أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هشام القروي - انتخابات أفغانستان أتعبت المراقبين !














المزيد.....

انتخابات أفغانستان أتعبت المراقبين !


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 985 - 2004 / 10 / 13 - 09:13
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لم ير السيد روبيرت باري الذي يترأس وفد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الى أفغانستان, أي مبرر لإلغاء انتخابات يوم 9 أكتوبر الرئاسية, الاولى بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بحكم الطالبان وبعد ربع قرن من عدم الاستقرار والحروب المتوالية. وقال في مؤتمر صحفي انه يتفق مع اللجنة المشتركة المشرفة على تسيير الانتخابات على أن الاستجابة لمطلب المرشحين بالالغاء لن ينصف ملايين الناس الذين تحدوا المخاطر أحيانا وتجاوزوا التهديدات المختلفة ليذهبوا الى صناديق الاقتراع ويصوتوا. ولئن رأى السفير باري أن المرشحين الذين عبروا عن غضبهم ازاء ممارسات التدليس والغش والمغالطة واجبار الناس على التصويت بطريقة معينة, لا يفعلون أكثر من "الدفاع عن مصالحهم" , فإن الأمر سيبدو بلا شك مؤسفا للمرشحين أنفسهم, الذي قد يرون في ذلك تبريرا من طرف مجلس الأمن والتعاون في أوروبا لمثل هذه الممارسات في أول انتخابات تجرى في البلد, بدعوى أن إلغاءها لن يكون في صالح المقترعين. ولا شك أنهم سيدعون أن المسألة قد تكون ببساطة متعلقة بتكاليف العملية المادية والجهد البشري الكبير الذي تتطلبه اعادة الانتخابات, وسينتهون الى نتيجة أن هذا السياق بأسره لا يشجع العملية الديمقراطية في أفغانستان.
حقا, لقد أكد السفير باري على أنه سيكون بالامكان النظر في قضايا التدليس والغش بعد تحديد مواقعها بالطريقة التي ينص عليها القانون. ولكن قبل ذلك, ينبغي طبعا الاعتراف بنتيجة الانتخابات ككل. ولما كان أغلبية المرشحين ( المعارضين للسيد حامد كرزاي ) قد قاطعوا المسار, فإن ذلك يعني اعطاء هذا الأخير فرصة ذهبية لإعادة انتخابه. الى حد كتابة هذه السطور, لا يعرف أحد ما هي نتيجة الانتخابات. ولكننا نعرف مثلا أن كرزاي كان الوحيد من بين المرشحين الذي أكد القبول بنتائج الانتخابات أيا كانت. وليس سرا أن كرزاي هو مرشح الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي, وليس سرا كذلك أن بعض المرشحين الآخرين يثيرون القلق في الغرب. ومن ثم, فإن التساؤلات كثيرة فيما يتعلق بالطريقة التي نظمت بها هذه الانتخابات , وكذلك بالطريقة التي أسرع بها السفير باري الى رفض مطلب أغلبية المرشحين.
فهناك من ناحية إجماع لدى مرشحي المعارضة على رفض نتائج الانتخابات , وهناك في المقابل إجماع من طرف "شرطة الانتخابات الدولية " على رفض مطلب المرشحين بإعادتها.
وأيا كانت النتائج, فهي ستخرج موسومة بالغش والتحايل , وستطبع عملية الدمقرطة الهشة بطابع الكلام الفارغ مما سيضر اضرارا بالغا بمصداقيتها. وقد ينسحب هذا الفشل الذريع على بقية المشاريع المماثلة في المنطقة, وفي مقدمتها العراق طبعا , الذي ستحدث فيه انتخابات في أوائل 2005.
ولا مفر من أن يسخر البعض والحال هذه من ديمقراطية ترفض اعادة النظر ومراجعة نفسها. تصوروا مثلا – وهذا ما لا يمكن أن يحدث الا كافتراض – أن تجري انتخابات غدا في بريطانيا أو فرنسا , يرفضها أغلبية المرشحين لوقوع غش مطالبين بالغائها واعادتها. هل يقف أحد ليقول لا . الناس تعبوا ليذهبوا الى مكاتب الاقتراع. لماذا نتعبهم مرة أخرى ؟



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الاطفال المقاتلين
- سوريا: هل التغيير هو الاصلاح ؟
- اسرائيل وايران والمسرح النووي
- بين بوش وكيري
- حروب شارون
- مشكلة الصدر
- ضم اسرائيل الى اوروبا ؟
- باكستان والقنبلة
- دارفور مرة أخرى
- توصيات حول دارفورللمقارنة
- الجدار سيبتلع نصف الضفة
- ايران والعراق
- أزمة دارفور
- نقل السيادة
- تنازل أمريكي لبن لادن
- حوار مع برهان غليون حول القضايا العربية
- هل علموا واعوزهم الوقت؟


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هشام القروي - انتخابات أفغانستان أتعبت المراقبين !