أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سليم محسن نجم العبوده - الحكام افشلوا المدارس فدمروا المجتمع















المزيد.....

الحكام افشلوا المدارس فدمروا المجتمع


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 03:16
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


اما ان تكمل المقال حتى النهاية او تتركه من البداية فهذا مالا يقرأ اجتزاءاً .. مصيبة الاجيال العراقية بين يديك و لك القرار ..
ما ساذكره لكم و جهة نظرٍ طالما اعتنقتها حلما , لم اعتقد يوما بأن هناك انسان فاشل , لكن هناك مثابر و متقاعس , كما ان لدي ايمان حد اليقين ان كل انسان على هذه البسيطة انما هو مختلف عن الاخرين اختلاف البنان في اطراف الاصابع , كذلك كل فرد منا يمتلك موهبة تولد معه كما تولد بذاته الغرائز التي تشبثه في الحياة فتعلمه تلقم الثدي و الرضاع و هو لم يبصر بعد من الدنيا ايُ شئ فالموهبة راسخة و موثوقة في كل بشري ثبوت القلب ايسر الصدر ..
و على ما تقدم ذكره فأن دور النظام القائم لحكم أي مجتمع هو بناء بيئة اجتماعية تنمو فيها المواهب و تتفجر خلالها الطاقات ربما ان هذا ما تصنعة الانظمة التي اصبح لها إدراك كامل بأهمية اصلاح المقدمات حتى تصح معها النتائج , فهيئة الارضية الازمة للمراد فكان التخصص المفرط بالعلم الذي دفع بأتجاه القمة و الصدارة , فأذا بالحرية ليست ان تنتخب حاكما او ان تقول ما تريد بلا حساب او عقاب , بل ان انها اعمق مما نتصور فالحرية تعني ان تجد الافكار متسعا لأن تذوب فيه و تتفاعل مع اخرى , كذلك المواهب يجب ان تجد حاضنا لها يدعمها و ينميها موفرا للفكرة و الموهبة سبل الاستمرار و التتأصل حتى تصبح مِكور حاملها لا ان تهمل و تترك لتضمحل و تموت فتتحول عقدة تنكس من كانت فيه الا الوراء بدلا من دفعهِ قدما ..
ان و جود الموهبة في كل ذات يؤكد فشل نظامنا الدراسي الكلاسيكي في تنميتها فكل تلميذٍ لهُ مهارات خاصة تميزه عن اقرانه فالبعض منهم تبدوا عنده ميول في الرياضيات و اخرين لهم ذات الميول لكنها في الادب و الجغرافيا و الرياضة و الفنون و اللغات .. ان التلاميذ الذين ينبغون في بعض المواد و لا يظهرون نبوغا في مواد دراسية اخرى هذا لا يعني ابدا ان مثل هؤلاء ناجحون في بعض الدروس و فاشلون في اخرى بل يؤكد بأنهم موهوبون في بعض الاختصاصات و غير موهوبين في اختصاصات اخرى .
افتراضنا بأن دور المدرسة في كل مراحلها حتى الجامعية منها يجب ان تراعى الموهبة فتنضج و تُغذى كي تكبُر و تتطور , اما المواد التي لا يجد التلميذ فيها فيضعف مستواه لا يعني ابدا انه فاشل لكنه يؤكد الموهوبة في الدروس نبغ فيها .. لكن نظام النجاح في العراق مبني على ان يكون تلامذتنا موهوبين في كافة المواد التي يدرسونها بدون استثناء او تمايز, وهذا منطقيا غير ممكن ..في حين ترى الحياة المعاصرة تؤكد على الاختصاص الدقيق بالنتيجة يكون التلاميذ قد فقدوا بريق مواهبهم بسبب الضغوط المتشابكة للمواد المختلفة التي يدرسونها خصوصا و انهم لا يجدون ان من المجدي ان يحققوا مستوا علميا متميزا في بعض المواد التي لهم القدرة على الابداع فيها مقابل اخرى هم دائمي الاخفاق او لا يحبونها . .
هنا يأتي دور الاساليب الحديثة و المعاصرة في التعليم , المعلم مثلا يحدد من خلال خبرته و ممارسته مع التلاميذ الدروس التي يبدع بها تلامذته فيركز عليهم في تلك المواد لكنه يخفف الضغط عليهم في الدروس التي لا ينبغون فيها او لا يحققون التقدم المطلوب .. هنا يأتي دور " البطاقة المدرسية " وهي عبارة عن سجل للتلميذ كما هو معرف تدون فيه " سيرته الدراسية " و الاجتماعية للتلميذ . ان هذه البطاقة يجب ان تحتوي ضمن طياتها الدروس و المهارات التي يمتلكها التلميذ حتى عندما يتقدم في الدراسة تكون دليل التعامل معه على اساس ما يمتلكه من مهارات و بهذا تكون المنظومة التعليمية قد ساهمت مساهمة مباشرة و فعالة في بناء مجتمع مبني على اجيال تعتمد الاختصاص في حياتها وليس مبدأ ان تعرف " السبعة صنائع" انما مبدأ " الابداع في صنعة واحد اضمن " ..
اما في مدارسنا العراقية مع الاسف فأن حصص " التربية الفنية و التربية الرياضية و الموسيقى " فهي ليست بذات قيمة نهائيا بل انها مقترنه في اثناء الدوام بمصطلح " الشاغر " في حين ان الدول التي تعرف اهمية التعليم كرافد من روافد المجتمع الواعي يعدون حصص " التربية الفنية و التربية الرياضية و الموسيقى " من الحصص المقدسة ذات اولوية تفوق مادة الرياضيات و الفيزياء و غيرها من الدورس الاساسية بأعتباراتنا , كون هذه الدروس ليست دروس ترفيهية بل انها تقويمية و تقييمية فمن خلالها ينفس التلميذ عن مكنوناته العاطفية و انفعالاته العصبية فكيف هو حال التلميذ بأعتقادكم نفسيا و عصبيا و عاطفيا في يوم دراسي مزدحم فهو يدخل الى درس الرياضيات الذي غالبا ما يتجاوز مدرسوه على فسحة الدرس حتى ينقض عليهم مدرس الفيزياء تاركا اياهم اشلاءا تحت سرف مدرس الغة الانكليزية تاركا اياهم صرعى تحت مطرقة اللغة العربية او الاجتماعيات , ان هذا الاسلوب التدريسي اصبح اليوم عبارة عن كارثة انسانية اكثر منه اسلوب تعليم .
لذلك فالحرية في حقيقتها هي ليست المطالبة بمفردات البطاقة التموينية التي حولت الشعب العراقي الى شعب داجن يأكل ما لا يتنج حتى اهمل الزراعة او الكهرباء التي تكاد تسبب انقطاعاتها ان لم تكن تتسببت فعلا لملايين العراقيين الرازحين تحت الانقطاعات الكهربائية عقد نفسية تتراوح بين الكآبة و داء التوحد و الشيزوفرينيا يجب ان تنضج مطالباتنا بأن توفر للمجتمع بيئة صحية صحيحة تعني الحرية فيها احتضان و تنمية المواهب و احترام الاختصاص بعيدا عن الحلول الجزئية المرتجلة التي لا تتسبب الا بهدر المزيد من الاموال و الوقت نريد مجتمعا يحترم نفسه من خلال البيئة التي توفر له حتى لو لزم ذلك بناء مدن جديده متكاملة في مناطق بعيده عن المدن الخرائب المليئة بالمشاكل و الضوضاء و التلوث من كل حدب و صوب , و اتمنى ان يلغى درس " التربية الوطنية " في جميع المراحل وان تستبدل بمادتين هما " روح الديمقراطية " و الثاني " بناء قدرات الشباب " نحن بحاجة الى بناء الإنسان من المراحل الابتدائية بناءا حقيقيا رصينا يجب ان تحول المدارس الى مصانع لإنتاج إنسان موهوب صالح واقعي فعال .. و ان نبتعد كثيرا عن السير في اسلوب عسكرة المجتمع فلم تجني به الأنظمة السابقة غير الخراب و الدمار للمجتمع . لهذا لا يمكن ان يتقدم العراق دولة و شعبا خطوة واحدة و سيبقى انتاج و تصدير النفط مجرد استنزاف ما لم تحكم النظام العراقي بخطط إستراتيجية بعيدة و متوسطة و قصيرة المدى يكون رئيس الوزراء مجرد موظف يكمل ما بدأه الآخرون .
طرق التعليم في المدارس العراقية يجب ان تتغير بما يلائم متطلبات المرحلة و المستقبل , بقاء الاساليب التقليدية البالية في تقييم التلاميذ اسلوب عقيم يقتل المواهب و يكرس عقدة الفشل في نفوس ابنائنا , العالم بأسره يضع سبل البحث عن الموهبة سواء في المدرسة و الاعلام الموهبة ايا كانت هي ثروة و طنية و قومية لا يجوز اهدارها بأي شكل من الاشكال , في الختام في كل رأس عقل و في كل عقل موهبة, و الحرية ليس كلاما شططا بل بيئة يتحرر فيها الفكر و يتجذر الاختصاص , ان ابقاء المياه راكدة يثير التساؤلات ما الجدوى من التغيير .



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيارات الاسرائيلية بعد رحيل مبارك
- رصد الكاميرا لبعض السراق لا يعني ان الشعب مجموعة من اللصوص
- العراق ما بعد التحول التونسي و الانتفاض العربي
- الخليقة و الانسان
- الديمقراطية العراقية المعاصرة
- المشهد العراقي بين التحليل و التقويم
- العراق شجرةُ التوت
- رفقاً بالقوارير
- العراق من على قمة جبل
- بغداد تحتضر
- عودة الباب العالي
- قافلة الحرية هل تحرك المياه الراكدة
- حليمة و الفرات
- فقه النساء في المسرح العراقي
- طبيعةالصراع البشري
- هل سيكون - لبنان- ضحية الحراك الجيوسياسي الأمريكي ..؟
- جبهة عرب العراق الموحدة .. للعلم والاطلاع
- أكراد العراق ( بلبلٌ لا ينسلُ في قفص ) :
- أصفاد التنمية العراقية :
- تداعيات الأزمة الاقتصادية و إستراتيجية الخروج الصيني :


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سليم محسن نجم العبوده - الحكام افشلوا المدارس فدمروا المجتمع