أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ما بعد المئة يوم الخاوية














المزيد.....

ما بعد المئة يوم الخاوية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 08:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((ما بعد المئة يوم الخاوية))
المتابع والمترقب للوضع الامني والسياسي في العراق يجد الكثير من المؤشرات على قرب أنتهاء المئة يوم دون ان تلبي الحد الادنى من الوعود التي قطعتها الحكومة العراقية عقب اندلاع التظاهرات في عموم المدن العراقية,,,,
فالوضع الامني الاخذ بالتدهور يسير نحو الاسوء من حيث كثرة جرائم التصفيات الجسدية بكواتم الصوت الاسلامية وخصوصا في بغداد لرجالات الدولة وكبار موظفيها المستائين من العملية السياسية المبنية وفق نظام المحاصصة والطائفية,عصابات الجريمة المنظمة طفحت الى السطح لتنفذ عمليات أجرامية وسطوا مسلح على محال الصيرفة وبائعي الذهب في اغلب مدن العراق,جرائم الاختطاف وخطف النساء خصوصا أصبحت حديث الساعة المتناول بين افراد الشعب العراقي,عمليات تفجير تطال الاجهزة الامنية وتوقع فيها المزيد من الخسائر البشرية والاضرار المادية للبنى التحتية,وسط عجز الاطراف المشاركة في العملية السياسية على التوافق لترشيح وزراء للوزارات الامنية الشاغرة منذ اكثر من عام ,البرلمان العراقي والذي سوف يتمتع بعطلته للفصل التشريعي الاول بعد أيام لم يقر من القوانين المهمة المنتظر أقرارها ,والتي بسببها خرجت جموع المتظاهرين, سوى أقراره الميزانية العامة للدولة ولولا رواتبهم وامتيازاتهم لما اقروه ,تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث واعضاء مجلس النواب لم تقر وربما لم يناقش بعد أنتهاء عطلة البرلمان.,مكتفيا بتادل الاتهامات بين الكتل السياسية وقادتها ,حيث كل يتهم الاخر بتأخير دوران عجلة العملية السياسية.
نسمع منذ أشهر في الفظائيات ونقرأ في المطبوعات بأن الاسبوع القادم سوف يشهد فتح ملفات فساد تطال كبار مسؤولي الدولة ومنهم وزراء ,لكن بقدرة قادر تظل الملفات مطوية لعدم توفر الجرأة الكافية والمصداقية لفتحها,او لانها سوف تفضح قادة الكتل وأعضاء كبار في الاحزاب الحاكمة والمتنفذة.رسائل من تحت الماء متبادلة ما بين علاوي والمالكي ,وكل طرف يتهم الاخر بالفشل والاخفاق في تنفيد ما متفق عليه في مؤتمر اربيل بخصوص حكومة الشراكة الوطنية كما يسمونها هم,.
اليوم خرج المالكي عن صمته مهددا ومتوعدا بانه في حال فشل الحكومة فانه وبحسب صلاحياته الدستورية سوف يعمد الى حل الحكومة وتقديم استقالته ,مدعيا بانه له الحق الدستوري في حل مجلس النواب واعادة اجراء انتخابات مبكرة(لو ألعب لو اخرب الملعب),
الان بدا اعطاء الدور لقادة المليشيات للتحرك من جديد على الساحة السياسية ,بحجة تقديم الوساطات لحل المشكلة البحرينية أو التباحث بشان انسحاب القوات الامريكية من العراق نهاية العام الجاري,لكن المخفي هو عملية ترهيب لاطراف سياسية تحاول ان تأخذ استحقاقها الانتخابي وفق ما متفق عليه,والامر الثاني المهم ,هو الايعاز الى القوى العلمانية والتقدمية بانهم موجودون في الساحة دون أفساح المجال لهم لطرح أنفسهم كبديل بعد ان أثبتت الثمان سنوات الماضية فشلهم في تطبيق الديمقراطية مبررين ذلك بان الديمقراطية لا يمكن لها ان تنمو في أرض العراق الاسلامية,أي انهم يريدون بدلا عنها تطبيق التعاليم الاسلامية وهذا ما متفق عليه لاسلمة الشارع العراقيبين جميع مكونات الاحزاب الاسلاموية.
فالسينالاريوا المتوقع بعد انتهاء المئة يوم ,كما أتوقعها ,
لا منجزات تذكر للشعب الذي طالب بها في تظاهراته,خروج تظاهرات ومسيرات في عموم مدن العراق تطالب بتغيير النظام واسقاط الحكومة وحل البرلمان والتمهيد لاجراء انتخابات برلمانية مبكرة ,وسط غياب أغلب أعضاء مجلس النواب المتمتعين باجازاتهم خارج أسوار الوطن المنكوب بهم,تحدث عمليات قمع تطال المتظاهرين رغم طابعهم السلمي في التظاهر من قبل الحلقات الامنية المقربة من الحكومة تساندها مليشيات أحزاب السلطة الحاكمة,الجيش سيكون في وضع لا يحسد عليه ,فهو بين خيارين أما يقتل أخوانه وأهله من المتظاهرين ,طمعا في الحفاظ على مناصبهم السلطوية وامتيازاتهم,وأما أن ينظم لجانب اهله واخوانه من الشعب وعلى غرار ما فعله الجيش الليبي عندما اعلن أنضمامه لجانب الثوار لمقاتلة كتائب القذافي الاجرامية التي امنعت في قتل الليبيين وتدمير ممتلكاتهم,,وهل سيكون الجانب الامريكي موقفه متفرجا ام انه ينحاز لاحد الطرفين المتنازعين؟فأذا كان متباكيا على ديمقراطية الشعوب بحسب ادعائاته والتي جاء بجيوشه عبر البحار لاحتلال العراق, فعليه الانحياز لها وكنس عملائه الماجورين الذين اتى بهم في أوقات الظلام الدامس ,وأذا كان لا يهمه حق تقرير الشعوب ,ويعتز بأقزامه من الحكام ,فعندها سوف يحافظ عليهم من أي خطر سوف يداهمهم ,من خلال تقديمه لهم وسائل الموت والدماروالسماح لهم باستخدامها ضد شعوبهم .
,,سيكون هناك حضور ومشاركة للمراة العراقية التي همشت خلال السنوات الثمان الماضية ,وتحملت وزر أفعال الاسلاميين حيث نالها من الترمل ويتم اطفالها الكثير بسبب حروبهم العبثية في داخل المدن العراقية والتنازع حول الحصول على المناصب السيادية.
يبقى شئ واحد احب أن أذكره وأعرج عليه,وهو هل ان القوى العلمانية والوطنية والتقدمية عملت بما فيه الكفاية خلال السنوات الثمان المنصرمة ووحدت صفوفها لطرح نفسها كبديل قادم على الساحة العراقية؟؟؟هل أستوعبت تجارب الثمان العجاف و تلاعب قوى الاسلام السياسي بمقدرات الشعب العراقي تحت عناوين تحقيق الديمقراطيةللعراقيين ؟؟هل أدركت القوى العلمانية والوطنية مسؤوليتها التاريخية كونها القادرة فعلا على بناء مجتمع ديمقراطي ودولة مدنية حديثة كي تتجاوز خلافاتها التنظيرية وتتخذ من خدمة العراقيين كأيديلوجية لها؟
فالمتبقي من المئة يوم بدأت تنفذ بسرعة ,والايام القادمة ستكون عصيبة على العراقيين بما تحمله من مفارقات وتغيير للمسارات ,,والاهم هو من يتعظ وله المقدرة على تخطي الصعاب من خلال تحريك وتفعيل الشارع وقيادته وكسب ود الجماهير المتعطشة لانبلاج فجر جديد لا مكان فيه للظلاميين القتلة والمفسدين .والا فالطامة الكبرى على القوى العلمانية والوطنية أن فوتت الفرصة من يدها وبقيت متفرجة من على السهل على ما يحدت في التل ,,



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد = الاستبداد ,,,,وكلاهما له وقفتين تاريخيتين
- مباراة البحرين وسوريا تنتهي بالتعادل الايجابي1_1
- السماء تريد أسقاط النظام الطائفي في العراق
- عيد العمال العالمي ,,ومعاناة عمال العراق
- الفكر القومي مجرم والديني مستبد
- حكومة مترهلة ووزراء قشامر
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار /محافظة النجف نموذجا ...
- صناعة الحكام العرب,,, خليجي هذه المرة
- قراءة في العدد الجديد لصحيفة التيار الديمقراطي
- الحكام العرب ,,أصلاحات ام تنازلات
- مئة يوم ضائعة كأخواتها الثمان سنوات
- عصائب أهل الحق ,,,بين التسييس والتهميش
- المسار الديمقراطي وأليات التعديل
- لنتخطى كل الحواجز وننتصر للمظلومين وفق المنظور الانساني
- العلمانية هي الصيغة الافضل لبلد متعدد الاعراق والطوائف
- طائفيةحكام العراق,ما بين التكريس والتصدير
- قذافيات مجنونه في اللحظات الاخيرة
- هل ستكون البحرين ساحة تصفية الحسابات المقبلة
- واهمون أيها الطغاة العرب.....فالغلبة للشعوب
- لعلاقة بين أدعياء الدين ورجالات السلطة وتأثيرها السلبي على ا ...


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ما بعد المئة يوم الخاوية