذلك يجب أن يكوّن المؤتمر الوطني على قاعدة نضالية تستثني الأحزاب الكارتونية التي باركت الديكور الديمقراطي وانخرطت بصمتها وتزكيتها في جرائم ميليشيات التجمّع على أنّه لابدّ أن يفرز المؤتمر:
1 تكوين لجنة تأسيسية أو جمعيّة تأسيسيّة تشرع دون تأخير في إعداد مقترح دستور جديد.
2 تعليق العمل بالدستور الحالي دستور 1 جوان 1959 والاتفاق على لوائح تسييرية سياسية وإدارية للبلاد إلى حين تطبيق آلية من آليات الاستفتاء على الدستور الجديد ودخوله حيز التنفيذ.
3 إقرار لائحة انتخابية من خلالها يتمكّن الشعب من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
4 تقرير طبيعة النظام الذي ينتخبه الشعب وفي صورة الاتفاق على نظام برلماني فإنّه من رأينا أن ينتخب الشعب البرلمان فقط ثمّ ينتخب من البرلمانيين مجموعة وزراء حسب الحاجة الضرورية مع أنّنا لسنا في حاجة إلى تكثيف عدد الوزارات دون حاجة إليها إذا كان من الممكن إدماجها مع وزارة أخرى ثمّ من صلب التركيبة الوزارية ينتخب رئيس الوزراء فبهذا نصبح في غير حاجة إلى وجود رئيسٍ للجمهوريّة وإن أردنا ذلك فيمكن أن يكون مَنْصِبًا شرفيًّا.
5 إذا تمّ الاتفاق على اعتماد نظام البرلماني مستقبلا فيجب حسب اعتقادنا حلّ الحكومة المؤقتة الحالية حكومة فؤاد المبزع والغنوشي ومن يطبخ طبق السياسة للحكومة المؤقتة الثانية دون أن يظهر في المشهد السياسي الحالي وتعويضها بهيئة سياسية لتصريف الأعمال.
6 اضافة إلى ذلك من الواجب أن لا يترك تكوين السلطة التأسيسية في يد أيّ حكومة كانت بل من الواجب أن يفرزها المؤتمر حتّى لا تكون تحت ضغط أي سلطة تنفيذية كانت أو ستكون.
7 إنّه من الضروري تشريك الشعب من جميع الولايات وكذلك من المحبذّ أن يكون الشباب مكوّنا فاعلاً في هذا المؤتمر الوطني.
8 ضرورة طرح ملف الإعلام على محك صحيح وإيجاد آلية نضالية لمحاسبة ومعاقبتة إن إمكن نظرًا إلى ارتكابه جرم التّطبيل الاعلامي والتطبيل السياسي للرئيس المخلوع ثمّ لتواصله بنهج تخريبي من خلال بثّه تحت غطاء الشفافية والديمقراطية لاعتصامات على مطالب شخصية ذاتية وقد اعتمد الاعلام التونسي مغتنمًا فرصة ذلك ابرازهم ليكسب من خلال ذلك أمرين يتعلّق الأول بإبراز تحوّله المضموني وتمسّكه بمطالب الشعب وهذا الأمر لا ينطلي إلاّ على البلهاء وثانيا يعتمد الإعلام هؤلاء الانتهازيين درعًا بشريًا ضدّ محاسبته على ما تورّط فيه سابقا وتصفية رموز الفساد من الاعلاميين، إنّه ليس أحقر من استغلال بلاهة العقول لتركب على مجد الشعب وتسيرَ على درب الشهداء لمن كان منكرًا لنضالهم مخوّنا لسعيهم مغيّبا لتضحياتهم مجرّمًا لهم بأبشع الجرائم قبل الثالثة ظهرًا من يوم 14 جانفي 2011 ثمّ يفاجؤنا بالوطنية أو الجهوية أو الريفية التي ذكرتني بطرح وطنية منتخب رياضي في خروجه من مسابقة رياضية، فمن أذنب وأعاب بما لا يُعاب لابدّ أن يقام عليه العقاب.
حتّى نضمن أن تكون هذه الثورة التونسيّة ثورة حقيقية على أذناب الانتهازية والمنافقين الذين ظلّوا يرفعون طيلة 23 سنة شعار »أخطى راسي ولا بقى« ليس لهم الحق الآن أن يرفعوا أو أن يتكلّموا باسم الشعب التونسي مستبطنين نهجهم الانتهازي فكرة »أنا الرأس فيما بقى«. لابدّ من رسم نقطة اللاعودة إلى الماضي والقضاء على كلّ من تورّطوا في التنكّر لحق الشعب التونسي في تقرير مصيره. يلزمنا الصبر والحكمة حتّى نحرّر هذه البلاد من براثن بعض العباد وليصلح حال الوطن، لنتكلّم مع نزار قباني المسرح انهار على رؤوسكم فمتى أنتم راحلون؟ ولنستبطن مع بعضنا ما أورده محمد عابد الجابري »لن يصلح حال العرب مادام تحكم ثلاث: الانتهازيّة، والنفاق والغنيمة المؤقتة« فلنا القلم ضدّ الانتهازية، ولنا الصوت ضدّ النفاق ولنا العقل ضدّ الغنيمة المؤقتة ولنا الشارع ولكم الجدران ولنا لجان حماية الثورة ولكم لجان بن علي، الغنوشي، المبزّع...
ولنا 14 جانفي ولكم 7 نوفمبر.



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالة مواطنة: من تونس الاسم المجرّد إلى تونس الاسم المشترك.
- من الديكتاتورية إلى الانتفاضة ومن الثورية إلى الديمقراطية:رد ...
- رسالة إلى رائحة الضمير الثوري العامي : هلاّ أتاك صوت الشهيد؟
- إلى الضمير الثوري العالمي، لمن استطاع إليه شهيدا
- الشهيد يريد
- كيف التناصف والشباب أكثر من نصف المجتمع؟
- بكاءً لتونس
- رسالة عاجلة إلى سيد السيادة: الشعب التونسي
- النظام الانتخابي الاستثنائي للمجلس الوطني التأسيسي: الحل الث ...
- مقترح توطئة للدستور التونسي الجديد: محاولة أولى
- الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة
- ملاحظات حول مقترح المرسوم المتعلق بإحداث الهيئة العليا المست ...
- حول الفصل الأوّل من الدستور التونسي: العَلمانية ليست فصلا بي ...
- أهل الشهداء
- مقترحات وملاحظات حول المبادئ العامة للنظام الانتخابي الاستثن ...
- مقترحات وملاحظات حول المبادئ العامة للنظام الانتخابي الاستثن ...
- سيّدي بوزيد، سيدتي تونس: هو يحترق، أنا أحترق، كلّنا نحترق..
- مقترح أساسي حول - نظام برلماني تونسي-.
- ما المقصود بتمثيل عائلات الشهداء؟
- من يخاف من الشهداء؟


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - صلاح الداودي - المبدأ والأساس ،تونس على طريق الثورة: