أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - حرمة الأجهزة الأمنية...واستقرار الأردن ... والفتنه النائمة















المزيد.....

حرمة الأجهزة الأمنية...واستقرار الأردن ... والفتنه النائمة


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 29 - 01:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرمة الأجهزة الأمنية...واستقرار الأردن ... والفتنه النائمة
المؤرخ الإسرائيلي.. توم سيغيف قال في حوار مع دير شبيغل الألمانية ان( ثورة واحدة في الأردن تخدم إسرائيل،وأن الإطاحة بالنظام الملكي الفاسد الأردني سيكون فرصة مثالية لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني،أنه يمكن عندئذ أن تكون الضفة الغربية والأردن متحدين وهناك بالفعل الأغلبية الفلسطينية في الأردن، وهناك ما يكفي من الفرقة والاختلاف. ومن شأن ذلك... أن يكون أفضل لنا.
ماذا نحن فاعلون إلى أين نسير ؟
قصة الاعتصامات،بدأت في الأردن قبل أي دولة عربية أخرى،لها أسبابها،منها ما هو معلن،وكثيرا ما هو مضمر،منها ما هو وطني،ومنها ما هو مرتبط بملفات شرق أوسطية صهيوامريكية تهديميه تخربيه.
هناك دوما حقائق مره،لابد من التعامل معها بعقلية منهجية،عمادها التروي والاحتواء البناء،لا التسرع والانجراف الهدام.
على أحداث الجمعية الغريبة، أغرقتنا،عنفاً حقدا،تجييرا،اتهاما،إساءة،ونتائجاً.
المتظاهرين،بغض النظر عن ماهية انتماءاتهم وأفكارهم،من كلا الطرفين،يستحقون التحية والثناء،لكن هذا لا يمنعنا من قول الحق،كل الحق بوجه من تخطى الحدود وتعداها،بل واستغلها كما اعتاد من ذي قبل،ليصيب الأمن الوطني والمجتمعي،لا بهدف ماهيته بل لضربة والبناء عليه.
الغريب في الأمر،هو كمية الحقد المسفوح بين كلا الطرفين ضد بعضهما،الحقد والعنصرية التي تم زرعها في النفوس صبت حممها على الأردن،هذا للأسف نتيجة واقعية، واقعية بمكان لا نستطيع إنكارها،قادت الأجهزة الأمنية الاستخدام القوة حفاظا على هيبة الدولة.
وزيادة للتوضيح نقول:إن اعتصام شباب 24 آذار،قبل صلاة الجمعة،كان غير اعتصام الشباب بعد الصلاة،فقد اختلفت الوجوه،وتم الانقلاب على الاتفاقات،انزل العلم الأردني،وخلط الحابل بالنابل وزاد من الصورة تعقيدا خاصة بعدما جاءت إضافات منظمة،أنكرت تواجدها،زرعت الفتنه وكان فأنبتت اضطراب.
نتائج لم تكن زهرا ربيعا يانعا،بقدر ما كانت زوانا اسودا قاتماً،جيرت وعي الشباب المبني على رياح التغيير،التي هبت على المنطقة العربية،لصالح الإخوان المسلمين القادمون كما هي العادة في نهاية العرس.
بالطبع - نحن – لا ننكر حقوق الشعب التي اقرها الدستور تظاهرا،ومطالباً،وحقوقا،بكافة الوسائل السلمية التي لا تقوم على العنف،والعنف المضاد،لتعكس صورة حضارية،لا لبس فيها.
أما أن قاد التظاهر والاعتصام إلى تهديد أركان الدولة،وعمل على ضرب منسوجها الاجتماعي الترابطي،فان الأولوية تصب في اتجاه منعها،لحصار أثارها،وهذه حقيقة لابد من التعامل معها بمنتهى الجد.
القصة ليست مع او ضد،تكذيب او تصديق،ولاء وانتماء،معارضة وأجندة،لكن القصة التي أقف عند حدها،هي عين اعتصام هو الهدف منه،والنتائج المترتبة عليه،ومدى توافقها،فان كانت في صالح الشعب كنا في إطارها لها،وان كانت ضد الشعب كنا خارج سياقها الجارف.
هذا ينطبق على اعتصام دوار الداخلية،الذي فتح علينا أبوابا جهنم محليا ودوليا،قادت إلى شجن الأجواء وتسميمها،بحيث لم يقصر أي طرف من الأطراف،في زرع رؤياه لإسقاط الأخر،النتيجة تشويه صورة وصبغها بالدم،وأضحى شماعة للاستمرار.
الاستعجال،السمة الأبرز في الأحداث،جاء نتيجة سوء في أدارة الأزمة من قبل الطرفين،أن كان من قبل شباب حركة 24 آذار الذين سقطوا في شراك غضاضة التجربة والأعداد والاختيار والتوحد حول المطالب،او من قبل الحكومة،التي لم يتسع صدرها وضاقت ذرعا بالحراك،فسارعت لاتخاذ اجراء وجدته مناسبا،لكن هذا الاجراء كلفها وكلف الأردن غاليا،النتيجة من كل هذا هي تلاشي المطالب والرؤية والروية .وإحلال الصمت الذي خيم على الجميع.
احد أهم نتائج التسرع، كان صرف انتباه الرأي العام الأردني عن الإصلاح الذي خرج من اجله والذي كون من اجله كذلك لجنة الحوار الوطني تلك التي أصيبت بمقتل بعد استقالة عدد كبير من أعضاءها ،النتيجة حملت تساؤلات وإشكاليات وعواصف وانزلاقات كبيرة خطيرة تقوم على أفكار فتنيه تعمل على استعداء الشعب وضربة ببعض أولا،إرضاء لأصحاب الأجندة الداخلية منها والخارجية. واستعداء الشعب للأجهزة الأمنية،التي تحولت أثناء الاعتصامات بنظر طرفي الاعتصامات إلى (مع او ضد )،ليدخل في دهليز تخلي الأمن وفق نظرة (ضد)لصالح(مع)عن حياديته باعتباره جاء ووجد لحماية الشعب كل الشعب لا جزء منه.
انزلقنا أكثر،دولة شعبا حكومة نوابا قادةً،هذا الانزلاق جر الجميع صوب الاستعجال، في الحكم كما في التعاطي مع المشكل،لذا هرول البعض لا للمطالبة بإسقاط الحكومة الأردنية او إقالتها فقط بل الى تهديد أجهزتنا الأمنية وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة وكان القضية عند البعض أسلوبا تسلية صبيانية،تسقط من تشاء وترفع من تشاء.
هل يوجد جنونا أكثر من ذلك،هل يريدها - الجميع- عراقا ثانية وفق أسلوب (بول بريمر)،هل تريدون حل الأجهزة لبسط سلطانكم ومشاريعكم على دولة وشعب ليسا بمستعدين لهما.
الأحداث باتت حدا فاصلا،وفق سيناريو مأساوي قائم على تحديد الخطى والخطاب،حتى ان اتسعت المظاهرات والاعتصامات،نتيجة الفرق بين اليوم فالأمس،الأمس قال الجميع بما يريدون،دون خوف او وجل او إساءة إلى الاردن،الدولة والشعب والقيادة،أما اليوم الأمر اختلف،حيث التظاهر مقرون بالخوف والحرية المعجونة بالتهديد،هذا ينطبق على المعتصمين كافة،بوعي وبغير وعي.
ألا يعلم هؤلاء،أن الزج بالأجهزة الأمنية واعتبارها طرف في المعادلة سيقود ضربها بالشعب،أليس هذا كفيل بنبذ هؤلاء،هنا وهناك مهما كانوا.
في النهاية سأقول:أن استقرار الأردن معقود باستقرار أجهزته الأمنية،وتقويتها لا حلها وتهديدها،وفق مطالب قصيرة النظر،أليس استقرار الأردن أولى من هذه التحركات،إضافة إلى ألم نتربى على أن أجهزتنا الأمنية بكافة تشكيلاتها،هي درع الوطن،وهي خط احمر،لا يجوز الاقتراب منه.
هل ثمة فرق أم تشابه،بين المطالبين بحل جهاز المخابرات،وبين الزرقاوي الذي خطط لتفجيرها؟؟؟؟
هل بات حب الأردن جريمة يعاقب عليها؟
هل بات ولاءنا لجلالة الملك جناية تستوجب الطرد من رحمة البعض ؟
اسئلة
اترك الإجابة للقارئ الكريم.
الله يرحمنا برحمته .... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركه



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة الأردنية ضد إصلاحات الملك.... دم الأردن المسفوح ... ...
- الفساد في الأردن : وفق نظرية الضربة المرتدة
- ملهاة التربية والتلغيم أم مأساة الطلاب و المعلمين...مشاهد من ...
- إضراب المعلمين في الاردن .. الجاني والمجني عليه .... إشكالية ...
- في بيتنا جاسوس ... يكشفه جارنا
- ربور طبي ... وزراء معاقون ... صمت واغتصاب حكومي أردني
- مجلس نواب الاردني ... لا يسمع لا يرى لا يتكلم ... وحكومة عرج ...
- هل ثمة قذافي صغير في قلب وعقل كل واحد فينا
- الملكية الدستورية: الملك يملك و لا يحكم ...غياب الرؤية الواق ...
- خوف واعتذار وتقاعد في الاردن ... صورة ثلاثية لفيصل الفايز وا ...
- صحيفة الرأي الاردنية : فرقة إعدام من رجل واحد
- ثقة نيابية أردنية عرجاء ... وقصة البلطجي بمقابل النذل الحقير
- مجلس النواب الاردني اذ يغير رقم الطوارئ لديه من 111 إلى 63
- أنا بكره الحكومة الاردنية ... وبحب الطفران الساخر كامل نصيرا ...
- الفترة الانتقالية صوب الملكية الدستورية ومركزية النظام الأرد ...
- المقال الذي هز عرش الحكومة الأردنية ... وصمت كتيبة كتاب التد ...
- جريمة في الاردن : غياب الحكومي وارتباك الأمني
- معارضة الأردنية...تشتت وضياع أم وحدة وتلاحم
- الأسلحة الصامتة للمستثمرين الجدد في الاردن... بمواجهة ورقة ا ...
- الرؤيا الشعبية لا تنحصر في الإخوان المسلمين فقط


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - حرمة الأجهزة الأمنية...واستقرار الأردن ... والفتنه النائمة