أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - مدد آلهي من خطابات المنابر..














المزيد.....

مدد آلهي من خطابات المنابر..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 20:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مدد الهي عاجل من انابيب غاز وخطب منابر..كانت هي طلائع رايات الثورة المضادة..تلك الثورة التي يتعطشها النظام الرسمي المصري لمجابهة حركات الاحتجاج المتعاظمة والمتناقضة مع مبدأ ومبرر وجوده في السلطة..
فانفجار يعزى لقوى ما من خلف السور-أي والله-..قد يثير بعض الغبار على الجهد الاقتصادي الاسرائيلي..وكلمات تعلي من الدعوة الى اقامة شرق اوسط اسلامي كبير ..وتأتي من المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران مباشرةً..قد تكون اكثر من كافية لخدمة الجهد الاعلامي الرسمي المصري الذي عز عليه الداعم وعز عليه النصير..
ذلك الجهد الذي حاصرته وأسفّت به حناجر المحتجين الهاتفة وانثيالات الجماهير الغاضبة الهادرة..وحشرته في زاوية الانسكاب المهين لماء الوجه من خلال الكذب السافر البواح..جهد وصل الى التوسّل بحصى الطرقات وسواعد الشقاة الزنام دريئة وطلاءً يستر التغضنات الغائرة عميقا في وجه النظام..
استمطار المطر بالدعاء كان النظام المصري يستجدي اي علامة تفسر على انها توجهات اسلامية ما تؤطر عمل شباب الثورة ليسوقها الى الغرب المتطير سلفاً تشكيا واستعداءً وتحذيرا من يوم لا حسني للخيل من بعده..او اي مؤشر يمكن ان يشير الى ان اسرائيل ستفتقد دفء النظام مع خائني العهود والالتزامات الدولية..وكل هذا مقابل انضباط والتزام وطرح وطني شامل طرز الخطاب الثوري العقلاني المتمدن والحضاري لقوى الثورة المباركة..
انضباط يبدو انه استدعى ادبيات التحالف والتنسيق الاولي والقديم بين قوى القمع والتسلط والاستبداد ليأتي غوثا ونجدة عن طريق ممارسات وتصريحات لا يمكن ان نعدها تحت اي ظرف ممكن الا كوسيلة لاستجلاب المخاوف الغربية تجاه غموض وتعتيم طال رجالات الثورة ولم تحسن الجماهير المحتجة بلورة ما يمكن ان نسميه اللجان الاعلامية الشعبية للانتفاضة التي كان من الممكن ان تتولى صياغة وتقنين وطرح الخطاب الثوري الى العالم بصورة اكثر صدقا واشد تعبيرا عن الواقع ..
واتكاءً على المسؤولية الواضحة للنظام عن تفجير سيناء..يمكننا ان نتفرغ لقراءة سريعة للتصريحات الايرانية الاخيرة..ووضعها ضمن خارطة التقاطع شبه العضال ما بين ايران ومجمل النظام الرسمي العربي..ومع استحضار الثقل الذي يمثله السيد علي خامنئي ضمن هذه المعادلة..وقوة الحضور الاعلامي لما يبدر منه في مثل هذه المواقف المفصلية في تاريخ المنطقة والعالم..وهذا ما سيقودنا مباشرة الى مدى الارتياح المبطن ..الاقرب الى التقاط الانفاس ..الذي من الممكن ان يستقبل به النظام المصري مثل هذه البيانات..
مثل هذه الممارسات الاستباقية تدل على العدائية المفرطة الاقرب الى الهوس من اي شكل من اشكال الحراك الشعبي العفوي وغير المنظم تحت عباءة السلطان..وفي هذا تشترك مجمل منظومة الحكم في المنطقة حامية للاسلام كانت او حامية منه..وتدل ايضا على اولية الخيارات الغربية في رأس صانعي القرار في بلداننا..وعلى الثانوية المهملة الاقرب الى الخبث السقط للشعوب في ادبيات الحكم العربي والاقليمي..والتعامل مع الجماهير كناتج صناعي غير مرغوب به في عملية التدافع السياسي مع الغرب..
وان كنا نتفق مع الطرح الايراني في تشابه المثابات السياسية والمجتمعية التي انطلقت منها الاحتجاجات الشعبية في ايران ومصر..فاننا نجرؤ على القول انه مما يمكن ان نعده نوع من التناوم الذاتي المضلل تجاهل المعطيات التي ادت الى الحراك الشعبي الثوري الايراني الكبير ..والذي تمثل بالاحساس العالي بالظلم الناتج عن احتقار النظام الشاهنشاهي للمواطنين والتهميش والاقصاء ورفض اهلية الشعب في ممارسة حقوقه السياسية..كما في مصر الان..وكما يتحسسه الشباب الايراني الحر في عميق وجدانه..وليس التوسع في ممارسة الشعائر الدينية ..او الوصاية الدينية على المجتمع.. كما يريد لنا السيد المرشد الاعلى ان نظن..
وان المراهنة على فتح اسواق جديدة للثورة مع كل حراك سياسي في المنطقة قد لا يكون في مصلحة الريادة الثورية التي كانت تمثلها الثورة الايرانية في ضمير ووجدان الشعب العربي المسلم والذي اكلت مثل هذه القراءات الخاطئة من جرفها الكثير..
نهمس في اذن القيادة الايرانية ان لديكم ما يكفي من المشاكل مع الغرب..ومع العرب بالذات..وتدخلكم بهذه الطريقة ان كان يمكن ان يصب في صالح النظام المصري..وفي صالح استمرار الافضلية التي يتعامل بها الغرب معكم..فانه بالتأكيد لن يصب في صالح الشعب الايراني الشقيق..وانكم اعلم بان انتصار المخططات الغربية ليست قدرا..وان الشعب لم يقل كلمته الاخيرة بعد ..وهو الاقدر على تشكيل صورة النظام الذي سيختاره مستقبلا..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختطاف الثورة..ما بين أنس الفقي وحسن سبانخ..
- ارحل..ولا تخف على قلب اوباما الطيب..
- ليس باسمنا..يا فخامة الرئيس جلال الطالباني..
- كرسي النظام الطائش..يخطئ كلوب الثورة..
- الآن..الآن.. وليس غداً..
- دفاعا عن الهوية الليبرالية الوطنية للثورة..
- تغيير على وقع الاقدام الثائرة..
- الشرطة في خدمة النظام..
- أنتهى الدرس..يا سيدي الرئيس
- الى نقابة الصحفيين العراقيين..مع الاستغراب
- رحيل يبدو انه لا بد منه ..يا سيدي الرئيس..
- سقوط التوريث ..يسبق سقوط النظام..
- الاختلاف الثقافي..كعامل قوة وتوحد..
- لهفي عليك يا مصر..
- لا تعلموا شعب تونس..فهم اعلم منكم..
- لقد اخزيتم العقيد ياشعب تونس..
- كم كان الرئيس بن علي متفائلاً..
- قبل الانحدار الى القمة العربية..
- حق تقرير المصير.. الجار الطيب والشريك المخالف
- وجهة نظر متأنية ..في قرار مجلس محافظة بغداد المتعجل..


المزيد.....




- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - مدد آلهي من خطابات المنابر..