أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - حسن العلوي و أشياء أخرى - 2















المزيد.....

حسن العلوي و أشياء أخرى - 2


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 16:23
المحور: الادب والفن
    


ألمُنْبَتُّ

حسن العلوي يتعجل ويقول في ص ٣٤

(( وأعجب منه أن العقاد لم يكتشف في عمر شخصية الشاعر ، ليس

(( بمعناها السائب بل بإحساسه و بقدرته على الإلتقاط ورهافته

عجيب هذا التجني على أروع نص كتب في عمر بن الخطاب (( عبقرية عمر )) والعلوي يدين

في كتابه إلى الجهد النبيل الذي بذله كل من العقاد و محمد حسين هيكل و طه حسين .

فكيف لم ينتبه العقاد إلى شاعرية عمر ؟. يقول العقاد :

(( وجاءه يوماً بعض آل هرم بن سنان ممدوح زهير فقال عمر :

أما وإن زهيراً كان يقول فيكم فيحسن ، فقيل له : كذلك كنا نعطيه فنجزل .

فعاد عمر يقول : ذهب ما أعطيتموه و بقي ما أعطاكم .

وطالما أُعجب عمر بقول عبدة بن الطبيب

:

وآلمرء ساعٍ لأمرٍ ليس يدركهُ

والعيشُ شحٌّ وإشفاقٌ وتأميلُ



وينشد فيقول : على هذا بُنيتْ الدنيا .

قال الأصمعي : ما قطع عمر أمراً إلا تمثل فيه ببيتٍ من الشعر.))

ويذهب العقاد إلى أبعد من هذا في شاعرية عمر حين يذكر في ص ٥٠٥ من كتاب

العبقريات أن عمر بن العاص قد كتب إليه في أمر هؤلاء المصريين الذين اعتادوا

التضحية بفتاة النيل فكتب إلى النيل كتاباً أمر أن يُلقى

فيه : (( من عبد الله عمر إلى نيل مصر . أما بعد ،

فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر ، وإن كنت تجري من عند الله فنسأل الله أن يجريك .)) ،

وبغض النظر عن صحة هذه الرواية من عدم صحتها فإن ما فيها من شعرية

يفوق الأساطير والمعلقات. فكيف أغفل العقاد شاعرية عمر ؟




عندما قرأ العلوي مقالي هذا شتم رئيس التحرير ،

وآستشهد بما قالته عائشة بنت أبي بكر في ص ١٨٧ :



(( إن الأمر لا يستقيم ولهذه الغوغاء أمر .))



إنَّ المٌنْبَتَّ لا أَرْضاً قطع ، وَلا ظَهْراً أَبْقى



.

هذا ما كتبه سامي مهدي عندما قرأ هذا الكلام .

لم يعد يشعُر بعصافير بابل ، ولا بليل هارون منذ غادر بغداد .

في صحيح البخاري : أنَّ عمر قبلَ أيام من آغتياله

كان قد وقف على حذيفة بن اليمان و عثمان بن ميمون

قائلاً : أنظر أن تكونا حمَّلْتما الأرضَ ما لا تُطيق .

ثُمَّ أردفَ عُمَر: لئن سَلَّمني الله لأدَعَنَّ أراملَ أهل العراق لا يَحْتَجْن إلى رجل بعدي أبداً .

يعتقد سامي مهدي أنّ كلاً من صدام حسين والخميني قد حمَّل الأرض ما لا تطيق ...

في كتابه (( تحرير الوسيلة)) يرى الخميني أن العالم مجرد خيال وأنه لا وجود لغير الله . ..

بينما صدام حسين يرى أن النفوس تأنف اللحم والعظما .,,

وبين هذا وذاك يأنس علي بن أبي طالب بالموت أكثر من الطفل بثدي أمِّه,,

. لهذا آستمرت حرب الخليج الأولى ثمان سنوات عجاف .

كان محمد حسنين هيكل محقاً في وصفه للخميني

على أنه رصاصة هاربة من القرون الوسطى

إستقرت في رأس القرن العشرين . لكن صدام حسين هو الآخر رمحٌ رُدينيٌّ هارب

من قبر مالك بن الريب ليستقرَّ في صدر الزمن العراقي ...

رفع سامي كتاب العقد الفريد فسقطت

رسالة من شاعر سكير مقيم في كندا إسمه أحمد كاظم :

ألزمن مُصابٌ بنا

وصفهُ أحدهُم بينما كان يغطسُ

في الوحل بلا إرادةٍ منهُ ليتعلّمَ العوم

و (( مِتْلافٌ لنا )) ; أكملَ الغريقُ ...

صاحبة البيت أشعلتْ نورها الأخضر ،

أوصدتْ وتخيّلتْ أجنّتها

عدّتهمْ واحداً واحداً ،

وحين صارتْ أمام آخرهمْ أسقطتْهُ .

~~~~~~~~٠٠

فكَّر سامي مهدي أنَّ السكارى هم القومية العربية

لأنهم يفضلون جواري الوليد و نبيذ هارون على كآبة الخلفاء الآخرين .

في طبقات إبن سعد قرأ سامي مهدي ما قاله عمر لأبي لؤلؤة :

أَلمْ أٌحَدَّثْ أنكَ تقول لو أشاء لَصَنَعْتُ رحىً تَطْحَنُ بآلرّيح. ؟

فكَّرَ أنَّ رحى أبي لؤلؤة تشبه رحى عمر بن كلثوم ، وأنّ الصفويين نقلوا رحاهم

إلى بغداد فكانت حقاً تطحنُ بآلريح لكن العراقيين ، مسلمين ومسيحيين ، كانوا لها طحينا .

شعر سامي بألم أسفل الجهة اليمنى من أضلاعه ، تذكر ما قاله الطبيب :

ألكبد عضو هاديء جداً لكنك حين تشعر بوجوده فهذا يعني أنك تفرط في الشراب .

قرأ ما كتبه عنه زاهر الجيزاني مؤخراً في جريدة الصباح التابعة للمالكي ، وكيف أنه خلصه من تقرير

يتهمه بسب صدام حسين . تذكر سامي مهدي الجيزاني ثم كيف آنتهى به المطاف

في صحيفة السلطة . لكنه استدرك حكمة أبي حنيفة

في ضرورة أن تكون للفقيه والمثقف مهنة أخرى غير الثقافة يعيش منها . فهو يقول

أن الفقيه الجائع يجيبك من معدته . وبالنص يقول أبو حنيفة أن لا تأخذ الرأي ممَّن ( ليس في بيته دقيق .)

يتابع سامي الصفحة الثقافية لجريدة الصباح لأنه يحب ياسين طه حافظ . لكن يزعجه المحرر الثقافي

أحمد عبد الحسين الذي يكتب كل يوم الشيء ذاته .

قال لي أدونيس ، قلتُ لأدونيس ، أخذتُ صورة مع أدونيس ، وهذا اليوم :قلتُ بحضور أدونيس ......إلخ .

سامي لا يكمل قراءة هذه المقالات وكان قد سأل آبنته المتخصصة بآلبرمجة

إذا بآلإمكان برمجة كمبيوتره بحيث لا يظهر مقالات عبد الحسين

فضحكت آبنته وقفزت خارج البيت . مرة كتب المرحوم محمد الماغوط نقداً لاذعاً

ل محمد حسنين هبكل قائلاً أن كل مقالاته تبدأ ب همس في أذني عبد الناصر

وقال لي عبد الناصر و سألتُ عبد الناصر و وشوشني عبد الناصر . تساءل سامي المتعب هذه الأيام :

ماذا سيقول الماغوط يا ترى عن هذا الوثني بأدونيس ؟.

يفتح سامي مهدي التلفزيون على قناة العراقية ، لكن مؤخرة المعلّق الرياضي حسين بديع

ظلت ملتصقة بالشاشة . يرقص ويدفع مؤخرته أمام الكاميرا على الهواء .

على أية حال هذا أكثر وقاراً من وجوه السياسيين هذه الأيام .

عندما رنَّ الهاتف كان حميد سعيد على الطرف الآخر ،

كان يريد أن يتحدث ويتأكد أن الأرض ما زالت تدور . فسأله : ماذا تقرأ يا سامي ؟

فأجاب عمر وآلتشيع ل حسن العلوي . فقال حميد وماذا يقول ؟

قال :يقول بنو أمية قتلوا عمر و لازم السنة والشيعة واليهود وأمريكا يتحدون ويسقطون

البعث السوري وياخذون الشاميات سبايا . فقال حميد سعيد :

أنا في صميم الضارعين لربهم

أَنْ لا يعود بها العزيز ذليلا

~~~~~~~~~~~~~~

تذكرَ سامي صديقه القومي ( ماربينا ) الذي تبرع له بمكتبته

قبل أن يترك الحزب ويلتحق بالكنيسة . لم يسأله عن السبب

لكنه قرأ هامشاً بخط اليد على كتاب أكرم الحوراني

يقول (( وتحسبهم أيقاظاً وهم رقودٌ .)) ...بعد جريمة كنيسة سيدة النجاة مزق ماربينا ثيابه

كما فعل يوحنا المعمدان وضاع في أزقة بغداد حتى آنقطعتْ أخباره .

تلك الليلة نام سامي مهدي دون مهدئات



لأنه شعر أن بغداد ستعود ما دام هناك مدمنون على العَرق .

[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن العلوي وأشياء أخرى
- دعاء خبيث
- فجر أوديسة و أفول الشرق
- أحمد عبد الحسين
- قرار مجلس الأمن ضد ليبيا ١٩٧٣
- قضاء الكتابة وقدرنا
- قراءة تحاور قراءة تمارة فريد لنجيب محفوظ
- ألندم
- سجالات
- وطني كلبٌ مسعور
- ضَحِكٌ و رثاءْ
- زكطة عجل
- إلى خزعل الماجدي وجيل السبعينات
- الرائحة
- بؤس العلمانية في العراق
- و كيف يُمات الموت ؟
- حنين
- تأملات
- نداء إلى العقل
- الموعظة الحسنة


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - حسن العلوي و أشياء أخرى - 2