أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - من لم يتعلم التاريخ عليه أن يعود بنا الي نقطة الصفر















المزيد.....



من لم يتعلم التاريخ عليه أن يعود بنا الي نقطة الصفر


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 3347 - 2011 / 4 / 26 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت نهاية الإمبراطورية الروسية وإعلان اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية ثورة غيرت النظام العالمي، وكذلك نهاية الاتحاد السوفيتي وانهياره وإعلان رابطة الدول المستقلة ثورة جديدة تغير في الخريطة السياسية للعالم. فبينما قادت الثورة الأولى عام 1917 إلى نظام انقسم العالم بشأنه، فقد أدت الثورة الثانية عام 1991 إلى وضع يحتار العالم في أمره. حيث يصعب فهم أسباب الثورة الثانية ما لم نتعرف نتائج الثورة الأولى، إذ أن هناك علاقة سببية بين عواقب ثورة 1917 ودوافع ثورة 1991.
هكذا استمر الاتحاد السوفيتي رسمياً منذ عام 1917 وحتى عام 1991، وكان الإعلان الرسمي عن نهايته بصفته اتحاداً ودولة عظمى قد سبقها إرهاصات مباشرة وغير مباشرة، بدأت، بوادرها منذ وفاة الرئيس ليونيد بريجنيف عام 1982، وتصاعد الأحداث سريعاً بعد تولى الرئيس ميخائيل جورباتشوف حكم البلاد عام 1985.

الاتحاد السوفيتي والحرب الباردة
شغلت الحرب الباردة رجال السياسة لعشرات السنين، وذلك لما لها من تأثير في العلاقات الدولية، علاوة على إمكان تحولها إلى حرب مدمرة تقضي على جزء كبير من العالم بالفناء، فضلاً عن هذا فالحرب الباردة بما يصحبها من سباق التسلح وإنتاج الأسلحة الفتاكة ووسائل الوقاية، قد كبدت ميزانيات الدول نفقات باهظة، على حساب رفاهية الشعوب، علاوة على إعاقة برامج النمو في بلدان العالم الثالث التي كانت في حاجة ماسة إلى معونة الدول الكبرى.

وقد انعكست هذه الحرب، في سباق التسلح النووي، وفى الأحلاف العسكرية، حلف شمال الأطلسي، وحلف وارسو، والحرب الأهلية بالصين، وانتصار الجبهة الشيوعية، وقيام الصين الشعبية، وفي الحرب الكورية

وقد أدت المتغيرات السابقة إلى توتر العلاقات بين الكتلتين، في مواقفهما وسياساتهما، ومضاعفة حدة التوترات الدولية، ويتضح ذلك من الآتي:

1. ضغط المتغيرات الإستراتيجية على سياسات الكتلتين.

أ. بالنسبة للإستراتيجية الأمريكية:
قامت على انتهاج إستراتيجية عنيفة عُرفت دولياً "بإستراتيجية الاحتواء" التي تدرجت فيما بعد، إلى اعتناق إستراتيجية الانتقام الشامل على ضوء تقويمها للآثار الدولية لتنفيذ إستراتيجية الاحتواء لفترة تزيد على الخمس سنوات، كان الهدف المعلن منها، إحباط نزعة التوسع السوفيتية، من خلال تطويق الاتحاد السوفيتي، ودول شرقي أوروبا، بجدار من الأحلاف والقواعد العسكرية التي تحول دون نفاذ السوفيت عبر خط التقسيم الفاصل بين الكتلتين، التي يسيطر عليها الغرب، مع محاولة الضغط على النظام السوفيتي من خلال العزل والاحتواء، حتى ينهار، وتنهار معه بالتالي منطقة نفوذه الواسعة في شرقي أوروبا، ولتنفيذ ذلك الهدف بشقيه أقيم حلف شمال الأطلسي، وحلف جنوب شرقي آسيا، وحلف بغداد، وحلف المعاهدة المركزية فيما بعد. أما إستراتيجية الانتقام الشامل التي تعدّ امتداداً لإستراتيجية الاحتواء في صورة معدلة، فقد بنيت في جوهرها على إنذار السوفيت بطريقة محددة وقاطعة، بتصميم الولايات المتحدة الأمريكية على استخدام أسلحتها النووية بصورة فورية وشاملة في الحالات التي يقع فيها اعتداء ضد الغرب في أي شكل وتحت أي تعليل. ويقترن هذا المفهوم بسياسات حافة الهاوية التي حاول وزير خارجية أمريكا الأسبق جون فوستر دالاس أن يطبقها ضد السوفيت.

ب. بالنسبة للإستراتيجية السوفيتية:
تركزت في محاولة تثبيت النفوذ السوفيتي في دول منطقة شرقي أوروبا، من خلال عقد سلسلة من مواثيق الدفاع المشترك، أو الأمن المتبادل بين الاتحاد السوفيتي وبين كل من هذه الدول، وقد أعطت هذه المواثيق السوفيت حق الوجود، بل السيطرة العسكرية المباشرة على هذه الدول، يضاف إلى ذلك حرص الاتحاد السوفيتي على إيجاد أنظمة شيوعية فيها، تدين بأيديولوجيته، وتحمل الولاء المطلق له. ويفسر ذلك سلسلة إجراءات التطهير التي نفذها ضد بعض القيادات الحاكمة في شرقي أوروبا، لكي يضمن ولاءها، ولكي يكتلها بعيدا عن تحزبات المصالح الوطنية أو الولاءات القومية في محور واحد يواجه به النظام الرأسمالي العالمي بمركز ثقله المتمثل في قوة أمريكا .وقد رجع الاتحاد السوفيتي عن أسلوب المحالفات الثنائية فيما بعد، مستبدلا إياها بحلف جماعي كبير هو حلف وارسو الذي أصبح أداة المواجهة السوفيتية الرئيسية ضد حلف شمال الأطلسي.

التحولات التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي
انتقلت سلطة الحكم إلى ميخائيل جورباتشوف بسهولة وهدوء في مارس 1989، وكان اختياره لقيادة الكرملين لا يعني فقط إتاحة الفرصة أمام جيل جديد فحسب بل، يعني كذلك نهاية عصر كامل من التاريخ السوفيتي وبداية عصر جديد. وقد تميز جورباتشوف بنزعته إلى التجديد، وخروجه كثيراً عن الحلول التقليدية، فنجده ـ قبل توليه زعامة الحزب ـ يدعو اللجنة العليا للسياسة الخارجية للانعقاد ويخصص جلسة خاصة لدراسة العلاقات الاقتصادية للاتحاد السوفيتي بدول العالم الثالث، بالإضافة إلى مناقشة المشكلات الاقتصادية التي يجب معالجتها في مواجهة مشكلات النمو والتكنولوجيا
التحولات الداخلية والخارجية في عهد جورباتشوف
التحولات الداخلية:
وتضم التحولات الاقتصادية والقومية، علاوة على التحولات الاقتصادية، ونوضحها فيما يلي:
تحمل الاقتصاد السوفيتي العبء الأساسي في توفير الأساس المادي لتنفيذ سياسة الدولة الخارجية وحماية مصالحها، سواء الاقتصادية أم غير الاقتصادية، فكان عليه أن يضمن توفير قاعدة واسعة من الصناعات العسكرية، وتوفير الموارد اللازمة للإنفاق الضخم،علاوة على تقديم المعونتين الاقتصادية والعسكرية للحلفاء القائمين خاصة في العالم الثالث، مع ضرورة أن يسعى نحو تحسين الظروف المعيشية للشعب السوفيتي.ولكي يتمكن الاقتصاد السوفيتي من تنفيذ ذلك، كان عليه أن ينمو بمعدلات متزايدة، وهذا ما لم يحدث، حيث تعرض لتقلص معدلات النمو، مما أثر سلباً، وبصورة واضحة، في قدرته على ضخ المعونة الخارجية لتكون أداة أساسية لتنفيذ السياسة الخارجية، ومن ثم عجز السوفيت عن منافسة الغرب في توفير بديل كاف للمعونة الاقتصادية.
ومع تزايد حدة الأزمة الاقتصادية، بدأ الاتحاد السوفيتي يعاني نقص الغداء واحتمالات تعرض مناطق من الدولة للمجاعة، كما أدت هذه الأزمة إلى انخفاض الناتج القومي منذ عام 1985 وبشكل متوالٍ وزيادة حجم التضخم الذي وصل في بعض الإحصائيات إلى 9% وبعض المصادر الأخرى إلى 12% خلال عام 1990.

1. البريسترويكا وإعادة البناء الاقتصادي.
فلسفة البريسترويكا التي انتهجها جورباتشوف، تقوم على إعادة البناء الاقتصادي للدولة بالدرجة الأولى، والانفتاح على الغرب، والسماح للمنتجين بقدر كبير من الحرية في اختيار المستوردين والتعامل معهم مباشرة دون تدخل كبير من الدولة، حيث تأسست مؤسسات مشتركة تهدف إلى توفير رأس المال والخبرة الأجنبية لتغطية الحاجات الاستهلاكية للدولة منها، مع كل من فنلندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، والنمسا، وألمانيا، وسويسرا، وإيطاليا، والهند، ومصر، وعدد من الدول العربية.
وتهدف البريسترويكا في الأساس إلى الخروج من الأزمة الاقتصادية التي كان يعانيها الاتحاد السوفيتي، وهي دعوة للحوار يناقش فيها جورباتشوف، بجرأة نادرة، وضع المجتمع السوفيتي وما آل إليه بعد سبعين عاماً من التطبيق الاشتراكي، كما أنها دعوة للتعايش السلمي مع الولايات المتحدة الأمريكية بما يجنب العالم الدمار النووي، كما أن البريسترويكا في الواقع محاولة من أجل تصحيح حركة الاشتراكية العالمية والنظام الاشتراكي الذي تفاقم أمره بسبب الانحرافات التي شابت تطبيق النظرية والتي أدت إلى سيادة الحكم السلطوي، والبيروقراطية التي أعاقت الجهاز الحكومي المهيمن، بالإضافة إلى الجمود الذي صاحب فهم النظرية الاشتراكية، مما استوجب تعديل هذا التفكير.
وجوهر البريسترويكا تلبية المصالح الحيوية للشعب السوفيتي، ونقله إلى حدود جديدة، ورفعه إلى مستوى نوعي جيد، فهي برنامج للعمل السياسي تختلط فيه الممارسة النظرية، وهي دعوة على التقيد الشامل في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية، ومن ثم فالبريسترويكا ذات جوانب ثلاثة هي: "حتمية التعاون الدولي، وضرورة السعي إلى تحقيق الكفاءة الاقتصادية، والعمل على إضفاء مزيد من الديموقراطية".

2. البريسترويكا وبداية التفكك الداخلي:
كانت سياسة ميخائيل جورباتشوف ـ على الصعيد الداخلي ـ تعني نظرياً تحديداً دقيقاً لجوانب الحياة السوفيتية كافة؛ لإعطاء الاشتراكية أكثر الأشكال تقدمية في التنظيم الاجتماعي، ومن ثم جاءت إعادة البناء ضرورة ملحة من أجل إنقاذ الاتحاد السوفيتي من أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي عانتها البلاد وأدّت إلى الركود في مطلع الثمانينات، وقد أدى طرح جورباتشوف لبرنامج التغير وإعادة البناء، إلى اتجاه الشعوب السوفيتية ذات الأعراق المختلفة للتعبير عن مطالبهم الخاصة بضرورة التراجع عن الآثار المترتبة على سياسات جوزيف ستالين في مرحلة ما قبل الحرب العالمية الثانية وأثناءها وبعدها.
ومن هنا يمكن القول أن بريسترويكا جورباتشوف كانت تمثل رياحاً عاتية أزالت الرماد وأظهرت جمرات النار التي تكمن تحت السطح، فاشتعلت عديد من بؤر التوتر في الآتي:
أ . جمهوريات البلطيق:
تضم منطقة البلطيق ثلاث جمهوريات هي أستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وتبلغ مساحتها نحو 175 ألف كم2 أي أقل من 1% من مساحة الاتحاد السوفيتي، ويبلغ عدد سكانها نحو ثمانية ملايين نسمة تمثل أقل من 3 % من سكان الاتحاد، وكانت هذه الجمهوريات مستقلة خلال فترة ما بين الحربين العالميتين، إلى أن أقدم الاتحاد السوفيتي على ضمها عام 1940، أثناء الحرب العالمية الثانية بموجب اتفاق سري بين ستالين وهتلر في 22 أغسطس 1939. واستمرت جمهوريات اتحادية سوفيتية دون مشكلات خطيرة؛ نظراً لبطش ستالين وخلفائه في التعامل مع أية حركة انفصالية أو حتى معارضة. وما أن جاء جورباتشوف وطرح برنامجه الذي تعهد فيه بعدم استخدام القمع في التعامل مع مطالب الشعوب، حتى بدأت هذه الجمهوريات في المطالبة بالانفصال عن الاتحاد السوفيتي، والعودة إلى الوضع الذي كان سائداً قبل الضم عام 1940. وبدأت المطالب الانفصالية، بتشكيل جماعات واتحادات وحركات، تطالب بالانفصال عن الاتحاد السوفيتي على أساس أن ضم هذه الجمهوريات للاتحاد جاء قسراً ودون استفتاء شعوبها، بدأت قيادات هذه الجمهوريات في التجاوب مع المطالب الشعبية، وابتداءً من عام 1988، أخذت برلمانات هذه الجمهوريات في إصدار إعلانات السيادة على أراضيها، والحق في الاعتراض على أي قانون يصدر في الاتحاد السوفيتي.
وبعد ذلك اتجهت جمهوريات البلطيق لاتخاذ إجراءات عملية لتأكيد استقلالها، فأصدر برلمان لتوانيا إعلاناً بالاستقلال عن الاتحاد السوفيتي في 11 مارس 1990، ثم أصدر برلماناً إستونيا ولاتفيا القرار نفسه في 19 مايو 1990، واتجه قادة الجمهوريات الثلاث إلى تنسيق تحركاتهم، فأعلنوا في 11 مايو 1990، قيام تعاون اقتصادي وثيق فيما بينهم؛ تمهيداً لإنشاء سوق مشتركة بين الجمهوريات الثلاث عام 1993، ووقع رؤساء الجمهوريات الثلاث اتفاقاً يقضي بتشكيل جبهة واحدة تهدف إلى التغلب على مقاومة موسكو لمساعيهم في الاستقلال، وإحياء التحالف السياسي الذي كان قائماً فيما بينهم في إطار مجلس البلطيق الذي تأسس عام 1934، عندما كانت الجمهوريات مستقلة.
اتسم نهج السلطات المركزية في موسكو، بالدعوة إلى الحوار وإجراء استفتاء حول الانفصال كما ينص القانون السوفيتي. وعندما أصرت لتوانيا على المضي قدما في تحقيق الاستقلال التام، اتجهت موسكو إلى فرض عقوبات اقتصادية لإجبارها على التراجع عن قرارها، وأكد جورباتشوف استحالة اللجوء إلى القوة للتعامل مع المطالب الانفصالية، ونجحت الضغوط الاقتصادية، مع حد أدنى من استخدام القوة في تحجيم الاندفاع نحو الاستقلال، حيث أعلنت لتوانيا تجميد قرار الاستقلال انتظاراً لما ستسفر عنه المفاوضات مع الكرملين. وفي عام 1991 اتجهت جمهوريات البلطيق إلى إجراء استفتاء عام حول الاستقلال، فأيد ذلك 90% من سكان لتوانيا في الاستفتاء الذي جرى في فبراير 1991، كما أيده 79% من سكان إستونيا و77% من سكان لاتفيا في الاستفتاء الذي جرى بالجمهوريتين في 3 مارس 1991 حول مستقبل الاتحاد، واستغلت جمهوريات البلطيق الانقلاب الفاشل ضد جورباتشوف في 19 أغسطس 1991، لتؤكد موقفها المطالب بالاستقلال، حيث رفضت الجمهوريات الثلاث الاعتراف بلجنة الطوارئ التي نفذت الانقلاب. وفي 25 أغسطس وبعد فشل الانقلاب أقر جورباتشوف بحق الجمهوريات الثلاث في الانفصال عن الاتحاد السوفيتي وهو ما تم الاعتراف به رسمياً في سبتمبر 1991، وبذلك أصبحت جمهوريات البلطيق الثلاث جمهوريات مستقلة وتقلص عدد الجمهوريات الاتحادية السوفيتية إلى اثنتي عشرة جمهورية.

ب. جمهوريات آسيا الوسطى
تعاني جمهوريات آسيا الوسطى الخمس: كازاخستان، وقيرقيزستان، وأوزبكستان، وطاجكستان، وتركمانستان، تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمقارنة بباقي جمهوريات الاتحاد السوفيتي، وعلى الرغم من ذلك،كانت هذه الجمهوريات من أبرز الجمهوريات الاتحادية المطالبة باستمرار الاتحاد السوفيتي دولة فيدرالية، ووضح ذلك في تصويت أكثر من 90% من ناخبي هذه الجمهوريات لصالح بقاء الاتحاد، وذلك في الاستفتاء العام الذي جري في 17 مارس 1991، وشاركت الجمهوريات الخمس بالإضافة إلى أذربيجان في صياغة المعاهدة الاتحادية التي دعا إليها جورباتشوف والتي كان مزمعاً توقيعها في 20 أغسطس أي قبيل الانقلاب بيوم واحد. وفي أعقاب فشل الانقلاب أعلنت ثلاث جمهوريات من هذه الجمهوريات استقلالها عن الاتحاد السوفيتي وهي: أوزبكستان، وأذربيجان، وقيرقيزستان، والواقع أن هذه الإعلانات جاءت في محاولة للتجاوب مع التحولات الجارية وبهدف تغيير صيغة الاتحاد، وليس الخروج الفعلي والاستقلال عن الاتحاد السوفيتي، وهو ما أكده رئيس أوزبكستان إسلام كريموف بقوله: "إن قرار الاستقلال لا يعني أن أوزبكستان ترفض بصورة نهائية التوقيع على معاهدة اتحادية جديدة مع جورباتشوف، وإنما لابد من تحويل الاتحاد السوفيتي إلى كونفدرالية". كما أن هذه الجمهوريات أعربت عن تخوفها من تزايد نفوذ روسيا الاتحادية وإعادة بروز الروح القيصرية من جديد، بعد تهديد الرئيس الروسي بوريس يلتسين بإعادة رسم الحدود مع الجمهوريات التي ستخرج من الاتحاد. وقد عبر عن هذه المخاوف رئيس أوزبكستان بقوله: "إن الدور المميز لروسيا في قمع الانقلاب لا يعطيها الحق في أن تمنح نفسها دوراً قيادياً في الاتحاد وتجعلها فوق باقي الجمهوريات". (انظر الجدول الرقم 1 )

ج. الجمهوريات السلافية الثلاث:
بعد انقلاب أغسطس 1991، اتفق قادة الجمهوريات السلافية الثلاث: روسيا الاتحادية، وروسيا البيضاء، وأوكرانيا على تشكيل كومنولث جديد فيما بينها بالإضافة، إلى كازاخستان، وكان الهدف من هذا الكومنولث إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية جذرية وتعزيز الأمن والسلام في العالم، وعلى الرغم أن هذا الكومنولث كان مفتوحاً أمام باقي الجمهوريات، إلا أنهم أعلنوا أنه مرهون بإرادة الجمهوريات الثلاث المؤسسة له، مع ضم كازاخستان دون شروط مسبقة.

د. كازاخستان:
بدأت سلسلة من التمردات الاجتماعية والمظاهرات من قبل العناصر الكازاخية في مدينة الماتا عاصمة الجمهورية، وذلك منذ 16 ديسمبر 1986، وهو التاريخ الذي تعرض فيه حسين محمد كانييف، سكرتير عام الحزب الشيوعي السوفيتي إلى الانتقاد الشديد من قبل الجلسة المكتملة للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي وتمت إقالته. وقد جاءت هذه المظاهرات متأثرة بعاملين: الأول هو أن المتظاهرين كانوا متذمرين من تعيين سكرتير عام جديد من غير قوميتهم. وهو ما انعكس في عبارات أطلقها المتظاهرون مثل؛ كازاخستان للكازاخ، كما انعكس ذلك كذلك في اعتداء الكازاخ على غير الكازاخستانيين، والثاني أن المتظاهرين عبروا عن استيائهم لاستغلال جمهوريتهم في تزويد بقية دول الاتحاد بحاجاتها من السلع دون مراعاة للحاجات الفعلية للكازاخ أنفسهم.

هـ. أرمينيا:
تعود الاضطرابات التي شهدتها أرمينيا إلى يوم 18 أكتوبر 1987، عندما طالب حوالي ألف متظاهر أرميني في مدينة بريفان عاصمة جمهورية أرمينيا، بإعادة منطقتي تاخيشفان وناجورنو كاراباخ إلى جمهورية أرمينيا، بعد أن تم ضمهما إدارياً إلى جمهورية أذربيجان السوفيتية الإسلامية عام 1923، وقد انتهت المظاهرة بمصادمة مع رجال الشرطة. ولم يكن الاحتواء الأمني إلا أسلوباً وقائياً مؤقتاً، إذ سرعان ما اندلعت المظاهرات والمصادمات مرة أخرى بين الأرمن والأذربيجانيين من جهة، وبينهما وقوات الأمن من جهة أخرى، وهو ما دلّ على غليان القوميات داخل الاتحاد السوفيتي.

3. سياسة الجلاسنوست:
كان يوري أندروبوف هو أول من فجر ثورة الجلاسنوست في خطابه عن الأبعاد والأخطار لمأزق الاقتصاد والمجتمع في الاتحاد السوفيتي، وشدد على ضرورة التغيير وضرب الفساد وتشديد الانضباط والرقابة، وكذلك حماية ملكية الدولة، وتحسين التخطيط، وزيادة الحوافز، من خلال تقوية الدولة الشمولية المركزية مع رفضه الحازم لتقويض النظام القديم. إلا أن منهج أندروبوف لمواجهة مأزق التحديث والأمن بدا غير قادر على تحقيق أهدافه، حيث لم يتمكن من تجاوز الأزمة الداخلية الشاملة للنظام الاشتراكي السوفيتي.

إنهيار الاتحاد السوفيتي وانعكاساته على التنافس
انهار الاتحاد السوفيتي رسمياً في 21 ديسمبر 1991، ولم يعد لرئيسه ميخائيل جورباتشوف أي دور، ولم يعد لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية كيان، انهار رمز الاشتراكية وقلعته الأولى، انهار الاتحاد نهائياً في أعقاب اجتماع الماآتا عاصمة كازاخستان وإعلان ميخائيل جورباتشوف رسمياً عن إنهاء وجود الاتحاد السوفيتي الدولة الفيدرالية.

الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي السابق
تنقسم الدول التي استقلت عن الاتحاد السابق إلى أربع مجموعات إقليمية فرعية من المنظور الجغرافي، وهي مجموعة بحر البلطيق: ليتوانيا ولاتفيا وأستونيا، ومجموعة شرقي أوروبا: روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا، ومجموعة ما وراء القوقاز: أذربيجان وأرمينيا وجورجيا، ومجموعة آسيا الوسطى: كازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقرقيزستان وتركمانستان، علاوة على مولدافيا. كما يمكن تصنيف هذه الدول على أساس الرابطة الثقافية، حيث نجد المجموعة السلافية التي تشمل مجموعة شرق أوروبا عداً مولدافيا، والمجموعة الإسلامية التي تشمل مجموعة آسيا الوسطى إلى جانب أذربيجان، وتمتاز جمهورية روسيا الاتحادية بأنها تمتد إقليمياً من الشرق الأقصى إلى شرقي أوروبا. ومن الناحية الثقافية فإنها تضم جمهوريات وأقاليم ومناطق حكم ذاتي سلافية وإسلامية، فضلاً عن الأقليات الألمانية واليهودية وغيرها. وإلى جانب التوزع بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية هناك التوزع بين المذهبين السني والشيعي، كما تختلف الدول المستقلة من حيث التركيب القومي ونسب القومية الأصلية إلى سكان كل منها، وتختلف بوجه خاص من حيث نسب المتحدثين باللغة الروسية ونسبة الروس بالنسبة لإجمالي السكان.
رابطة الكومنولث الجديد
في 21 ديسمبر 1991 أعلن عن إلغاء الاتحاد السوفيتي، وتكوين رابطة الدول المستقلة، ووقع رؤساء إحدى عشرة جمهورية هي: روسيا، وروسيا البيضاء، وأوكرانيا، وأرمينيا، وأذربيجان، وطاجكستان، وأوزبكستان، وتركمانستان، وقرقيزستان، وكازاخستان، ومولدافيا، على ثلاث اتفاقيات:
أ. الاتفاقية الأولى: ألغي بموجبها منصب الاتحاد السوفيتي وأنشئت رابطة الدول المستقلة مع تكوين مجلس لرؤساء الدول يضم الأعضاء ويتولى التنسيق فيما بينهم، وتم الاعتراف بأن الجمهوريات المشاركة على قدم المساواة بحكم أنها أعضاء مؤسسة في الرابطة.
ب. الاتفاقية الثانية: وأطلق عليها إعلان الماآتا، حيث تم بموجبها الاعتراف باستقلال الجمهوريات المؤسسة في إطار حدودها الحالية.
ج. الاتفاقية الثالثة: وتم بموجبها إنشاء قيادة عسكرية مؤقتة للقوات المسلحة للدول الأعضاء حتى نهاية عام 1991، حتى يتم الاتفاق علي الوضع النهائي لتلك القوات، على أن تكون القوات التقليدية والنووية تحت إمرة تلك القيادة
في 25 ديسمبر 1991، استقال ميخائيل جورباتشوف معلناً بذلك زوال الاتحاد السوفيتي من الخريطة السياسية للعالم، مع ظهور 15 جمهورية مستقلة لها تطلعاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية الجديدة.
في 31 ديسمبر 1991، اجتمع رؤساء رابطة الدول المستقلة في منسك، واتفقوا على السماح لكل دولة بتشكيل قواتها العسكرية المنفصلة، ولكنهم عجزوا عن الاتفاق على مبدأ وجود قيادة واحدة لتلك القوات، وفي اجتماع آخر عقد في منسك خلال شهر فبراير 1992، اتفقوا على إنشاء تلك القيادة مع رفض أوكرانيا وأذربيجان ومولدافيا الانضمام إليها.
ومن الواضح أن اتحاد هذه الرابطة جاء متسرعاً دون وضع أسسه وقواعده السليمة، فالاتحاد جاء محاولة للخروج من المأزق السياسي الذي أدى إليه اتفاق رؤساء الجمهوريات السلافية، والاتحاد يمثل قيمة حقيقية للجمهوريات السلافية، ولكنه لا يمثل ذلك لبقية الجمهوريات، وقد أشار رئيس جمهورية تركمانستان إلى ذلك بقـوله: لقد وجدنا أنفسنا خارج إطار الجمهوريات السلافية. ومن ثم انضمت هذه الجمهوريات إلى الرابطة، حيث لم تجد أمامها بديلاً آخر، كما أسرعت بقية الجمهوريات بدخول الرابطة خشية ملاحقتهم بسبب تأييدهم للانقلاب، علاوة على ضعف البنية الاقتصادية لها، بما يمكن أن يحولها إلى بلدان نامية من الدرجة الثالثة.
5. كما جاء الاتحاد مبهماً ودون نصوص واضحة، توضح علاقة كل جمهورية بالأخرى، كما جاء خالياً من أي تحديد للمجالات الاقتصادية، وقد علق رئيس أوكرانيا على هشاشة الاتحاد بقوله: إننا نفهم أن الاتحاد الاقتصادي بين الجمهوريات على أنه مجال اقتصادي موحد وليس سوقاً موحدة، وأكد على أن توجهات أوكرانيا لن تنحصر ضمن إطار السوق الأوروبية المشتركة. كما جاء الاتفاق الاقتصادي خالياً من شكل ومضمون النظام المصرفي في العلاقات الاقتصادية الخارجية، مع صعوبة الاتفاق على الحد الأدنى من التعاون الاقتصادي، خاصة إن روسيا الاتحادية أعلنت أنها ستبيع صادراتها وموارد الطاقة مقابل العملة الصعبة

المصدر
..................................................................

وبعد قراءة هذا التحليل التاريخي لاكبر حدث في التاريخ الذي كان من اهم نتائجه انهيار الدوله السوفيتيه والي الابد بقي لنا التنويه الي مجموعه من المتشابهات التاريخيه بين الثوره التي ادث الي انهيار الاتحاد السوفيتي والثورات المتتاليه التي تتعرض لها منطقتنا العربيه :

اولا- اصابع الاتهام اشارت الي ميخائيل جورباتشوف بالعماله للولايات المتحده وساهم بسياساته الاصلاحيه في نجاح المخطط الامريكي – الغربي في اسقاط دولة الاتحاد السوفيتي وتفتتيتها واضعافها وانفراد امريكا بقيادة العالم

ثانيا – هناك تشابه كبير بين مبارك وجورباتشوف فكما ساهم الاخير في اسقاط تماسك الدوله السوفيتيه فقد ساهم مبارك مساهمه فعاله في اسقاط التماسك العربي فقد اسقط مبارك الانتماء العربي وساهم في شرذمة القرار العربي

ثالثا- استغلال التوجه الشيوعي للدوله السوفيتيه ومحاربتها لجميع المظاهر الدينيه في دول الاتحاد السوفيتي واختيار البابا يوحنا بولس السادس البولندي الجنسيه وزيارته الشهيره الي بولندا واستقبال الشعب البولندي له استقبال الفاتحين في دوله تحكمها المعايير الشيوعيه السوفيتيه ادي الي تعاظم التوجه الديني في الدوله السوفيتيه وتنامي الشعور الشعبي بحتمية الخلاص من الانظمه الشيوعيه الكافره

رابعا- ازدياد التوجه الديني في المنطقه ومصر علي وجه الخصوص وقد تلاحظ هذا بقوه في الاستفتاء علي التعديلات الدستوريه وكيف ساهمت النزعه الدينيه في توجيه بوصلة الاستفتاء الي هذا الزخم والاقبال الجماهيري علي الاستفتاء كواجب ديني وليس واجبا سياسيا

خامسا- انهيار روسيا اقتصاديا فيما بعد سقوط الدوله السوفيتيه الامر الذي وصل بروسيا التي كانت تتزعم الدوله السوفيتيه وتعتبر القوي الثانيه في العالم ابان الحرب البارده ووصل الامر بالروسيات الحضور للعمل بالقاهره ودبي راقصات وممارسة اعمال منافيه للاداب العامه بسبب الانهيار الاقتصادي الذي عانت منه روسيا بشده عقب الانهيار الامر الذي ادي الي انكفاءها علي ذاتها وترك الساحه السياسيه للامريكان

سادسا – هل ستتعرض مصر لنفس السقوط الاقتصادي عقب ثورة 25 يناير وسوف يؤدي هذا الي انكفاء مصر علي ذاتها وترك الساحه السياسيه في المنطقه لاسرائيل؟؟ الاجابه في احد تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما في تطميناته الموجهه لاسرائيل عقب نجاح الثوره المصريه في ازاحة الرئيس السابق مبارك ونظامه السياسي حينما قال " ان نجاح الثورات العربيه ستكون في صالح اسرائيل"

سابعا- سؤال اخير ينتابني بقوه : هل هذه الثورات الشعبيه في المنطقه العربيه من المحيط الي الخليج هي ثورات شعبيه عشوائيه تلقائيه بلا قياده وغير منظمه ؟ ام هي ثورات مخططه بحنكه ودراسات علميه وسيكلوجيه لشعوب المنطقه عملت في صمت عشرات السنين ؟ هل للامريكان دور في نجاح هذه الثوره ؟ هل الامريكان فوجئوا بهذه الثورات التي تجتاح المنطقه والدليل علي ذلك التخبط في تصريحات الرئيس الامريكي ووزيرة خارجيته ؟ ام ان الامريكان يعلمون جيدا سيكلوجية الشعب المصري والعربي وان أي تلميح يثبت ضلوع الامريكان في هذه الثورات سوف يكون له تأثيرا سلبيا علي نجاح هذه الثورات وسوف يؤدي الي فشلها ولذلك تعمد المسئولين في الاداره الامريكيه باظهار التخبط في تصريحاتهم من اجل تبرئة الثورات في المنطقه من أي دور للامريكان في ثوراتهم؟

اخيرا :

لن يفيق العرب الي الشأن الخارجي خلال العشر سنوات القادمه وسوف ينكفئون علي ذاتهم من اجل استعادة السيطره علي الفوضي العارمه التي سوف تعم الدول العربيه وبالتبعيه ان هذه الفوضي التي تسيطر علي الشارع العربي سوف تتسبب بالتبعيه في انقسامات وظهور دويلات جديده في المنطقه وفي المقابل سوف يعم الاستقرار الدوله الاسرائيليه الامر الذي معه ان لم يستفيق العرب من غفلتهم وتيههم وانقساماتهم سوف تكون الرياده القادمه في المنطقه للدوله الاسرائيليه وقد اعذر من انذر

بولس رمزي



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اختبار الديموقراطيه ... لم ينجح أحد
- لا للتعديلات الدستوريه
- فيها يا أخفيها
- الازمه
- الماده الثانيه من الدستور ... خط احمر
- اعداء الثوره
- كابوس الثوره التونسيه
- هل يمكن أن يعيش الهلال مع الصليب؟؟
- من البرلمان الموازي الي البرلمان القبطي ... ياقلبي ماتحزن
- حلم ... الله ما اجعله خير
- السيناتور المصري
- مبارك المفتري عليه
- الاصابع الخفيه والعبث بامن مصر
- الفتن من أجل تقسيم الوطن
- الجميع فسدوا وافسدوا - الجزء الثاني
- كلنا فاسدون ومفسدون - الجزء الاول
- شيزوفرينيا !!!
- الي مثيري الفتنه الطائفيه
- لا عزاء للاقباط
- رساله الي والي الاقباط


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - من لم يتعلم التاريخ عليه أن يعود بنا الي نقطة الصفر