أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - حلم في ساحة التحرير/ بغداد














المزيد.....

حلم في ساحة التحرير/ بغداد


شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)


الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 13:26
المحور: الادب والفن
    


حلم في ساحة التحرير/ بغداد
ذات ليل كنت عائدا الى البيت..محتدم الافكار التي اتخذت من عقلي ساحة للصراع والجذب والشد.. لم ادر كيف رجعت الى البيت بل كيف وصلت..كنت مطرقا طوال الطريق... وما ان ساقتني قدماي الى حيث يستقر بيتي وافراخي السبعة وبالطبع مع امهم حتى تنهدت قليلا وانا اعدل من هياتي وارتب ما كان مسير الطريق قد اخلّ به ، ولكي ادخل الى باحة الدار معتدلا احمل على جسدي صفة الاب او رب العائلة الذي طالما حلم الصغار باشياء واشياء سيجلبها اليهم بعد حين او عندما يحين موعد اول الشهر..
هكذا كان يحلم الاطفال الصغار..ولقد عرفت بعد عناء البحث عن امور بيتية خالصة كانت اوصتني ربة البيت ان اوفرها عند عودتي...ان الكل يحلم الانسان والحيوان على حد سواء...
الصغار والكبار على حد سواء.. فبينا انا في هذا التعب والضنى ،اوكلت راسي الى صدر الاريكة وكانني اريد ان انام او اسعى الى ان اكون هكذا بعد الغداء او قبله ، لاضير فالامر سيان...
"رايت الناس يتجمهرون في ساحة التحرير- عند نصب الحرية - في الباب الشرقي، كل يرى الاخر صديقه ورفيق دربه وانيس تجمهره، افواج وافواج، تروح وتجيء، اخرى تستقر حاملة بعض اليافطات التي زينتها شعارات لم اسمع عنها او اشاهدها من قبل وكانها جديدة علي وعلى اخرين كانوا يقفون جنبي يرون ما ارى ويستمعون الى ما استمع.. وكنت اقرا كل الذي يمر امامي وقد علقت منها عبارات كثيرة لازلت اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تلك التي كتبت بالخط العريض وبالوان العلم العراقي(( الخبز اثمن من السلاطين)) او اخرى تقول((اموال البطاقة التموينية تبني بلدا افريقيا)) او (( مخصصات المنافع الشخصية للرئاسات الثلاث تسد رمق المتقاعدين العسكرين)) او اخرى كانت عالية وواضحة (( ماحصل في تونس ومصر ليس غريبا على العراقيين)) هذه الشعارات استهوتني كثيرا ورحت اسافر واخطط بعد ان تخفض رواتب هؤلاء كيف سيتحسن وضعي ووضع عائلتي، يمكنني ان اشتري لحمة مثلا اكثر مرات من التي اشتريها الان..وربما سيتعدى الامر الى شراء سمك مثلا كل نصف شهر...شر البلية مايضحك..
نهران والاف الشواطيء والبحيرات والسدود والاهوار وشط العر وشط العجم والخليج الاجربي وامنية ان يدخل بيتي سمك كل نصف شهر..مهزلة ما بعدها مهزلة..ومسكين هذا الشعب الذي عاش وسيموت ولم يتنفس الصعداء لا قديما ولا حديثا ولا مستقبلا... ايقظني صراخ احد الفراخ حتى هممت ان اقطع رقبته بعد ان ابعدني عن هذا الحلم الجميل ...لعن الله الفاسدين.. الا يشبعوا الا يرعووا من الاخرين...الرؤوس تتهاوى تباعا وكأن احدهم قد استلم صكا من رب العالمين فوضه ان يسرق قوت الاخرين.. لعن الله من اسس لسرقة الاخرين ...لعن الله من نام وفي جوفه كسرة خبز من قوت الاخرين..والى ان يحين موعد التظاهرة الموعودة والتي ستطيح بالفاسدين ، ساستلقي في اغفاءة ربما ارى اجمل مما رايت..في حلم جميل



#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيدة النثر من اين؟! والى اين؟؟!!
- مؤتمر المنظمات الثقافية غير الحكومية المنعقد في بغداد 19-21 ...
- قراءات في شعر سميرة عباس التميمي
- انصفوا اللحن العراقي الاصيل
- الى من غادر دون استئذان
- أدباء الانبار على قارعة الطريق
- مابعد الغروب
- هل يعتزل الشاعر / سؤال للجميع
- محمد غني حكمة.. الانسان الفنان
- قصيدة للنشر
- البعيتي يتفوق على بلابل العراق- مسابقة امير الشعراء
- تضامن مع الكاتب احمد عبدالحسين من ادباء ومثقفي مدينة هيت


المزيد.....




- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - حلم في ساحة التحرير/ بغداد