أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - تراتيل الحنين














المزيد.....

تراتيل الحنين


شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)


الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 21:18
المحور: الادب والفن
    




ياحبيبي ضمني اني غريق
ضم اهاتي واشواق الطريق..
همت شوقا ياحبيبي..
تائها
همي وظني
لست ادري ما الطريق..
هل افيق؟..
يالصرخات الحقيقة..
عله حلم تهادى يستغيث..
يستغيث..
طال “يافوز" انتظاري..
والظنون..
قائمات..
باقيات..
جاثيات..
حالمات..
كالبريق..
انني يا"فوز" اشكو عمق ماساتي ولوعات السياط..
انني يا"فوز" اشكو حر ناري والهجير..
قد اتاني صوت من اهوى..
فلفتني تراتيل الحنين..
للصدى..
للناي..
في تلك السنين..
للشواطي السمر..
اشكوها السنين..
لروابيها..لرمل الخير..
عطر الياسمين..
للضفاف الكحل
للنخل و"ماء العين"
غنج العاشقين..
للسواقي..
للنواعير الشجية..
للدوالي الخضر
مرسى المغرمين
لشذاها
في مراعي العرس
للنفح الزكي القائم الان على مر العصور..
لم ازل اذكر كم كانت تدور..
لم ازل اذكر كم كانت تدور..
لم تزل تحيا..
وتحيا وتدور..
لم تزل انت.. كما انت.. تدور
لم تزل انت.. كما انت.. صبور..
رغم كل الهم في عمق الجزيرة..
رغم نزف الملح في ماء الخليج..
لم تزل يانبض تحيا..
وتدور..
كبرياءا كانت الارض..
وكنت المرتقى..
أنّى تدور..
لم تزل تُلبس عيني.. رغم همي..
رغم عتمي..
ارجوانا فاح عنبر..
هلَّ افراحا مسرة..
انها تنساب في روحي..
وتعطيني الحياة..
فتعالي يافتاتي..
يامناتي..
واساليني..
هل تهاوى عاشق من "هيت" يرنو للعلاء؟
يامنى النفس تعالي..
شاهديني..
صدقيني..
لو ترين السم شهدا في عذابي يستكين..
لاستوت في وجهك الوضاء كل الازمنة..
وتعالي..
يامنى النفس..
تلظى الصوت من سوطي..
وجلد الخائنين..
وترامى في الفضا يا"فوز"
همس
ثم حس
هو صوت الاه شكوى لفها ذاك الانين
واذا السوط نذير الشؤم في غابر ايامي..
واذا الدمع سواقٍ لم تزل تروي جفون المعدمين
من اولي الباس
بُناتُ الدرب
سُعداً لايغيب
مثلما الشمس استدامت لا تغيب
واذا الشاطيء نعسان وحيران
وحيرى تلكم الايام
حيرى جنبذات الورد
حيرى كل اشيائي
واسفاريَ
حيرى كل غابات المآسي..
كل اعتاب السنين..
في نهار العزف
واللحن الحزين
واماني
كنت احياها
وتحياني
ونحيا مابها في فورة العشق..
كمأوىً من سنين الجمر..تحمينا..
وركل البرد، آذانا..
وآذتنا ملايين من القمل اللعين..
كنت ابكي كلما يصحو النهار..
كنت احيا من رقادي..
من رميمي كلما يغفو القمر..
يرتديني الليل..
والثلج..
وسعل السل يغفو..
ويبيت الليل جنبي
بين اشلائي
ليراني خير نجوى..
بل يراني لوح طين...
في ربى الاحلام تنهال على قلبي الجروح..
كيفما شاءت..
فتذروني هشيما..
كلما مرت عواديها السنون..
حين ينساب من الروح..
ومن نسغ المعاناة الامل..
ترتوي اطراف خيلي..
فتدب الروح سلوى..
من جديد.. وأهيم..
فيقوم الصوت كالايحاء..
كالبركان يهدر:
هذه دنياك فاحلم في حدود النخل..
في دنيا الاجل..
ليس الاك تلاه السفر في سوح الازل..
ليس الاك يصلي في طقوس السدر..
نجوى الخاشعين..
فاعتلي الان..
تبختر في اديم الخالدين...
قد لبسناها..
على عشق..
على حب..
على شدو..
على ذكرى هواها..
من فراتين يغنيها الجبل..
هذه دنياي كانت
حينما غنى على جرحي المطر..
كانت النجوى انينا..
في مفازات القضية..
يوم جاؤا بردائي قد تمزق..
يوم جاؤني صريعا قد تقطع..
حينها جاءت على حتفي..
مجاميع..
وارتال من الجمر
واخرى من جراد
شدني صوتي
وعند الصوت
سوط
شدني
فرايت الله
نعمى التائهين
وسراج المؤسرين
في متاهات القدر..
حينها غنت يمامة
فارتقينا باستقامة
وانغمرنا في هوانا
ووصلنا الشاطيء الهيمان
في صهو الامان
وتعانقنا عناق المنقذين
ورمينا الاه
دربا ناصعا للقادمين
فتعالي يافتاتي
واعبري الشط وقومي
نحتسي كاس اللقاء
وخذيني عند ياقوت الخليج
عند ذياك العراق
عند ذاك الحب
ذاك النخل
ذياك العراق
لا ارى في كفة الكون سوى ذاك العراق
فتعالي يافتاتي
واحضنيني.. لملميني..
وبقايا من ضلوع..
فاحضنيني..
وقذى تلك الدموع
لملمي مني جروحي.. وشظايا من الم..
فشراييني استعادت نبضها يوم الرجوع..
وارحميني واحملي عني الوصية..
احفظيها في الحياة
انثريها في الفرات..
علميها للصغار..
اذكريني واذكريها..
بعد ناقوس الممات..
اقرايها للمسيح:
انني من غير صلب قد اموت
انني رغم على الدنيا اعيش
رغم ذياك العناء



#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل مفتوحة الى الامير -3-
- رسائل مفتوحة الى الامير - 2 -
- رسائل مفتوحة الى الامير
- من جرب الكي لاينسى مواجعه.....
- فليعتبر المعتبرون
- المراة نصف المجتمع... مفهوم خاطيء !!
- ان تكون او ... لا
- -عراقي- اعلى من الباقيات...اليس كذلك؟؟!!
- قبل (....في ذمة الخلود )
- قصة قصيرة ( الدوائر )
- قصة قصيرة ( هو والثلوج )
- عندما يكذب الشاعر على نفسه
- قصة قصيرة ( انسانية المعممين )
- قصة قصيرة (زهرة الوفاء)
- قصة قصيرة ( امنية فوق السحاب )
- قصة قصيرة ( السفر الى وراء )
- الى الحبيب رياض الحبيّب...
- حلم في ساحة التحرير/ بغداد
- صيدة النثر من اين؟! والى اين؟؟!!
- مؤتمر المنظمات الثقافية غير الحكومية المنعقد في بغداد 19-21 ...


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - تراتيل الحنين